المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فإنه لي!


نوره عبدالرحمن "سما"
14-08-2010, 02:13 PM
فإنه لي!

http://www.alqabas.com.kw/Temp/Pictures/2010/08/14/2b82c701-62ad-46ec-a190-ff0139ff557a_main.jpg

أضاف الله الصوم إليه تشريفا وتكريما


يتميز الصوم بخاصية النسبة الى الله تعالى من بين سائر الاركان، اذ قال الله تعالى فيما حكاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم: «كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف، والصوم لي، وأنا أجزي به». وقد قال الله تعالى: «إنما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب». والصوم نصف الصبر، وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يذر طعامه وشرابه وشهوته من اجلي فالصيام لي وانا اجزي به». وقال صلى الله عليه وسلم: «ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم يقال اين الصائمون فيقومون لا يدخل منه احد غيرهم فإذا دخلوا اغلق فلم يدخل منه احد». وقال صلى الله عليه وسلم: «للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه». قال: «إذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة وغلقت ابواب النار وصفدت الشياطين». وقد شرف الله الصوم بنسبته إليه، وان كانت العبادات كلها له كما شرف البيت بالنسبة الى نفسه، والارض كلها له وذلك لان الصوم كف وترك، وهو في نفسه سر ليس فيه عمل يشاهد، وجميع اعمال الطاعات بمشهد من الخلق ومرأى، والصوم لا يراه الا الله عز وجل فإنه عمل في الباطن بالصبر المجرد. كما انه قهر لعدو الله عز وجل، فإن وسيلة الشيطان الشهوات، وانما تقوى الشهوات بالاكل والشرب. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم».

المصدر (http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=628988&date=14082010)