[بحر الحب]

| كتب صالح الدويخ |

فكرة قد تكون جديدة على الدراما الخليجية تحاكي واقعاً ما يمر به الوطن العربي ككل من خلال «فريج» يقطن به ثلاثة أطياف من المجتمع الكويتي يجمعهم الحب والتعاطي والإيثار، لكن تتلاشى كل هذه المعطيات بعد أن يجد أحدهم ثغرة لشرخ هذا النسيج ومن هنا تبدأ الأحداث... تلك نبذة مختصرة عن أحدث مسلسلات رمضان المقبل والذي يحمل اسم «شارع 90» وهو أولى تجارب الإعلامي الشاب عبد المحسن الروضان الذي يخوض غمار المنافسه الدرامية من خلال هذا العمل.
المسلسل من بطولة أسمهان توفيق، خالد البريكي، مرام، زهرة الخرجي، باسمة حمادة، شيماء علي، جاسم النبهان، حمد اشكناني، ليلى عبد الله وصمود، ومن إخراج جمعان الرويعي، ومخرج منفذ عبد الله التركماني، وإشراف عام محمد دحام الشمري.

نقطة تحول
أغلب الفنانين المشاركين في بطولة العمل سيجسدون شخصيات تشكل بالنسبة لهم نقطة تحول في مشوارهم الفني لا سيما الفنانة أسمهان توفيق التي ستقوم بدور المرأة البدوية «وضحة» وهي شخصية تحمل تناقضات كثيرة تكون طيبة وقوية في الوقت ذاته.
وعن الجديد في شخصية «وضحة»، قالت أسمهان «الشخصية ككل جديدة ولم يسبق أن قمت بمثل هذا النوع من الشخصيات وهي امرأة بدوية تنتظر ابناً لها غاب منذ 15 عاماً والسبب سيعرفه المشاهد من خلال سياق الأحداث الدرامية.
وإن كانت قد وجدت صعوبة في اللهجة البدوية أوضحت أنه «على العكس فقد سبق وأن عملتُ في مسلسلات سعودية وباللهجة نفسها، كما جمعتني جلسات قراءة عدة مع كاتب العمل عبد المحسن الروضان لتوضيح بعض المفردات وكيفية نطقها بالشكل الصحيح».

تناقضات
أما الفنان خالد البريكي فيجسد شخصية «صقر» وهو مدرس تربية بدنية، وهو إنسان هادئ الطباع ويحمل على عاتقه مسؤولية والدته واخوته من أجل إرضائهم على حساب نفسه، لكن يتجرد من كل ذلك ويتحول الى النقيض.
أيضاً ستقوم مرام بدور المرأة البدوية وتعمل أخصائية اجتماعية ومشكلتها مع زوجها الذي يجسد دوره الفنان أسامة المزيعل في خياناته مع الخدم ما سبب لها حالة من عدم الثقة بالنفس وبزوجها.
«شريفة» اسم الشخصية التي تجسدها الفنانة باسمة حمادة، وهي امرأة تعيش حياتها مُسيّرة لكنها صابرة كما هو حال أغلب النساء، وفي لحظة من اللحظات تتمرد على كل شيء رافضة الخضوع لزوجها الذي حول حياتها الزوجية الى كتلة من جحيم.

حوراء وعلي
الفنانة زهرة الخرجي تقول عن دورها «أجسّد شخصية فاطمة زوجة الشهيد وأم لأبناء منهم حوراء التي تجسد شخصيتها الفنانة شيماء علي والابن الثاني علي الذي يقوم به الفنان حمد اشكناني، وهي تعيش على نار الخلافات معه إلى أن يحدث ما لم يكن في الحسبان.
وعن شخصية حوراء، قالت شيماء علي إنها «بنت الشهيد وكاتبة وروائية في مجال الحب ولكن من نوع آخر، إذ ان نوعية كتاباتي تركز على حب الوطن والانتماء وحب الزوجين والاخوة، إلا أنني أجد معارضة شديدة من أخي علي وأكون معه في حالة صدام دائمة، إلى أن أجد فكرة مجنونة تقودني للخروج من هذه الدائرة».

منافسة شريفة
الكاتب عبد المحسن الروضان تحدث عن تجربته الأولى فأشار إلى أنها «لم تكن وليدة اللحظة حيث كانت لديه مجموعة من الأفكار حبيسة الأدراج لفترة زمنية طويلة وإن كانت الظروف الحاليه ساهمت في تشجيعي لخوض التجربة، والعمل مع شركة «هارموني» له طبيعة خاصة وأهم ما يميز هذه المجموعة هي جلسات العمل والنقاش والأخذ والعطاء لرسم خطة تنفيذ سليمة، وهذا ما لمسته من الدكتور عامر جعفر والمخرج محمد دحام الشمري والمخرج جمعان الرويعي».
وإن كان هناك تدخل من قبل المنتجين في تعديل النص قال الروضان: «للأمانة لم يتغير أي شي بالنص وكان هناك بعض الملاحظات اقتصرت على طول الحوارات فقط.
وعن وجود منافسة مع الآخرين، أكد أنه لم يدخل المجال لكي ينافس أحداً أو يحارب أحد، مضيفاً «لدي أفكار ورسائل أقدمها من خلال أعمال تلفزيونية أنشد من ورائها رفعة للذوق العام وللدراما الكويتية بشكل خاص، أما المنافسة فهي بلا شك هي منافسة شريفة وهذا ما وجدته من بعض الكتاب أمثال الكاتبة هبة حمادة ومحمد النشمي وجاسم الجطيلي».

مخرج مؤهل
من جانبه، رأى مشرف العمل محمد دحام الشمري أن هناك موهبة قادمة بقوة الى الساحة تمثلت في الكاتب عبدالمحسن الروضان، وقال إن «الروضان له فكر مختلف عن بقية الكتاب وهو يكتب على سجيته دون تكلف، وهذا الأمر يتطلب نوعية من المخرجين المؤهلين للتعايش مع تفاصيل النص حتى لا يتفوق النص على الإخراج، ومن ثم يشعر المشاهد بنوع من اللا توازن في العملية، ونحن بالطبع على ثقة بقدرات وإمكانات الزميل جمعان الرويعي الذي يتمتع بخبرة كبيرة كونه خاض تجربة التمثيل ويعرف كيفية توظيف المشاهد بالطريقة المثلى».



http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=11012012





بالانتظار ..
مع تفاؤل مبدئي ..