المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يموت الإنسان فينا؟!!


نوره عبدالرحمن "سما"
23-08-2010, 12:54 AM
عندما يموت الإنسان فينا؟!!

ندى الشهري

(1)

يقفون بسياراتهم البائسة، الملأى بالفاكهة والخضار، وقد لفحت الشمس وجوههم، وتغلغل لهيبها، في تجاويف أدمغتهم، يقفون لكسب المال الحلال، بعد صولات وجولات انقطع فيها الأمل والرجاء في الشركات،ومكتب العمل،فلم يجدوا سبيلا سوى العمل الحر،مهما كان نوعه،المهم أنه عمل شريف،يغنيهم عن العبارات الجوفاء والرنانة،التي طالما اتخذها مكتب العمل شعارا،وعن تحجيم أصحاب الشركات لهم، وتعاليهم عليهم، وعدم الثقة بهم، لكن ما يحز في النفس ويحزنها، أنهم وبالرغم، من رغبتهم في الكسب والعمل الشريف، تجد، من يأتي ويفاصلهم ( ويكاسرهم) على الريالين والخمسة؟! ليس حراما أن يزيدوا قليلا في السعر، صدقوني أنهم يستحقون كل زيادة وكل ريال يطلبونه،ويستحقون معه الإكبار والتقدير،يكفيهم شرفا، أنهم تركوا لذيذ الكرى،وتحملوا قهر الشمس وغضبها ولم ينتظروا مكتبا وجريدة وقهوة؟!، من أجل أن يحيوا حياة الأكرمين.

لكني آمل من رجال الأمانة، أن ينظروا إليهم بعين الرحمة،خاصة أنهم من شباب الوطن، لاتتلفوا مصدر رزقهم الوحيد،فالأماكن والسواتر والمظلات التي خصصتها الأمانة لهم لاتكفي، وليست موزعة في كل الأماكن؟!

لطفا ورحمة بهم وبأرزاقهم يارجال الأمانة؟!

(2)

منذ ما يربو على الخمسة أشهر ،وأنا أراها،تجلس وعكازاها،في زاوية ذلك الرصيف،الكئيب،لاأدري هل هي من أهل البلد،أم من المقيمات بالبلد،المهم أنها إنسانة،دفعتها الحاجة والفقر والجوع، للجلوس على ذاك الرصيف،وفي شارع عام،تستجدي المارة والسائقين،المال والمساعدة؟!

لا أدري أين الجهات المسئولة،عنها وأمثالها من البائسات،إن كانت تستحق المساعدة،؟!!! ربما أنها قد ذهبت لطلب العون ولكنها اصطدمت بالروتين القاتل

والبيروقراطية ،وأشياء أخرى كغيرها من النساء البائسات،جعلتها تعود خائبة،حسيرة الفؤاد كسيرة،موقنة أن الشارع ومن به أرحم من أي مؤسسة اجتماعية؟!

أما إن كانت ممن درجن على امتهان التسول ،فأين أنت منها يامكافحة التسول،ألم ينتهِ دهر عسلك بعد؟!


(3)

ترجل الشرطي من سيارته،وأخذ يكيل السب والشتم لذلك السائق الآسيوي، مهدرا بذلك كرامته أمام سمع وبصر كل من بالشارع، لأنه وقف لدقيقتين لا أكثر بمكان يمنع الوقوف به؟!؟! هذا عدا شده بعنف من تلابيب قميصه ليخرج من سيارته، ليكمل إذلاله! حسناً حسناً نحن نقدر أنك يا رجل الأمن الباسل، تؤدي عملك على أكمل وجه، وبإخلاص،لكن هل ما قمت به من سب وتجريح وإذلال لذلك السائق،البائس،من ضمن مهام عملك اليومي! هل يبيح لك عملك كرجل للأمن أن تمتهن كرامة إنسان، ألا يكفيه تغربه عن أهله ووطنه فتكون أنت والزمن القاسي عليه؟!.

ألا تعلم أنك تعيش في مملكة الإنسانية ، وبأن ملك الإنسانية وسمو نائبيه شددا في كل محفل، على مراعاة حقوق وكرامة الإنسان مهما كانت جنسيته وبلده؟!

راجع قلبك وضميرك، وتأكد بأنك لا تمثل نفسك بل تمثلنا جميعا؟

وياقلب لاتحزن؟!!

مازلت أحلم أن أرى الإنسان إنساناً يغسل قلبه بماء الطهر ويرجع للنقاء)

آخر الأحلام

قد كان أول ماعرفت من الحياة

أن أمنح الناس السلام

لكنني أصبحت ياقلبي هنا

وحدي غريباً في الزحام!

لا شيء يعرفني ككل الناس يقتلنا الظلام

فالناس لاتدري هنا معنى السلام؟!

معنى الحنان!!

يمشون في صمت كأن الناس ضاقت بالبشر!


والدرب ياقلبي مليء بالحفر!


مقال أثر في كثيرا أحببت نقله لكم ..آمل أن نال استحسانكم

http://www.alriyadh.com/2010/08/22/article553623.html

Point of view
04-09-2010, 05:59 AM
علينا أن نحسن الظن ولا نتسرع بالحكم وأن لانعم في حكمنا على الناس، فلنقل خيراُ أو لنصمت، لنأخذ أهون الأمور وليكن صبرنا واسع وكرمنا باتع وأن نرحم الضعيف ولا نطغى لأننا أقوياء ونرحم صغيرنا وكبيرنا فلنرحم من على الأرض ليرحمنا من في السماء، فلنبتسم في وجوه الآخرين.
والله بيفرجها وكل عام وأنتم بخير