المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السندريلا سعاد حسني بسمة لا تغيب


الأنين
21-06-2010, 04:27 PM
في الذكرى التاسعة لرحيلها السندريلا سعاد حسني بسمة لا تغيب



http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/96f3e622-bd27-4db9-856a-54d17866628b_main.jpg

ربما راودني في يوم ما أن أعيش مع شجرة الدر، وحدث بالفعل أن قادتني أحلامي إلى بلاط الملكة كليوباترا، وفي حضرة جميلة الجميلات نفرتيتي، إلا أن خيالي لم يصل قط، الى مرحلة أن تتواصل أحلامي، لأقف يوما على أعتاب ملكة القلوب، وسندريلا الربيع وأنشودة المرح والبراءة سعاد حسني.
سعاد حسني بسمة لا تغيب، ما زال عشاق فنها في تزايد مستمر رغم مرور تسع سنوات على رحيلها. بداية مدهشة ورحلة فنية غريبة ومتقلبة ونهاية مأساوية غامضة. وكل ذلك جعل مكانها خاليا على الشاشة السينمائية لدرجة أن المخرجين والمؤلفين وقفوا حائرين خائفين غير قادرين عن البحث عن وجه يعيش دور السندريلا لأنها وصلت الى درجة من التألق جعلتها الأكثر سطوعا وتوهجا وتأثيرا في قلوب الناس.
لا أدري على وجه التحديد ماذا يستفيد هؤلاء الذين يجلسون امام كاميرات التلفزيون كل عام وينسون أنفسهم تماما وهم يتحدثون عن ذكرياتهم مع السندريلا الراحلة سعاد حسني. ومن المثير والغريب انهم يجدون دائما في كل لقاء حكايات وأسرارا جديدة لم يعلنوها من قبل. ولكنهم في هذه المرة قرروا الكشف عن هذه الأسرار في حياة سعاد حسني «أخت القمر .. أميرة حبنا».
هذه المشاهد وهذه العبارات تتكرر كل عام في ذكرى رحيل سعاد حسني، دون أن يتنبه المتحدث في كل مرة إلى أنه روى في العام الماضي، أو في العام الذي قبله ما رواه هذه المرة من وجهة نظر أخرى تماما من خلال أحداث حاول أن تكون جديدة. فجاءت كلها بعيدة عن الواقع. رغم أن المتحدث يؤكد في كل مرة أنه الوحيد الذي عاش مع سعاد حسني هذه الحكايات أو الاسرار التي يتحدث عنها، ومن المؤكد أنه صدق نفسه من كثرة تكراره لهذه القصة، ولكنه في كل مرة يضيف إليها جديدا حتى يصبح حديثه متماشيا مع الأحداث.
مناسبة تكريم
وهكذا تحولت ذكرى سعاد حسني إلى مناسبة لا لتكريم صاحبتها ولكنها مناسبة لتكريم من يتحدث عنها لا أقل ولا أكثر، وهو يقدم من وجهة نظره وحده ذكرياته التي يرفع عنها الستار لأول مرة. ولا يستطيع مقدم البرنامج بالطبع أن يناقش أو يعترض على ما يجيء على لسان المتحدث الذي يؤكد دائما أنه الوحيد الذي عاش تفاصيل هذه الاسرار مع صاحبتها وأن أحدا غيره لم يعرفها بحكم أنه كان دائما الصديق الأقرب للسندريلا سعاد حسني طوال حياته، وعلى هذا الأساس يصبح المتحدث هو الوحيد الذي يتكلم ليروي هذه الحكايات التي نسمعها في ذكرى رحيل صاحبتها.
اتذكر مقولة مشهورة للفنان حسن يوسف وهو يصف ما يحدث ويتكرر دائما في هذه المناسبة. يقول: «مولد وصاحبه غايب».
وفي المولد دائما نسمع أقاويل وتروى لنا أحداث دائما من أجل شد الانتباه، ولا يهم أن تكون مثل هذه الحكايات معقولة أو غير معقولة.
فى حين أن الفنان حسن يوسف صاحب أكبر رصيد من الافلام التي شاركها البطولة فيها، وبلغ عددها 14 فيلما. هو أحق من غيره بالحديث عن زميلته وصديقة عمره سعاد حسني، ولكنه توقف عن ذلك منذ سنوات طويلة، باختصار شديد لقد سمعنا عن سعاد حسني في ذكرى رحيلها عشرات القصص والحكايات التي تؤكد لنا أن سعاد حسني التى أحببناها وتبقى اعمالها تثير شهيتنا لكل جيل لا يمكن أن تكون سعاد حسني التي نسمع عنها من وجهة نظر من يتحدثون عنها لمجرد وجودهم على الشاشة الصغيرة أو عبر ميكروفونات الاذاعة.
حالة خاصة
لا أستطيع أن أتصور أن تسعة أعوام مرت على رحيل أحد أقرب الأصدقاء من الفنانين إلى قلبي، وأعني السندريلا سعاد حسني، التي كانت تشكل حالة خاصة غير قابلة للتكرار في تاريخ السينما المصرية، وجاءت وفاتها المأساوية، لتجعل منها أسطورة مثل طائر النار الذي يرتفع محاولا الوصول إلى قرص الشمس، فإذا به يحترق، ويهبط من مرتفع شاهق، وقد يكون مشهد النهاية في حياتها هو سقوطها من شرفة بالدور السادس من إحدى عمارات لندن، ولكن سقوط الجسد وانهياره، لم يمنع ارتفاع رصيدها في قلوب الملايين من عشاق فنها الذين استبعدوا سريعا مشهد النهاية الغامض، وظلوا على تمسكهم بصورة السندريلا الحالمة التي قدمت للسينما عشرات الادوار المتميزة جعلت منها ممثلة تبلغ بصدقها، وبساطتها وتلقائيتها، وموهبتها مستوى الممثلات العالميات في أوروبا وأميركا لا أقل.
كان طبيعيا أن تحتل أفلامها المرتبة الأولى بين أعظم أفلام السينما المصرية في كل تاريخها، فمن بين أحسن مائة فيلم قدمتها هذه السينما في قرن كامل، هو كل تاريخها سوف نجد تسعة أفلام لسعاد حسني وحدها منها: «القاهرة 30»، و«الزوجة الثانية»، و«غروب وشروق»، و«الكرنك»، و«خللي بالك من زوزو»، وغيرها، وهي نسبة لم تحققها ممثلة مصرية أخرى على الإطلاق.
وقد كانت ميزة سعاد حسني في كل تاريخها الفني والانساني هي بساطتها المذهلة، إنها تلقائية وحميمة وآسرة، وتدخل القلب في أقصر طريق بلا استئذان. فهي ليست نجمة ولا ممثلة، ولكنها بجمالها الهادئ تبدو مثل كل البنات في بيوتنا. إنها صورة من الزوجة، والأخت، والابنة، والجارة، وبنت العم، وبنت الخال.
والحقيقة أن سعاد حسني لا تملك صفة واحدة من صفات نجمات السينما، فهي ليست جميلة ذلك الجمال الفاتن الذي يدير الرؤوس. وليست طويلة ولا نحيلة، مثل نجمات الموسيقار محمد عبد الوهاب في الثلاثينيات، أو نجمات السينما العالمية. وليس فيها شيء خاص أو خارق أو مميز. إنها مثلنا تماما. تبدو بالضبط كواحدة منا.
وبشكل أو آخر فقد جسدت سعاد حسني في شخصيتها، وروحها، وجمالها، وخفة ظلها، وموهبتها، كل ملامح الشخصية المصرية. إنها تبدو كما لو كانت هي التقطير المركز لهذه الشخصية بكل ما فيها من بساطة وجمال وفتنة.
وهذا بالضبط هو سر سعاد حسني. كانت فنانة بالفطرة. موهوبة بالسليقة. تلقائية وعذبة، وبريئة، ولا حد لموهبتها.
ماذا يعني هذا كله؟
إنه يعني أن ميزة سعاد حسني في موهبتها البريئة البسيطة الساذجة الصادقة في آن. وهي موهبة لم تعبث بها أيدي المعلمين، والصناع، ومحترفي الفن. ولهذا كانت سعاد حسني بهذه الموهبة قطعة من الصدق المصفى.
ودعت مصر يوم الخميس 21 يونيو عام 2001 أعظم ممثلة في تاريخ الفيلم العربي والسينما المصرية وهي سعاد حسني. وكان وداعها شعبيا وحميما وآسرا، حيث اجتمع الآلاف من محبي فنها في استفتاء جديد على حب الناس لها. ولكن وقبل كل هذا وبعده، فقد كانت هناك مشاهد وحكايات من صوان العزاء، حيث كان أغلب فناني مصر من الرجال والنساء في وداع سعاد حسني، وفي ذكراها التاسعة توقفت «القبس» عند هذه الذكرى مع النجوم الذين تعاملوا مع السندريلا عن قرب لنعرف منهم ما لا يعرفه أحد عنها.
حسين فهمي: أخر وصية للسندريلا
سعاد «وحشتيني جدا». هكذا بدأ الفنان حسين فهمي شريط ذكرياته مع ساحرة القلوب سعاد حسني.

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/1c003f60-c861-44a8-bdcd-0f924e51622d_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

قال الفنان حسين فهمي: أفتقدها بشدة وفي الوقت نفسه أحس بوجودها في كل لحظة، فهي موجودة على المستوى الإنساني بذكرياتي الطويلة معها، وعلى المستوى الفني بأعمالها الباقية المتميزة، كما انني لا استطيع أن أنسى كواليس أفلام «خللي بالك من زوزو» و«أميرة حبي أنا» و«موعد على العشاء»، فكانت سعاد حسني تقضي وقت راحتها من التصوير مع العمال تضحك وتلهو معهم، وتستمع إلى شكواهم وتعطيهم اموالا إذا لزم الأمر. فقد أكد حسين فهمي أنها أهم نجمة وممثلة في تاريخ فن التمثيل العربي، وأطالب الدولة بأن تساهم في إنشاء مستشفى سعاد حسني للفنانين تنفيذا لوصية السندريلا غير المكتوبة. فقد كانت سعاد حسني تسعى ومعها سامية جاهين شقيقة الراحل صلاح جاهين في بناء مستشفى لعلاج الفنانين ممن يعجزون عن نفقات العلاج في أواخر أيامهم ويرفضون طلب العون.


بوسي: أميرة الشاشة حبنا كلنا

http://9ooar.com/data/media/97/16071525.jpg

الفنانة بوسي قالت: رأيت الأسطورة سعاد حسني وأنا صغيرة في برنامج «بندق ولوز» مع عبد المنعم ابراهيم كنت من عشاقها تمنيت أن أكون مثلها في يوم من الايام. انها كنز من المواهب التي لا يعطيها الله إلا لقلة القلة من البشر، استطاعت أن تتطور بسرعة مذهلة فقدمت كل الادوار التي تتمناها أي ممثلة وتضيف بوسي: لم يأت أحد يملأ فراغ سعاد حسني أو يحل محلها والدليل أنها ما زالت المتحدث الرسمي باسم مشاعرنا.


يسرا: وحشتيني وحشتني ضحكتك

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/d69467cd-9492-4dfc-95cb-95f3d1a2c323_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

تتذكر الفنانة يسرا لحظات التعارف الأولى لها بالسندريلا سعاد حسني والدموع تكسو عينيها فتقول: كانت سعاد حسني الصديقة والأخت التي يندر مثلها، عشقنا السينما من خلال أعمالها، أعطتنا كل شيء ولم نكن كفئا لعطائها. خلعت قلبي برحيلها بعدما سعدت بعشرتها وطيبتها كانت طفلة لآخر لحظة في حياتها لمست العطاء والحب والاخلاص في عملها من خلال عملي معها في فيلمي «الجوع» و«الراعي والنساء» كنت أشاهدها من بعيد وهي تمثل فيلم «الكرنك» قبل أن أرتبط بالتمثيل. وتؤكد يسرا أن سعاد حسني كانت تتمتع بشيء رباني جعلها الأقرب من قلوب الناس، وهذا الأمر لا علاقة لأحد به.


نادية لطفي: أصبحت أختي التوأم

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/8fde0ff6-c004-4df5-a950-201603f4c407_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

الفنانة الكبيرة نادية لطفي شاركت السندريلا سعاد حسني بطولة ثلاثة أفلام هي «السبع بنات» و«من غير ميعاد» و«للرجال فقط».
قالت نادية لطفي: وحشتيني يا سعاد.. وحشتيني.. نفتقدك وتقتقدك شاشة السينما والصورة السينمائية التي أصيبت بخلل من بعدك فلا يوجد من يملأ مكانك، ومن المستحيل تعويضك.
وتضيف نادية لطفي: رغم أننا اقتحمنا مجال الفن في عام واحد وكانت بيننا منافسة فنية قوية فإنها كانت بالنسبة لي بمنزلة أختي التوأم، لدرجة أنها أعتادت أن ترسل لي هدية فى كل عيد حب حتى بعدما سافرت إلى لندن كانت توصي عم مهدي حارس العقار الذي كانت تقطن فيه بالزمالك أن يرسل لي باقة من الزهور في هذه المناسبة. كما أن أجمل أيام حياتي تلك التي كانت تأتي فيها سعاد حسني لقضاء بضعة أيام في منزلي لأنها كانت تضفي على المكان سعادة وبهجة لا توصف لذلك أطلقت عليها لقب «اللؤلؤة» وكنت دائما اناديها بهذا الاسم.


عزت العلايلي: ما زالت على القمة

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/623bdd62-185f-4d81-917f-ccaecb5221e3_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

الفنان الكبير عزت العلايلي شارك السندريلا سعاد حسني بطولة سبعة أفلام من بينها: «الاختيار» و«أهل القمة» و«على من نطلق الرصاص» و«الناس والنيل».
قال عزت العلايلي فور سماعه اسم السندريلا: في كثير من الأحيان، لا أستسيغ كلمة ذكرى سعاد حسني، لأنني أحس دوما أنها تعيش بيننا تغني لنا، تعلمنا منها الحب والرومانسية تعلمنا صدق المشاعر وإحساس الكلمة من أفلامها. فارقنا الجسد وبقيت الروح التي امتعتنا وما أجمل روحك يا سندريلا وما أقسى صدمة فراقك. لحظات امتزجت بالدمع والحزن ونحن نتلقى تعازينا في فراقك من شركاء مهنتك.
ويضيف قائلا: كانت سعاد حسني تدرك أن للفنان دورا في المجتمع غير إتقانه لفنه لذلك وجدناها، كانت تتصدى للمواقف دائما دفاعا عن الحق.

مستوى عالمي
من العجيب أن سعاد حسني في بعض أعمالها حتى تلك التي لم تحظ بنجاح جماهيري كبير، وصلت بموهبتها إلى مستوى من الابداع لم يبلغه فن التمثيل قط في مصر، إن لم تتفوق به على المستوى العالمي. ولمن شاء فليراجع أدوارها في أفلام «شفيقة ومتولي»، و«المتوحشة»، و«الكرنك»، و«الزوجة الثانية».


http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/ee854cce-b713-45df-bc3b-80281bc76ac3_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

مع حسين فهمي في خلي بالك من زوزو

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/9faab44e-1715-4351-a2fe-65cd83f4cf74_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

مع شكري سرحان في الزوجة الثانية

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/06/21/26b726dd-9d9b-42ab-bbe9-6722221d92d4_maincategory.jpg (javascript:void(0);)

مع نور الشريف في غريب في بيتي

بقلم خالد بطراوي من جريدة القبس

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=615620&date=21062010

مجنونة الامبراطور
21-06-2010, 08:14 PM
كانت بالفعل فنانه رائعه جدا ومتمكنه من فنها
الله يرحمها

محمد العيدان
21-06-2010, 11:11 PM
فعلا هي سندريلا الشاشة ... شكرا على الموضوع

الأنين
22-06-2010, 12:47 PM
منوووورين

شاكرة لكم على المرووور

همس الحب
22-06-2010, 01:31 PM
هي فنانه بكل معنى الكلمه وفعلا قله من هم مثله
مثلت دور الفتاه الصغيره في فيلم صغيره على الحب
ودور المراه في الزوجه الثانيه هاذي افلام لاتنسى للسندريلا