المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاسم النبهان: غياب المسرح عن الحياة أفقده قيمته


بحر الحب
08-11-2010, 10:18 PM
لن أتنازل وأعمل مع زينب الضاحي وماحدث لنا في أغسطس 1990 لايزال بأذهاننا
المردود المادي البسيط للنصوص المسرحية وراء قلتها
نعاني تدني مسرح الطفل رغم تميز بعض الأفكار
«الدراماتورج» ضرورة للبعد عن الأخطاء الفنية
طمع بعض المنتجين سبب المبالغة في الكتابة والإطالة الزائدة عن الحد للمسلسلات

لابد أن أرضي غروري بالعمل الدرامي وأن يتقبله الجمهور

الإيماءات وحركة العين ميزتني في «إخوان مريم»

هناك فنانون يملكون القدرة على نقل الصورة للمشاهد والناقد معاً بصورة فائقة


أدارت الديوانية فاطمة اليتيم:
الفنان جاسم النبهان الذي انطلق في منتصف الستينيات يمتاز بلغة عالية في الاختيارات الفنية والتماس حقيقي مع جيل الرواد، يشجع نجوم المستقبل ويرى انهم من الممكن ان يكملوا المسيرة الفنية اذا لاقوا اهتماما حقيقيا تواضع وكان ضيفا مميزاً على مدار ساعة كاملة حيث كان لنا معه هذا الحوار المثير:

تشتت

< مارأيك في ظهور الفنان في اكثر من عمل وبأدوار مختلفة خلال شهر واحد الا تعتقد ان ذلك يشتت الفنان؟
- نهائيا لا يوجد تشتت وبما ان شخصية لها جوها الخاص ومختلفة عن الاخرى ولها لون وطابع خاص فلا داعي لاي لبس خلال تجسيد الشخصية ولا داعي للتشتت.

تصوير خارجي

< ما سبب اعتذارك عن العمل مع المخرج دحام الشمري خلال «الهدامة» و «آخر صفقة حب» في العام الماضي؟
- صحيح، لقد اعتذرت عن العمل مع المخرج دحام لاني كنت مشغولاً بالتصوير خارج الكويت

نصيحة اخراجية

< كونك فنانا كبيرا، هل من الممكن ان تساهم بالعمل الاخراجي سواء بالنصيحة أو غيرها؟
- خلال العمل الفني النصيحة الاخراجية لا تأتي اعتباطاً بل تأتي من ممارسة ومن خبرات وثقافة.

فتنة

< برأيك الى اين سنصل مع هؤلاء الذين يطردون البهجة من المجتمع الكويتي ويهاجمون الاسرة الحاكمة؟
- «من أمن العقوبة.. أساء الأدب» ولو رجعنا الى منتصف السبعينيات وما قبل ذلك الى بداية العام الحديث حيث زمن النقد البناء والنقاش الجميل وايام الدستور والديموقراطية فكان الناس وقتها محبين لهذه الارض ولحكامها ولكن هناك طوارئ بدأت منذ الثمانينيات حيث بدات الفتنة وبعث علينا من العراق عدد هائل يقولون انهم اعلاميون ولكنهم وبرأيي ليسوا كذلك وانما كانوا مبعوثين للتخريب والفتنة وشق الصفوف المتماسكة عبر الإعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون فهؤلاء المبعوثون كانوا موجودين بغرض استخبارات بالبلد وهم لايزالون يحرصون على تشتيت مجتمعنا، وانا اتمنى من اولي الامر ان يضعوا حدا لهذه الممارسات الشاذة في مجتمعنا التي طغت حقا على البيوت ولم تقتصر على الرأي فقط.

الشعب والدولة

< لو أتى فنان بعد 50 سنة طلب ان يمثل قصة حياة جاسم النبهان بعد عمر طويل، فماذا سيكون تعليقك وخاصة وان عائلتك رافضة لهذه الفكرة؟
- لا، فالفنان والشاعر والاديب ملك لثقافة الشعب وثقافة الدولة فلما لا يمثلونها على انها قصة مع واقع الفنان وخاصة المخضرمين منهم.

فشل مؤكد

< ما رأيك بالفنان الذي يمثل ويغني بالإضافة إلى تقديم البرامج؟
- صاحب البالين كذاب.. فأنا أرى أن المقدمين وخاصة البارزين منهم لهم مكانتهم فلو أتى في عمل درامي فسيقلل قيمته الإعلامية لأنه تمكن من دخول قلب جمهوره كمقدم برامج وإذا وافق على أنه يمثل بغرض مادي فسيفشل وهذا مؤكد ويفقد سمعته ولكن في حالة الاختيار الصح وأن يكون العمل مكتوباً له خصيصا، فبدون شك نحن الفنانين نرحب به وسيتألق مثل فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وغيرهما من استطاع النجاح في أكثر من مجال فني.

تفاوت

> هل أنت راض عن مستوى الدراما المحلية؟
- إلى حد ما نعم، كون هناك تجارب ونحن بعد هذه السنوات الطويلة، أثبت الفنان الكويتي أنه قادر على الإبداع ولكن هناك تفاوت بين عمل وعمل حتى لو كان النص جيداً لأن أحيانا التنفيذ يكون غير مدروس فيظهر بشكل ضعيف مما يتسبب في ضياع قيمة النص.

تقبل الجمهور

< ما تصورك للعمل الدرامي الناجح؟
- بداية العمل الناجح لابد أن يرضي غروري الشخصي إلى جانب تقبل الجمهور له، بالإضافة إلى أن النص لابد ألا يخدش الحياء سواء بالنظر أو بالسمع وهذه وجهة نظري لنجاح العمل درامياً.

جو مميز

< أين تم تصوير المشاهد في مسلسل «اخوان مريم» خاصة وأن البيوت كانت ذات الطابع القديم، فمن أين حصلتم على هذا النوع من البيوت؟
- لقد تم التصوير في بيوت قديمة بالقادسية وسلوى والشعب، وأنا أتمنى أن يحتفظوا بهذا النوع من البيوت التي تذكرنا بذلك الوقت المميز والذي نفقد جوه في وقتنا الحالي.

إيماءات

< تفوقت على نفسك خلال شخصيتك في مسلسل «إخوان مريم»، فهل تجسيد السيرة الذاتية لأشخاص مثل «آل الصباح» يتطلب مجهوداً؟
- أكيد، وخاصة بالنسبة إلى هذا النوع من الشخصيات التاريحية، فالبداية أنظر للشخصية وأدرسها تماما قبل التجسيد كوني لم أعش هذا الدور، وهذه الشخصية حساسة وسأحاسب إذا أخطأت فيها، فأنا استخدمت حركة العين والإيماءات، إضافة إلى موجز الكلام مع الأداء المميز الذي يجعل المشاهد يفهم ماذا تقصد.

دراما تورج

< هل توافقني أنه خلال مسلسل «اخوان مريم» لم يتم اتقان اللغة؟
- بلاشك انا معاك وهناك الكثير من تحدث عن موضوع اللغة المستخدمة خلال العمل، فهذه النوعية من الاعمال التاريخية تحتاج الى وجود «دراما تورج» وهو عبارة عن شخصية مسؤولة ترى بعين المشاهد والناقد بنفس الوقت.

أشخاص مميزون

< وهل هذا النوع من الشخصيات موجود ومتوفر في الساحة الفنية؟
- نعم، هناك الكثير من الاشخاص الذين يتميزون بصفة «الدراما تورج» وخاصة الفنانين الكبار الذين لهم بصمة في هذا المجال، فهم يملكون المعرفة الكاملة بنقل صورة المشاهد والناقد معا مما يساعد في اتقان الكلام وتوحيد اللهجة.

مزبلة التاريخ

< ما رأيك بالبعض الذين يستعينون بالممثلين العراقيين على رغم ما فعله الغزو الغاشم العراقي بالكويت وشعبها وكأننا نفتقر الى وجود فنانينا؟
- حقيقة، نحن لم ولن ننسى من اضر بنا ولكن من فعل هذا الفعل البعيد عن الاخلاق والانسانية قد رحل مع مزبلة التاريخ ونحن لابد ان نضع النوايا الحسنة أمام اعيننا.

اصبع الاتهام

< حسنا.. على حسب وجهة نظرك هذه هل ممكن ان نقول انه لو حضرت «زينب الضاحي» للكويت فهل ستقبل ان تعمل لجانبك في الساحة الفنية؟
- بالطبع لا، وانا لم اقصد هذا الجانب ولكن هناك فنانون عليهم اصبع الاتهام الذين لا اعتبرهم فنانين بل ذهبوا مع ذويهم في مزبلة التاريخ ولكن على الرغم من هذا الا ان هناك اناسا لم نر منهم أي ضرر.

خسارة

< هل انت مع أم ضد فكرة اعادة «منتجة» الاعمال الراسخة في الاذهان امثال «صبوحة» التي قدمت فيها فنا لم يقدم الى الآن؟
- لست ضد منتجة هذه الاعمال الراقية ولكن لو اعدنا منتجة هذه الاعمال فلن تتقلبها القنوات الاخرى بالخارج وكانت لنا تجربة سابقة ونتج عن ذلك خسارة كبيرة للمنتج.

عمل قدسي

< لماذا لا نرى اعمال الـ(15) حلقة فهناك نصوص جميلة لكن مبالغ فيها بسبب زيادة عدد الحلقات؟
- طمع وجشع المنتجين هو السبب في هذا، فلو كنت مسؤولا عن قناة فسأحرص على ان تكون الـ 10 الاولى من الحلقات مختلفة عن الـ10 الثانية مختلفة عن الـ10 الثالثة هذا بالاضافة الى ان الـ10 الثالثة ستكون خاصة بأعمال ليلة القدر وخاصة خلال شهر رمضان ليكون العمل فيه شيء من القدسية ومن هنا اكون قد اعطيت المشاهد ان يكون شاهد عمل متكامل في وقت قصير، فنحن بحاجة الى تنسيق بين الاعمال حتى لا يتشتت الجمهور.

تركيب الأدوار

< ما الذي يجعل العمل الدرامي يفقد قيمته على الرغم من التقنيات الجديدة والمتوفرة لاخراج العمل الفني بأحسن صورة؟
- السرعة في انهاء حلقات التصوير مع عدم التركيز في تركيبة الادوار بشكل يناسب الشريحة المشاهدة مما يضعف العمل ويقلل من قيمة النص، وأنا غير راض عما يقدم، فلابد ان يكون العمل مدروسا.

مصداقية

< لاحظنا ولعك الواضح بالاعمال التراثية فما السر في ذلك؟
- لأن كل مفردة موجودة في ذاك الوقت تعطي صورة حقيقية وواضحة عن ذاك الزمن وكيفية تعامل الناس مع بعضها آنذاك هذا بالاضافة الى وجود المصداقية على عكس العمل التراثي الذي كان خلال رمضان وهو «السندباد» والذي يفتقر الى قيمة العمل التراثي وكأنه عمل بدائي ولأول مرة يصور وهذا خطأ فالمفردات التي يحتويها العمل غير مدروسة، وعمل الاطفال لابد ان يكون مدروسا ودقيقا لأنه من اخطر الاعمال.

محاكاة

< المسرح الحالي عبارة عن مسرح «ضغاط» مع الاهمال الواضح للحوار والنص، فالعيب عند من برأيك؟
- نعم، هذا صحيح والعيب هذا ايضا يرجع للجمهور كونهم «ساكتين» فأين ردة فعلهم من هذا النوع من المسرحيات هذا بالاضافة الى ان المسرح اصبح محاكاة ولا بد ان يكون غير ذلك، فيجب ان يكون المسرح «حياة» وممثلا حيا على خشبة المسرح فيجب على المسرح الوطني ان يقوم بدوره لاعادة المسرح الكويتي كما كان في السابق.

نجومية

< هل تعتقد بأن الشباب الموهوبين فنيا سيكملون المسيرة الفنية؟
- نعم، «زرعوا فأكلنا، فنزرع فيأكلون» فعلى الفنان وخاصة الشباب الجدد ألا يعتمدوا على الدراسة فقط فلا بد من ربط الدراسة بالتجربة حتى يتطلع على النجومية وكيفية الوصول لها اضافة الى الاستفادة من تجربة الغير.

صناديق

< هل انت راض بما قدمه الشباب خلال مهرجان مسرح الشباب؟
- «لا والله ماني راضي» الى حد ما على الرغم من ان «شغلهم» وتعبهم واضح، ولكن اين العمل المتميز، فلماذا بعد المهرجان تختفي المواهب داخل صناديق؟.. لماذا لا نخرجها للجمهور حتى يثبتوا، موهبتهم ومدى قدرتهم على التميز، فلا بد من اخراجهم على خشبة المسرح ودعمهم وتشجيعهم لخوض المسرح بجانب الفنانين الكبار.

تعثر

< هل صحيح كلام البعض حين قالوا ان هناك تعثرا بالنصوص الدرامية والمسرحية؟
- لا يوجد تعثر ولكن المردود المادي للنص الدرامي اعلى بكثير من المردود المادي بالنسبة للنص المسرحي فلهذا ترى قلة النصوص المسرحية وليس ندرتها.

شخصيات غريبة

< أين نحن من مسرح الطفل؟
- للاسف مستوانا بمسرح الطفل واضح بالتدني لأنهم يستخدمون شخصيات غريبة عن الطفل أو شخصيات كرتونية وهذا اكبر خطأ فلابد ان يكون العمل متكاملا بكل النواحي، فالافكار المطروحة حاليا رائعة ولكنها بعيدة عن تقديم رسالة تربوية للطفل فهم «ينصبون» في الشخصيات العنيفة هذا بالاضافة الى ان المسرح يجب ألا يكون بالمناسبات فقط ويعرض لفترة بسيطة.

الأفضل

< خلال هذه الاعوام التي مثلت فيها فهل تعتقد انك حققت كل أحلامك؟
لا، لحد وقتنا هذا لم أحقق كل احلامي، لذلك فانا اقول ان الفنان مستمر بالفن وكل ما قدم عملا يريد تقديم الكثير والكثير دون توقف كونه يحرص على تكوين ذاته فنيا وكلما قدم شيئا قربه الى الجمهور فيحرص على تقديم الافضل خلال العمل التالي وهذا الشعور يجعله يهاب الجمهور من تقديم شخصية او عمل اقل مستوى من العمل السابق والذي تميز خلاله.
< سعدنا جدا بلقائك يا بو طلال فهل من كلمة اخيرة تود اضافتها؟
- اود ان أشكر «الوطن» على هذا الحوار المميز وتقديري لكل الاتصالات والتي سعدت كثيرا بها وخاصة الاطفال منهم وهذا دليل واضح على ان جميع الشرائح بما فيها الاطفال متابعون جيدون لأعمالنا التلفزيونية فلذلك يجب ان يحرص الجميع على الرقابة الذاتية فيما يقدم للجمهور خلال الاعمال الفنية.

أسماء المتصلين

علي، فاطمة محمود، خالد محمد، وسن، صفية مهدي، مشعل فلاح، هنوف، حنان العازمي، نبهان العازمي، خديجة، عبدالله، منى.

بـوسارة
09-11-2010, 12:11 AM
جاسم النبهان: غياب المسرح عن الحياة أفقده قيمته
في حوار ساخن بديوانية الوطن


لابد أن أرضي غروري بالعمل الدرامي وأن يتقبله الجمهور

الإيماءات وحركة العين ميزتني في «إخوان مريم»

هناك فنانون يملكون القدرة على نقل الصورة للمشاهد والناقد معاً بصورة فائقة


أدارت الديوانية فاطمة اليتيم:
الفنان جاسم النبهان الذي انطلق في منتصف الستينيات يمتاز بلغة عالية في الاختيارات الفنية والتماس حقيقي مع جيل الرواد، يشجع نجوم المستقبل ويرى انهم من الممكن ان يكملوا المسيرة الفنية اذا لاقوا اهتماما حقيقيا تواضع وكان ضيفا مميزاً على مدار ساعة كاملة حيث كان لنا معه هذا الحوار المثير:

تشتت

< مارأيك في ظهور الفنان في اكثر من عمل وبأدوار مختلفة خلال شهر واحد الا تعتقد ان ذلك يشتت الفنان؟
- نهائيا لا يوجد تشتت وبما ان شخصية لها جوها الخاص ومختلفة عن الاخرى ولها لون وطابع خاص فلا داعي لاي لبس خلال تجسيد الشخصية ولا داعي للتشتت.

تصوير خارجي

< ما سبب اعتذارك عن العمل مع المخرج دحام الشمري خلال «الهدامة» و «آخر صفقة حب» في العام الماضي؟
- صحيح، لقد اعتذرت عن العمل مع المخرج دحام لاني كنت مشغولاً بالتصوير خارج الكويت

نصيحة اخراجية

< كونك فنانا كبيرا، هل من الممكن ان تساهم بالعمل الاخراجي سواء بالنصيحة أو غيرها؟
- خلال العمل الفني النصيحة الاخراجية لا تأتي اعتباطاً بل تأتي من ممارسة ومن خبرات وثقافة.

فتنة

< برأيك الى اين سنصل مع هؤلاء الذين يطردون البهجة من المجتمع الكويتي ويهاجمون الاسرة الحاكمة؟
- «من أمن العقوبة.. أساء الأدب» ولو رجعنا الى منتصف السبعينيات وما قبل ذلك الى بداية العام الحديث حيث زمن النقد البناء والنقاش الجميل وايام الدستور والديموقراطية فكان الناس وقتها محبين لهذه الارض ولحكامها ولكن هناك طوارئ بدأت منذ الثمانينيات حيث بدات الفتنة وبعث علينا من العراق عدد هائل يقولون انهم اعلاميون ولكنهم وبرأيي ليسوا كذلك وانما كانوا مبعوثين للتخريب والفتنة وشق الصفوف المتماسكة عبر الإعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون فهؤلاء المبعوثون كانوا موجودين بغرض استخبارات بالبلد وهم لايزالون يحرصون على تشتيت مجتمعنا، وانا اتمنى من اولي الامر ان يضعوا حدا لهذه الممارسات الشاذة في مجتمعنا التي طغت حقا على البيوت ولم تقتصر على الرأي فقط.

الشعب والدولة

< لو أتى فنان بعد 50 سنة طلب ان يمثل قصة حياة جاسم النبهان بعد عمر طويل، فماذا سيكون تعليقك وخاصة وان عائلتك رافضة لهذه الفكرة؟
- لا، فالفنان والشاعر والاديب ملك لثقافة الشعب وثقافة الدولة فلما لا يمثلونها على انها قصة مع واقع الفنان وخاصة المخضرمين منهم.

فشل مؤكد

< ما رأيك بالفنان الذي يمثل ويغني بالإضافة إلى تقديم البرامج؟
- صاحب البالين كذاب.. فأنا أرى أن المقدمين وخاصة البارزين منهم لهم مكانتهم فلو أتى في عمل درامي فسيقلل قيمته الإعلامية لأنه تمكن من دخول قلب جمهوره كمقدم برامج وإذا وافق على أنه يمثل بغرض مادي فسيفشل وهذا مؤكد ويفقد سمعته ولكن في حالة الاختيار الصح وأن يكون العمل مكتوباً له خصيصا، فبدون شك نحن الفنانين نرحب به وسيتألق مثل فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ وغيرهما من استطاع النجاح في أكثر من مجال فني.

تفاوت

> هل أنت راض عن مستوى الدراما المحلية؟
- إلى حد ما نعم، كون هناك تجارب ونحن بعد هذه السنوات الطويلة، أثبت الفنان الكويتي أنه قادر على الإبداع ولكن هناك تفاوت بين عمل وعمل حتى لو كان النص جيداً لأن أحيانا التنفيذ يكون غير مدروس فيظهر بشكل ضعيف مما يتسبب في ضياع قيمة النص.

تقبل الجمهور

< ما تصورك للعمل الدرامي الناجح؟
- بداية العمل الناجح لابد أن يرضي غروري الشخصي إلى جانب تقبل الجمهور له، بالإضافة إلى أن النص لابد ألا يخدش الحياء سواء بالنظر أو بالسمع وهذه وجهة نظري لنجاح العمل درامياً.

جو مميز

< أين تم تصوير المشاهد في مسلسل «اخوان مريم» خاصة وأن البيوت كانت ذات الطابع القديم، فمن أين حصلتم على هذا النوع من البيوت؟
- لقد تم التصوير في بيوت قديمة بالقادسية وسلوى والشعب، وأنا أتمنى أن يحتفظوا بهذا النوع من البيوت التي تذكرنا بذلك الوقت المميز والذي نفقد جوه في وقتنا الحالي.

إيماءات

< تفوقت على نفسك خلال شخصيتك في مسلسل «إخوان مريم»، فهل تجسيد السيرة الذاتية لأشخاص مثل «آل الصباح» يتطلب مجهوداً؟
- أكيد، وخاصة بالنسبة إلى هذا النوع من الشخصيات التاريحية، فالبداية أنظر للشخصية وأدرسها تماما قبل التجسيد كوني لم أعش هذا الدور، وهذه الشخصية حساسة وسأحاسب إذا أخطأت فيها، فأنا استخدمت حركة العين والإيماءات، إضافة إلى موجز الكلام مع الأداء المميز الذي يجعل المشاهد يفهم ماذا تقصد.

دراما تورج

< هل توافقني أنه خلال مسلسل «اخوان مريم» لم يتم اتقان اللغة؟
- بلاشك انا معاك وهناك الكثير من تحدث عن موضوع اللغة المستخدمة خلال العمل، فهذه النوعية من الاعمال التاريخية تحتاج الى وجود «دراما تورج» وهو عبارة عن شخصية مسؤولة ترى بعين المشاهد والناقد بنفس الوقت.

أشخاص مميزون

< وهل هذا النوع من الشخصيات موجود ومتوفر في الساحة الفنية؟
- نعم، هناك الكثير من الاشخاص الذين يتميزون بصفة «الدراما تورج» وخاصة الفنانين الكبار الذين لهم بصمة في هذا المجال، فهم يملكون المعرفة الكاملة بنقل صورة المشاهد والناقد معا مما يساعد في اتقان الكلام وتوحيد اللهجة.

مزبلة التاريخ

< ما رأيك بالبعض الذين يستعينون بالممثلين العراقيين على رغم ما فعله الغزو الغاشم العراقي بالكويت وشعبها وكأننا نفتقر الى وجود فنانينا؟
- حقيقة، نحن لم ولن ننسى من اضر بنا ولكن من فعل هذا الفعل البعيد عن الاخلاق والانسانية قد رحل مع مزبلة التاريخ ونحن لابد ان نضع النوايا الحسنة أمام اعيننا.

اصبع الاتهام

< حسنا.. على حسب وجهة نظرك هذه هل ممكن ان نقول انه لو حضرت «زينب الضاحي» للكويت فهل ستقبل ان تعمل لجانبك في الساحة الفنية؟
- بالطبع لا، وانا لم اقصد هذا الجانب ولكن هناك فنانون عليهم اصبع الاتهام الذين لا اعتبرهم فنانين بل ذهبوا مع ذويهم في مزبلة التاريخ ولكن على الرغم من هذا الا ان هناك اناسا لم نر منهم أي ضرر.

خسارة

< هل انت مع أم ضد فكرة اعادة «منتجة» الاعمال الراسخة في الاذهان امثال «صبوحة» التي قدمت فيها فنا لم يقدم الى الآن؟
- لست ضد منتجة هذه الاعمال الراقية ولكن لو اعدنا منتجة هذه الاعمال فلن تتقلبها القنوات الاخرى بالخارج وكانت لنا تجربة سابقة ونتج عن ذلك خسارة كبيرة للمنتج.

عمل قدسي

< لماذا لا نرى اعمال الـ(15) حلقة فهناك نصوص جميلة لكن مبالغ فيها بسبب زيادة عدد الحلقات؟
- طمع وجشع المنتجين هو السبب في هذا، فلو كنت مسؤولا عن قناة فسأحرص على ان تكون الـ 10 الاولى من الحلقات مختلفة عن الـ10 الثانية مختلفة عن الـ10 الثالثة هذا بالاضافة الى ان الـ10 الثالثة ستكون خاصة بأعمال ليلة القدر وخاصة خلال شهر رمضان ليكون العمل فيه شيء من القدسية ومن هنا اكون قد اعطيت المشاهد ان يكون شاهد عمل متكامل في وقت قصير، فنحن بحاجة الى تنسيق بين الاعمال حتى لا يتشتت الجمهور.

تركيب الأدوار

< ما الذي يجعل العمل الدرامي يفقد قيمته على الرغم من التقنيات الجديدة والمتوفرة لاخراج العمل الفني بأحسن صورة؟
- السرعة في انهاء حلقات التصوير مع عدم التركيز في تركيبة الادوار بشكل يناسب الشريحة المشاهدة مما يضعف العمل ويقلل من قيمة النص، وأنا غير راض عما يقدم، فلابد ان يكون العمل مدروسا.

مصداقية

< لاحظنا ولعك الواضح بالاعمال التراثية فما السر في ذلك؟
- لأن كل مفردة موجودة في ذاك الوقت تعطي صورة حقيقية وواضحة عن ذاك الزمن وكيفية تعامل الناس مع بعضها آنذاك هذا بالاضافة الى وجود المصداقية على عكس العمل التراثي الذي كان خلال رمضان وهو «السندباد» والذي يفتقر الى قيمة العمل التراثي وكأنه عمل بدائي ولأول مرة يصور وهذا خطأ فالمفردات التي يحتويها العمل غير مدروسة، وعمل الاطفال لابد ان يكون مدروسا ودقيقا لأنه من اخطر الاعمال.

محاكاة

< المسرح الحالي عبارة عن مسرح «ضغاط» مع الاهمال الواضح للحوار والنص، فالعيب عند من برأيك؟
- نعم، هذا صحيح والعيب هذا ايضا يرجع للجمهور كونهم «ساكتين» فأين ردة فعلهم من هذا النوع من المسرحيات هذا بالاضافة الى ان المسرح اصبح محاكاة ولا بد ان يكون غير ذلك، فيجب ان يكون المسرح «حياة» وممثلا حيا على خشبة المسرح فيجب على المسرح الوطني ان يقوم بدوره لاعادة المسرح الكويتي كما كان في السابق.

نجومية

< هل تعتقد بأن الشباب الموهوبين فنيا سيكملون المسيرة الفنية؟
- نعم، «زرعوا فأكلنا، فنزرع فيأكلون» فعلى الفنان وخاصة الشباب الجدد ألا يعتمدوا على الدراسة فقط فلا بد من ربط الدراسة بالتجربة حتى يتطلع على النجومية وكيفية الوصول لها اضافة الى الاستفادة من تجربة الغير.

صناديق

< هل انت راض بما قدمه الشباب خلال مهرجان مسرح الشباب؟
- «لا والله ماني راضي» الى حد ما على الرغم من ان «شغلهم» وتعبهم واضح، ولكن اين العمل المتميز، فلماذا بعد المهرجان تختفي المواهب داخل صناديق؟.. لماذا لا نخرجها للجمهور حتى يثبتوا، موهبتهم ومدى قدرتهم على التميز، فلا بد من اخراجهم على خشبة المسرح ودعمهم وتشجيعهم لخوض المسرح بجانب الفنانين الكبار.

تعثر

< هل صحيح كلام البعض حين قالوا ان هناك تعثرا بالنصوص الدرامية والمسرحية؟
- لا يوجد تعثر ولكن المردود المادي للنص الدرامي اعلى بكثير من المردود المادي بالنسبة للنص المسرحي فلهذا ترى قلة النصوص المسرحية وليس ندرتها.

شخصيات غريبة

< أين نحن من مسرح الطفل؟
- للاسف مستوانا بمسرح الطفل واضح بالتدني لأنهم يستخدمون شخصيات غريبة عن الطفل أو شخصيات كرتونية وهذا اكبر خطأ فلابد ان يكون العمل متكاملا بكل النواحي، فالافكار المطروحة حاليا رائعة ولكنها بعيدة عن تقديم رسالة تربوية للطفل فهم «ينصبون» في الشخصيات العنيفة هذا بالاضافة الى ان المسرح يجب ألا يكون بالمناسبات فقط ويعرض لفترة بسيطة.

الأفضل

< خلال هذه الاعوام التي مثلت فيها فهل تعتقد انك حققت كل أحلامك؟
لا، لحد وقتنا هذا لم أحقق كل احلامي، لذلك فانا اقول ان الفنان مستمر بالفن وكل ما قدم عملا يريد تقديم الكثير والكثير دون توقف كونه يحرص على تكوين ذاته فنيا وكلما قدم شيئا قربه الى الجمهور فيحرص على تقديم الافضل خلال العمل التالي وهذا الشعور يجعله يهاب الجمهور من تقديم شخصية او عمل اقل مستوى من العمل السابق والذي تميز خلاله.
< سعدنا جدا بلقائك يا بو طلال فهل من كلمة اخيرة تود اضافتها؟
- اود ان أشكر «الوطن» على هذا الحوار المميز وتقديري لكل الاتصالات والتي سعدت كثيرا بها وخاصة الاطفال منهم وهذا دليل واضح على ان جميع الشرائح بما فيها الاطفال متابعون جيدون لأعمالنا التلفزيونية فلذلك يجب ان يحرص الجميع على الرقابة الذاتية فيما يقدم للجمهور خلال الاعمال الفنية.

أسماء المتصلين

علي، فاطمة محمود، خالد محمد، وسن، صفية مهدي، مشعل فلاح، هنوف، حنان العازمي، نبهان العازمي، خديجة، عبدالله، منى.

أحمد سامي
09-11-2010, 12:12 AM
مكرر ..

أحمد سامي
09-11-2010, 12:34 AM
للأسف أن أبرز نجومنا في آخر عشرة أعوام .. هم جيل الرواد الذي بدأ من العام 1960

لا يوجد لدينا جيل ثاني حقيقي من النجوم . فمستوى المواهب متدني وبقوة مقارنة بجيل الرواد

بعكس سوريا مثلا ً هنالك جيل من النجوم والشباب يفوق جيل الرواد نجاحا وألقا ً

وهذا موضوع مقلق بالنسبة لي .

فارس العنزي
09-11-2010, 06:14 AM
أخوي أحمد سامي ، المصيبة مو هنا المصيبة إذا راح جيل الرواد (بعد عمر طويل إن شاء الله) من هو اللي يبي يسد مكانهم ؟؟؟ وقتها الشاشة ما لك نفس تطالعها.

محمد العيدان
09-11-2010, 10:40 AM
[

:


< المسرح الحالي عبارة عن مسرح «ضغاط» مع الاهمال الواضح للحوار والنص، فالعيب عند من برأيك؟

- نعم، هذا صحيح والعيب هذا ايضا يرجع للجمهور كونهم «ساكتين» فأين ردة فعلهم من هذا النوع من المسرحيات هذا بالاضافة الى ان المسرح اصبح محاكاة ولا بد ان يكون غير ذلك، فيجب ان يكون المسرح «حياة» وممثلا حيا على خشبة المسرح فيجب على المسرح الوطني ان يقوم بدوره لاعادة المسرح الكويتي كما كان في السابق.



ومن الذي يعرض حاليا هذا النوع من الاعمال ؟؟

هما اثنان فقط ..

وهذه الاجابة كفيلة بأن مسرحنا به خلل واضح ..

بحر الحب
09-11-2010, 01:17 PM
للأسف أن أبرز نجومنا في آخر عشرة أعوام .. هم جيل الرواد الذي بدأ من العام 1960

لا يوجد لدينا جيل ثاني حقيقي من النجوم . فمستوى المواهب متدني وبقوة مقارنة بجيل الرواد

بعكس سوريا مثلا ً هنالك جيل من النجوم والشباب يفوق جيل الرواد نجاحا وألقا ً

وهذا موضوع مقلق بالنسبة لي .

للاسف كلامك صحيح ..
هم قلة قليلة الذين يمتلكون مواهب خارقة .. بعضهم اخذ فرصته وينتظره مستقبل كبير
والبعض الآخر يتعرض لظلم فادح في وقت يأخذ فيه عديمي المواهب فرص كثيرة