عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2012, 01:41 PM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,563
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي لا أصوات كويتية بعد الرويشد وشعيل ونوال!



عبدالله الرويشد
نوال


نبيل شعيل



http://www.alqabas.com.kw/node/703238

المتتبع للساحة الغنائية الكويتية منذ عدة سنوات سيكتشف مفاجأة غير متوقعة في مجال المطربين والغناء الكويتي، هي عدم وجود صف ثان من المطربين بعد نجوم الصف الأول الحاليين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال، فهناك شح وندرة في الأصوات الشابة الموهوبة التي تشكل الصف الثاني بعد هؤلاء الفنانين الثلاثة الذين برزوا في الثمانينات ولا يزالون يتسيدون الساحة بقوة، رغم محاولات عدة مطربين شباب للحاق بركب النجومية والانتشار، وهناك عدة أسباب وظروف أدت إلى هذه النتيجة التي تتحملها بالدرجة الأولى وزارة الإعلام.

مشكلة الإنتاج
شركات الإنتاج الفني الداعمة للمواهب الشابة اختفت تماما من المجال بعدما تخلت شركة «النظائر»، التي كانت تتسيد الإنتاج في الفترة السابقة، عن مسألة الإنتاج منذ عدة سنوات رغم محاولات شركة «هاب» لاحتضان الأصوات الشابة كبديل عن النظائر، وبالتالي باتت عملية إنتاج الألبوم الغنائي مكلفة في الوقت الراهن مما دفع بعض المطربين الشباب المتميزين للابتعاد كليا عن هذا الجانب والاكتفاء بالمشاركات الرسمية أو السهرات الخاصة ومنهم عبدالعزيز الضويحي، صلاح حمد خليفة، فيصل الراشد وغيرهم.

غياب الضوابط
المشكلة الأخرى التي باتت تلقي بظلالها على الساحة الغنائية خلال السنوات الأخيرة انفتاح المجال للجميع بلا ضوابط وبلا شروط محددة واختلاط الحابل بالنابل في ظل غياب اللجان التي تمنح للصوت شهادة للغناء السليم، فهناك أصوات شابة لا تملك أي موهبة ولكنها ظهرت بلا أي أسس، مما أبرز أشباه المطربين في الساحة، أيضا هناك أصوات أصابها الإحباط في ظل غياب الدعم وانسحبت من المجال، إلى جانب أصوات تحاول إثبات وجودها بجهود شخصية وذاتية.

الرويشد وشعيل ونوال
عندما نستعرض رحلة الفنانين عبدالله الرويشد ونبيل شعيل ونوال، نلمس أنهم حفروا في الصخر من أجل تحقيق النجومية والانتشار، مما جعلهم في مصاف أبرز نجوم الأغنية العربية، وهناك أصوات كويتية كان يعول عليها الأمل في تشكيل الصف الثاني مثل محمد البلوشي ومحمد المسباح، لكن عزوفهما عن طرح أعمال غنائية جديدة وعوائق الإنتاج حالت دون استمرار العطاء.

كساد غنائي
المتابع للساحة الغنائية وسوق الكاسيت تحديدا سيجد أنه أصابه كساد فني لافت، فليس هناك سوى تجارب شبابية عابرة وألبومات للكبار فقط ومحصورة تحت مظلة شركة «روتانا»، ونجد سعي العناصر الشابة لإثبات الوجود محددا في الأعمال الغنائية الوطنية أو أغاني السنغل فقط، فالتشجيع والدعم غائبان تماما في ظل تخلي شركات الإنتاج عن دورها وعزوف بعض الأصوات الشابة عن تكملة المشوار.

دور «الإعلام»
هنا يبرز دور وزارة الإعلام التي تمثل الدولة والمظلة الرئيسية التي يستظل بها الجميع. على وزارة الإعلام ممثلة بقطاعي الإذاعة والتلفزيون الاهتمام والتركيز وتسليط الضوء على المواهب الغنائية الشابة لصنع جيل فني صاعد يسد الفراغ بعد عمر طويل للرويشد وشعيل ونوال، وهذا الدور يجب أن تقوم به «الإعلام» من خلال طرح برامج خاصة للمواهب الصوتية الشابة مثل برنامج «نجوم على الطريق» الذي طرحته إذاعة الكويت في أواخر حقبة الثمانينات إلى جانب إحياء فرقة موسيقى الإذاعة كما كان في السابق، وإحياء اللجان التي كانت تحدد ضوابط عناصر الأغنية في الصوت والكلمة واللحن.

خطوات ناقصة
عندما نتحدث عن المبادرات الحكومية نلاحظ قيام وزارة الإعلام خلال الفترة الحالية بإحياء السهرات التراثية والشعبية مجددا من خلال تلفزيون الكويت، كما أن هناك خطوات أخرى بدأت بإقامة حفلات غنائية لأوركسترا التربية الأساسية بقيادة د. عامر جعفر، ولكن كل هذه تعتبر جهوداً مشكورة لا بد أن تلحق بها خطوات عملية في تشجيع الأصوات الكويتية الشابة من الجنسين على المشاركة واحتضان المواهب الواعدة لكي نصنع جيلا شبابيا جديدا من المطربين.

سهرات التلفزيون
رغم أن تلفزيون الكويت من خلال جهود المخرج علي الريس الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون قام قبل عامين تقريبا بإقامة سهرات غنائية شبابية شهدت مشاركة عدة أصوات منهم عيسى المرزوق وبسمة ومشعل حسين وعبدالعزيز أحمد ومطرف المطرف وإبراهيم دشتي وعبدالسلام محمد ومي أحمد وأحمد الرويشد وعلي عبدالله وداليدا وفهد الملا وبدر نوري وعادل العماني وعبدالله خيرالله، فإننا نتمنى ألا تقف هذه الجهود عند هذا الحد، وأن تستمر على شكل برامج أو سهرات غنائية على مدار السنة.

«صوت السهارى»
إذا نظرنا إلى القطاع الخاص نجد أن قناة «الشاهد» الفضائية بادرت خلال العامين الماضيين في طرح برنامج المواهب «صوت السهارى» الذي ساهم في ظهور عدة أصوات كويتية واعدة، لكن المهم استمرارها في المجال حتى لا يكون البرنامج مجرد محطة عابرة في تاريخ هؤلاء الشباب، ولكي تتم الاستفادة منهم من خلال دعم مسيرتهم من خلال شركات الإنتاج أو وزارة الإعلام والمحطات الفضائية.

 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292