عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2011, 03:59 AM   #2 (permalink)
نوره عبدالرحمن "سما"
خبيرة في التنمية البشرية
 
 العــضوية: 5529
تاريخ التسجيل: 17/09/2009
المشاركات: 3,872
الـجــنــس: أنثى

افتراضي

أعجز عن وصفها أكثر من رائعة ،
أشكركم من الأعماق أخي العزيز والرائع تراب ، أخجلتني بكرمكم

تبددت الحضارة العربية الإسلامية ، وضاع هذا الإرث الثمين عندما انشغل المسلمون بالأنا ، الصراع حول الخلافة والمصالح الذاتية والفرقى بينهم ولم يعد يهمهم أمر العامة من المسلمين

لقد بنوا في الماضي من المشرق إلى المغرب ، دولة حضارة إسلامية بأخلاقهم وسماحتهم ولين جانبهم
لاحظ ( الدين الخلق ) ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ، ولقد تجلى هذا الشعار في أخلاق تجار العرب ، عدل وصدق ونبل خلق.

و حتى في الحروب هم سلم كذلك وفي مواجهة الهجومات الأجنبية الروم -الفرس ، كان الشعار المرفوع وقتها لتسويغ الفتوحات هو تخييرهم بين واحدة من ثلاث : إما الإسلام وأما الجزية وأما الحرب، أي يخيرهم لا يقهرهم
فالأغلب يختار الجزية لعلمهم بعدل المسلمين وصدق وعودهم وليعيشوا في ظل أمان وعدل الدولة الإسلامية الذي يسمعون به.

ولأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يوصي المجاهدين ويقول -بما معنى: "لا تقتل وليداً ولا طفلاً و لا إمرأة ولا شيخا ولا راهباً فى كنيسته ولا تقطع شجرة أو تجهز على جريحا و لا تطارد موليا (دعه يهرب )

وفي الحروب الصليبية كم نكثوا من العهود ومع ذلك المسلمون يعقدون معهم صلح في كل مرة ، يطلبونه حتى أنهم في الحرب الصليبية الثامنة- على حد علمي- في نهاية المعركة عندما أوشك المسلمون على الفوز فوافق المسلمون،
إنه لأمر غريب حقاً وعجيب جداً بل ومريب، أن يجنح إلى السلم قائد مظفر لجيش منتصر، ثم إن هذا الذي جنح إليه صلاح الدين، هل هو سلم أم استسلام؟!.

أخذ صلاح الدين الأيوبي يردد على جيشه هذا الشعار قول الله تعالىوإن جنحوا للسَّلم فاجنح لها وتوكل على الله)[سورة الأنفال: الآية 61].


***
يا لله من حضارة ورقي وإنسانية حتى في الحروب تجلت أسمى معاني السلام والإنسانية
العصر الذهبي للإسلام كان رمزا للحضارة العلم ، بحق

تذكرت المنطق لابن خلدون الذي يقول: [المغلوب يُقلد دائماً الغالب] [والضعيف يُقلد القوي]. ...
لما ؟!


ولاحظ أول كلمة من القرآن نزلت (إقرأ )
نحن أمة إقرأ ما معنى ذلك ، أمة لا تقرأ لا ترقى
العلم هو العقل وهنا مكمن تكريم الإنسان ،
(يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات) ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
وهنا مكمن تفوق الأمم
المعرفة والتكنولوجيا اليوم

 

 

__________________

 


لم يكتشف الطغاة بعد سلاسل تكبل العقول... اللورد توماس

نوره عبدالرحمن "سما" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292