عرض مشاركة واحدة
قديم 19-01-2014, 09:29 AM   #1 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,649

افتراضي «ريتشارد الثالث» تحصد جائزة سلطان القاسمي لأفضل عرض


في اختتام مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة بالشارقة
«ريتشارد الثالث» تحصد جائزة سلطان القاسمي لأفضل عرض





فازت المسرحية التونسية «ريتشارد الثالث» بجائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة عضو المجلس الأعلى لدولة الامارات العربية المتحدة، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي بعد منافسة بين تسعة عروض بلغ تصفياتها النهائية ثلاثة عروض هي «ريتشارد الثالث» تونس «و«العربانة» العراق «ونهارات علول» دولة الامارات العربية المتحدة، وكان الفوز من نصيب «ريتشارد الثالث» من تأليف محفوظ غزال واخراج جعفر القاسمي الذي قدم تجربة مسرحية عالية المستوى تندد بالدكتاتوريات والشعوب التي تقف وراء صعود نجم هذا الدكتاتور او ذاك عبر معالجة مسرحية تلعب على استدعاء المحور الاساس لمسرحية «ريتشارد الثالث» لوليم شكسبير ولكن باشتغال متجدد على النص من حيث البناء والمضمون والشكل المذهل الذي قدمه العرض حيث الصراع بين الضوء والظلمة والمقولات الصريحة التي تندد من يقف وراء صناعة الدكتاتوريات هنا وهناك من خلال احداثيات اسرة ورثت عن والدها التسلط .
وقد جاء عرض مسرحية «ريتشارد الثالث» في اليوم قبل الأخير لاختتام المهرجان ما شكل مفاجأة كبرى بعد ان كانت المنافسة قد حصرت بين مسرحية «العربانة» من العراق ومسرحية «نهارات علول» من دولة الامارات العربية المتحدة .
وفور اعلان النتائج لم يتمالك الكاتب المسرحي محفوظ غزال نفسه حين أعلنت لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي عن فوز مسرحيته «ريتشارد الثالث» بجائزة أفضل عرض مسرحي عربي، فسالت دموعه فرحاً، حيث قال فرحا : «أهدي هذا الفوز الى الشعب التونسي، وللثورة التونسية، ولكل البلدان العربية» . وشدد قائلا : «الفوز هو انتصار ثورة الفن، وانتصار للشعب التونسي الذي عانى الكثير في سبيل نيل حريته، وكرامته»، مؤكداً ان «المهرجان شكّل مناسبة مهمة في رفد التجارب والخبرات، التي سيكون لها دور في توجيه الرأي العام، خصوصاً التجارب الجديدة التي تحاول الخروج من قوالب المسرح واشكاله القديمة. من جانبه عبر المخرج التونسي جعفر القاسمي عن فرحة الفوز، بقوله: «أهدي الفوز لتونس وللثورة، وهذا الفوز جاء استحقاقاً لجهود فريق العمل المسرحي، وثمرة عمل متواصل لتسعة شهور لم تتوقف فيها التمارين والبروفات» موضحاً ان العمل خضع للكثير من التجارب التي أوصلته الى الفوز . وحول أهمية المهرجان واختتامه، قال: «المهرجان مولود جميل للمسرحيين، علينا ان نرعاه، ونكبره، ونكبر به، حتى يكون منطلقاً ورافداً للأجيال المسرحية المقبلة، التي ينبغي لنا ان نفتح لها فضاءات من الحرية والأمل في صناعة مسرح حر معبر عن هموم الشعوب.
وقال جعفر القاسمي: كما يسعدني توجيه الشكر لراعي هذا المهرجان سمو الشيخ القاسمي وللهيئة العربية للمسرح ولمهرجان المسرح العربي وجميع العناصر العاملة. وأوضح بطل المسرحية الممثل صبحي عمر ان الفوز مثل فرحة لا يمكن وصفها، وجاء بعد جهد كبير من فريق العمل، سواء المخرج أو الممثلين أو الفنيين، معتبراً ذلك دافعاً كبيراً لكل المسرحيين العرب ليمضوا في مشوارهم المسرحي.
وحول المهرجان قال: «لم نعتد في بلادنا على توجيه الشكر للأمراء أو للحكام، لكن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، له الشكر، لما يقدمه من رعاية وفضل للمسرحيين، وهذا المهرجان والجائزة التي تحمل اسمه هي عنوان أمل للمسرحيين العرب جميعهم». هذا وكانت حالة من شبة الاتفاق بان العرض الفائز هو أهل للاستحقاق وأهل للفوز من قبل النسبة الأكبر من ضيوف المهرجان ونقاده وكانت الندوة الختامية الخاصة بمسرحية «ريتشارد الثالث» والتي أدارها الزميل الناقد عبدالستار ناجي وشارك بها الدكتور جان داود من لبنان كمعقب أساس وكل من المؤلف محفوظ غزال والمخرج جعفر القاسمي قد شهدت آراء ايجابية حول العرض ومضامينه وفريقه كانت بمثابة المؤشر الحقيقي التي بشرت بنتائج المهرجان وبشكل مسبق .
قالوا في المهرجان
أبدى عدد بارز من ضيوف مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة التي اختتمت منذ ايام في الشارقة تقديرهم للمهرجان والدور الكبير الذي تلعبه الشارقة في مسيرة الثقافة والمسرح العربي . في البداية نتوقف مع الكاتب المسرحي الكويتي القدير عبدالعزيز السريع الذي تم تكريمه ضمن كوكبة من أبرز المؤلفين العرب بادرانا قائلا :
- ان الدور الذي تضطلع به الشارقة بقيادة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة انما هو دور حقيقي لرعاية الثقافة وخدمتها والمسرح بشكل خاص يحظى بالاهتمام لكون سموه مسرحي من الطراز الاول وقد كان المهرجان بوابة حقيقة للقفز الى مرحلة جديدة من تاريخ المسرح العربي، فكل الشكر للهيئة العربية للمسرح ولمهرجان المسرح العربي، وقبل كل هذا وذاك فالشكر اولا وأخيرا لسمو الشيخ القاسمي . الفنان عزيز خيون قال: «يظل المهرجان حياة للمسرحيين العرب، وفرصة مهمة لتجمعهم في شارقة القاسمي، هذه المدينة التي أصبحت منطلقاً للثقافة العربية بعامة والمسرح بخاصة في زمن تضيق به الفرص، ويوضع المثقف فيه على الهامش.
وأضاف: «تأتي الشارقة من خلال رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، لتبتكر هذه الفرص المهمة في زمن صعب، فان يلتق المسرحيون بتجلياتهم وخبراتهم يتحاورون ويتعارفون في مهرجان يجمعهم، فهو فعلاً حدث قيم ومهم ومدهش».
بينما قال الكاتب المسرحي منير دبس : ان «المهرجان حدث جوهري في مشوار العمل المسرحي العربي، وما يمثله صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من قامة داعمة بكل قوتها للمسرحيين العرب، ما هو الا دليل أمل وخير في حركة الثقافة العربية».
وقال الفنان خالد أمين عضو لجنة التحكيم ان سعادته لا توصف لاختياره أولا في لجنة التحكيم، وايضا الى النتائج الايجابية التي وصلت اليها اللجنة، ضمن أجواء من الحوار الثري البناء، والذي يؤكد ان المسرح العربي بألف خير . فيما قالت الفنانة سونيا من الجزائر ان المهرجان بات موعدا مع الابداع الحقيقي ومحطة للتواصل مع صناع المسرح في العالم العربي وفرصة حقيقية لمزيد من الاكتشافات التي تثري مسيرة المسرح العربي .

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292