المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأرق و صعوبة النوم


نوره عبدالرحمن "سما"
16-06-2010, 12:23 PM
http://fnkuwait.com/nup//uploads/images/fnkuwait-62063bbbaa.jpg

طبعا ما من شك الانفعال والتوتر أثناء اليوم يسيء إلى عملية التنفس بشكل طبيعي مما يقلل معدل الأكسجين اللازم في الجسم حيث لا تأخذ عملية التفكير و معالجة المعلومات مجراها و تحسين العملية الفيزيائية مما يشعر الإنسان بالضغط و الإحباط و عدم القدرة على التحكم والتوازن مما يعيق فعالية قراراته و مجرى حياته و يومه و نومه .



لذا مقولتي لك ..كن مطمئنا مسترخيا لتتحكم و تنجح




النوم و الأرق و الاسترخاء ..هل من علاقة



ما هو النوم؟

برغم أن الإنسان يقضي حوالي ثلث حياته نائماً، إلا أن الأكثرية لا يعرفون الكثير عن النوم. هناك اعتقاد سائد بأن النوم عبارة عن خمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجه الإنسان لتجديد نشاطه. والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، حيث أنه يحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم بصفة عامة وليس كما يعتقد البعض. بل على العكس، فإن بعض الوظائف تكون أنشط خلال النوم كما أن بعض الأمراض تحدث خلال النوم فقط وتختفي مع استيقاظ المريض. وتعتبر هذه المعلومات والحقائق العلمية حديثة في عمر الزمن، حيث أن بعض المراجع الطبية لم تتطرق إليها بعد.


والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا يحدث خلال النوم؟

النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة وإنما حالة خاصة يمر بها الإنسان، وتتم خلالها أنشطة معينة. عندما يكون الإنسان مستيقظاً فإن المخ يكون لديه نشاطاً كهربائياً معيناً، ومع حلول النوم يبدأ هذا النشاط بالتغير ودراسة النوم تساعدنا على تحديد ذلك تحديداً دقيقاً. فالنائم يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات.

ما ذا يعني الأرق:

الأرق عبارة عن استعصاء النوم أو تقطعه أو انخفاض جودته ، مما يعود سلبا على صحة المريض النفسية والجسدية ، و تختلف أسبابه و علاجاته من شخص لآخر حسب حالته و ظروفه.

و تتسبب هذه الأعراض في مشاكل بالنهار نذكر منها:


التعب و الإعياء في الجسم

قلة التركيز و صعوبة التفكير

ألم في الرأس و العضلات

شعور بالعصبيه والأنزعاج

القلق و سرعة الانفعال

المزاج المتعكر

الإغفاء و النعاس بالنهار و الذي يؤثر على الشخص في عمله و يتسبب أحيانا في حوادث السير.


تختلف جذور الأرق من شخص لآخر:

فقد يصاب المرء بالأرق نتيجة خبر سيئ استقر في نفسه و أدى إلى حزنه ورافقه إلى فراشه ، و إن الجلوس بكثرة أمام الحاسوب أو رعاية مريض بالليل أو إرضاع طفل من الأمور التي تؤثر على جودة النوم ، علاوة على حرارة الغرفة أو صداع أو ألم في الأضراس أو المفاصل أو بطن المصاب ، و قد يتسبب هو نفسه في هروب النوم عندما يقوم بأعمال في الوقت الذي اعتاد فيه على النوم مما يهيج إشارات اليقظة لديه مثلما يحدث للذي تعود على العمل الليلي.


و يعتبر التوتر و الاكتئاب من أهم العوامل المسببة في الأرق لأن أعراضهما تلازم المريض و تدخل معه إلى سريره ليدخل في دوامة الأفكار السلبية التي تحرمه من النوم ، فالأرق هو أول أعراض الاكتئاب ، ورغم أن المكتئب ينام بسرعة و في وقت مبكر فإنه يستيقظ أثناء الليل و لا يعود إلى النوم أو يتذمر من نوم متقطع و غير هادئ.


و يؤثر تقدم السن خصوصا بعد الخمسينات ، على جودة النوم الذي يصبح خفيفا وتتخلله فترات من اليقظة قد تتجاوز الساعة أو الساعتين بسبب الحالة الصحية والتخوفات ، أما ما بين العشرين سنة و الثلاثين فإن الأرق يكثر في هذه المرحلة التي يجد فيها المرء نفسه أمام مشاكل العمل و البعد عنه و أمام فترات الامتحانات أو الدخول في عالم الحياة الزوجية و الأولاد. و تتدخل بعض الأدوية في حصول الأرق نظرا للمواد التي تحتوي عليها و التي تتفاعل مع الهرمونات و الإشارات المسئولة عن جلب النوم ، ومن بين هذه الأدوية نذكر الكورتيكويدات و مشتقات الدوبامين وبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج الربو و مضادات الاكتئاب و ارتفاع الضغط.


يوصف العلاج بحسب نوع الأرق:


إذا كان الأرق ظرفيا فإنه يختفي باختفاء مسببه كألم في ضرس أو إفراط في منبه ، لكن إذا كان حالة مرضية تتكرر عند الشخص لليالي متتابعة فإنه يحتاج إلى علاج بحسب نوعه و مسبباته .

و فيما يلي جرد لبعض طرق العلاج و النصائح العلمية:

علاج الآلام التي تحرم الشخص من النوم مثل آلام المفاصل أو الرأس أو البطن

الاسترخاء الذهني والتنفس العميق والتنفس الهادي و سبق النوم بأنشطة هادئة و مريحة تسمح باستقراره

قراءة كتاب مريح و إيجابي

عمل مساج خفيف بالزيوت العطريه للجسم لجلب الراحه والهدوء

أخذ حمام دافيء لأرخاء العضلات وراحتها...

تهيئ غرفة النوم بإعداد سرير جيد و إقصاء المثيرات مثل الإنارة و التلفزة

ممارسة الرياضة بانتظام و مرونة مع تجنب العنف و الإجهاد

اجتناب المنبهات مثل الشاي و القهوة و التدخين

احترام أوقات النوم

و هناك من يقترح على المصاب بالأرق العد بدون توقف أو حل مسائل رياضية صعبة أو النهوض من السرير و عمل حليب دافيء مع ملعقة عسل او القيام بتمارين رياضية ثم العودة إليه و غير ذلك من الطرق.




الأرق مشكلة صعبة و له عدة جذور و يصعب التعامل معه ، لكن تحليل حالة المصاب و تتبع أعراضه يمكن من إيجاد الحل ، ويملك المريض نصيبا مهما في الخروج من ورطته و ذلك بتغيير عاداته و تحسين سلوكياته ، والأسترخاء قبل النوم مع ترديد أذكار النوم التي يمكن أن تحل هذه المشكله لوحدها في أغلب الحالات .


قاعدة ستؤيدني عليها ،،كلما كان الإنسان في ذكر لربه كلما كان في حالة طمائنينة ، توازن ، استرخاء و نفس مسلمة لربها لا مستسلمة لليأس أي نفس قوية على أمل مطمئنة بربها حينها يعوذ ذلك الإنسان من حوله و قوته إلى حول و قوة من هو أكبر منه الله عز و جل .

ما من شك حين يعوذ من حوله و قوته إلى حول و قوة ربه ، يكن أفقه أكبر خياراته أكثر و تفتح له أبواب أوسع مما تحسن نوعية الحياة و صحة أفضل إن شاء الله .




المصدر مع التصرف متوافر على :

http://www.daralebdaa.org/vb/showthread.php?t=7693

*هاشم العلوي*
24-06-2010, 08:19 PM
تحية للأخت الغالية أ.نورة ~~

حقيقة ظاهرة الأرق و صعوبة النوم كانت في يوم من الأيام من أبرز المشاكل التي كنت أواجهها فأنا لم أعرفها إلا في حياتي الجامعية ،،
لا أبالغ حينما أقول لك إن حمل المواد والإختبارات الجامعية من الهواجس التي كانت تشكل لدي الشبح الأكبر في حياتي كلها ،،
بالرغم من تواجد القناعة الذاتية
بأن الممارسة التطبيقية في الحياة الجامعية هي الأهم و هذه لا خوف عليي منها !!
ولكن يبقى هناك شيء في صدري،، من الضغوط النفسية التي كانت نتائجها التأخر لمدة سنة كاملة في الجامعة بسبب حمل المواد !! والإستخدام المستمر لحبوب ألم الرأس ..
في حين وصلت إلى استنتاج عرفت من خلالها أسباب تأخري في الدراسة الجامعية ، ومنها :
قضية النوم في النهار !! لساعات طويلة ، وهي أيضا أحد أسباب تواجد الأرق وصعوبة النوم ..
واستمرت ملاحقة شبح الأرق لمدة سنة و نصف إن لم تكن أكثر بقليل ..

أما حاليا فأنا تخلصت من الأرق والصعوبات في النوم بسبب قناعة شخصية بأنه لا شيء يستحق بأن أتعب عقلي ونفسي وقلبي او حمله في صدري كالهموم أو التفكير المبالغ فيه للمستقبل ..

وقد يكون للعمل و حبي الجنوني له الدور الأكبر في تجاوزي هذه المحنة الصعبة ..!
فأنا بكل أمانة" لا يوجد حب يتملك قلبي مثل حبي لعملي ..
فإليك مثال حي أحس به تماما :
أنا لا أبالغ حينما أشاهد بطولة كأس العالم 2010 وأرى أجواء الضغوط و الإختبارات على الكثير من الطلبة الجامعيين ،،
فأقول في نفسي أنا في نعمة و أشعر براحة تامة بعيدة عن الضغطوط النفسية
فأنا اعمل و من ثم أعود إلى سكني آكل و أشرب و أخرج إلى الكوفي شوب مع أصحابي بكل ارتياح ..!!
ولا أريد التذكر للحظة واحدة لأيام الإختبارات الجامعية ..


بالمناسبة من الوارد أن يحمل الإنسان الهموم حتى بعد الدراسة ،،
فمن طبيعة الإنسان لا يقف تفكيره عند نقطة معينة ،،
على سبيل المثال ..
بعد الدراسة ينتظر العمل ،، وعندما يجده ،، قد يفكر بهموم الإرتباط ،، ومدى نجاح تجربة الزواج ..
وحتى إن لم يفكر بالإرتباط ،، قد يكون على غير ما يرام في عمله الخاص ..
سيبقى يفكر و يفكر وحالات الأرق تزداد يوما بعد يوما ..

إذاً تبقى قضية الأرق متواجدة لدينا نحن كبشر و طردها يكمن في مدى استطاعتنا في القدرة على محاربتها ،،
في سبيل التغلب عليها بكل قوة و إرادة ..

فائق الحب ..
هاشم العلوي ..

نوره عبدالرحمن "سما"
24-06-2010, 08:38 PM
مرحبا بك استاذي و أخي الغالي هاشم ،،أسعدت بمروركم العذب


حقيقة لو أعدنا الإمعان و القراءة في واقعنا نجد حينما تضخم توقعات الإنسان و يعظم همه و يزداد طموحه يصبح في توتر مما لا يجعل الإنسان في حالته الفيسلوجية الطبيعية ... القائد الداهية أبو مسلم الخراساني، الذي أسقط دولة بني أمية ...كان دوما أرقا و هو ابن العاشرة حتى أن أمه سألته يا بني لما لا تنام و هو يتقلب في فراشه فيقول: (أماه همة تناطح الجبال) ..لكن المرونة مطلوبة و إن لم نحقق ما نصبو إليه الله جعل لنا ألف بديل و بديل و خيار ليست هي النهاية فمن سيستخدم عقله حتما سيجد طريقة و مخرجا آخر ...