عرض مشاركة واحدة
قديم 29-08-2011, 12:53 PM   #7 (permalink)
الذهبي
عضو شرف
 
الصورة الرمزية الذهبي
 
 العــضوية: 1860
تاريخ التسجيل: 14/01/2009
المشاركات: 846
الـجــنــس: ذكر

افتراضي «جليب» حياة الفهد.. الأحلى والأجمل والأكمل

«جليب» حياة الفهد.. الأحلى والأجمل والأكمل

أحمد الوسمي في كل عام تثبت الفنانة القديرة حياة الفهد أنها «فرس الرهان» في مسلسلات رمضان فعلى مدار السنوات الأخيرة ورغم المنافسة الشديدة في الدراما الخليجية كانت المسلسلات التي تقدمها الفهد تطل برأسها لتعلن أنها الأحلى والأجمل والأكمل.
في رمضان 2011 قدمت الفهد «الجليب» وكعادتها أبدعت أم سوزان بالغوص في عمق التراث ونسجت قصة من خيوط فكرها الفني بالإبداع حاملة تساؤلا مهما ماذا تعني التضحية وكيف تكون الأنانية، حيث طرقت بقوة في عمق العلاقة الإنسانية بين افراد الأسرة الواحدة وتحديدا بين الأخ وأخيه «غير الشقيق» مثلما هو الحال مع «علي السبع وصلاح الملا» هذا المحور الرئيسي اختارته الفهد لمعرفتها انه غير مطروق دراميا بالعمق الذي تناولته كحدث تشعبت منه الكثير من الخطوط التي خلقت منافسة بين الشخوص على صعيد التمثيل والأداء.
في «جليب» حياة توافرت مجموعة من مقومات العمل الدرامي الناجح والمتمثلة في النص والممثل والمخرج ويأتي النص في المقدمة كونه الركيزة الرئيسية وقوته تعتبر نقطة انطلاق العمل نحو الأمام فالنص حمل بواطن قوة كثيرة منذ حلقاته الأولى.
ومن الصفات التي منحت نص «الجليب» تميزه هي أن خير من يكتب لحياة الفهد هي حياة الفهد. فاستخرجنا من المسلسل الكثير من المفاجآت تمثلت في الأداء الرائع للفنان علي السبع في دور الشر والإنسان الذي لا يعرف الرحمة ولو كان بمقدوره ان يقسو على نفسه لفعل، ربما شخصية الرجل الشرير ليست غريبة على السبع لكن تظل التوليفة التي وضعته فيها ام سوزان هي سر تألقه في هذا العمل دون سواه فهي أجادت الاستعانة بالسبع.
وإلى جانب السبع كان هناك اداء لافت وحضور طاغ للفنان خالد البريكي في دور «أحمد» الشاب الذي يعشق ابنة عمه «ميثة» لكن القطيعة بين والده ووالدها غرست بداخله بذرة الحقد والانتقام رغم ان قلبه «يقز» كلما ذكر اسم «ميثة» امامه.
البريكي «شرب» الشخصية بكل تفاصيلها فقدم اداء يفوق الروعة.
كما تمكنت الفنانة هند البلوشي من تطوير ادائها على مدار الحلقات واستطاعت بعد حادثة اختفاء زوجها «سعد» ان تقدم شخصية جديدة ومركبة وأقنعتنا كمشاهدين. كذلك قدمت الفهد الفنان القطري صلاح الملا بصورة مغايرة عن «الفرية» واستطاع الملا ان يعايشها ويتقمصها بدرجة احترافية ليست غريبة عليه.
اما عن اداء الفنانة حياة الفهد فالحديث لن يوفيها حقها فدائما تتجلى ام سوزان في كل شخصية تقدمها، لقد اعطت «لطيفة» الشخصية حقها من الأداء وكانت تتحدث بتعابيرها وملامحها فهي التي تسرق الكاميرا اينما ذهبت وحلت. وفي المقابل لن نغفل بعض الأخطاء والسلبيات التي شهدها العمل وتتعلق بالإخراج الذي شهد الكثير من الأخطاء ابرزها ما يتعلق بعدم تطوير رؤيته وتكرار الكادرات والزوايا ذاتها كما يتحمل الهواري ظهور بعض الأكسسوارات الحديثة ضمن المشهد مثل جنطة lv في مشهد جمع فاطمة العبدالله وأمل العنبري.
كما يعيب المخرج ظهور الفنانة هند البلوشي بنفس الفستان الأخضر المزركش رغم مرور أيام وأحداث وكان يفترض ان ينتبه لهذه الناحية التي يتحمل مسؤوليتها ايضا المخرج المنفذ، وهنا لابد ان نلفت الانتباه الى اداء الفنانة جواهر فقد كانت موفقة.
من السلبيات التي لا دخل للمنتجة أو المخرج فيها هي عمليات التجميل التي تشوه اي عمل تراثي كعمليات النفخ والشد والغمازات وغيرها فهذه الملامح العصرية باتت اليوم معضلة حقيقية امام حياة الفهد التي وجدت نفسها مجبرة على اختيار هذه العناصر النسائية فهي الوحيدة التي كانت «شد بلاده»..
ورغم حرصها على ان يكون الممثل المناسب في المكان المناسب إلا ان التوفيق جانبها في بعض اختيارات الممثلين مثل بدر الشرقاوي وشعبان عباس في شخصيتي ابناء البدو فهما لم يوفقا في إتقان اللهجة البدوية ولو تفرغا للتركيز في عملهما على مراقبة أداء الفنان القدير علي البريكي باللهجة البدوية فلربما ظهرا بصورة مقنعة لكنهما ظهرا في واد واللهجة البدوية في واد آخر.
ومن اللافت للانتباه «القرية» التي شيدها مهندس الديكور قاسم الشليان وعكست في ملامحها وفرجانها الحقبة الزمنية التي تناولت ودارت فيها القصة، للأمانة كانت القرية بمعالمها من عوامل النجاح لأنها ساهمت في خلق حالة من التمازج بين الشكل والصورة والأزياء، لذا لن نستغرب ان يعود الزمن الى الواقع المعاش.


تعليقي


المسلسل جيد مع بعض التحفظات عليه ,ولكنه ليس الاحلى والاجمل والاكمل ,فلايوجد مسلسل خليجي تنطبق عليه هذه الكلمات الثلاث في 2011

 

 

__________________

 


الذهبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292