المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( هذا الصحابي أحبه ) الفنان أشرف عبدالغفور : أبو عبيدة بن الجراح ...أمين الأمة


نوره عبدالرحمن "سما"
23-08-2010, 04:09 PM
هذا الصحابي أحبه
الفنان أشرف عبدالغفور:
أبوعبيدة بن الجراح... أمين الأمة


http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/08/23/173684_seedgsdgsgdg%20copy_small.jpg (http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/08/23/173684_seedgsdgsgdg%20copy.jpg)

القاهرة - محمد عبدالحي





قال الفنان أشرف عبد الغفور إنه من عشاق أمين الأمة أبوعبيدة بن الجراح أحد العشرة المبشرين بالجنة، والذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وسلم): 'لكل أمة أمين وأميننا أيتها الأمة
أبوعبيدة بن الجراح'، وقد أسلم رضي الله عنه على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) المشاهد كلها.
وأضاف أن هذا الصحابي الجليل أنزل الله عز وجل فيه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة في غزوة بدر الكبرى، وذلك عندما تصدى لأبيه فقتله فأنزل الله عز وجل قوله تعالى 'لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ' المجادلة 22، وفي غزوة أحد كان له قصة أخرى تحدث عنها أبوبكر الصديق رضي الله عنه عندما قال: 'لما كان يوم أحد، ورمي الرسول (صلى الله عليه وسلم) حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيراناً، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى إذا توافينا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني، فقال 'أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتركته، فأخذ أبوعبيدة بثنيته إحدى حلقتي المغفر، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم'.
وأشار عبدالغفور إلى أن حبه الشديد لأبي عبيدة نابع من أنه كانت له مكانة عظيمة عند النبي (صلى الله عليه وسلم)، فعندما قدم أهل نجران على النبي (صلى الله عليه وسلم) وطلبوا منه أن يرسل إليهم واحداً فقال عليه الصلاة والسلام 'لأبعثن يعني عليكم أميناً حق أمين' فرأى صلى الله عليه وسلم أن أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الإمارة أو يطمعون فيها، ولكن لينطبق عليهم وصف النبي (صلى الله عليه وسلم) 'أمينا حق أمين'، وكان عمر نفسه رضي الله عنه من الذين حرصوا على الإمارة لهذا آنذاك، بل صار كما قال يتراءى أي يُري نفسه للنبي (صلى الله عليه وسلم) حرصاً منه رضي الله عنه أن يكون أميناً حق أمين، ولكن النبي (صلى الله عليه وسلم) تجاوز جميع الصحابة وقال 'قم يا أبا عبيدة'، كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يجود بأنفاسه 'لو كان أبوعبيدة بن الجراح حياً لأستخلفته فإن سألني ربي عنه، قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله'.
وأوضح أن أبا عبيدة كان معروفاً بتواضعه الجم، فعندما كان في بلاد الشام ترامى إلى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه، وانبهارهم بأمير الأمراء، فجمعهم وخطب فيهم قائلاً 'يا أيها الناس، إني مسلم من قريش، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود، يفضلني بتقوى إلا وددت أني في أهابه'.
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه، فقالوا له 'من ؟' قال 'أبو عبيدة بن الجراح' وأتى أبو عبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه إلى داره، فلم يجد فيها من الأثاث شيئاً، إلا سيفه وترسه ورحله، فسأله عمر وهو يبتسم: 'ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس؟' فأجاب
أبوعبيدة 'يا أمير المؤمنين، هذا يبلغني المقيل'، وقد توفي أبوعبيدة رضي الله عنه سنة ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس وقبره في غور الأردن.



http://www.aljareeda.com/aljarida/Article.aspx?id=173684