المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحور الشعر و أوزانه


نوره عبدالرحمن "سما"
12-06-2010, 08:40 PM
(بحور الشعر وأوزانه)



•بحر الشعر : إن وزن البيت وما يقع فيه من زحاف في حشوه أو علّة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف بـ ( بحر الشعر) وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة مهما بلغ عدد أبياتها...


وقد وضع ( الخليل بن أحمد الفراهيدي ) خمسة عشر بحراً حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر وأضاف إليها بحراً آخراً .. سُـمي : - ( المتدارك) .. وأطلق عليه المحدث أو الخبب ..


ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي _ قديمه وحديثه أن البحور : - ( الطويل ، الكامل ، الوافر ، المديد ) تستخدم غالباً للقصائد الرصينة ذات المواضيع الهامة و المواقف الجادة .


بينما البحور : - ( السريع ، المنسرح ، الهزج ، المتقارب ، المتدارك ) واضرابها يُـلجأ إليها عادةً للمعاني الخفيفه ...

أما (الرجز) فيستخدم غالباً في أراجيز الحروب وكذلك في(الشعر التعليمي) ... وإذا ما طالت الأرجوزه الواحدة وبلغت ألف بيت سُميّت ( ألفيّه) مثل ألفية ابن مالك ونحوه ..




•مفاتيح البحور : نظمها صفي الدين الحلي تسهيلا لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة حيث أنه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت ... وهي :



1_ بحر الطويل :

تفعيلته :


فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

مثاله :

طويلٌ له دون البحور فضائلُ




2_ بحر المديد :


تفعيلته :

فاعلاتن فاعلن فاعلاتن

مثاله :
لمديد الشعر عندي صفاتُ


3_ بحر البسيط :


تفعيلته :

مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن

مثاله :

إن البسيط لديه يُبسط الأمل


4_ بحر الوافر :


تفعيلته : مفاعلتن مفاعلتن فعولن

مثاله :

بحور الشعر وافرها جميل



5_ بحر الكامل :

تفعيلته :

متفاعلن متفاعلن متفاعلن

مثاله:

كَمُلَ الجمال من البحور الكامل


6_ بحر الهزج :

تفعيلته :

مفاعيلن مفاعيلن

مثاله :


على الأهزاج تسهيل


7_بحر الرجز :


تفعيلته :

مستفعلن مستفعلن مستفعلن

مثاله :

في أبحر الأرجاز بحرٌ يُسْهلُ



8_ بحر الرمل :


تفعيلته :

فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

مثاله :

رمل الأبحر تًرويه الثقات


9_ بحر السريع :

تفعيلته :

مستفعلن مستفعلن فاعلن

مثاله :

بحرٌ سريعٌ مالهُ ساحلُ


10_ بحر المنسرح :


تفعيلته :

مستفعلن مفعولاتُ مفتعلن

مثاله :

منسرحٌ فيه يُضرب المثلُ



11_ بحر الخفيف :


تفعيلته :

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

مثاله :

يا خفيفاُ خفت به الحركات


12 _ بحر المضارع :

تفعيلته :

مفاعيلُ فاعلاتن

مثاله :

تعدّ المضارعات


13_ بحر المقتضب


تفعيلته :

فاعلاتُ مفتعل

مثاله :

اقتضب كما سألوا


14_ بحر المجتث :
تفعيلته :

مستفعلن فاعلاتن

مثاله :

إن جـثـّت الحركات


15_ بحر المتقارب

تفعيلته :

فعولن فعولن فعولن فعولن

مثاله :

عن المتقارب قال الخليل

16_ بحر المتدارك أو المحدث : تفعيلته :

فعلن فعلن فعلن فعلن

مثاله :

حركات المحدث تنتقل




17_ البحور والتفاعيل العروضيه :

تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من :-


•أربع تفعيلات وهي : (الهزج ، المضارع ، المجتث ، المقتضب)


•ست تفعيلات وهي : ( الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، الكامل)
•ثمان تفعلات وهي : ( الطويل ، البسيط ، المتدارك ، المتقارب) ويلاحظ أن بعض البحور تتألف من تفعيلتين مختلفتين تتكرر إحداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى وهي : ( الوافر ، المديد ، الخفيف ، المنسرح )
ويلاحظ أن بعض البحور تتألف من تفعيلة واحدة مكرّره في شطري البيت وهي : ( الهزج ، الرجز، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب)

وهناك بحران يتكونان من تفعيلتين مختلفتين تتعاقبان في التكرار وهي : ( الطويل ، البسيط )

وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهما من تفعيلتين لا تتكرر أي منهما وهما : (المضارع ، المقتضب )

كيف تكتب قصيدة


*الحالة النفسية أثناء الكتابة أو الحاله التي تكتب بها لابد أن تأخذ طابعاً ... إما حزن وإما شوق أو وله أو حنان ... فمنها تنبثق الأبيات ..

ولكي تستقيم الكتابة وتكتمل الصورة المطلوبة من القصيدة قلباً و قالباً ...تتبع هذه الأشياء وراعها : -



أولاً : -

جو المكان : - وأن يكون ملائماً للحالة التي أردت أن تكتب بها والجو الهادئ هو الجو المثالي للكتابة وأفضل الأوقات المساء ..


ثانياً : -

موضوع القصيدة : - قبل الشروع في كتابة القصيدة يجب أن تكون لديك فكرة معيّنه وتريد الوصول إليها أو التعبير عنها والأفضل أن تكتب هذه الفكرة على ورقة خارجية وكذلك تكتب بعض النقاط التي تود أن تثيرها وتنقلها من الفكرة إلى النص ..


ثالثاً : -

حاول أن تعيش الفكرة التي تكتبها : - بأن تكون مسترخياً مثلاً وأطلق العنان لروحك وخيالك لكي تعيش تلك الفكرة ..


رابعاً : -

لا تحمل هم الوزن أبداً : - وابدأ بالبيت الأول وتخيل نفسك وكأنك تلقي بإنشودة أمام أي شخص تحبه بدون رهبه أو خوفٍ وارتباك ..




خامساً : -

الوزن : - اخترع لحناً معيّناً مهما كانت نبرة اللحن لا تهتم ولكن يجب أن يكون اللحن قريباً للقلب مستساغاً وسهلاً وكأنه أنشودة ..في البدايه .. ولا تتخيل أي شيء إسمه بحور الشعر او غيره .. لأن هذا التخيّل قد يقتل الإحساس والإلهام بداخلك ويكسر روحك ..وتذكر أن البحور أشياء اخترعتها الألحان والقصائد ولم تخترع القصائد من البحور ..

سادساً : -

القافية : - حاول أن تتناسب القافية مع نفس اللحن ... أي أن تكون حروفها سهلة وأنت في أول الطريق وأن تستعمل الألفاظ الخفيفة حسب المناسبة وحسب الفهم الدارج إلى أن تتمكن من الكتابة شيئاً فشيئاً بالكلمات الصعبة أو باللهجة البدوية أو بأي لهجة تتقنها ...

سابعاً : -

التنقل بين صور القصيدة : - أن تكون حذراً بالتنقل بين صور القصيدة وأن تكون الصور تدريجية ومتناغمة لكي لا يتبيّن الخلل بينهما وتنقل المستمع من صورة إلى صورة بشكل مزعج وهذه العملية بسيطة وسهلة وكل ما عليك هو التركيز على الفكرة الأساسية التي كتبت بنودها في ورقة خارجية ومن ثم تربط الصورة وتنتقل من صورةٍ إلى صورة ..


ثامناً : -

التنويع باللحن : - أن لا تلتزم بلحن معيّن تحبه ..لأن هذا سوف يلزمك الكتابة والمتابعة على نفس اللحن ..ويحد من كتاباتك ويعيبها لأنه لا يوجد لديك سوى لحن واحد أحببته فحاول أن تنوع اللحن من قصيدة لأخرى ...

تاسعاً : -

تطبيق اللحن على جميع الأبيات : - نفس اللحن الذي لحنت به البيت الأول طبقه على الثاني وهكذا حتى آخر بيت فإن إختل معك اللحن أو وجدت نشازاً فمعناه أن هذا الموقع فيه كسر ..وإن تمت فهي سليمة ..



_ منقول للفائدة _