المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخرج البحريني علي العلي في إطلالته الأولى عبر


قشعاوي
13-11-2010, 11:14 AM
المخرج البحريني علي العلي في إطلالته الأولى عبر

«على موتها أغني» كان تحدياً وكسبته بشهادة المخرجين الكبار

حسن محمد _ المنامة

استطاع المخرج البحريني علي العلي اختراق عالم الدراما التليفزيونية بالرغم من فكره السينمائي، ولفت الانتباه بالصورة الجميلة التي أبدعها في «على موتها أغني» الذي عرض في رمضان الماضي، وحقق نجاحًا أشاد به كبار مخرجي الخليج رغم سوء توقيت عرضه، التقينا علي العلي وحدثنا عن تجربته التي وصفت بالمغامرة وماذا استفاد منها.. وكيف يواصل مستقبله الإخراج في ضوء شراكته مع عمران موسوي وتأسيس شركة الإنتاج «عمران ميديا «.. كل هذا وأكثر في السطور التالية....
شهادة الكبار
* تألقت من خلال «على موتها أغني» وصورته كانت جميلة بشهادة كبار المخرجين.. ماذا يفكر علي العلي بعد هذه المغامرة؟
-من وجهة نظري أن الفنان الحقيقي الذي يعبر عن نفسه يكون قلقًا ومهمومًا، ودائمًا يفكر في الفن أكثر من نفسه، وأكثر من الأشياء التي حوله، ويفكر كيف يقدم كل تجربة أجمل من التجربة التي قبلها، وهذا ما أحاول فعله ما بعد «على موتها أغني»، فالفنان قلق، وفي داخله أشياء مزعجة دائمًا تجاه فنه.
منظور خاص
*هل أنت راضٍ عما قدمته في «على موتها أغني»؟
- الكمال ما يحصل عند الفنان دائمًا، فيرى الأشياء بالنسبة له من منظوره الخاص، وممكن كل تجربة تحكمها الظروف، وبالنسبة لـ»على موتها أغني» ممكن يكون لو في أشياء أتيحت أكثر لكانت النتيجة أفضل، وممكن في العمل الثاني نتفادى الأخطاء التي كانت موجودة في «على موتها أغني» وأثّرت على العمل و»الكاست» و»الممثل» أو على أي شيء، فلابد من الاستفادة مما سبق، وخاصةً إذا كانت هذه التجربة هي التجربة الأولى لك كمخرج في عالم الدراما، والذي أعبر عنه «بعالم الاستهلاك»، فهذا العالم الاستهلاكي يحتاج إلى «تكنك» معين، ويحتاج إلى جو مختلف نهائيًّا، لأنني جئت بفكر السينما، وما زلت على هذا الفكر، لكن توجد أشياء مختلفة جدًّا لابد من الاستفادة منها، وبالتجربة تبدأ اكتشافها.
معوقات عديدة
* وما هي المعوقات التي واجهت علي العلي أثناء التصوير؟
-المعوقات التي واجهتني هي أننا كنا نعمل في البحرين، وكما تعلم كان في انقطاع لسنوات كثيرة عن الدراما في البحرين، فأنت لا تملك «الكاست» المحترف بالنسبة للإنتاج الذي ممكن يسهل عليك أمورا كثيرة، وأنا مخرج قلق أفكر في النتيجة، وأفكر في عملية الإنتاج هل هي جاهزة أم غير جاهزة.. والأمر الثاني أن التجربة كان فيها تحدٍ، وكانت ثقيلة، وأنت شاهدت العمل، ورأيت أن فيه كثيرا من «لوكيشن» والعديد من الممثلين والأحداث، وكثيرا من «الأكشن» بغض النظر عن التجارب التي نراها ونجدها في الخليجي.والقصة اجتماعية روتينية في بيت أو عائلة معينة، ونجد «أكشن» وقد نكون أتقناه أو ما أتقناه، وممكن التجربة تكون نجحت أو فشلت، لكن النص كان ثقيل الأساس، أو الأرضية التي اشتغلنا عليها كانت متعبة جدًّا، وكان معي «كاست» لا يملك الخبرة، وشخصيات كانوا معي في التمثيل متعبين، وكواليسهم جدًّا كانت متعبة بدون ذكر أسماء، ما كان همهم على التجربة..
توقيت العرض
* هل تعتقد أن التليفزيون البحريني أو توقيت العرض غيَّب العمل؟ - التليفزيون البحريني مغيّب الفنان البحريني كاملاً «من فوق إلى تحت»، ويمكن البعض دائمًا ينصحني بالتخفيف في اللهجة، ولكن أنا دائمًا أقول: عندما تكون لهجتي ثقيلة فهي خوف على هذا الفنان البحريني، وخوف على هذا الفنان الذي يملك الفن الحقيقي، الفنان الذي دائمًا يُخلص في عمله، الفنان الذي كان خليجيًّا هو الأول، الفنان الذي جعل أكثر مخرجي الخليج اليوم الموجودين في الساحة ينتمون إلى البحرين. ودائمًا أقول: الكرسي الذي يجلس عليه المسئول ممكن في أية لحظة يتغير، ولكن الفنان يبقى، فالتليفزيون البحريني عنده مشكلة مع الموجودين داخله بغض النظر عن أي شيء، ولاحظ أن الفترة السابقة أن الوزيرة مي آل خليفة كانت مؤمنة باللبنانين أكثر من البحرينيين أو استدعى طاقات بشرية من لبنان أو من دول الشام أكثر من البحرينيين، وجعل البحرينيين في الهامش وعلى الجانب، فهذه مصيبة، أنت وزير إعلام، لا تؤمن بالبحريني، وبطاقة ابن البلد، بغض النظر عن جميع الدول الخليجية التي تعتز وتؤمن وتقف مع الفنان ابن بلدها.
العمل المقبل
* بعد «على موتها أغني» هناك عمل تجهز له حاليًا مع عمران ميديا، وتم الاتفاق مع فنان كبير بحجم محمد المنصور، حدثنا عن العمل وقصته وأبطاله؟
- بالنسبة لقصة العمل نؤجل الكلام عنها في الأيام القادمة، أما الأبطال فهناك الأستاذ محمد المنصور، والأستاذة زهرة عرفات، وخالد أمين، وخالد البريكي، ولمياء طارق، وبثينة الرئيسي مجموعة كبيرة من نجوم الكويت، ومجموعة كبيرة من ممثلي البحرين، وإبراهيم الحساوي من السعودية، والأستاذ علي جابر من الإمارات.