المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مقهى هافانا الثقافي ( السريحي : إنّ الإنسان الأول تحدّث شعراً )


نوره عبدالرحمن "سما"
26-07-2010, 03:12 PM
في لقاء حول قصيدة النثر..

السريحي: إنّ الإنسان الأول تحدّث شعراً

http://www.alriyadh.com/2010/07/26/img/909671041914.jpg


في مقهى هافانا الثقافي، تحدّث الدكتور سعيد السريحي الناقد المعروف ونائب رئيس تحرير جريدة عكاظ، والشاعر الذي يحلُّ ضيفا على مكة المكرمة هذه الأيام قادما من لندن الشاعر عدنان الصائغ. تحدثا عن قصيدة النثر والشعر عموما. ففي الأمسية التي قدّمها الإعلامي خالد قماش، والتي بدأت بقراءة نصين شعريين للشاعر الكبير محمد الثبيتي –شفاه الله– حيث اختار كل منهما نصين من ديوان الثبيتي. ثم بدأ السريحي الأمسية التي تحاول أن تقارب قصيدة النثر، لتضع لها اشتراطات محددة. وتعدّى الأمر بعد ذلك الحديث عن قصيدة النثر إلى الحديث عن الشعر عموما، وما هو مصطلح الشعر. الشاعر عدنان الصائغ استشهد بتعريف روبرت بروست عن قصيدة النثر حيث يقول: إنها أشبه بمارسة لعبة التنس دونما شبكة.



الصائغ: قصيدة النثر أكبر من أن تحدها اشتراطات ما



وقال أيضا إنّ استيفنس ذكر أنّ قصيدة النثر هي الشكل الأصعب من أشكال النثر. الناقد الدكتور سعيد السريحي، أعتبر أنّ النثر وجد أولا ثم الشعر، واستشهد بقصة عبدالرحمن بن حسان بن ثابت وولده حين لُدغ ووصف الذي لدغه: فقال قلت الشعر ورب الكعبة. وقال إن الشعر يعبّر عن رؤية الشاعر للعالم من حوله. واتفق المنتديان على أنّ الشعر هو ما قصد به أن يكون شعرا، وأنّ قصيدة النثر هي أكبر من أن تحدها اشتراطات ما، فهي في الأساس ضد هذه الاشتراطات وتتمرّد عليها، وشبّه الصائغ حالة من يكتب قصيدة النثر، بل من يكتب الشعر عموما، بحالة البحر عندما يغوص فيه الناس؛ لكنّ الذين يسيطيعون الحصول على جواهر ودُرر قلّة. وهكذا فهناك من يكتب قصيدة النثر ولكن الذين يجيدونها باقتدار هم قلّة شأنها في ذلك شأن الشعر عموما. الدكتور سعيد السريحي قال إنّ الانسان الأول تحدّث شعرا، حيث جسّد انطباعه عن الأشياء الأولى في بداياتها مثل مفردة الأسد مثلا وما تختزنه من دلالات الخوف والبطش.. الخ. ثم تكلم نثرا بعد ذلك. وقال عن الشعر هو الموقف من العالم، واعتبر الاطفال الأقرب للشعرية حتى تكبر ثم تكبر مداركهم ويجيدون النثر. تعلقيات كثيرة ومداخلات أثرت الندوة التي عبّر عن فرحه بها الدكتور سعيد السريحي حيث اعتبر المقهى بعيدا عن المؤسسات الثقافية، كون المثقف يجب أن يبتدع المكان الذي يرغب فيه.


المصدر (http://www.alriyadh.com/2010/07/26/article546977.html)