المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ساهر الليل».. تصوير واقعي لرومانسية زمن مضى


جنون أنثى &&
01-09-2010, 05:46 AM
«ساهر الليل».. تصوير واقعي لرومانسية زمن مضى الأربعاء 1 سبتمبر 2010 - الأنباء


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/NM/134249-1p32.jpg

باسمة حمادة ..اداء في غاية التميز خلال تجسيد شخصية «عواطف»



المحرر الفني
مع مرور حلقات مسلسل «ساهر الليل» يستمر بطء الإيقاع الذي اعتبره الكثير من المشاهدين والمراقبين والنقاد أحد العوامل السلبية في عمل يحظى بنسبة مشاهدة عالية جدا على شاشة «الوطن»، مع أن سحر هذا المسلسل يكمن في الواقع بالدرجة الأولى في هذا «البطء» الذي يجسد ببساطة الفارق بين اليوم والأمس الذي تنتمي إليه أحداث المسلسل.

من يريد أن يعرف ما كانت عليه الحياة بلا هواتف نقالة وكمبيوترات وبلا الأجيال المتعاقبة من اختراعات التكنولوجيا، عليه أن يتقبل المسلسل كما هو، بل أن يستغل الفرصة ليسافر خلال مشاهدته إلى إطار زمني آخر نادرا ما شاهدناه خلال السنوات الأخيرة.

يستحق القائمون على المسلسل تحية على شجاعتهم في عدم التلاعب بالواقع الذي تنقلنا إليه قصة «ساهر الليل» بحجة تسريع الإيقاع أو افتعال الإثارة خاصة في نهاية الحلقات وربما يدين كاتب النص فهد العليوة بشكر في هذا المجال الى المخرج وفريقه.

ليس مفاجئا أن يبدع المخرج محمد دحام الشمري في التنفيذ فالجميع وبينهم زملاؤه من أهل المهنة في الخليج يتوقعون منه دائما تطبيقا عالي الحرفية لأعماله.

نقطة الضعف الأكبر في المسلسل والمتناقضة مع رومانسيته وأجوائه الهادئة هي الخلافات التي طغت خارج فترات «الضوء الأحمر» بين بعض أفراد طاقم العمل وتسرب جزء منها إلى الصحافة، إلا ان «ساهر الليل» يكمل رحلته بكثير من السحر الذي تختزنه تلك الإضاءة القاتمة التي تشكل مدخل المشاهد الى العالم الذي تدور فيه أحداث المسلسل.

كما لم نفاجأ بأداء محمد دحام الشمري، كان من المتوقع ان ينجح كل من الممثلين القديرين جاسم النبهان وحسين المنصور في تجسيد الدور الأبوي التقليدي بصورته المعتادة، ونجحت فاطمة الحوسني بدور الأم المتفانية وسجل عبد المحسن القفاص إطلالة مميزة في دور (خليفة).

التفوق الأكبر هذه المرة برأينا سجلته الفنانة باسمة حمادة التي فرضت نجوميتها إلى جانب الاسمين التقليديين في الصدارة في هذا النوع من الأدوار: حياة الفهد وسعاد عبدالله، وسجله كذلك الممثل عبدالله التركماني.

تؤدي باسمة حمادة دورها في «ساهر الليل» (عواطف) بواقعية مذهلة وانفعالات تتلاقى معها شخصية المرأة الكويتية كما نعرفها مع صورة الممثلة التي نراها أمامنا الى حد مدهش في ظهور مميز جدا.

أما عبدالله التركماني فقد أجاد تجسيد دور (وليد) وهو شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بواقعية متناهية وعميقة وشفافة.

من عناصر القوة في المسلسل أيضا الانتقاء الموفق للممثلين للأدوار الشبابية فالأخوين بوشهري قدما ما يشكل إضافة لكليهما في مسيرتهما الفنية والأمر نفسه ينطبق على الوجوه الأنثوية هيا عبدالسلام التي ذكرتنا بالفعل بسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وصمود وجواهر وأفراح وفرح.وقد ساعد وجود هذه الأسماء في استقطاب شريحة المراهقين للمتابعة وتجاوز عقبة الإيقاع البطيء.

ربما نعرف جميعا ما كانت عليه أزياء وموضة الستينيات والسبعينيات، ومازلنا نستمع بكثير من الاهتمام والتفاعل لأغاني العندليب، ولكن غابت عنا طويلا رومانسية ذلك الزمن الذي يستحضرها لنا «ساهر الليل» لنعيشها كما كانت وليس كما نتصور انها قد كانت.


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/templates/art2010.aspx?articleid=134249&zoneid=15&m=0

بحر الحب
01-09-2010, 03:14 PM
مكرر يا جنون ..