عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-2009, 02:38 AM   #1 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 5,012

افتراضي روبرت دونيرو.. «سائق التاكسي» ميلاد أهم ممثل في العالم






ذات يوم اتصل بي الزميل المصور رائد قطينة (وكالة الانباء الفرنسية) ليخبرني بأنه ذاهب الى فندق شيراتون الكويت لتصوير النجم الاميركي روبرت دونيرو، الذي وصل الى البلاد في طريقه الى بغداد لزيارة القوات الاميركية هناك، وذهبت برفقته مع المصور الأرجنتيني ستافرو ويومها ارتدى ولاول مرة النجم الكبير روبرت دوينرو الغترة والعقال، واجريت معه حواراً مطولا، ليس عن السينما والمسرح فقط، بل عن الحرب والسالم والارهاب والسياسة.

ونتجاوز ذلك اللقاء، الذي نتوقف عنده للاشارة فقط لزيارة دونيرو الى الكويت، والقيام بجولة في عدد من مناطقها برفقة كاتب المقال والزميل قطينة، وايضا (حفنة) من الحرس الشخصي، الذين تجاوزهم، حينما (نسى) نفسه في «سوق المباركية» وسط زحمة الناس وانشغالهم عن اهم نجوم التمثيل العالمي بشراء احتياجاتهم اليومية. نعود الى بيت القصيد، فالحديث عن روبرت دونيرو، يعني الحديث عن نجم فذ، بل لعله اهم ممثل في العالم، عبقرية احترافية ومقدرة سينمائية من الصعوبة بمكان مقارانتها بأي نجم اخر، هنا او هناك.

ورائع ان يتزامن حضورنا في زمن مبدع بهذا المستوى، يمتعنا بفنه وموهبته وتجربته المتقدة، وابداعه المذهل.

وقد يتصور البعض، ان مسيرة هذا النجم كانت سهلة ومفروشة بالورود.

انه من تلك النوعية، التي تؤمن بمواجهة التحديات، والذهاب بعيدا في اختياراته وشخوصة التي يقدمها، ومقدرته على الانتقال بين الحالات الدرامية، وبلياقة فنية عالية المستوى.

وان ظلت هنالك مجموعة من المحاور الاساسية والنقلات الاساسية في مسيرة هذا النجم الكبير، ساهم في رفع اسهمه، وتؤكد مكانته وموقعه الفني العالي.

ومن تلك المواقع الاساسية، يأتي فيلم «سائق التاكسي» مع المخرج الكبير مارتن سكورسيزي، الذي ساهم في تقديم روبرت دونيرو بصورة فنية، عبر شخصية مشاكسة جادة الملامح.

وتعالوا نرحل سويه من اجل رصد مسيرة هذا النجم الكبير، ولد روبرت دونيرو في نيويورك في 17 اغسطس 1943 من ابوين من اسرة فنية وثقافية عريقة.

فوالده رسام ونحات وشاعر ذو اصول ايطالية، اما والدته فهي فرجينا اوميرال وكانت تعمل كرسامة، وتشير الحكايات، الى ان جده (ماريو دي نيرو وزوجته صوفيا قدما من ايطاليا في بداية القرن العشرين) حيث استقرا في نيويورك.

بدأ روبرت دراسته الابتدائية في مدرسة لتيل ريد، وقد ظل سنوات طفولته، يمتاز بجسمه النحيل، حيث عرف بين اقرانه بأسم «بوبي ميلك bobby milk وفي المرحلة الثانوية، حرصت والدته ان تدفع به الى مدرسة الموسيقى والفنون في نيويورك، ولكنه طرد منها وهو في الثالثة عشر من عمره، لانه لم يكن يستمتع بدراسة الموسيقى والغناء، وحينما بلغ الثامنة عشرة من عمره قرر السفر الى باريس لتكون اول مدينة يسافر اليها ويعشقها، حتى انه اشترى شقة هناك لاحقا في الساحة المواجهة لجامعة السوربون.

بعدها عاد التمثيل عند ستيلا ادلر، وايضا ستديو الممثل في نيويورك.

في عام 1963، وعندما بلغ العشرين من عمره، دفع اليه المخرج بريان دي بالما، اول ادواره في فيلم «عقد القران» ولكنه ظل في الستينيات قريبا من المسرح، حيث صقلت قدراته الفنية. وفي عام 1965 حصل على دور صغير في فيلم فرنسي بعنوان «ثلاث غرف في مانهاتن»، ومن اعماله في تلك المرحلة «التحيات» مع دي بالما و«مرحبا والدتي» 1970.

وتأتي النقلة الاهم مع فيلم «سائق التاكسي» 1976 وقبلها قدم فيلم «الشوارع الوضيعة»...

وفي «سائق التاكسي» يذهب دونيرو بعيدا في تقمص الشخصية التي بين يديه، بل ابعد مما تصور المخرج مارتن سكور سيزي نفسه..

شخصية «ترافيس بيكل» بشكلها واسلوبها، وايضا حدتها ودمويتها وعنفها وقسوتها، وهي انعكاس لحالة الشباب في تلك المرحلة من تاريخ أميركا.

وتمضي المسيرة.. اعمال ونتاجات وابداعات، وفي كل مرة، يطل علينا بها، يكون ذلك المبدع المذهل المدهش، الذي يأخذنا الى عوالم الشخصيات التي يقدمها..

وتأتي النقلة الثانية مع فيلم «العراب» وهذه المرة مع فرانسيس فورد كابولا، وعن ذلك الدور فاز باوسكار احسن ممثل مساعد في الجزء الثاني «العراب»، حصل على ترشيح للاوسكار كأفضل ممثل عن دوره في «سائق التاكسي» عام 1976، وايضا عن «صائد الغزلان» 1978، و«رأس الخوف» 1991، وفي عام 1980 فاز باوسكار احسن ممثل عن فيلم «الحلبة» حينما جسد دور الملاكم في عدد من مراحل حياته، ويومها اضطر لان يزيد وزنه 30 كيلوغرام خلال فترة تصوير الفيلم.

ومن اختصار مسيرته، نشير الى انه يملك شركة الانتاج الخاصة به، وهو مؤسس مهرجان تروبيكا السينمائي الدولي، كما خاض تجربة الاخراج السينمائي في فيلم «حكايات من برونكس» عام 1993 وعرض في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في ذات العام.

وعلى الصعيد الخاص، فهو متزوج من الاميركية السمراء ديهان ابوت، وهو قام بتبني ابنتها (درينا دونيرو) من زوجها السابق، وله من زوجته ديهان ابنه رافائيل دونيرو.

وظلت حياته، مقرونة بالجميلات السمراوات، فقط ارتبط مع عارضة الازياء توكي سميث، وله منها التؤام ارون وجوليان.

زوجته الثانية هي غريس هاناور، وله منها ابنه الثالث اليوت... وهو يعيش حاليا مع زوجته ديهان التي لا تكاد تفارقه.. وهي وكيلة اعمال شركته..

وهو ثاني نجم عالمي يفوز بالاوسكار عن ذات الشخصية «فيثو كوليوني» وقد سبقه لذات الامر النجم الكبير مارلون براندو، عن فيلم «العراب» وقد قضى روبرت عام كامل يتدرب يوميا على النطق بطريقة أهل صقلية.

يمتلك روبرت دونيرو، عددا من الاصدقاء المقربين، يأتي في مقدمتهم هارفر كيتل، الذي كان قد التقاه عام 1973 في «الشوارع الوضيعة» ومنذ ذلك اليوم ارتبطا بصداقة حميمية، وعملا سويا في افلام عدة وقد درسا سويا عند ستيلا ادلر، وايضا تتلمذا على يد العبقري «لي ستراسبورغ» في استديو الممثل الى جوار آل باتشينو وعدد آخر من كبار النجوم.

ونعود للتوقف عند حصاده من الاوسكار...

عن شخصية الملاكم جاك لاموتا في «الحلبة» أو «الثور الهائج» عام 1980 فاز باوسكار افضل ممثل. وهو النجم الحادي عشر الذي يفوز بالاوسكار عن شخصية حية.

عندما اختير لشخصية «ماكس كادي» في «رأس الخوف» عام 1991، دفع مبلغ خمسة آلاف دولار من اجل تشويه شكل اسنانه، وبعد الفيلم دفع مبلغ 20 ألف دولار من اجل اعادة تقويم اسنانه.

في الاستبيان الذي اجراه معهد الفيلم الأميركي، احتل روبرت دوتيرو موقع الصدار، من خلال «14» فيلما هي «الشوارع الوضيعة» 1973، العرب 1974، سائق التاكسي 1976، ونوشينتو 1976، صائد الغزلان 1978، والحلبة 1980، وملك الكوميديا 1982 وحدث ذات يوم في أميركا 1984 والبرازيل 1985 والمعصومون 1987 وناس طيبون 1990، وكازينو 1995 وكراهية 1995 ، وايضا فيلمه الكوميدي قابل الوالدين 2000.

ويقول مداعباً «الكلام مأخوذ عن حديث معه مع مجلة الفيلم الفرنسي عدد مايو 2003.

بعض الناس يعتقدون بان الدراما اسهل من الكوميديا، وان الكوميديا هي الاصعب، وانا اختلف معهم في الرأي كثيراً، لقد قدم في السنوات افلاماً كوميدية عدة انها شيء جيد، ولكن حينما تقدم عملاً درامياً، تكون كل أحاسيسك مع الشخصية، سواء كانت عنيفة أو نفسية او فلسفية، او نتعرض خلال المشاهد للضرب، ولكن في الافلام الكوميدية، يكون معاك طيلة الوقت بيلي كريستال وهو يلقي النكات وانت تضحك ثم تأخذ ملايين عدة في نهاية الامر.

ونعود للسينما، في تاريخ روبرت كم من الافلام، التي قد تكون مرت مرور الكرام، ولكنها في حقيقة الامر تحف خالدة من بينها فيلم «البعثة» لرونالد جوفيه، الذي يروي حكاية رجل يحاول التكفير عن ذنبه باغتيال شقيقه من خلال التحاقه باحدى الارساليات الى الاماكن المجهولة في أميركا الجنوبية، وخلال مر دونيرويكم من المواقف الصعبة للغاية، على صعيد التمثيل. وتصوير المشاهد فوق الجبال الشاهقة، ولان الفيلم من انتاج شركة مستقلة، فانه لم يحظ بذلك الانتشار العالمي، الذي تحققه افلام الاستديوهات الكبرى.

ومن أهم ما قاله ايضا، نقتطف ما يلي: حينما كنت في مرحلة الشباب والمراهقة، ذهبت الى ورشة الدراسة والمدرسة الجديدة في نيويورك، وهناك كان كم من كبار النجوم، من بيهم جي. أي. بيل ورود ستايغر وهاري بلافونتي ويومها سألني المخرج «أي من هؤلاء تريد ان تكون «ويومها لم اجد مارد به سوى جملة جاءت بعفوية «اريد اكون انا».

ونقول.. وهنا الحديث لنجومنا الشباب قبل غيرهم.

ما اروع ان تكونوا.. انتم.. لكل منكم شخصيته وبصمته.

هذا هو وباختصار شديد أهم نجوم التمثيل. روبرت دونيرو.

أفلام وأجور

سائق التاكسي (1976) - 35 الف دولار

رونيون (1998) - (14) مليون دولار.

حلل هذا (2002) - 20 مليون دولار.

قابل الوالدين (2004) - 20 مليون دولار.






http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=164845

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292