[زهرة البحرينية]

منذ فترة ذكرت في احدى مواضيعي السابقة حول توقف الفن البحريني حالياً لعدة اسباب ومنها:

1- دخول طاقم في وزارة الاعلام وتلفزيون البحرين غير بحريني وليس له تعلق بالفن والفنانين .

2- اغلب الفنانات اتجهوا للعمل خارج البحرين بسبب حصولهم على أجر اعلى من اجور شركات الانتاج البحرينية.

3- هدم الاستوديوات وبعض القرى التراثية التي كان يعتمد عليها بشكل كبير لتصوير الاعمال .



كانت هناك مواقع مخصصة ويُعتمد عليها لتصوير الاعمال التراثية والتي لها بصمة كبيرة في قائمة الاعمال البحرينية مثل: حزاوي الدار وفرجان لول والبيت العود والنيران وسعدون وسرور و ..

وايضا تم تصوير اعمال كويتية مثل: دموع الرجال والسرايات والعضب و ...

ومن ضمنها استوديوهات المالكية الأشهر ما بين الاستوديوهات في الخليج حيث صورت أغلب الأعمال التاريخية فيها وهناك العديد من الاستوديوات او القرى التراثية في ذاك الوقت.

وللاسف الشديد تم احتراق قرية المالكية وتم هدم كل الاستوديوات المخصصة لتمثيل وتوقفت الحركة الدرامية في البحرين.




************************************************** ********************

وفي عام 2009 تم عمل مسلسل تراثي كوميدي بعنوان


"سوالف طفاش"
ومن خلال تم تجديد الاعمال التراثية التي تجمع كبار الفنانين والفنانات البحرينيون وبمشيئة الله حصل هذا العمل على اقبال كثير ومن خلال هذا العمل ونجاحه ادى الى حماس الوسط الفني في البحرين لتحرك على مسئلة نهوض الحركة الفنية في البحرين مجدداً.

وكان للفنانين والفنانات البحرينيون تحرك كبير في عودة الدراما البحرينية من خلال اجتماعهم مع المسئولين ووزارة الاعلام وتمكنوا ان يتعاونوا لانهاض الحركة الفنية في البحرين من خلال بناء قرية تراثية كبيرة وهي عبارة عن متحف وبنفس الوقت استوديو لتصوير الاعمال التراثية .

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من أعمال إنشاءه خلال الايام البسيطة القادمة .

حيث حظت القرية بدعم مادي من بنك أركبيتا وتمويل يصل إلى ثلاثة ملايين دينار ، وهو طل على


قلعة عراد
وسيضم المتحف عروضا ذات علاقة بالموقع حيث سيتم عرض مختلف القطع التي عثر عليها في هذا الموقع التاريخي المهم والتي تكشف جوانب هامة من تاريخ هذه القلعة التي تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لليونسكو حيث قدم هذا الموقع التاريخي حكاية حضارة البحرين قبل التاريخ وحتى فترات إسلامية قريبة وخاصة أن القلعة تعتبر من القلاع النادرة في المنطقة والمتميزة بتفاصيلها ومستوطناتها ومبانيها. وأهم ما اكتشف في هذا الموقع التاريخي من قطع أثرية هي الرقم الطينية التي كتب عليها بالمسماري حيث أثارت هذه الألواح الطينية دهشة العلماء وخبراء الآثار الذين عملوا في الموقع سواء في فترة الدنمركيين في الخمسينيات والستينيات أو فترة الفرنسيين في التسعينيات حيث عكست هذه الألواح أرشيفا هاما لحضارة دلمون وكشفت معاملات اقتصادية يعود عمرها إلى أربعة آلاف سنة وكذلك تحدثت هذه الرقم عن السلع الغذائية التي جرى تخزينها في مخازن الموقع بعد أن تم استيرادها من الخارج. ويرى قطاع الثقافة والتراث الوطني أنه مع افتتاح المتحف القلعة وتوصيل الإضاءة الخارجية والداخلية لها سيكون للموقع نكهة ومذاق خاص بالنسبة الى السياح الذين يحرصون على زيارة هذا الموقع وخاصة بعد تسجيله على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

ومن المؤمل أن يقوم القطاع ببناء مسرح في البحر ليتم تحويله الى:
1- برامج ومهرجانات ستعراضية لتكون القلعة مركزا ثقافيا وسياحيا وتاريخيا عالميا متميزا يسجل بصماته على خريطة العالم التاريخية.
2- وبنفس الوقت سيخصص لتصوير المسلسلات الخاصة بالتراث .