المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القراءة التصويرية ..اقرأ كتابا في ساعة


نوره عبدالرحمن "سما"
06-05-2010, 12:58 PM
القراءة التصويرية ..اقرأ كتابا في ساعة



http://www9.0zz0.com/2010/05/06/08/468821047.jpg (http://www.0zz0.com)


هذه القراءة تخدمك في تقديم آلية أو أسلوب يجعلك تقرأ أعلى و بسهولة . و تتحسن قدرتك على التركيز على المعلومات و تصبح القراءة مريحة أكثر .


و قد حظيت هذه الآلية ببحوث واسعة باعتبارها قمة الأداء الإنساني . و هذه الحالة مماثلة لحالة التأمل و التفكر و الصلاة التي تذوب فيها في اللحظة الحاضرة .



في حين أن هذه حالة من الاسترخاء ، ليست مثل حالة الدخول في النوم و يصبح المرء نعسان ، و إنما هي تركيز ذهنك بهدوء باطني ، بحيث تصل إلى كل مواردك الداخلية الطبيعية .


بداية هناك نقطة مهمة في القراءة المتسارعة ، و هي أنك دائما تقرأ و تغير السرعة ، و لا تتوقف لتشغل نفسك بالمعلومة التي قد لا تفهمها . إنه أمر عادي أن تقف عندما لا تفهم ما تقرؤه . و هذا جزء من النموذج القديم من القراءة . و بدلا من ذلك ، استمر بالقراءة .
إذا توقفت و حاولت أن تجهد نفسك مع ما لا تعرفه ، فإنك قد تخرج عن المسار و لا تصل إلى نهاية .
و إذا واصلت القراءة فسرعان ما تصل إلى المعلومة التي تفهمها ، أي تكتشف تلميحات في النص تجيب عن الأسئلة التي توقفت عندها في السابق . و بالمحافظة على حالة اليقظة المسترخية أثناء القراءة المتسارعة ، يكون بإمكانك استخراج المعلومات التي تريدها ، أي المعلومات التي تتصل مباشرة بهدفك .

هناك سؤال عام كيف نفرق بين القراءة المتسارعة و القراءة اللمحية ؟

للوهلة الأولى ، قد تبدو الخطوات متشابهة ، لكن القراءة المتسارعة هي المواصلة عبر النص من البداية إلى نهاية فصل مهم أو نهاية الكتاب كله .
أما القراءة اللمحية فهي خطوة تنشيطية تبحث عن أقسام من النص شدت انتباهك و تنتقل بسرعة خفيفة نحو منتصف الصفحة .
و قد تنطوي القراءة المتسارعة على تخفيف السرعة إلى حد سرعة القراءة التقليدية ؛ و قد تفعل هذا لفهم رسم أو مخطط فني أو معادلة رياضية أو الاستمتاع بسطر من الشعر . و في المقابل ، تعنى القراءة اللمحية المحافظة على سرعة عالية في منتصف الصفحة ؛ و ليس هناك مطلب للتنقل عبر الصفحات بالترتيب .

القراءة المتسارعة ليست ضرورية دائما . و في بعض الأوقات ، النظرة الشاملة و القراءة التصويرية و التنشيط قد تكون كافية لتحقيق هدفك من القراءة . و لا يحتاج كثير من أصحاب العمل إلى استخدام خطوة القراءة المتسارعة . و عندما تقرأ معلومات ذات علاقة بالأعمال التجارية مثل التقارير و كتيبات الاستعمال . فإنه يمكنك تحقيق غرضك باستخدام الخطوات الأخرى للنظام .
يمكن للطلاب الذين يدرسون الكتب المدرسية و الأفراد الذين يقرؤون لأجل التسلية استخدام القراءة المتسارعة لأنها تعطيهم مزيدا من الاستكشاف من خلال العقل الواعي .
أما القراء التصويريون الذين يستمتعون بقراءة الرويات فسيستخدمون النظرة الشاملة و القراءة التصويرية ، ثم ينتقلون مباشرة إلى القراءة المتسارعة متجاوزين خطوات التنشيط كلها . استخدم الخيارات العجيبة التي توفرها لك القراءة التصويرية . و ستجد أفضل طريقة لتحقيق هدفك من القراءة . ( القراءة التصويرية ، جمال الملا :79-80)




كيف تتعرف إلى النظام الذي يصلح لك ؟


أسلوب القراءة المتسارعة يمثل إعادة تأكيد ، لأنه يبني استيعابا واعيا كاملا للمواد التي تدرسها . مثل أساليب التنشيط الذاتي للفصول التي تقرأها ، تعمل القراءة المتسارعة في الغالب مع العقل الواعي . أثناء تحقيق هدفك من القراءة باستخدام القراءة التصويرية قد تتساءل عن الخطوة التي لها تأثير أكبر على النجاح . و من السهل الافتراض أن الأساليب التي تنطوي على العقل الواعي هي أكبر مساهم ، لأنك تحقق استيعابا واعيا عندما تستخدمها . و قد يكون من الصعب التفكير في أن الخطوة غير الواعية للقراءة التصويرية قد تحقق شيئا .

يعمل النظام لأنه نظام ذهني كلي ، ذلك أن العقل الواعي و العقل الباطن يشاركان في العملية . و بكل تأكيد ، استمتع بالفوائد التي تحصل عليها شعوريا . و في نفس الوقت ، خذ في الحسبان التأثيرات الإيجابية الأخرى في حياتك التي قد ترجع إلى مجال العقل الباطن .

إذا لم تكن في المدرسة ، فإنك ستحتاج إلى وضع مقاييس خاصة لك . و أريد منك أن تكون لديك تجربة مقنعة في مجال القراءة التصويرية .

و فيما يأتي بعض الطرق التي قد تختبرها بنفسك :

خلال أسبوع واحد حاول أن تطبق القراءة التصويرية على كل شيء و قم بتنشيط كل شيء تريد أن تستوعبه .

وفي الأسبوع الثاني ، عد إلى القراءة (التقليدية ) ، ثم بعد ذلك قرر أي الأسبوعين أكثر إنتاجا .

عندما تجد كتابا في بيت أحد الأصدقاء ، و قد قرأه أخيرا ، إسأله إن كان جديرا بالقراءة و كم تستغرق قراءته . استعره منه و أنفق عليه عشر الوقت الذي أنفقه ( أو ثلث الوقت إن كنت أقل جرأة ) مستخدما الخطوات الخمس القراءة التصويرية .( ذكرت في مقال للدكتور جمال الملا تجده في نفس القسم )

أو من خلال هذا الرابط

http://vb.maharty.com/showthread.php?t=15266

بعد ذلك اجتمع مع صديقك و ناقش معه الكتاب دون أن تذكره له أن هذا اختبار خاص به . و بعد ذلك ، دع صديقك يقرر إن كنت قد فهمت الكتاب أم لا .
حاول أن تجد وقتا هادئا لملاحظة الطريقة التي تستجيب بها ذاكرتك للقراءة التصويرية . اختر رواية تتسم بالعاطفة الشديدة مثل رواية رومانسية قوية أو رواية مثيرة و محيرة . ثم ادخل غرفة لا يوجد فيها ما يشتت الانتباه . سلط النور على الكتاب فقط لكي لا ترى أي شيء آخر ، حافظ على هدوء الغرفة و البس ملابس مريحة و حافظ على درجة حرارة الغرفة بحيث تكون مريحة . و الفكرة من هذا هي أن تلاحظ قدر الإمكان ما يأتي من مخزون الذاكرة غير الواعية .
حاول أن تمضي دقيقة للدخول في حالة و في مشهد هادئ داخل العقل . خذ برهة قصيرة من الوقت لدراسة الصور و الأحاسيس التي تشعر بها ، ثم اقرأ قراءة تصويرية أي أفكار ( الصور و الأصوات و الأحاسيس ..الخ ) التي تأتي إلى الإدراك . و إذا قفزت صورة أو شعور قوي إلى عقلك ، فيمكنك أن تعود إلى بضع صفحات ثم قراءة النص . و قارن كيف تتواءم تجربتك الباطنة مع محتوى الكتاب . و بعد القراءة التصويرية و استخدام التأكيدات الختامية ، انظر حولك في المشهد الهادئ الباطن مرة أخرى ، و لاحظ أي تغيرات في الصور و الأصوات أو الأحاسيس داخل نفسك . خذ دقيقتين لرسم الصور التي تراها في مخيلتك أو لتمثيل أي عاطفة تحس بها . و بإمكانك العودة إلى الكتاب لرية مدى مواءمة تجربتك مع محتوى الكتاب و الأفضل أن تطلب من شخص يعرف الكتاب ما شعرت به ثم دعه يحكي لك القصة .

قبل اجتماع عمل ، قم بنظرة شاملة و اقرأ قراءة تصويرية خمسة كتب تتعلق بالموضوع الذي ستتم مناقشته في الاجتماع . بعد ذلك انظر إن كان أداؤك قد اختلف عن أدائك العادي في مثل هذه الاجتماعات .


كل هذه الاختبارات سهلة و قليلة المخاطر . و تتيح لك الفرصة لاستكشاف استخدامات القراءة التصويرية .

استخدمها و تكون لديك حالات إثبات قوية و مقنعة ينبغي أن لا تقف هنا . هناك طرق كثيرة أخرى توسع الخطوات التي قدمت حتى الآن . ( القراءة التصويرية ، جمال الملا : 80 -82)

تجد في نفس القسم برامج و كتب عدة وضعتها و تناولت القراءة التصويرية ( اللمحية ) و القراءة السريعة ( المتسارعة ) من جوانب مختلفة


عندما تقوم بالقراءة اللمحية و المركزة ، اذهب إلى الأماكن حيث تكون القيمة في أقصى درجاتها ، و عقلك مدرب تدريبا جيدا كما لو كنت في الصف التاسع ، و ذلك لمعرفة مكان النص الذي تريده . من الضروري الاستام بالمهارة في البحث عن التلميحات التي ترشد إلى المعنى .
عندما تقوم بتنشيط مقال أو كتاب ، ابحث عن التلميحات التي تعطيك المعنى الأغنى . و انظر إلى بنية القطعة المكتوبة ، و حدد خطة المؤلف في الكتابة . ثم قم بالقراءة اللمحية و المركزة لمتابعة مخطط المؤلف .


أخي سأخبرك عن شيء حتى غاية الأهمية ألم تلاحظ أننا تطرقنا إلى كلمة تنشيط هنا و في أكثر من موضع .

دعنا نعرف معنى هذه الكلمة
التنشيط : هو الخطوة التالية في القراءة التصويرية ، و يعطيك الإدراك الواعي الذي تحتاج إليه لتحقيق هدفك . فأثناء عملية التنشيط ، نقوم ببناء مستويات متزايدة من الفهم الواعي . و تبدأ بتحقيق الإدراك و تنتقل إلى إحساس بالألفة و أخيرا تحقيق المعرفة التي ترغب فيها

إن التنشيط بعد القراءة التصويرية يختلف تماما عن محاولة استرجاع ما قرأته بطريقة عادية . فتقنيات التنشيط تعمل على تحفيز الاتصالات العصبية الجديدة التي أحدثتها أثناء القراءة التصويرية بدلا من محاولة استرجاعها قسرا عبر العقل الواعي المنطقي .

إنه أمر ضروري أن يكون المرء نشيطا و هادفا لتحقيق الاستيعاب الواعي . أثناء التنشيط تكون مشدودا إلى النص الخاص بهدفك ، و إذا لم يكن لديك هدف من قراءة الوثيقة ، إن التنشيط لا يحقق بصفة عامة شيئا يذكر ..!!

للتنشيط نوعان هما التنشيط التلقائي و التنشيط الإرادي .


فالتنشيط التلقائي ( اللاإرادي ) نحصل عليه دون جهد واع من قبلنا . و ربما يكون لديك نوع من تجربة مثيرة ، كالتي تحدث إذا اكتشفت فجأة حل مشكلة كانت تشغل بالك لعدة أسابيع ، أو ترى وجه صديق بين حشد من الناس أو تتذكر اسم شخص التقيته قبل شهور .

هذا التنشيط هو ربط آلي بالخبرات السابقة ، أي بالنماذج العصبية الموجودة فعلا في دماغك . المثيرات في بيئتنا قد تطلق بصورة عفوية سيلا من الارتباطات السابقة ، و التي لم نكن قد بحثنا عنها . و يبدو التنشيط التلقائي أشبه ما يكون بومضة من الرؤية الإبداعية التي تأتي فجأة و تكون غير متوقعة .



أما التنشيط الإرادي فيعني التنشيط الذي يحتاج إلى أن نبذل فيه مجهودا ، فهو يستخدم النص المكتوب كعنصر لاستثارة الدماغ و استحضار المعلومات التي تحتاج إليها في الوعي .

و عندما تتعلم التنشيط ، لاحظ ماذا تشعر ؟ و ماذا تعمل ؟ و بماذا تفكر فيه عندما تظهر هذه الخبرات ، و هذه الملاحظة الدقيقة ستساعدك على فهم الإشارات الحدسية و تعميق مهاراتك التنشيطية .

ماذا عن المعاينة اللاحقة ؟

تشكل المعاينة اللاحقة خطوة انتقالية ممتازة للدخول في التنشيط . و المعاينة اللاحقة مماثلة لخطوة النظرة الشاملة التي سبق بيانها ، مع هدف إضافي لصياغة الأسئلة . أولا ، قم بالقراءة الأولية بهدف تحليل بنيتها و فهم صلبها أو النقطة الرئيسية . ثم دون الكلمات الرئيسية التي بنى عليها المؤلف عرضه . و أخيرا ، استكشف النص كله بمرح لتحديد الأماكن التي تريد أن تتعمق فيها للبحث عن مزيد من التفاصيل .

أثناء المعاينة اللاحقة ، عندما تلاحظ أماكن داخل النص تسترعي انتباهك ، ابدأ بصياغة الأسئلة التي تريد الإجابة عنها . و لكن لا تقرأ لهدف الإجابة عن تلك الأسئلة في الوقت الحاضر .

استخدم هذا الوقت لبناء حب الاستطلاع و تقوية الرغبة في اكتشاف المزيد . و هذا يزيد من همتك و يوجه دماغك نحو بناء الاتصالات العصبية . استخدام النص المادي لصياغة الأسئلة هو بداية " التحفيز العقلي "
و لاتنسى أن دماغ الإنسان و عملية معالجة المعلومات لا تعمل تحت ظل التوتر بل في جوا من الأريحية و المرح و الاسترخاء تكون المعالجة أفضل و عملية اتصال الخلايا التي تحمل المعلومات أكثر فعالية فكل معلومة تحملها خلية في الدماغ و هي تعمل في وسط مائي و جو من الاسترخاء ليسهل الاتصال و تتم المعالجة ..

المشاعر هي التي تحفز عمل الدماغ و كلما كانت المشاعر إيجابية و سعيدة كانت عملية المعالجة أفضل

لذا كن مرحا و مسترخيا ، و ستكون أكثر سهولة بالتقاط تلك العبارات البارزة


المشاعر و الهدف و الخيال تحفز عمل الدماغ و سهولة معالجة المعلومات ، طرحك للتساؤلات أثناء عملية المقارنة تجعلك على درجة من المشاعر و الهدف ..و لا تنسى أن العقل اللاوعي يصله العالم الخارجي في و يترجمها في صورة مشاعر فكلما كانت قوية كان ردته و عمله أقوى و بنوعيتها بنوعية عمله و ما يقدمه لصاحبه ..

الخيال يمكنك أن تتصور أن لديك ليمونة سحرية و أنها ستيقى هناك بصرف النظر أينما وضعتها .

أغلق عينيك بهدوء و دع حبة الليمون تقف متوازنة فوق رأسك و خلفه . لاحظ ما يحدث لحالتك الذهنية و البدنية و أنت تقوم بهذا . و سوف تشعر بحالة من الاسترخاء و اليقظة . تصور و عيونك مغلقة و ابدأ القراءة .

فيما يأتي تجربة يمكن أن تقوم بها الآن لاكتشاف تأثيرات أسلوب حبة الليمون الممكنة .خذ أي صفحة من صفحات كتاب . و بدون و جود حبة الليمون في مكانها ، اقرأ قرتين أو ثلاث فقرات . و بعد ذلك ، تأمل شعورك ، ثم ضع حبة الليمون في المكان ، مستخدما الطريقة التي سبق وصفها ثم اقرأ فقرتين أو ثلاث فقرات جديدة . و قارن بين القراءتين ..!!


عند القيام بهذه التجربة دائما يكون الرد هو :



1. اتساع مجال الرؤية .
2. حركة انسيابية للعينين .
3. بروز الكلمات و وضوحها .
4. سرعة في القراءة و استيعاب أكثر .


إن استخدام هذا الأسلوب يجعلك تقرأ أعلى و بسهولة . و تتحسن قدرتك على التركيز على المعلومات و تصبح القراءة مريحة أكثر .

في البداية ، تضع حبة الليمون فوق رأسك و خلفه بشكل واع و سرعان ما يصبح هذا آليا ، و لذلك كلما تقترب من مواد القراءة ، تتركز و حدة من الانتباه في هذا المكان .

هذه الحالة من اليقظة الذهنية و الاسترخاء البدني مفيدة أيضا للأنشطة المهمة الأخرى .

هذه الآلية و كما أخبرنا في البداية حظيت ببحوث واسعة باعتبارها قمة الأداء الإنساني . و هذه الحالة مماثلة لحالة التأمل و التفكر و الصلاة التي تذوب فيها في اللحظة الحاضرة .



في حين أن هذه حالة من الاسترخاء ، ليست مثل حالة الدخول في النوم و يصبح المرء نعسان ، و إنما هي تركيز ذهنك بهدوء باطني ، بحيث تصل إلى كل مواردك الداخلية الطبيعية .



(مقتطفات متفرقة من كتاب القراءة التصويرية للمستشار جمال الملا )


طبتم و طاب يومكم ..