انتهى زمن الأعمال متعددة الأجزاء انتهى زمن الأعمال متعددة الأجزاء
عبدالمحسن الشمري |
أستغرب، وربما يستغرب معي كثيرون، إصرار صناع مسلسل «باب الحارة» الشديد على تقديم أجزاء جديدة منه في شهر رمضان من كل عام، ولا أدري هل ما تزال هناك موضوعات يمكن أن يتطرق إليها صناع المسلسل في الأجزاء الجديدة، لا نختلف على أن الجزء الأول من المسلسل شكل خطوة غير مسبوقة في دراما الحارة الشامية، ونجح إلى حد كبير في كسب الجمهور العربي في كل مكان، واسهم في نجاحه الباهر الفكرة التي انطلق منها، والأحداث التي قدمها إلى جانب نجومية الفنانين المشاركين في بطولته، وقدرة مخرجه على تقديم رؤية بصرية جميلة وإبهار مختلف عن الأعمال الأخرى.
إلى متى؟
نجاح الجزء الأول من «باب الحارة» شجع مؤلفيه ومخرجيه ونجومه والقائمين على صناعته على تقديم أجزاء أخرى، اسهم في ذلك طلب المحطات التي تعرضه وترحيبها بالأجزاء الجديدة، وعلى الرغم من المشكلات التي حدثت بين صناعه وممثليه، وانسحاب بعض النجوم والتغيير في أسماء المؤلفين والمخرجين ما يزال هناك من يعمل على تقديم أجزاء جديدة، والأغرب في الأمر أن بعض الشخصيات التي انتهى دورها في أجزاء سابقة يعيدها المؤلفون بطريقة غريبة وغير مقنعة.
المسلسل- برأينا- ضحية نجاح الجزء الأول، وتقليد أكثر من منتج له، ونعتقد أنه آن الأوان لأن يتخذ صناعه القرار الشجاع ويعلنوا انتهاء احداثه، وعدم التفكير بتقديم أجزاء أخرى تعتمد على المط والتكرار والأحداث غير المبررة، والأهم من ذلك كله إقناع المحطات التي تطالب بتقديمه أنه لم يعد هناك جديد يمكن أن يقال فيه. «طماشة»
جابر نغموش أحد نجوم الإمارات حقق شهرة واسعة، وهو يمتلك روح الفكاهة والكوميديا، يلعب الدور من دون تكلف، أحبه الجمهور كثيرا في عدد من الأعمال الإماراتية، ونتيجة نجاحه الكبير في مسلسل «حاير طاير» تم تقديمه كنجم كوميدي في مسلسل «طماشة»، ونجح المسلسل والنجم، وبدأ التفكير جديا في تقديم أجزاء من المسلسل تعتمد أساسا على الشخصية التي يجسدها نغموش، وفي الأجزاء التالية شارك عدد من نجوم الإمارات الكبار في العمل، ليؤكد ذلك شهادة ميلاد لفنان كبير استحوذ على حب المشاهدين في الخليج.
بعد الجزء السادس الذي قدم في رمضان الحالي من المهم أن يقتنع صناع المسلسل بجدية بأن المسلسل استنفد دوره ولا بد من إيقاف اجزائه الجديدة التي شاب بعضها التكرار، ومن المهم أن يستفيد صناع الدراما الإماراتية من نجومية جابر نغموش في أعمال أخرى. رامز..
البرنامج الرمضاني «رامز» اصبح مقررا على المشاهدين في كل عام، ولا أدري لماذا تصر محطة mbc على تقديمه، خاصة أن الأمر انكشف، والكل أصبح يدرك أن ما يقدم في البرنامج هو مجرد اتفاق بين المشاركين ومقدمه، الغريب في الأمر أن هناك من يدعي أن المقالب غير متفق عليها، وهذا أمر مضحك للغاية.
برنامج «رامز»- على اختلاف مسمياته- سقطة كبيرة للمحطة التي تنتجه ولكل النجوم المشاركين فيه، فهل نتوقع أن تتوقف هذه الفوضى في رمضان المقبل؟. __________________ أحبائي أهالي غزة .. أنتم تاج على رأسي .. الرحمة لشهدائكم جميعا ..
|