عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2011, 06:01 AM   #1 (permalink)
لحن المطر
عضو شرف
 
 العــضوية: 4622
تاريخ التسجيل: 15/08/2009
المشاركات: 447

Question ليالي الرعب (ذاكرة الغزو)


لا شيء يتعدى من ذكرة الشبل إن مرت بحادثة رعب.
يبقى هذا الشبل مرآة تعكس ما يحدث بكل براءة. لايمكن للتاريخ أن يمحو
الرعب من حياة الشبل.
في العام 90 مناظر لم يألفها الصغار, أصوات لا يمكن الهروب منها إلى حضن الأمان
(الأم). صورة الدبابة لم تتعدى نشرة الأخبار, صوت الأنفجار لا نسمعه مدويا
في جهاز التلفاز الذي لايملك إلا القليل من (الوات).
كيف إذن كل هذه الأمور تراها حية أمام عينيك.

ذكريات الغز العراقي للحبيبة الكويت.

فكرة من رد أحد الأعضاء, بأن نروي ما شاهدناه في تلك الحقبة الزمنية..
لا تجمعني بالكويت درجات الجنسية, يجمعني بها نسيم الخليج البحري
ودم يجري بعروق القرابة, والرابط المشترك الأكبر (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

أحسائي المنشأ إنسان الهوية.

موقعي قبل الغزو بأيام
العراق.. لا زلت أتذكر مئذنة سامراء الحلزونية وكيف كان خالي يلهث تعبا ونحن نصعدها.
محلات الألعاب التي لا تعرف الأبواب, كنا نسرق السيوف أنا واقراني ونلهو بها ثم نعيدها
عراق جميل وشعب يتمرغ في المرارة لكنه طيب.

الشرارة
انتهى اليوم 30 من زيارتنا للعراق, وعزمنا للمجيء للسعودية, طوابير من الشاحنات العسكرية
دبابة بحجم خيالي بالنسبة لي في ذلك العمر أراها بجانب الطريق.

ليتنا لم نصل

وقفنا في الجمرك العراقي بمسافة طويلة لا يمكننا الخروج بسهولة, محاولات متنوعة الجنسيات للخروج, راح ضحيتها (ذهب قريباتي) واموال متعددة الفئات والصور
فترى صدام متربع على تلك العملة, يقابلة في الأخرى حصان وتلك التي فيها
الملك فهد رحمه الله, وأخرى حمد بن خليفة رحمه الله.
فوضى عارمة , ولا نعلم ما السبب. لدرجة أن الجوع تمكن منا ولا يوجد سوى الخبز.

الوصول
وصلنا للأحساء ودخلنا المنزل, وبعد أيام الهاتف يرن فجرا ...
ترررن
أبي : ألو
عمي: شغل التلفزيون
أبي : شصاير هالوقت
عمي: صدام هجم على الكويت

بعمري الصغير لم تتمكن ذاكرتي من حصر التفاصيل إلا بعد الانباء عن الكيماوي

منزلنا
كل النوافذ عليها علامة (إكس x) بشريط لاصق..
صديقي عبد الهادي, أحضر لهم والده أقنعة بنية اللون لا زلت أتذكر كيف كنا نلهو بها.

أجواء فوضى صفارات الأنذار وكلما انطلقت صافرة خرج الآباء يجمعون أبنائهم
وسيارة الشرطة تنادي للتوجه للمنزل.

نتسمر خلف التلفاز, إلى ان نسمع صوت (زال الخطر )


لوحات عامة

تلك الحقبة لا نسمع سوى جورج بوش, صدام , الملك فهد, الشيخ جابر والشيخ سعد
حفظنا هذه الأسماء .
إلى أن قمنا نتقافز أثناء اللعب بترديد
"سيف العرب هز أمريكا" نقلا عن مسرحية سيف العرب
هذا الشريط الذي تناقل بين منازل الحي كثيرا



إليكم الردود انثروا فيها ذكرياتكم
اما أنا حمدا للمولى أني كنت في ريعان الرمال ألهو بها

 

 

لحن المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292