الموضوع: (أُولُو العزم)
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-07-2010, 04:09 PM   #1 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي (أُولُو العزم)


(أُولُو العزم)


شعر: حمود العبيد


قصيدة عربية بمناسبة إقامة حفل تخريج الدفعة الثامنة والثلاثين في كلية الملك فهد الأمنية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية يوم الثلاثاء الموافق ١٧/٧/١٤٣١ه وكان عبدالله الحمود العبيد ابن الشاعر أحد الخريجين.

على قدر أهل العزم تنداح آمال

ويسمو بذي الهمات للمجد أفعال

إذا جل عزم المرء جلت فعاله

ونال مقام الخالدين بما نالوا

يعزُّ الفتى ما حالف العزم قلبه

ولم يك هيابا وللرأي قوَّال

ويغشى غمار المعضلات فتى سما

به الجد والإقدام والجد والخال

ينال ذرا العلياء من ساق مهرها

ومن هاب ورد الماء لم يسقه الآل

كعبدالعزيز الفذ عزَّ مضاؤه

بعزم وصمصام تحاماه أبطال

فنال المعالي واستباح صروحها

وحل ذراها إذ سمت فيه آمال

بحزم وايمان وحلم ونائل

فأيده الباري ووافاه إقبال

وشيّد ملكاً من بلاد فسيحة

يحار بها الهادي وتنبت أوصال

وكانت يباباً مستباحاً وفرقة

تمزقها الأرزاء فقر وإذلال

فوحدها بالسيف لم شتاتها

بأيدي بنيها وفق شرع الهدى جالوا

فحازوا طريف المجد فوق تليده

وباؤوا بفضل الله للرشد قد آلوا

وعم حمى البيتين أمن موطد

به كل أرجاء المدائن تختال

وقامت صروح العلم فيها وجلجلت

مآذن هدي للمصلين فانهالوا

تجلى ظلام الجهل والفقر قد مضى

لغير معاد واصطفى العيش أجيال

وعم صفاء العيش طابت بها المنى

سرى في رباها للسواجع أزجال

وصارت منار العالمين إلى الهدى

ونيل الجدا في أرضها الخير سلسال

فيا لزعيم خلَّد الدهر ذكره

يجد له الذكرى صنيع وإفضال

عسى رحمة الرحمن تغمر قبره

لعل شآبيب الرضا فيه تنثال

ومن بعده سار الكرام مسيره

بنوه على النهج القويم وما زالوا

وناض مقاليد الأمور مسدد

أبي سخي للعظيمات حمَّال

رحيب مجال الرأي حل ذرا العلا

سما فيه أعمام إليها وأخوال

وشد ولي العهد سلطان أزره

حميد السجايا سابغ الجود بذال

وأنت الوزير الحارس الأمن صنتها

سهرت وقد نامت لها الأمن سربال

بلوت البلايا فاستبنت سبيلها

فماتت وداء الحقد للضد قتال

هنيئاً لك الزرع الذي أنت صنته

بماء زلال ما تعراه إهمالُ

ونائبك الفياض أحمد ذو التقى

جموع خلال الفضل ذو البذل مفضال

مساعدك السامي الأشم محمد

بعيد مناط الهم للخطب يحتال

ألا أيها النشء الكريم ليهنكم

بلوغ المنى فالزرع إذ طاب يكتال

بنينا أأفلاذ الكبود سياجنا

عن الشر والدهياء إن جن إشكال

ثقفتم فنون الأمن والعلم من لدن

رجال لهم في ذاك عل وإنهال

بمعقل صنع الذائدين عن الحمى

غوائل شر ما نفى الشر أقوال

ألا إنه فخر عظيم وعهدة

ثقيل مؤداها وعبء وأحمال

فصونوا محياها وأوفوا ذمامها

فأنتم لها أهل وللأسد اشبال

بني العرب يا درع الجزيرة طبعكم

وفاء وفي ساح الكريهة نزَّالُ

وللدار في أعناقنا كل منَّة

هي الأم حق الأم بر وإجلال

وما غفل الأعداء عنا بكيدهم

فقد سلبوا الباب من للأذى مالوا

فعاثوا وللإرهاب عاشوا وإنما

على رغمها الحيات بالسم تغتال

ومن هان أرداه الأعادي وطمه

خطوب ومن وفى تحامته أهوال

حماك إله الكون غائلة الردى

بلاد الهدى كيما تدوم لك الحال

ورد ذوي الإرهاب بالخزي رده

جموع صحاب الفيل كالعصف قد حالوا

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292