المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «حيال بو طير».. مسرحية تكشف زيف أدعياء الدين


بحر الحب
22-07-2010, 12:48 AM
عبدالمحسن الشمري
أثناء وجودي في بيروت خلال الأسبوع الماضي حضرت عرضا لمسرحية «حيال بو طير» للمخرج سليمان البسام، وبطولة الفنان سعد الفرج الذي يعود إلى خشبة المسرح بعد غياب أكثر من عشر سنوات، وشارك في بطولة العرض الفنانة الإماراتية هدى الخطيب وفيصل العميري ونصار النصار وفاطمة الصفي وشوق، وهي مأخوذة عن نص «طرطوف» للفرنسي موليير، قام بتكويتها وإعدادها جعفر رجب، وقدم العرض على مسرح المدينة في الحمراء في بيروت.
المسرحية تطرح قضية المتاجرين في الدين وزيفهم بأسلوب قريب جدا من الواقع الذي نعيشه، وبصراحة وجرأة شديدتين تؤكدان النهج الجاد الذي يتبعه الفرج والبسام في أعمالهما، الأول كممثل قدم عبر مسيرته الطويلة عشرات الأعمال الجماهيرية الجادة التي تلامس قضايا المجتمع، والثاني كمخرج صنع لنفسه مكانة متميزة من خلال العروض العالمية في شتى المهرجانات، كما تكشف المسرحية عن رغبة أكثر من عنصر للعمل في المسرح الجماهيري الملتزم إن توافر النص الهادف الذي يطرح قضية.
نص جديد
الكاتب جعفر رجب قدم نصا جديدا بعيدا عن النص الأصلي، وأخذ الفكرة الرئيسية وطوعها في قضية تمس المجتمع الخليجي والعربي، وقدم شخصية ملفوف قريبة جدا من واقعنا، ربما نصطدم معها في الكثير من الأحيان، وهي شخصية الرجل الذي يتخذ من الدين تجارة مربحة، يفسره على هواه، ويطوعه وفق مصالحه الشخصية، وهو لا علاقة له من قريب أو بعيد بالدين، كما أنه لا يلتزم بأي من الأمور التعبدية، وهذا يعني أن المسرحية لا تتحدث عن رجال الدين الأتقياء الذين نجلهم ونحترمهم ونسعى لأخذ تعاليم ديننا منهم، بل ان المسرحية تكشف زيف من يتسترون تحت عباءة الدين ويتاجرون به، والدين منهم براء.
تبدأ المسرحية بمشهد لبرنامج إذاعي لشخص «ملفوف» يدعي الصلاح والتقوى والتدين، يعالج المرضى بالماء الطهور كما يدعي، وسرعان ما يقرر صاحب المنزل «التاجر» دعوته إلى المنزل، ويظن البعض أن سبب الدعوة هي لإيجاد علاج لأمه عند هذا الرجل الذي أوهم الآخرين بقدرته على شفاء المرضى، لكن مع سير الأحداث نكتشف أن صاحب المنزل وهو تاجر قد أتى بمدعي الدين لإنقاذه من ورطته بعد أن خسر تجارته، وقبل ان يسكن معه في المنزل، ويفرض شروطه على من في المنزل خاصة النساء.
مصالح مشتركة
تلتقي مصالح الطرفين مدعي التدين والتاجر الذي يستغل الآخرين ويرفع الأسعار، ويستفيد الثاني من الأول في إنقاذ نفسه من خسارة كبيرة، والأول بالحصول على الأمن والأمان والراحة في مسكن يؤويه، لكن النتيجة تكون في ضياع أسرة التاجر الذي يحاول تبرير أفعال مدعي التدين حتى ولو كانت ضد أسرته، بل حتى عند محاولة هذا المدعي اغتصاب زوجة التاجر، ويكون الحل في محاولة «مسعود» الذي تضرر من ملفوف، وأيضا ابن التاجر كشف زيف ملفوف بمساعدة شخصيات المسرحية (ابن العم وزوجة التاجر وابنتيها دينار وذهب).
ويصدم الجميع عندما تتدخل السلطة لإنقاذ ملفوف، ليس هذا وحسب بل وإعطائه منصبا أكبر وأهم في المجتمع، في إشارة إلى تواطؤ السلطة مع أدعياء الدين، وفي نظرة تدل على استفحال نفوذ مدعي الدين في المجتمع.
قراءة إخراجية
يؤكد سليمان السام قدرته على التعامل مع النصوص الجماهيرية، إذ إنه يمتلك رؤية فنية تمزج بين العامل الفني، والرغبة بتقديم عرض جماهيري فيه فرجة ومساحة من الكوميديا والمتعة البصرية والإمتاع الذي يقدمه المسرح الجماهيري.
ولعل اختياره للممثلين، ووضع الممثل المناسب في الدور المناسب أحد عوامل نجاحه، فقد نجح في إقناع أكثر من ممثل مثل فيصل العميري ونصار النصار بالعمل في عرض مسرحي جماهيري لأول مرة، وأقنع سعد الفرج وهدى الخطيب بالعودة من جديد بعد سنوات الى المسرح الجماهيري.
من اللحظة الأولى التي يظهر فيها «مسعود» الذي يؤدي دوره فيصل العميري يراودك إحساس أن المخرج حاضر من خلال ديكور الطريق أو الممر الذي يتحرك فيه العميري، ومن بعد ذلك يستغله في حركة ومرورالعديد من شخوص المسرحية، كما تتضح قدرة المخرج من خلال جمالية الحركة وتوازنها في مشاهد العرض من البداية، ولعل اختيار الفنان العراقي مناضل لدور ملفوف فيه بعد إخراجي ووعي بأهمية الشخصية التي تؤدي الدور، ونجح المخرج في تقديم حركة انسيابية على خشبة المسرح، كما وظف الأغاني لخدمة الفكرة الأساسية، وليس غريبا على مخرج واع مثل البسام أن يستغل خشبة المسرح والصالة ويمزج بينهما في عدة مشاهد، وكذلك استغلاله للديكور والألوان، وربما تكون الإضاءة هي نقطة الضعف في هذا العرض المسرحي.
أداء الممثلين
كانت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب في قمة عطائها من خلال شخصية العجوز، واستطاعت أن تقنع الجمهور بأدائها السهل أكثر من دور الزوجة وهو الثاني الذي قدمته في المسرحية، ولعل مناضل الذي تحمل الجزء الأكبر في المسرحية كان موفقا في أدائه إلى درجة كبيرة، أما فيصل العميري فقد أدى دوره بشكل يوحي بأن هذا الفنان ما زال لديه الكثير من الموهبة التي لم يكشف عنها حتى الآن، فنان موهوب ومهووس بالفن. وكانت الممثلة الشابة شوق هي مفاجأة العرض بأدائها الممتع الذي يعبر عن موهبتها، أما الفنانة فاطمة الصفي فلم تكن في الفورمة، وهذه المرة الثانية أو الثالثة التي أشهد فيها تراجع هذه الموهبة التي تنبأ لها كثيرون بالتألق، ولا أدري سبب ذلك. أما أحمد إيراج ونصار النصار فقد أديا دوريهما المرسومين.
الفنان سعد الفرج نجم كبير بأدائه العفوي، ووقوفه على الخشبة، وقدرته الفائقة على الحركة من دون تكلف على خشبة المسرح.
كنا نتمنى من المخرج اختصار الحوارات المباشرة من العرض خاصة في النصف الثاني منها، ونعتقد ان المسرحية قد انتهت فعلا بعد اتفاق مسعود والابن وأمه وأختيه وابن عمه على فضح ملفوف.
مسرحية «حيال بو طير» عرض مسرحي ممتع نتمنى أن يشاهده جمهور الكويت في أقرب فرصة.

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=623623&date=22072010


الأفضل انهم عرضوا هذه المسرحية الراقية خارج الكويت لانها لا تناسب الجمهور ولن يقبلوا عليها ..

فجمهور المسرح الحالي محجور على عقله من قبل بعض الفنانين !!

والجمهور الحقيقي قاطع المسرح

أحمد سامي
22-07-2010, 09:45 AM
كم أتمنى أن تعرض هذه المسرحية بالكويت والخليج ,, والأهم بالموضوع هو ضرب المتأسلمون

الذين يتخذون من الدين ذريعة لفسادهم وجاوزاتهم التي فاقت الآفاق وتخطت الحدود .

عندليب الكويت
22-07-2010, 10:17 AM
الأفضل انهم عرضوا هذه المسرحية الراقية خارج الكويت لانها لا تناسب الجمهور ولن يقبلوا عليها ..

فجمهور المسرح الحالي محجور على عقله من قبل بعض الفنانين !!

والجمهور الحقيقي قاطع المسرح


فعلا أنا أتوقع لو عرضت في الكويت ربما لن يحضرها إلا عدد قليل!
لأنهم سوف ينظرون إليها كمسرحية أكاديمية وليست جماهيرية!
وأعتقد أن عرضها في الخارج خطوة تهدف لجذب الجمهور الخليجي بشكل عام لحضورها.. وأيضا للابتعاد عن المشاكل التي قد يثيرها بعض المتخلفين في الكويت من قضايا وانتقادات بسبب فكرة المسرحية!

omhasn
22-07-2010, 10:43 AM
إذن هذا يكشف سيطرة أجواء البلد وبيئتها ونظرة الجماهير بسببها للفن ,,,, فما يصلح عرضه في وطن ما قد لايصلح في آخر ,,,, لذا يسقط الفن في مكان ويرتقي في غيره ,,,, شكرا جزيلا ,,, تحياتي .

بن عـيدان
22-07-2010, 01:18 PM
عرضها خارج الكويت أفضل بكثير والسبب ما فيها من موضوعها قد تسبب منعها عن طريق المتخلفين أو كما يسميهم البعض المتأسلمين..

جوكم
22-07-2010, 04:44 PM
فكرة المسرحية حلوة وصدقوني لو تعرض بالكويت والخليج راح تنجح لسبب واحد فقط هو سعد الفرج فيها

سـيـرة الـحـب
22-07-2010, 05:13 PM
كم أتمنى أن تعرض هذه المسرحية بالكويت والخليج ,, والأهم بالموضوع هو ضرب المتأسلمون

الذين يتخذون من الدين ذريعة لفسادهم وجاوزاتهم التي فاقت الآفاق وتخطت الحدود .

بكل صراحة لا أتمنى عرضها في الكويت لأنها لن تلقى النجاح ولا يحظرها إلى القليل , لأنة الجمهور مايبي عروض جادة يبي كوميديا , وهذة واقع لاأحد يستطيع أن ينفية

الأنين
22-07-2010, 05:56 PM
لما استضافوهم في برنامج تو الليل شفتهم متفائلين بعرض هالمسرحية برا الكويت

قواك الله

عاشق السندريلا
22-07-2010, 06:33 PM
رجعت العملاق ابو بدر للمسرح ستمنحه الجماهيريه المفتقدها المسرح العربي والخليجي...

العملاق بو بدر كان له مسرحية سعوديه اسمها قطع غيار من سنتين او ثلاث

بحر الحب
24-07-2010, 03:17 AM
شكرا على الردود ..

همس الحب
24-07-2010, 07:02 AM
صدقت يابحر الحب لكني اتمنى عرضها بالخليج

محمد العيدان
24-07-2010, 12:52 PM
نتمنى ان تعرض بالكويت حتى يعود المسرح الجاد كما كان بالسابق ليطغى على العروض الحالية والمتخفية تحت اسم كوميديا