المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المجتمع الكويتي يُخرَج بـ«المؤثرات الأمريكية»!


قشعاوي
29-08-2010, 03:15 AM
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/51741_o.png

رؤية رمضانية بقلم غادة عبدالمنعم:

في كل عام ينتظر المشاهدون الاعمال الرمضانية بشغف ووسط هذا الزخم الكبير تظهر الاعمال في العيون ما بين المميز وكمالة عدد!!
لكن الحديث عن اعمال المخرج المبدع محمد دحام الشمري يأخذنا بعيدا، فهو دوما متفرد عن الآخرين، وكل عام يقدم لنا الدليل تلو الآخر، وفاجأنا هذا العام برائعته الجديدة «أنين» التي تعرض حاليا بنجاح ساحق على شاشة «الوطن» عبر الجماهيرية الطاغية التي حصدها المسلسل منذ الايام الاولى وحتى الآن بفضل الاداء الطبيعي الراقي الذي جسده الابطال لالوان متناغمة من الشخصيات، وجاءت القصة لمها حميد ثرية بالمشاعر والاحاسيس والانفعالات وتفجر قضايا ماسة وملحة في المجتمع الخليجي، كل هذا في بوتقة اخراجية رائعة لمحمد دحام الشمري حوت ديكورا جذابا مبهرا وصورة دقيقة ناعمة ومشاهد سريعة دون ملل او رتابة بفضل عدساته التكنولوجية المتحركة التي لا تهدأ ابدا، تظللها التقنيات البصرية الحديثة الممثلة في الاضاءة، وبجانبها المؤثرات الصوتية الامريكية الصدى، كما يحسب لدحام عدم تقيده بـ«البطل الاوحد» في المسلسل الذي كان ظهر في ثوب البطولة المطلقة لفريق العمل اجمع.

مؤثرات النقلة

وان كان البعض قد انتقد «مؤثرات النقلة» ما بين المشهد والآخر، فربما تكون مزعجة لهم، لكنها من وجهة نظري لها دلالة مهمة، وهي ان الاحداث التي يتمحور حولها النص ليست حكرا على فئة محددة بعينها، اذ اخذت التشعب الاجتماعي نفسه الذي قصده المخرج عبر كاميراته المتنقلة فلا بيت هادئا بدون ألم، ولا قصر فاخرا يخلو من الانات الدامية، وذلك عبر خطوط اجتماعية ورومانسية تتخلل الاحداث.

نكهة امريكية

ودحام فاجأنا في المسلسل بحلة اخراجية جديدة لم تكن معهودة من قبل في تاريخ الدراما الكويتية ابهرتنا بنكهة الاعمال الامريكية التي جاءت على غرارها، وهي نكهة ترتكز على مدى تأثير الصوت والصورة في نفسية المشاهد بالايجاب حتى انها قد تغطي كثيرا على هنّات في القصة او الاداء التمثيلي، وبالفعل نجح دحام في ان يصل الى عيون وآذان المشاهدين بالتطبيق الاخراجي الاحترافي لرؤية المؤلفة التي نسجت ببراعة نماذج حية من واقع المجتمع، وخاصة فئة الشباب واثارت قضية «العصرنة» ومواكبة عصر التكنولوجيا والتقدم في شتى ميادين الحياة.
وان كانت اعمال المخرج محمد دحام الشمري دوما لها فلسفة خاصة من حيث طرحها عبر الشاشة، ولكن «انين» جاء معتمدا على الصورة بإظهارها في ادق تفاصيلها ونقل المشاهد بأقصى سرعة من خلال التصوير الحي «المتحرك» ومدى التوافق الرائع ما بين الاخراج والنص المكتوب.

توزيع مثالي

ونجحت المؤلفة عند نسج القصة في «التوزيع المثالي» لشخصيات العمل اذ طرحت مختلف الوان المجتمع من نماذج حياتية آسرة او بغيضة شابة او كبيرة فمن خلال اسرة «سلمان وهو الاب المتسلط المتحجر المشاعر الذي رزقه الله ببنتين هما آية وسعاد ويعيش مع زوجة ضعيفة مغلوبة على امرها تجسدها لطيفة المجرن، نجد هذا الاب يتخلى تماما عن انسانيته ويتجرد من مشاعر الابوة من حب وحنان، ويسكن بداخله معتقد «العار» من ذرية البنات وقد ابدع في اداء تلك الشخصية النجم القطري صلاح الملا، وعلى النقيض تماما نجد شخصية اخيه الاصغر يوسف «الفنان ابراهيم الحساوي» طيب الخلق ووهبه الله من الذرية ثلاثة ابناء بنين مما يوغر صدر اخيه سلمان نحوه، ويوجه سهام حقده له لتمتعه بالبنين وحسن السيرة والخلق في حين «سلمان» كثير المشاكل والصراخ وعيونه زائغه على النساء رغم كرهه لهن!!
وفي المقابل نجد شخصية يعقوب عبدالله الاخ العاطل الفاشل دراسيا الذي يعيش على اشلاء غيره ولا يتوانى عن اسقاط غيره من اجل الوصول لأهدافه وبرع عبدالله في تقمص الشخصية ببراءة بأدق تفاصيلها وظهر هذا جليا عندما قام بسرقة شريط احد الاعراس من شقيقته «حنان» التي تعمل مصورة، ليبتز العائلة صاحبة العرس دون ان يلتفت الى الآثار والعواقب الوخيمة لذلك التصرف الطائش ويلاقي المساعدة من عبدالله «محمود بوشهري» مما يعرض شقيقته للوقوع في قضايا «خيانة الامانة».

ألوان من الضحايا

والأمر لا يقف عند هذا الحد فالمؤلفة اثرت القصة بألوان من فئات اخرى داخل المجتمع وابرزت معاناة كل فئة بعينها فنرى صفيق الحال يجبر الفتاة سحر «افراح» تحاول الوصول الى طموحها من خلال السرقة بمعاونة صديقتها ولكن الى اين سينتهي بهما المطاف وهما نتاج العادات الخاطئة كتنشئة الابناء على معيشة الترف واهمال تربيتهم وترك المسؤولية للخادمة.
ومن الضحايا الذين يقعون ايضا في بؤرة «انين» ابناء الطبقة الارستقراطية وتجسدها الفنانة شيماء علي في دور مصممة الازياء «نوال» المطلقة التي لها ابن معاق وتتعرض للخداع من قبل خالد «فيصل العميري»، فكل فنان في دوره المناسب له وللاحداث.

كوادر واعدة

ولا شك تمكن محمد دحام باحترافيته ولمساته المتفردة عن الآخرين ان يجذب مشاهديه من خلال الهمس والنفس اللذين نقلهما عبر تقنياته الحديثة للصوت والصورة ولا يفوتني ان أشيد بالمقدمة الموسيقية الجاذبة التي لحنها د.عامر جعفر بأداء الصوت الشجي أسماء المنور على الكلمات الذهبية لمنصور الفضلي.
وفي النهاية العمل متناغم جدير بالمشاهدة وقد قدم بجدارة كوادر واعدة من الفنانين الشباب امثال يوسف البلوشي، وايوب دشتي، وعيسى ذياب، واحمد البارود، وعبدالله العبودي.


*** الأبطال والشخصيات

«سلمان» صلاح الملا، «دلال» لطيفة المجرن، «خالد» يعقوب عبدالله، «نوال» شيماء علي، «نايف» فيصل العميري، و«آية» صمود، و«يوسف» ابراهيم الحساوي، و«عبدالله» حمود بوشهري، و«بدر» عبدالمحسن القفاص، و«غازي» يوسف البغلي، و«منيرة» غرور، و«حنان» أميرة محمد، و«سحر» أفراح، و«أماني» رونق، و«أم أماني» أمل محمد، وخالد العجيرب، ومي البلوشي.

بن عـيدان
29-08-2010, 03:23 AM
جميع الصحف تذم بمسلسل أنين وفقط جريده الوطن تمدحه

الأنين
29-08-2010, 04:25 AM
ناوية اشوفه عقب رمضان واقول رأيي فيه

قواك الله

خالد العبدالله
29-08-2010, 02:24 PM
نتفرغ بعد رمضان ونشوفه