[بحر الحب]

فقدت الحركة الفنية في الكويت والعام العربي علَماً من أبرز أعلامها في الدراما الخليجية، على صعيدي التلفزيون والمسرح، برحيل الفنان القدير غانم الصالح الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس (الثلثاء) في أحد مستشفيات لندن الذي دخله في 9 الجاري لاستكمال علاجه من التهابات حادة في صدره انتهت إلى إصابته بسرطان الرئة.
الفنان غانم الصالح رائد من رواد الحركة الفنية والمسرحية في الكويت، وعضو مؤسس في مسرح الخليج، وكانت له بصمة واضحة في أدواره التي حرص على تنوعها بين الدرامي والكوميدي، فأجاد فيهما مما جعله يحظى بجماهيرية واسعة محليا وعربيا.
ولد الفنان الراحل في عام 1942 في منطقة صيهد العوازم قرب قصر السيف في الكويت، وتزوج في عام 1960 وله خمسة أولاد، ساهم في تأسيس فرقة المسرح العربي عام 1961، عمل في عام 1959 في وزارة العدل في محكمة الاستئناف العليا سكرتير جلسة في الأحوال الشخصية والجنايات حتى عام 1964، انتقل بعدها إلى تلفزيون الكويت، وعين مساعدًا لرئيس قسم التمثيليات، ثم رئيسا لقسم التمثيليات حتى تقاعد عام 1983.
حصل الصالح على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير من جهات رسمية وشخصيات اجتماعية وصحافية منها:
شهادة إعلام من محطة BBC، لندن عام 1969، درع من المسرح العربي عام 1980، ودرع المبدعين عام 2003، شهادة تقدير من مهرجان القاهرة السادس، شهادة تقدير من مهرجان الخليج التاسع للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، شهادة تقدير من قناة سما دبي وتلفزيون دبي عام 2008..
ومن أبرز أعماله الفنية في التلفزيون: الحظ والملايين، خرج ولم يعد، عاد ولكن، إزعاج، مرآة الزمان، العقاب، زمان الاسكافي، حبابة، الغرباء، بوالفلوس، يوميات متقاعد، الناس أجناس، رقيه وسبيكة، خالتي قماشة، الصحيح ما يطيح وقاصد خير.
ومن أبرز مسرحياته: على جناح التبريزي وتابعه قفه (إخراج الراحل صقر الرشود)، باي باي لندن، فرسان المناخ، محكمة الفريج، فرحة أمة، البيت المسكون (الجزء 1-2).
هذا ومن المقرر أن يصل جثمان الفنان غانم الصالح إلى البلاد اليوم (الأربعاء).
أسرة «الطليعة» التي آلمها المصاب تتقدم من ذوي الفقيد وزملائه الفنانين وجميع محبي فنه بأحر التعازي، سائلين المولى عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.


http://www.taleea.com/newsdetails.ph...8&ISSUENO=1867