نوره عبدالرحمن "سما"
18-08-2010, 04:40 PM
تأسيس شركة بأقل من 150 دولار!
http://arasms.com/pic/Palestine_1838279680.jpg
نشرت الصحفية كولين دي بيس في وول ستريت جورنال تحقيقا صحفيا حول عدد من الشركات الناجحة التي تأسست بمبالغ بسيطة تقل عن 200 دولار أحيانا!يشير المقال إلى أنه تأسيس شركة جديدة لا يعني بالضرورة سحب كل ودائعك في البنك إن وجدت!
يعيق المال أصحاب الأفكار المبتكرة في سعيهم لتأسيس شركات ناشئة، بل لعله أصعب عائق يواجههم. فهم تواقون ليبدؤوا مشروعهم بالاعتماد على أنفسهم لكن افتقارهم لرأس المال الكافي للاستثمار بنفس طويل لتأسيس شركة جديدة قد لا تحقق الربح قبل عدة أعوام ليس بالأمر الهين. فهؤلاء يتوجسون أيضا من العبث بما لديهم من مال خلال الأوقات العصيبة التي تدفع بالكثيرين لإخفاء مدخراتهم في سابع طبقة تحت الأرض وبعيدا عن النمل الأزرق!
بحثت كولين المختصة بأحوال الشركات الصغيرة عن مستثمرين مغامرين استطاعوا تكوين شركاتهم بحوالي 100 دولار فقط لتلفت النظر إلى ما يجب الانتباه إليه في ذلك المسعى.
كان معيار البحث هو من بدأ من الصفر من أصحاب شركات أسسوا أعمالهم خلال السنوات القليلة الماضية ببضعة مئات من الدولارات، شرط أن يكونوا قد خصصوا لأنفسهم راتبا أو أعادوا استثمار أرباحهم في شركاتهم مع التصميم على متابعة مشاريعهم مستقبلا.
http://arasms.com/pic/round-table-meeting-room-582x436.jpg
خلاصة البحث كانت أنه بفضل الالتزام والابتكار مع المرونة يمكن للمستثمر المغامر أن يحول استثمارا بسيطا إلى شركة مبهرة.
تماثلت قصص النجاح في مجموعة الشركات التي استكشفتها كولين بعوامل مشتركة محددة. فإذا لم يكن لديك المال الكافي فعليك أن تتوقع تعويض ذلك بمجهود وطاقة جبارتين. فهناك جيف سويدارسكي في ألاسكندرية بولاية فيرجينيا والذي استثمر 100 دولار و100 ألف ساعة عمل في شركته.
لكن أصحاب الشركات الصغيرة العصاميين كانوا يحصلون أيضا على مساعدة كبيرة بفضل الوسائل التقنية، ومثلا، يمكن لموقع إنترنت المصمم بهيئة احترافية فضلا عن أجهزة الرد الهاتفي الآلية أن تسرع عمليات البيع وتجعل من الشركة الناشئة أكثر جاذبية أمام الزبائن المحتملين.
وفي الحقيقة فإن التقنية أصبحت عاملا كبيرا في إطلاق شركة جديدة بدون كلفة باهظة. وبفضل التقنية وانتشار الإنترنت فقد انخفضت تكاليف تأسيس الشركات خلال العشر أعوام الماضية وفقا لبو فيشباك نائب الرئيس في مؤسسة إيوين كوفمان التي ترعى شؤون المستثمرين المغامرين الذي يؤكد أن التقنيات الحديثة سهلت اختبار الأفكار الجديدة خلال تأسيس الشركات الناشئة.
بالطبع هناك حدود لما يمكن أن تعول عليه في التقنية والعمل الدؤوب، فتأسيس شركة يكلف بالمتوسط ما يقارب 65 ألف دولار يمكن أن تزيد حسب القطاع الذي ستعمل فيه الشركة. كما أن إطلاق الشركة لا يعني القدرة على مواصلة العمل وتحقيق الأرباح حين تفشل 50% من الشركات الجديدة خلال 5 سنوات من تأسيسها، وغالبا ما يكون ذلك بسبب عدم توفر التمويل، وفقا للأبحاث والإحصاءات الرسمية الأمريكية. تلك هي المخاطر أما قصص النجاح فهي كما يلي:
كايل روبسون أسست شركتها Live Worldly LLC باستثمار أربعين دولار. كان ذلك حين تلقت هدية غريبة عبارة عن سوار صوفي من القطن الملون بأحرف برتغالية مع تعليمات تمني ثلاثة أمنيات خلال ربط السوار. قامت بالتمني دون أن يكون تأسيس شركة قد خطر على بالها حينها، ولكن ذلك هو ما حصل تماما.
http://arasms.com/pic/economy1_551882.jpg
لم يأت النجاح فورا بل بعد ستة أشهر حين فصلت من عملها وتوظفت بدوام جزئي في مدرسة ثانوية. خلال تلك الفترة سافرت إلى الأرجنتين في إجازة لكنها وجدت أن سوارها هو أسخن صرعات الموضة هناك. تقول كايل: " شاهدت الجميع يرتدي هذا السوار أو مثله". وراودها شعور وقتها أن هذا السوار سيجلب لها الحظ السعيد عند عودتها لبلدها.
فقامت بشراء 100 قطعة من السوار القطني من الأرجنتين بسعر الجملة أي حوالي 100 دولار كانت مفتاح تأسيس شركتها التي اصبحت شركة كبيرة وناجحة. ارتدت كايل خمسة منها وبدأت بعرضها على طلابها خلال درس الرياضة لقاء دولارين ونصف. فباعتها خلال يوم، ووقتها شعرت أن الأمر خطير لأن الموضة تبدأ في الانتشار من بنات الثانوية. وتوالت الطلبيات، والبقية يمكنكم تخمينها فقد أصبحت شركة روبسون الآن من الشركات الناجحة التي تحقق الآلاف من الأرباح لصاحبتها عبر الإنترنت وفي الهواء الطلق.
لكن ما تغفله الصحفية هي أن أسرار نجاح الشركات الجديدة تكمن أيضا في "اللعب على المضمون" والحرص في الإنفاق فأحيانا أسعار من يزودك بالجملة، أي الموردين هي أهم من كل شيء. وفي أحيان أخرى هناك قدرتك على الإدارة المالية الصارمة والاستعانة بمحاسب يقدم لك الصورة الكبيرة للاتجاه الذي تمشي نحوه شركتك الجديدة.
لكن الأهم من كل ذلك هو العزيمة البشرية الرائعة التي لا تكل ولا تمل كموج البحر، خاصة عند الفشل لأن المحاولة التالية قد تكون هي الضربة القاضية. واعمل بقول الاسطورة محمد علي كلاي: المستحيل هو لا شيء.
حان الوقت لكي تنهض وتبدأ الآن بفكرتك الفريدة، وأعدك بالمساعدة في مسعاك.
المصدر :مجلة أربيان بزنس
--
————
————
http://www.m5zn.com/uploads/2010/7/23/photo/0723100507403h1jady9ir40.jpg
————
للإشتراك بـــ
http://dc07.arabsh.com/i/01860/1elvcde5gjze.png
أنقر على هذا الرابط :
http://groups.google.com.sa/ (http://groups.google.com.sa/group/tatweer-1)
http://arasms.com/pic/Palestine_1838279680.jpg
نشرت الصحفية كولين دي بيس في وول ستريت جورنال تحقيقا صحفيا حول عدد من الشركات الناجحة التي تأسست بمبالغ بسيطة تقل عن 200 دولار أحيانا!يشير المقال إلى أنه تأسيس شركة جديدة لا يعني بالضرورة سحب كل ودائعك في البنك إن وجدت!
يعيق المال أصحاب الأفكار المبتكرة في سعيهم لتأسيس شركات ناشئة، بل لعله أصعب عائق يواجههم. فهم تواقون ليبدؤوا مشروعهم بالاعتماد على أنفسهم لكن افتقارهم لرأس المال الكافي للاستثمار بنفس طويل لتأسيس شركة جديدة قد لا تحقق الربح قبل عدة أعوام ليس بالأمر الهين. فهؤلاء يتوجسون أيضا من العبث بما لديهم من مال خلال الأوقات العصيبة التي تدفع بالكثيرين لإخفاء مدخراتهم في سابع طبقة تحت الأرض وبعيدا عن النمل الأزرق!
بحثت كولين المختصة بأحوال الشركات الصغيرة عن مستثمرين مغامرين استطاعوا تكوين شركاتهم بحوالي 100 دولار فقط لتلفت النظر إلى ما يجب الانتباه إليه في ذلك المسعى.
كان معيار البحث هو من بدأ من الصفر من أصحاب شركات أسسوا أعمالهم خلال السنوات القليلة الماضية ببضعة مئات من الدولارات، شرط أن يكونوا قد خصصوا لأنفسهم راتبا أو أعادوا استثمار أرباحهم في شركاتهم مع التصميم على متابعة مشاريعهم مستقبلا.
http://arasms.com/pic/round-table-meeting-room-582x436.jpg
خلاصة البحث كانت أنه بفضل الالتزام والابتكار مع المرونة يمكن للمستثمر المغامر أن يحول استثمارا بسيطا إلى شركة مبهرة.
تماثلت قصص النجاح في مجموعة الشركات التي استكشفتها كولين بعوامل مشتركة محددة. فإذا لم يكن لديك المال الكافي فعليك أن تتوقع تعويض ذلك بمجهود وطاقة جبارتين. فهناك جيف سويدارسكي في ألاسكندرية بولاية فيرجينيا والذي استثمر 100 دولار و100 ألف ساعة عمل في شركته.
لكن أصحاب الشركات الصغيرة العصاميين كانوا يحصلون أيضا على مساعدة كبيرة بفضل الوسائل التقنية، ومثلا، يمكن لموقع إنترنت المصمم بهيئة احترافية فضلا عن أجهزة الرد الهاتفي الآلية أن تسرع عمليات البيع وتجعل من الشركة الناشئة أكثر جاذبية أمام الزبائن المحتملين.
وفي الحقيقة فإن التقنية أصبحت عاملا كبيرا في إطلاق شركة جديدة بدون كلفة باهظة. وبفضل التقنية وانتشار الإنترنت فقد انخفضت تكاليف تأسيس الشركات خلال العشر أعوام الماضية وفقا لبو فيشباك نائب الرئيس في مؤسسة إيوين كوفمان التي ترعى شؤون المستثمرين المغامرين الذي يؤكد أن التقنيات الحديثة سهلت اختبار الأفكار الجديدة خلال تأسيس الشركات الناشئة.
بالطبع هناك حدود لما يمكن أن تعول عليه في التقنية والعمل الدؤوب، فتأسيس شركة يكلف بالمتوسط ما يقارب 65 ألف دولار يمكن أن تزيد حسب القطاع الذي ستعمل فيه الشركة. كما أن إطلاق الشركة لا يعني القدرة على مواصلة العمل وتحقيق الأرباح حين تفشل 50% من الشركات الجديدة خلال 5 سنوات من تأسيسها، وغالبا ما يكون ذلك بسبب عدم توفر التمويل، وفقا للأبحاث والإحصاءات الرسمية الأمريكية. تلك هي المخاطر أما قصص النجاح فهي كما يلي:
كايل روبسون أسست شركتها Live Worldly LLC باستثمار أربعين دولار. كان ذلك حين تلقت هدية غريبة عبارة عن سوار صوفي من القطن الملون بأحرف برتغالية مع تعليمات تمني ثلاثة أمنيات خلال ربط السوار. قامت بالتمني دون أن يكون تأسيس شركة قد خطر على بالها حينها، ولكن ذلك هو ما حصل تماما.
http://arasms.com/pic/economy1_551882.jpg
لم يأت النجاح فورا بل بعد ستة أشهر حين فصلت من عملها وتوظفت بدوام جزئي في مدرسة ثانوية. خلال تلك الفترة سافرت إلى الأرجنتين في إجازة لكنها وجدت أن سوارها هو أسخن صرعات الموضة هناك. تقول كايل: " شاهدت الجميع يرتدي هذا السوار أو مثله". وراودها شعور وقتها أن هذا السوار سيجلب لها الحظ السعيد عند عودتها لبلدها.
فقامت بشراء 100 قطعة من السوار القطني من الأرجنتين بسعر الجملة أي حوالي 100 دولار كانت مفتاح تأسيس شركتها التي اصبحت شركة كبيرة وناجحة. ارتدت كايل خمسة منها وبدأت بعرضها على طلابها خلال درس الرياضة لقاء دولارين ونصف. فباعتها خلال يوم، ووقتها شعرت أن الأمر خطير لأن الموضة تبدأ في الانتشار من بنات الثانوية. وتوالت الطلبيات، والبقية يمكنكم تخمينها فقد أصبحت شركة روبسون الآن من الشركات الناجحة التي تحقق الآلاف من الأرباح لصاحبتها عبر الإنترنت وفي الهواء الطلق.
لكن ما تغفله الصحفية هي أن أسرار نجاح الشركات الجديدة تكمن أيضا في "اللعب على المضمون" والحرص في الإنفاق فأحيانا أسعار من يزودك بالجملة، أي الموردين هي أهم من كل شيء. وفي أحيان أخرى هناك قدرتك على الإدارة المالية الصارمة والاستعانة بمحاسب يقدم لك الصورة الكبيرة للاتجاه الذي تمشي نحوه شركتك الجديدة.
لكن الأهم من كل ذلك هو العزيمة البشرية الرائعة التي لا تكل ولا تمل كموج البحر، خاصة عند الفشل لأن المحاولة التالية قد تكون هي الضربة القاضية. واعمل بقول الاسطورة محمد علي كلاي: المستحيل هو لا شيء.
حان الوقت لكي تنهض وتبدأ الآن بفكرتك الفريدة، وأعدك بالمساعدة في مسعاك.
المصدر :مجلة أربيان بزنس
--
————
————
http://www.m5zn.com/uploads/2010/7/23/photo/0723100507403h1jady9ir40.jpg
————
للإشتراك بـــ
http://dc07.arabsh.com/i/01860/1elvcde5gjze.png
أنقر على هذا الرابط :
http://groups.google.com.sa/ (http://groups.google.com.sa/group/tatweer-1)