عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2010, 11:09 AM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,563
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي سليمان الملا: شركات إنتاج الألبومات تحتضر نتيجة السرقات والاقتباسات




http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=189256



أكد أن الأغنية الكويتية تتدهور كما هي حال الرياضة


غياب الفنان والملحن المخضرم سليمان الملا كان محل تساؤل الكثير من العاملين في الساحة الغنائية، وكان الكثير منهم يتذكر أجمل أغانيه وألحانه مع كبار نجوم الكويت ودول الخليج، كونه أحد رموز الاغنية في الكويت، ومعروفا عنه حرصه على عمله بشكل كبير، مرونته قد تكون نادرة في تعاوناته الفنية لثقته بنفسه وقدراته... قدم الأغنية العاطفية بأسلوبه الخاص وتعاون مع الآخرين بألحان عذبة تصعب على ملحنين الجيل الحالي.
«الراي» التقت الفنان والملحن سليمان الملا ليتحدث عن موضوعات عدة تخص الظروف التي تعيشها الاغنية وجوانبها، فبدأنا بالسؤال عن سبب غيابه فرد قائلاً:


- أنا موجود و... غير موجود من الناحية التجارية وطرح ألبومات حديثة، لأن أغلب الفنانين للأسف بدأوا يشعرون بالغربة لان السؤال عنا وأقتصر الأمر على سؤال الناس عن أعمالنا أيام زمان.

وهل هناك من استبعدك عن الاعمال التجارية لتطرح البوماتك كما كان في السابق؟
- طرح الالبومات يستلزم وجود ميزانية ترصد لمستحقات الملحنين والشعراء والسفر والاقامة والتسجيل وحجز استديوات، لكن بقدرة قادر تجد الالبوم متداولاً على شبكة الانترنت قبل طرحه في الاسواق، فكيف لي أن أجد المردود الذي أسعى اليه؟

كيف تتعامل الشركات المنتجة مع هذه الحالات وهي أيضاً تبحث عن الربح المادي؟
- شركات الانتاج حالياً تحتضر، ففي السابق تلزم تلك الشركات الفنان بعقد فيه الضبط والربط، اما الوقت الحالي فيقتصر عملها على إنتاج البومات الفنانين فقط ومع ذلك يتم تسريبها عبر الانترنت، وتراهم يكابرون على خسارتهم في التسويق من خلال لقاءاتهم وهم يعلمون جيداً بما لحقهم من ضرر جراء هذا التسريب.

كونك ملحناً نلاحظ أن تعاوناتك مع الفنانين الكويتيين الأكثر انتشاراً نادرة... فهل هناك أمور معينة تحكم العلاقة بين الفنان والملحن؟
- بالطبع... «البيزنس»، كما أن هناك بعض الفنانين لا يريدون لحنا مني أو من أنور عبدالله أو غنام الديكان أو يوسف المهنا لأنهم لا يجدون فيه أي جديد بحسب رأيهم، علماً أن الجمهور الآن يبحث عن العمل القديم من خلال اللحن السهل الممتنع والكلام المباشر والسلس والمحترم، بدليل أن من نواجههم في الاماكن العامة يطلبون هذا الشيء من الجيل الجديد رغم انهم شباب لم يعاصروا أغاني الزمن الماضي، لذلك فان اغلب فناني الكويت يتحملون مسؤولية تغييب روح أغنيتنا في الزمن الجميل، كما أن شركات الانتاج تفرض على الفنان الابتعاد عن الوان معينة سعياً منها لتسويق العمل في البلاد العربية التي قد لا تستوعب الحاننا أو كلامنا الكويتي الأصيل.

في لقاء سابق مع الملحن أنور عبدالله ذكر فيه أن الملحن الكويتي متربع على عرش الاغنية الخليجية وهو الافضل دون منافس... فما رأيك؟
- أضم صوتي لصوته لكن مع الاسف فالملحن الكويتي أسدل عليه طبقات من الغبار وبمجرد ازالته تجده يلمع ويبرق كالذهب.

الكثير من الملحنين والشعراء من الجيل السابق ممتعض من تهجين الأغنية الكويتية أو الخليجية ببعض الجمل اللحنية بإيقاعات غربية أو شرقية بالاضافة الى دمج الكلام الشرقي بالشعر الخليجي... فكيف تراه من وجهة نظرك؟
- يضايقني أن بعض الفنانين يسيئون للمفردة الكويتية بنطق الكلمات بطريقة خاطئة، أو وضع كلمات دخيلة في سبيل الحفاظ على وزن الكلام وهذا خطأ، وايضاً سرعة الارتجال و«خفة» الكلمات التى ضيّعت حلاوة وجمال الجمل.

البعض يرى أن حال الاغنية الكويتية توقف فما تعليقك بصراحة لما يحدث؟
- من المؤكد أن تتأثر بما يدور حولها من أمور سواء كانت جيدة أو سيئة، والشيء ذاته مع الرياضة وغيرها، والسبب قد يكون مبهماً، لكن لا أخفيك سراً أن من يحطم الاغنية هي السرقات والاقتباسات وأكثر رموزها في الخليج يشتكون ذلك ويطالبون بالحماية وحفظ حقوقهم من القرصنة.

متى أسند إليك تلحين أوبريت وطني آخر مرّة؟
- في مناسبة العيد الوطني الماضي عملت أوبريتا بالتعاون مع الشاعر يوسف ناصر والملحن عبدالله القعود.

هناك من يتهم وزارة الاعلام بتفضيل البعض على البعض الآخر في موضع التكليفات لعمل أوبريتات أو اغان وطنية... فهل هذا صحيح؟
- كل شيء جائز ولا أريد أن أعلق أكثر من ذلك.

بعض الفنانين يستسهلون غناء عمل وطني دون التمعن في كلمات الاغنية أو ألحانها، فمن المسؤول؟
- الأغنية الوطنية بدأت تفقد بريقها الحقيقي في الآونة الاخيرة لعدة أسباب أهمها بعض الاصوات لم تكن جديرة لإيصال فكرة الاغنية، والكلمة أصبحت مرتجلة وعابرة عكس ما كنا نتغنى به سابقاً لأعمال وطنية ما زالت عالقة في الاذهان، عندما كانت تدعم بالآلات الوترية وآلات النفخ، وهناك بعض الاغاني تعرض على شاشة تلفزيون الكويت يجب أن تحذف لعدم مناسبتها مع احتفالياتنا الوطنية وعلى الفنانين الشباب سماع ما كان يقدمه جيل الكبار.

تعتقد ما دور لجنة الرقابة على هذه النوعية من الاعمال؟
- السنوات التي أعقبت تحرير الكويت حاولنا وباستماتة إيقاف الاعمال التي لا تخدم المناسبات الوطنية، عندما كنت أحد أعضاء لجنة تقييم الفنانين، لكن لم نستطع، لمجرد أن بعضهم يقومون بتسجيل هذه الاعمال على نفقاتهم الخاصة، ويعرضها على الشاشات وتبث عبر الاذاعات دون حسيب أو رقيب، ولو تكلمت عن نفسي فأنا قدمت مثلاً أغاني «وطن النهار»، و«أوله عليك»، و«حنا فدايا البلد»، و«يا دارنا»، وأفتخر كفنان كويتي أنني قدمت هذه الاعمال لبلدي الحبيب الكويت، أغلبها من كتابة الشاعر الراحل مرشد البذال، أحد أهم شعراء الكويت والخليج، وأستغرب أن الجهات الحكومية المعنية بهذا الامر عدم استعانتها بكبار الشعراء في الكويت الذين لهم تجاربهم الناجحة.

أنت أحد أعضاء جمعية الفنانين والكثير يسأل عن دور هذه الجمعية ونشاطاتها؟
- نعم أنا أحد أعضائها، وأقوم بزيارتها في فترات متقطعة وللأسف لا توجد أي نشاطات لها، وأقتصر الامر على تبادل السوالف وشرب الشاي، وكنت أتمنى أن نخدم الأغنية الكويتية من خلال أنشطة وفعاليات بالتنسيق مع تلفزيون الكويت والقنوات الخاصة.

معروف عن سليمان الملا كملحن أنه غير مرن مع الفنانين خلال تعاونك معهم كملحن ودائماً تصر على رأيك ما قد يثير ذلك اختلافاً في وجهات النظر؟
- هذا صحيح... لكنهم في النهاية سرعان ما يقتنعون بوجهة نظري، مثلاً اذكر لك حادثة بيني وبين الفنان القدير عبد الكريم عبد القادر في أغنية «الا واعذابي» من كلمات الشاعر خالد البذال حين كان يستوجب العمل تغيير طبقة بو خالد عن طبقة صوته في الاغاني السابقة وصار بيننا شد بسيط لإصرار كل منا على رأيه، وبعد سماع اللحن جيداً ومعرفة ما كنت أسعى اليه، اعتذر بو خالد بروح رياضية معهودة منه ونجحت الاغنية.

لو طلبنا منك ذكر بعض الملاحظات على بعض أسماء النجوم أمثال عبد الكريم عبد القادر والرويشد وشعيل ونوال... فماذا ستقول؟
- عبد الكريم أحبه بطريقة خيالية، لدرجة أنني وبلا فخر فرضت عليه الابتعاد عن التدخين لخوفي على صحته، وعندما غنى بو خالد من ألحاني في البدايات انتشر اسمي بشكل غير طبيعي، لكن طلبي له كما هو طلب الجمهور بأن يعود الى جملته القديمة التي تميز بها، اما عبدالله الرويشد فهو سفير الاغنية، وأنا من لقبته بهذا اللقب عندما غنى «أي معزه» و«وعدتيني»، وأتمنى عليه ألا يتعجل في إنجاز البوماته وعدم الاعتماد على بعض منفذي الاغاني التي تشوه الجمل اللحنية إحساسه الجميل في الاداء، بالنسبة لنوال فهي كانت وما زالت منطلقة أما الجانب السلبي فعليها أن تنتبه جيداً على صحتها وألا تجهد نفسها بالارتباطات الفنية الكثيرة، والشعيل «بلبل الخليج» له قاعدة جماهيرية كبيرة غير عادية لكن يجب أن يعود الى الاغنية الكويتية، لأنه أحد رموزها



 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً  
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292