المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدر محارب: أتمنى المشاركة في مهرجان الكويت المسرحيّ المقبل


بحر الحب
16-09-2010, 01:44 AM
دخل المعهد العالي للفنون المسرحية لحبّه للكتابة، وسرعان ما تمرّس بها وأصبح أحد أبرز المؤلفين المتميزين في المسرح. إنه بدر محارب الذي اكتسب رؤية فنية سواء في الكتابة أو في الإخراج تقوم على إيفاء العمل حقّه بغض النظر عن عدد الحلقات وتحاشي التطويل والتكرار والرتابة وأمور أخرى تعانيها الدراما اليوم.
كيف ظهرت موهبة الكتابة لديك؟
منذ الطفولة وتحديداً في مرحلة الدراسة الابتدائية، إذ برز لديّ شغف بالمطالعة، وفي المرحلة الثانوية بدأت تجاربي الأولى عبر كتابة قصص قصيرة ومشاهد مسرحية نالت إعجاب المقربين مني.
متى دخلت المعهد؟
بعد نيلي شهادة الثانوية العامة، دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981 ودرست فيه أربع سنوات توقفت خلالها عن الكتابة. كان في دفعتي في قسم النقد أحمد سالم، مدير مكتب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب راهناً، وفي قسم التمثيل: أحمد جوهر، انتصار الشراح، علي سلطان، فالح فايز (قطر)، سعاد علي (البحرين)، وفي قسم الديكور: نجف جمال ومحمد الجسمي.
أما أبرز الأساتذة الذين تلقيت على يدهم الدروس فهم: د. حمدي الجابري، د. ابراهيم سكر، د. أحمد عتمان، طارق عبد اللطيف، أحمد عبد الحليم، د. النادي الذي ترجم نصوصاً في سلسلة المسرح العالمي وخصوصاً المسرح الإيرلندي.
ما المادة التي استهوتك أكثر من غيرها؟
فن الكتابة. أستمتع بالتعبير عما يخالجني، ثم هي السبب الرئيس لدخولي المعهد بهدف تعلّم أصولها والاستفادة من خبرات الأساتذة، أما بقية المواد فهي نقدية بحتة وجافة وتتمحور حول تاريخ المسرح.
ما كانت خطوتك الاحترافية الأولى؟
مسرحية «باباي وبوتمبه» (1987) التي كتبتها بعد تخرجي وهي من إخراج مبارك سويد والإنتاج الأول للفنان أحمد جوهر، كتب الأغنيات الشاعر ساهر، بطولة: داود حسين، زهرة الخرجي، محمد العجيمي، أحمد جوهر، وسمير القلاف الذي أدى دور «باباي».
كيف تقيّم هذه التجربة؟
مفيدة جداً بالنسبة إلى مسيرتي الفنية وحققت نجاحاً جماهيرياً لأنها رأت النور في حقبة الثمانينيات التي شهدت انتعاشاً مسرحياً ملحوظاً، حيث كنا نقدّم عروضنا على مدى أسبوع كامل وليس كما يحدث اليوم، إذ يقتصر العرض على المناسبات والأعياد، لكن تصوير المسرحية التلفزيوني كان سيئاً.
لماذا وقع اختيارك على شخصيات كرتونية؟
لم أختر هذه المسرحية، كان أحمد جوهر من خريجي دفعتي الدراسية (1985-1984) في قسم التمثيل والإخراج المسرحي، بعد تخرجي بعام أو أكثر التقيته مصادفة وأعطيته عنواني، فأصبح يزورني بشكل يومي وندردش حول المسرح، وأسرّ إليّ أنه يتمنى تنفيذ مسرحية «باباي»، في البداية رفضت الاستعانة بتلك الشخصيات الكرتونية، وبعد تفكير بالموضوع اختمرت الفكرة في رأسي وكتبت النص وعرضته على جوهر فأحبّه وقرر إنتاجه.
هل وجدت فرقاً بين الدراسة والواقع الميداني؟
طبعاً، للنصوص التي قرأتها ودرستها في المعهد شأن كبير في تاريخ المسرح سواء كانت عالمية أو عربية، كما أن الكتابة للجمهور تختلف تماماً إذ لا بد من أن تكون فيها تنازلات خصوصاً في البدايات، إنما تصل في النهاية إلى حدّ تقف عنده عن التنازل.
وماذا عنك؟
قدّمت مجموعة من الأعمال في البدايات بناء على رغبة المنتج والجمهور، ثم بعد فترة بدأت أفهم ما يعجب الجمهور وما تقبل به الرقابة، فأصبحت مقلاً في كتاباتي للمسرح لتتناسب مع الجمهور والرقابة، في النهاية كتبت كل ما أريده ونقلت فكري ورأيي في القضايا المطروحة.
كيف اتجهت إلى الإخراج؟
كانت رغبة أحمد جوهر الذي اشترى نصاً بعنوان «بلنتي» وبعدما أجازته رقابة النصوص المسرحية طلب مني قراءته، فوجدت أنه يحتاج إلى تعديل فعدلت ما يقارب 90 بالمئة منه، عندها لاحظ جوهر أن لدي رؤية إخراجية، فاقترح علي تنفيذ الإخراج وشجعني، هكذا أقبلت على هذه الخطوة كأول تجربة إخراجية لي.
مع من عملت من المخرجين وهل تأثرت بهم؟
تعاملت مع مجموعة من المخرجين في تنفيذ نصوص مسرحية من تأليفي، من بين هؤلاء: مبارك سويد في «باباي وبوتمبه»، حسين المسلم في «الرسالة الأخيرة» التي عرضت في «مهرجان مسرح الشباب» في دول مجلس التعاون الخليجي، ونجف جمال في مسرحية «لولو الصغيرة»، فاكتسبت خبرة أهّلتني خوض مجال الإخراج ونجحت في تجربتي الأولى واستمرّ عرض المسرحية أشهراً.
أخبرنا عن تجربتك في «طاح مخروش».
ساعدت في إخراج الجزء الأول من المسرحية بعنوان «مخروش طاح بكروش» تأليف مبارك الحشاش، إخراج حسين الصالح الدوسري، إنتاج أحمد جوهر، لأن الدوسري كان مشغولاً في الإذاعة، فحللت مكانه في فترات غيابه. من ثم كلفني جوهر بإخراج الجزء الثاني بعنوان «طاح مخروش» تأليف الحشاش أيضاً، فطلبت من المؤلف بعض التعديلات كذلك عدلت أموراً أخرى أثناء البروفات رغبة مني في تقديمها بصورة مغايرة عن الجزء الأول، كأن نقدم مشهداً في الكويت يتمثل في التعويضات ومجلس الأمة وآخر في العراق بعد هزيمة النظام الصدامي في حرب تحرير الكويت، وقد وجدت نفسي قادراً على الاضطلاع بهذه المهمة لأنني كنت صامداً في الكويت إبان الغزو الصدامي الآثم، وعلى علم بما حصل على الأرض، ما أهلني إلى تقديم المسرحية بشكل أكثر صدقاً.
عرضت المسرحية في سينما الأندلس، لماذا؟
عرضنا المسرحية على خشبة مسرح الدسمة ولاقت إقبالاً جماهيرياً في شهر رمضان، لكن للأسف طلبت منا الإدارة ترك المسرح قبل العيد بأيام لأن الفرقة الوطنية للمسرح التابعة للمجلس الوطني تريد أن تجري بروفات على خشبته، آلمنا هذا الأمر، مع ذلك خضعنا له واستأجر أحمد جوهر سينما الأندلس، كانت مجازفة منه لأن إيجارها في اليوم كان ألفي دينار، وتحتوي على ألفي مقعد.
كيف تقيّم تجربتك هذه؟
هي تجربة جميلة وناجحة وأعتزّ بها لأنها آخر مسرحية محليّة عرضت في سينما الأندلس قبل هدمها، كذلك هي تجربة جديدة لأن خشبة المسرح كبيرة وكان علي سدّ هذا الفراغ الكبير، لذا جمعت ديكورات المشاهد الستة ووضعتها على المسرح ولم أغيرها أو أحركها منذ بداية المسرحية إلى نهايتها.
قدمنا عروضاً على مدى أربعة أيام بمثابة عرضين في اليوم وبنجاح لا مثيل له، كان الجمهور في الخارج يعادل الجمهور في الداخل وكُسر باب المسرح مرتين بفعل الازدحام الجماهيري.
اتجهت إلى المسرح النوعي، ما السبب؟
أول مسرحية قدّمتها في هذا النوع كانت «الرسالة الأخيرة» (1988) ونالت جائزة أفضل عرض مسرحي في «مهرجان مسرح الشباب» في دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم في قطر، ثم اتجهت إلى المسرح الجماهيري، إلا أن الانتكاسة الكبيرة التي يمرّ بها اليوم والعروض الباهتة التي تقدّم غيرتا اتجاهي إلى المسرح النوعي الذي أتوق إليه لأقدم فكري الخاص.
من ساعدك على تحقيق غايتك؟
المخرج عبد العزيز صفر الذي يملك رؤية جيدة وأدوات غزيرة في الإخراج وأفكاراً جميلة في إظهار النص المسرحي، لذلك شاركت معه في مسرحيات ثلاث: «حدث في جمهورية الموز» ( 2007) عرضت في مهرجان القرين الثقافي، «تاتانيا» (مارس 2009) عرضت في مهرجان محمد عبد المحسن الخرافي للإبداع المسرحي، و{دراما الشحاذين» (إبريل 2010) عرضت للجمهور على مدى يومين وشاركت في مهرجان صيفي ثقافي5 (1 يوليو الماضي).
كيف كانت ردات الفعل على هذه المسرحيات؟
أشاد بها النقاد والجمهور وحصدت شبه إجماع على نجاحها جماهيرياً وفنياً، لذا سأستمر في هذه الطريق ولن أهمل الجانب الجماهيري، في الوقت نفسه، إذ سأعمل على توليفة لأمسك بالعصا من الوسط وأقدم أعمالاً كوميدية ذات فكر جاد ترضيني فنياً وترضي الجمهور بمستوياته الثقافية المختلفة.
أنت مقلّ في الدراما التلفزيونية، لماذا؟
لأن المنتج لا يقبل بأقل من 30 حلقة ما يفسر سبب تدنّي الدراما، مثلاً يستحقّ مسلسل سبع حلقات أو خمس أو 15 حلقة فيمطه الكاتب إلى 30 حلقة، ويقع بالتالي في تكرار يصيب المشاهد بالملل.
بالنسبة إلي، إذا أردت كتابة مسلسل يتألف من 30 حلقة يجب أن يناسب الموضوع هذا الكم من الحلقات من بدايتها إلى نهايتها، بالإضافة الى بحثي الدائم عن فكرة جديدة لم يتم التطرق إليها. للأسف، 90 بالمئة من المسلسلات راهناً متشابهة في الموضوع والصورة واللقطات والقصة وفي أداء الممثل وحتى في مثلّث الدراما: المؤلف والممثل والمخرج...
هل ثمة أمنية تودّ تحقيقها؟
أود المشاركة في مهرجان الكويت المسرحي المقبل إذ لم يسبق لي أن شاركت فيه، ولدي فكرة عمل لم يتبلور بعد وأنتظر أن يختمر في ذهني لأكتبه وسيكون من إخراج عبد العزيز صفر.


http://www.aljareeda.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/09/16/176421_bader1.jpg


http://www.aljareeda.com/aljarida/Article.aspx?id=176421

الأنين
16-09-2010, 07:17 PM
تسلم بحر الحب ع اللقاء

يعطيك الف عافيه

tiger
17-09-2010, 03:00 AM
لأن المنتج لا يقبل بأقل من 30 حلقة ما يفسر سبب تدنّي الدراما، مثلاً يستحقّ مسلسل سبع حلقات أو خمس أو 15 حلقة فيمطه الكاتب إلى 30 حلقة، ويقع بالتالي في تكرار يصيب المشاهد بالملل.

فعلا هذه من أهم أسباب تدني الدراما الخليجيه
أغلب المسلسلات القديمه ناجحه والسبب كانت لاتتعدى 15 حلقة