محمد العيدان
14-06-2010, 11:12 AM
http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/14/0c127f7d-55f5-4971-b5c3-bcc9be44f91c_main.jpg
منذ ظهرت «الجزيرة» على خارطة الفضائيات العربية عام 1996 لم تتلق ضربة كهذه التي تلقتها مع ضربة البداية لمباريات كأس العالم، فما ان أطلق الحكم صفارته معلنا بداية المباراة الأولى حتى اختفت «الجزيرة» من على شاشات التلفزيون.
في البداية تصورت أنه ربما كان الخلل من جهازي أنا إلا أنني تلقيت عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية من أصدقائي يسألون إن كانت قناة الجزيرة تعمل لدي وهنا تأكدت أن هناك مشكلة.
لون أسود
ما ان بدأت مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والمكسيك حتى تحولت الشاشة إلى اللون الأسود، كانت الجهة التي تقوم بالتشويش في غاية الخبث والدهاء، فقد كان البث يعود لدقيقة أو اثنتين ثم سرعان ما يختفي مرة أخرى، وبالطبع فقد حرقت هذه الجهة ليس فقط دم المسؤولين عن قناة الجزيرة وإنما كل المشاهدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عندما عاد البث بين شوطي المباراة وبدأ الاستديو التحليلي للمباراة كانت وجوه مذيعي الجزيرة تشي بحجم الضربة التي تلقتها القناة، قال مذيع الجزيرة إن التشويش الذي تم على القناة متعمد وأن القناة تطلب من المشاهدين الانتقال إلى عرب سات ونور سات وأن «الجزيرة» ستقاضي الجهة التي تقوم بالتشويش.
لكن ما لفت نظري أن مذيع «الجزيرة» الذي لم ينتظر اتضاح الأمور قال إن التشويش عمل غير أخلاقي، نحن ننقل مسابقة في كرة القدم ولا علاقة للأمر بالسياسة، لا أدري هل هناك من أوحى للمذيع أن يربط التشويش بالسياسة أم انه التقط الأمر بسرعة بديهة.
اتهام مبطن
مذيعو «الجزيرة»، وعلى عجل ينم عن عدم حصافة واحترافية، وجهوا الاتهام المبطن للعاملين في قمر النيل سات بالقاهرة وألمحوا أن وراء الأمر جهات سياسية تمتلك إمكانات غير محدودة في إشارة للمخابرات، وهو ما نفاه أسامة الشيخ رئيس الاتحاد والتلفزيون المصري بأنه من غير المعقول أن تشوش مصر على قناة الجزيرة الرياضية، وتترك قناة الجزيرة الإخبارية التي تسيء إلى مصر بدون تشويش.
في اليوم التالي اعترفت الجزيرة بان التشويش يشمل عرب سات أيضا وأطلقت العديد من الباقات على القمرين، وراح مذيعو «الجزيرة» يهددون بملاحقة من يقوم بالتشويش ويقرؤون بيان الفيفا عشرات المرات لعلهم يخففوا من استياء ملايين المشاهدين العرب الذين يتعرضون لهذا الأمر لأول مرة منذ بدأ عصر التشفير، لكن كان واضحا أن «الجزيرة» تبدو بهذه التهديدات الجوفاء قليلة الحيلة أمام الضربة غير المتوقعة.
قرصة أذن
المؤكد أن ما قاله مذيع الجزيرة الرياضية صحيح فالأمر يتعلق بالسياسة، واضح أن هناك من يريد أن يقرص أذن الجزيرة، ويرسل لها رسالة قاسية عبر التشويش يقول لها انه يمكن أن يسبب لها المتاعب، فـ«الجزيرة» لها العديد من الخلافات مع الكثير من الدول التي تشعر بالاستياء من الخطاب الإعلامي لها الذي يعتمد على الإثارة والتحريض والاصطياد في الماء العكر بعيدا عن الموضوعية، والواضح أيضا أن هذا التشويش ضريبة تدفعه «الجزيرة الرياضة» بالنيابة عن شقيقتها الكبرى «الجزيرة الإخبارية».
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=613583&date=14062010
منذ ظهرت «الجزيرة» على خارطة الفضائيات العربية عام 1996 لم تتلق ضربة كهذه التي تلقتها مع ضربة البداية لمباريات كأس العالم، فما ان أطلق الحكم صفارته معلنا بداية المباراة الأولى حتى اختفت «الجزيرة» من على شاشات التلفزيون.
في البداية تصورت أنه ربما كان الخلل من جهازي أنا إلا أنني تلقيت عددا كبيرا من الاتصالات الهاتفية من أصدقائي يسألون إن كانت قناة الجزيرة تعمل لدي وهنا تأكدت أن هناك مشكلة.
لون أسود
ما ان بدأت مباراة الافتتاح بين جنوب أفريقيا والمكسيك حتى تحولت الشاشة إلى اللون الأسود، كانت الجهة التي تقوم بالتشويش في غاية الخبث والدهاء، فقد كان البث يعود لدقيقة أو اثنتين ثم سرعان ما يختفي مرة أخرى، وبالطبع فقد حرقت هذه الجهة ليس فقط دم المسؤولين عن قناة الجزيرة وإنما كل المشاهدين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
عندما عاد البث بين شوطي المباراة وبدأ الاستديو التحليلي للمباراة كانت وجوه مذيعي الجزيرة تشي بحجم الضربة التي تلقتها القناة، قال مذيع الجزيرة إن التشويش الذي تم على القناة متعمد وأن القناة تطلب من المشاهدين الانتقال إلى عرب سات ونور سات وأن «الجزيرة» ستقاضي الجهة التي تقوم بالتشويش.
لكن ما لفت نظري أن مذيع «الجزيرة» الذي لم ينتظر اتضاح الأمور قال إن التشويش عمل غير أخلاقي، نحن ننقل مسابقة في كرة القدم ولا علاقة للأمر بالسياسة، لا أدري هل هناك من أوحى للمذيع أن يربط التشويش بالسياسة أم انه التقط الأمر بسرعة بديهة.
اتهام مبطن
مذيعو «الجزيرة»، وعلى عجل ينم عن عدم حصافة واحترافية، وجهوا الاتهام المبطن للعاملين في قمر النيل سات بالقاهرة وألمحوا أن وراء الأمر جهات سياسية تمتلك إمكانات غير محدودة في إشارة للمخابرات، وهو ما نفاه أسامة الشيخ رئيس الاتحاد والتلفزيون المصري بأنه من غير المعقول أن تشوش مصر على قناة الجزيرة الرياضية، وتترك قناة الجزيرة الإخبارية التي تسيء إلى مصر بدون تشويش.
في اليوم التالي اعترفت الجزيرة بان التشويش يشمل عرب سات أيضا وأطلقت العديد من الباقات على القمرين، وراح مذيعو «الجزيرة» يهددون بملاحقة من يقوم بالتشويش ويقرؤون بيان الفيفا عشرات المرات لعلهم يخففوا من استياء ملايين المشاهدين العرب الذين يتعرضون لهذا الأمر لأول مرة منذ بدأ عصر التشفير، لكن كان واضحا أن «الجزيرة» تبدو بهذه التهديدات الجوفاء قليلة الحيلة أمام الضربة غير المتوقعة.
قرصة أذن
المؤكد أن ما قاله مذيع الجزيرة الرياضية صحيح فالأمر يتعلق بالسياسة، واضح أن هناك من يريد أن يقرص أذن الجزيرة، ويرسل لها رسالة قاسية عبر التشويش يقول لها انه يمكن أن يسبب لها المتاعب، فـ«الجزيرة» لها العديد من الخلافات مع الكثير من الدول التي تشعر بالاستياء من الخطاب الإعلامي لها الذي يعتمد على الإثارة والتحريض والاصطياد في الماء العكر بعيدا عن الموضوعية، والواضح أيضا أن هذا التشويش ضريبة تدفعه «الجزيرة الرياضة» بالنيابة عن شقيقتها الكبرى «الجزيرة الإخبارية».
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=613583&date=14062010