المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بكل روح رياضية : ظهور النجوم أمام الشاشة خطر جدا


*هاشم العلوي*
15-05-2010, 08:42 PM
http://up.f7up.com/uploads/images/f7up-0542696402.bmp

بكل روح رياضية : ظهور النجوم أمام الشاشة خطر جدا

متابعة - هاشم العلوي



"مالذي يحرج معشر الإعلاميين في هذا التزايد المستمر للاعبين و الفنانين الذين تحولوا إلى نجوم إعلام ؟" ، إنها إحدى الأسئلة و الكلمات التي استهل بها الإعلامي حفيظ الدراجي في برنامجه الشهير "بكل روح رياضية" التي ناقش فيها أمسية الرابعة عشر من مايو ماهية تحول نجوم الفن و الرياضة إلى المجال الإعلامي ، في حوار ساخن مع أحد النجوم السابقين لكرة السلة السورية أنور عبد الحي الذي بدأ صريحا في شرحه لتحوله إلى مهنة المذيع الإعلامي و الصعوبات التي لاقته "عندما واجهت الشاشة للمرة الأولى ، أصابني التعرق ونقص في الوزن ، وكأني فعلا أخوض إحدى المباريات ، كما أنني مع الرياضي ، الذي يتحول إلى محلل ، في حين من الصعوبة تحول الصحفي إلى ذلك" وفي الجانب الآخر و حول الظاهرة المنتشرة في مصر و تحول نجوم الفن و الرياضة إلى مذيعين و محللين تحدث جمال أبو عايد "نحن انتقدنا مثل هذه النماذج بكثرة ، ولكنهم مع الأسف هم المسيطرين حاليا على الساحة الإعلامية ، ويقودون الرأي العام ، لكني في الوقت نفسه لست ضد عمل النجوم الرياضيين السابقين في التحليل أو ضيوف في البرامج ، ولكن أن يمسك بالمايكروفون ، فهذا يحتاج إلى خبرة و تأهيل ، كما انه ليس بالضرورة كل لاعب يصلح أن يكون إعلامياً " وحول مدى إساءة هذه الظاهرة للإعلام المصري "إنها ليست موجودة في مصر فقط ، بل منتشرة في معظم الدول العربية ، ولكن قلة الخبرات ، و مسؤولية الكلمة التي ينطق بها على الهواء امام شاشة التلفاز ، قد تورطه في بعض الأحداث ، أو تسيء فهمه عند الجمهور" .


كما يتفق المذيع أنور عبد الحي مع أبو عايد "إن قلة خبرة هؤلاء النجوم بالتقديم ، قد تضعهم في مواقف محرجة ، لذلك فهم بأمس الحاجة إلى تدريب مكثف ، والاعتياد على الكاميرا ، بالإضافة إلى القراءة الكثيرة ، فشخصيا عندما طلب مني التقديم في برنامج رياضي يختص بكرة السلة في قناة الدنيا ، فإن فريق العمل الذي تم اختياره هو عبارة عن فريق إعداد كامل يتألف من رياضيي كرة سلة ، ولكن من يعمل ويعد المادة الصحفية هم أشخاص مختصين في المجال الإعلامي الأكاديمي ، ولكن في نفس الوقت قد يفقد هذا الأكاديمي بوجوده على شاشة التلفاز قربه أو إقناعه الكامل للجمهور بعكس شخصية أو نجم كرة السلة أو نجوم الرياضة الأخرى ، وبهذا تستغل النجوم شعبيتها في جمهورها و محبيها أمام شاشة التلفاز " منوهاً في الوقت نفسه "إن الظهور أمام الشاشة خطر جدا ، لأن اليوم أنت كلاعب أو نجم قد يقتنع فيك كبار المسؤولين في الكثير من الأندية من جانب استبدال مدربيها " مؤكداً "عندما اقتحمت المجال التلفزيوني ، أصبحت أقرأ الكثير في هذا المجال ، فاستشرت الكثير ممن لديهم الخبرة في مجال الإعلام كالأستاذة الكبار أحمد عبد الهادي و أيمن جادة ، كيف تكون مدة البرامج و الحوارات وأساسيات التقديم ، ولم اخرج على التلفاز إلا عندما كنت واثق من معلوماتي" .



وعن أهمية الدراسة الأكاديمية لمجال الإعلام من عدمه تحدث أبو عايد "الإعلام الرياضي في الوطن العربي ، يشوبه نوع من الفوضى ، وعندما نريد تنقية الإعلام العربي من الدخلاء ، يجب أن يكون هناك تأهيل و تدريب" مضيفا " إن اللاعب و النجم اعتاد على الشهرة و الأضواء ، فعندما يعتزل يشعر إن هذه الأضواء قد انحصرت ، فوجد الإعلام و الفضائيات هي الوسيلة لاستمرار هذه الشهرة " .



أما حول سعي بعض نماذج من النجوم و الرياضيين و راء الحفاظ على الشهرة و كسب الأموال و الظهور على حساب الإعلاميين الأكاديميين ، تحدث نجم الكرة المصرية السابق مصطفى يونس "بشكل عام الإعلام يجب أن يكون على مصداقية تامة ، فسواء كنت نجما ً أو صحفيا أو إعلاميا أكاديميا فإن المصداقية مطلوبة بالدرجة الأولى ، كما أن اللاعب الذي أمضى سنوات طويلة في مجال الرياضة هو الذي يمتلك الأحقية أكثر من غيره ، وهنا أتحدث عن الجانب الفني و ليس الوصف والتحليل الرياضي " مشيرا في الوقت نفسه "إن الإعلام يجب أن يصب في المصلحة العامة ، وليست في المصلحة الشخصية للنجم أو المذيع نفسه ، ولا تكون البرامج موجهة للخارج ، لأنه مع الأسف هناك إعلاميين موجهين " و اختتم يونس حول تجربته في تقديم البرامج الرياضية "إنني سعيد جدا بتجربتي الإعلامية بتقديم برنامج هنا القاهرة و نجاحي في هذا المجال على قناة مودرن سوبورت" .