المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتباسات من كتاب نسيان


أبو غادة
04-07-2010, 08:37 PM
اقتباسات من كتاب نسيان .. لكنها من واقع نعيشه حاولت الرائعة الأديبة الأستاذة أحلام مستغانمي اختصاره للقارئ أو بالأحرى للقارئة التي خصتها بالنصائح المستمدة من خبرتها في الحب و في الكتابة ..

كما أن الكتاب محظور على الرجال لأنهم لن يعذروا جرأتها في المواجهة و الطرح الدقيق لحالة اسمها الحب ..

هل علينا أن ننسى من أحببنا أم أن نبقيه كذكرى...؟ ما مدى قدرتنا على نسيان من أحببنا...؟

إذا قدم الإنسان امرأة كان أم رجل من سنين عمره في حب مهما كانت نهايته فهي منتقصة من عمره لن تمحى أبداً فالحب كالنجاح و الفشل تجربة كغيرها من التجارب التي تأخذ من سنين العمر .. فمن منا يستطيع أن يمحي سنين من عمره أو حتى أشهر أو أيام ألا أن هناك من البشر من يملك إحساس المرة الأولى فتجده يعيش الحب تلو الحب كأنه أول حب في حياته .. فهي كالنسيان نعمة من عند الله

هل الرجال لديهم قدرة على النسيان أكثر من المرأة...؟

فلنتفق أن للرجال قدرة على الثقة بالمستقبل و نظرة ملأها الإيمان به.. أكثر من المرأة العادية و هذا من المفارقات بين قدرة كل من الجنسين.. أيضاً لا ننسى أن المرأة مهما وصلت بها القسوة تصل إلى نقطة الضعف على عكس الرجل لديه من القسوة ما تساعده على تخطي خيبات الأمل إن عانى منها في مسار حياته أما النسيان فهو مسألة متباينة بين قدرات الرجال فيما بينهم و كما هي أيضاً بين النساء.

ما مدى استعدادنا للهزات العاطفية قبل حدوثها...؟

نستعد و نستعد و نستعد لكن هذا لا يمنع أن هناك من يحب أن يعيش آخر آلامه مع الحبيب و هو موقن أن علاقته لن ترى النور.. يتعذب مهما يستعد للهزيمة فالفشل بكل أنواعه مؤلم جداً.. لكن الاستعداد ينفعنا بعد مرور الهزة القوية للصدمة الأولى .. يعيننا في الرضوخ بقناعة للقدر والنظر للأمام.. بشرط أن لا يكون هو من سبب الإساءة كي لا يؤنب نفسه و لا يحملها سبب الفشل في الاستمرار.. فإن استطاع بداية حب جديد يبدأه و هو على يقين من صدق مشاعره..

هل معظم ما نحن فيه كعرب من مشاكل وعراقيل هي لأننا عاطفيين؟

أرى عاطفة العرب متمثلة فقط في حب العربي للمكانة و التملك و المصلحة الفردية .. هنا يكون العربي حساساً و يميل بعاطفة غريزية صارت غالبة على شخصية العربي خصوصاً أكثر من أي إنسان في العالم.. مع كل ما لدينا كعرب من قضايا معلقة يجب التفكير كقلب واحد لحلها نهائياً.. أحياناً يتملكني إحساس أن كل من يقول "نحن" يقصد العرب فما هو إلا رجل قصده "نحن" تعظيماً لنفسه.

عندما نحب هل علينا أن نعطي كل شيء دفعة واحدة؟

هنا أوافق أحلام في قولها أحبه كما لم تحب امرأة.. العطاء يعني الحب ..الحب بالوفاء و التسامح.. ليس بالضرورة أن نعطي أكثر لبرهاننا على عمق الحب و مكانة الحبيب بل أيضاً بإزاحة كل ما يعطل تطوير علاقة حب أو حتى بالتنازل عن عاداتنا التي يرفضها الحبيب أو كتبديد سلبياتنا لتغيير أنفسنا للأحسن.. أو بغض النظر عن سلبيات الطرف الآخر.. كل هذا يصب في نهر العطاء

" ويل لخلّ لم ير في خله عدواً "... ما مدى صحة قول أحلام مستغانمي؟

أعتقد أن الكاتبة هنا أرادت تحذير كل حبيب مما سينبه من عذاب إن فشل في الحب لسبب أن الحبيب ليس هو الشخص المناسب.. كما أنها وجهة نظر أجزم أنها صحيحة ففي بداية أي علاقة يجب أن يتأكد كل طرف مقدار صدق و جدية الطرف الثاني كأن يعطي لعقله الحق في كلمة رأي حتى لو كان منساقاً كلياً مع الحب
وهذا كي يطمئن من حسن اختيار قلبه و كي يضمن نجاح علاقة تجمعه بشخص متوافق معه .. فهذا ما يبني الثقة بينهما مع استمرار علاقتهما .. لكن إذا انعدمت الثقة بين الحبيبين فلن يكون هناك تواصل في الحب.. فهو اشتراك بين قلبين و عقلين .. فلمن الويل إذا كان الشخص لا يستحق الثقة التامة ؟؟؟

تقول السيدة أحلام " أين ذهب الرجال " فهل نحن الآن نفتقد إلى الرجال الحقيقيين في المجتمع؟

لا أوافقك فيما قلت بأن نصف سكان الأرض نساء و هم من يربون نصف العالم المتبقي من الرجال!
هو إجحاف بحق المرأة التي هي الأم و الأخت و البنت.. الرجال الأب و الأخ و الابن مسؤولين عنهم أمام الله

ما مدى استعدادكم لمساعدة أشخاص يعانون من أزمة ما والوقوف إلى جانبهم؟

بالنسبة لي إذا ضاق بي ما بصدري و هو همي أنا فكيف إذا رميت به على غيري أياً كان قربه مني .. لحد اتسع خاطري لكل من يطلب مساندتي .. في أوقات اليأس ألجأ لمن أرى فيه الحكمة و القدرة على توضيح ما تعسر علي .. فلا أثقل على خاطري بتحملي لمن يتكلم بدون إفادة .. فهكذا أقدم لمن يلجأ إلي إن استطعت كان بها و كل ما أعد به و إن فاق مقدور أقولها دون خجل .. إذا كان بالإنسان ضيق أكيد إنه يكون في انتظار أي بصيص أمل لحل مأزقه و الكلام بلا فعل يزيد الضيق لصاحبه

الرجل لا ينسى امرأة أحبها إلا بحبه لامرأة أخرى

هل توافقون هذه المقولة؟

بمنظار أحلام أكيد أن الرجل لا ينسى امرأة أحبها.. و بحب امرأة أخرى أكيد لها طريقة مختلفة في الحب فكل يحب بطريقته امرأة كانت أو رجل.. و الأكيد أن حبك الأول هو حبك الأخير كما قال إحسان عبد القدوس الحب الأول يكون مختلف فينا عن الحب الثاني أو الثالث و يختلف مع كل حبيب أيضاً


لكن ما أتمناه من كل رجل أو امرأة طرق باب قلبه حب جديد و أراد أن يحاول مرة أخرى أن يحاول أيضاً تفادي الأخطاء التي أفسدت علاقته الأولى و هذا أكيد ما أتمناه من الرجال و النساء الصادقين لا المتلاعبين..

الألم هل هو قدر أم هو اختيار بإمكاننا إيجاده أو نبذه؟

لا يمكن أن يختار أي مخلوق لنفسه ألمه و عذابه.. لكن ندرك بعد فوات الأوان أن القلب لا يعشق إلا من يعذبه
أرى أن المقولة المعروفة الحب خلق لسعادة القليلين و لتعاسة الكثيرين خير دليل على كلامي
فالألم هو قدر اخترناه نحن



الرجال هم أكثر خيانة وأكثر نكثاً لوعودهم أم المرأة؟

لا أدري لما قدمت على تخييرنا من الأكثر خيانة بين الخائن أو الخائنة فالخيانة طعن في الظهر فاعلها و ضحيتها هم رجل أو امرأة.
فعل يدل على انحطاط فاعلها أياً كان.. لن أقول أكثر

هل تحاولون الانتقام ممن غدركم في الحب؟

أبداً .. كيف لي أن أجرح من قدم على إيذائي اليوم الذي هو بالأمس حبيبي!

لا أخفي عنك أخي أني فكرت كثيراً في أسوأ آلات الانتقام.. إلا أني وجدت فيه تدميراً أبشع لروح أنا اخترتها سكناً لروحي.

الانتقام إن كان يبرد نار المغدور به فهو أيضاً يزود من الأسباب التي جعلت الغدار يستغل الحب لإظهار ما بداخله من خدوش غيرت في معاني كل ما هو جميل و تشوهت عنده المفاهيم النبيلة للحب مثلاً و كل ما هو حلو عموماً.
الانتقام يكون أعظم لما يطبق بيد العظيم سبحانه و تعالى.. فلفعل ما استطعنا من حسنى و لنترك ما لله لله.

أقول أيضاً أن من يستطيع الانتقام فيشوه من جمال روحه أكثر مما قد يؤذي من غدر به ستستطيع السماح فتسمو بنفسك للأعلى

البعض يدخل في علاقة جديدة بعد الإخفاق في الحب... هل تؤيدونهم؟

لا أعتقد أن هناك من يملك قلباً مجروح يدخل حالة الحب .. فالحب نبض القلب الذي يخطف الأنفاس فكيف بقلب مجروح أن ينبض بقوة الحب.. فهو حالة استنفار تجمع الجسد و القلب و العقل.. كيف بعقل ما زال يحسب خساراته بعينين جاحظتين أن يعمى بحب و يسميه صادق.. هذا أبداً لن يكون إلا حالة اسمها رداً لعزة نفس مهزوزة الثقة.

عن نفسي أعارض بشدة بهذه الظروف هذه العلاقة الميتة مسبقاً حتى و إن استمرت.


تقول أحلام أنه على المرأة أن تحمل سلة من الأقنعة كي تتعامل مع الرجل الذي تحب لأنه هو يمتلك أقنعة أيضاً... فهل هذا صحيح؟

إذا كانت أحلام تقصد التغيير فهو جميل يحيي العلاقة الجامدة و يقتل الملل بين الحبيبين .. أما إن كان بمفهوم التصنع و التمثيل أرى أن هذا الفعل امتلاك الأقنعة متعب للنفس ذاتها فما بالك بالحبيب الذي يتمنى الصدق و الوفاء لا التقنع الذي يشوش على الحبيب القدرة على فهم حبيبه رجل أو امرأة.

في الأخير إذا كان الحب صادق من الطرفين أكيد أن التغاضي عن سلبيات الطرف الآخر التي ترى الكاتبة أنها تستلزم قناعاً هي من سمات الحب و تكون بالتعود على طباع الآخر و هذا ما يزيد التوافق بينهما و التفاهم ليس بالتصنع و التغير على خلاف جوهر الإنسان.

تشدد أحلام على أن أقوى سلاح يمتلكه الرجل هو الصمت وأن المرأة غير قادرة على تفسيره... فهل هكذا الرجال... وما سبب عدم فهم المرأة صمت الرجل؟


جميل هو الصمت و متعب.. في الحب الصمت هو نقاش الروح مع العقل أو نقاش القلب مع العقل .. و صمت الرجل الواضح ؛إنما يدل على صراع في داخله يجب أن ينتهي بقرار هذا لأن الرجل أكيد هو الذي يسير الحب و يخطو به للامام و يتحمل الجزء الأكبر من انجاح العلاقة أكثر من المراة .

إذا لم تستطع امرأة فهم صعوبة الصمت عند الرجل فلن تفهم معنى حرقة الحب و لن تحس بألم حبيبها في صمته..أما بالنسبة للكاتبة فقد كانت هي سيدة الصمت بين النساء ما يوصف بقدرة كبيرة لديها فهي من قالت عندما يمتلأ القلب يعجز اللسان و يكتب القلم.. روائعها كانت ثمار الصمت الذي ألهمها بما خط قلمها


تقول السيدة أحلام أن الحياة غابة وأننا نتعامل مع حيوانات بمظهر بشري... ما تفسيركم لرأي الكاتبة؟

إذا أصبح الرجل وحشاً فهذا من عند المرأة .. قاتلة هي من تخرج الوحش من داخل الرجل.. لأن الرجل في الحب مهما يتلاعب فهو يرى ذلك لمصلحة الحب.. أما إن جرح و مفهوم الجرح مختلف بين الرجال فهذا يغير فيه ثقته بالصدق.

أحبيه كما لم تحب إمرأة من قبل وأنسيه كما ينسى الرجال؟

ماذا عن هذه العبارة التهمة؟

أتمنى من كل من يحب و يخذل .. لما يحاول تخطي الخيبة أن لا يتذكر إلا نفسه لما كان في حالة حب .. هذا هو الكفيل للم الجرح .. كل و ضميره كيف ترى نفسك في تجربة حب.. كم قدمت؟ كم ضحيت؟ كم تنازلت؟ كم أحببت؟ هذا كي تتفادى لوم نفسك إن فشلت أحب كما لم تحب من قبل و أنسى كما ينسى من لا يستحق.

تعديل كنصيحة مني للمرأة و الرجل على حد سواء .. فالحب إحساس يسمو بالنفس فلا تتردد في إعطاء كل ما تستطيع
أكيد أنه ليس انتقاصاً من روعة قلم الست أحلام.


كما وصلني بالبريد مع تعديلات للأخطاء الإملائية

نوره عبدالرحمن "سما"
04-07-2010, 10:16 PM
ذائقة رائعة متألق كعادتكـ استاذنا الكبير أبو غادة جزيتم كل الخير ،،

أبو غادة
05-07-2010, 02:59 AM
ياهلا فيك يا أستاذة نورة