المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ::: زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي ::: ابن الرومي


نوره عبدالرحمن "سما"
27-06-2010, 02:51 PM
::: زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي :::

ابن الرومي


إنَّ الفُؤادَ إليها جِدُّ مُرتاحِ زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي


مُفَرِّقٌ بينَ أجسامٍ وأرواحِ بيضاءُ تنظُرُ من طَرْفٍ تُقلِّبُهُ

يجولُ بين جَنى وردٍ وتُفَّاحِ ماءُ النَّعيمِ على دِيباجِ وَجنتِها

والرّاحُ لامتزَجَتْ بالماءِ والرَّاحِ رَقَّتْ فلو مُزِجَ الماءُ القَراحُ بها


و أنشد قائلا :


::: ذُقْ أباجعفر مغبَّة َ جُرْمِكْ :::


واجْنِ ماأثْمرتْ سفاهة ُ حِلْمِكْ ذُقْ أباجعفر مغبَّة َ جُرْمِكْ


قرنَ اللَّه كلَّ نحْسٍ بنَجْمك ماتعرضْتَ لي وجَدّك حتى

رُ أيري في القعر من بظر أمك أبِعَقْلِ المُعلّمين يُعابُ الشّع

لك عُذْرٌ لديَّ في ضيقِ علمك لستَ عندي أن عِبْتَ شعري ملُوماً

قصُرَتْ دونها مذاهبُ فهْمِك لقَرِيضي يابن الزّواني معانٍ

لي سروراً ولا أُساء بذَمّك هُنْتَ عندي فلا مديحُك يُهْدِي

عدداً رُكّبَتْ مفاصِلُ جِسمك أنت نغل من ألف نُطفة ِ فَحْلٍ

لك لاأنَّني جَنَحْتُ لسِلْمِك قد أردْتُ الإعراضَ عنك احتقاراً

فرجَوْتُ الخروجَ منها بشَتْمك فتذكْرتُ موبقاتِ ذُنوبي

بعد طول الخُمول نوَّه باسْمِك فاحمدِ اللَّهَ قد رُزِقْتَ هجاءً

فعَلَيْنا من بعدُ توفيرُ قسْمك فخُذْنَهْ فإنْ قَنِعْتَ وإلا




أقرأ المزيد لنفس شاعرنا الرومي: ديوان شعر العرب ؛ متوافر على :

http://www.sh3r.info/poetid21.html