المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة مسلسل زوارة خميس


ناقد سينمائي محترف
19-11-2010, 07:20 PM
زوارة خميس نقد تحليلي

هبة حمادة في مسلسلاتها السابقة كنا نتقبل أعمالها كونها كاتبة جديدة على الرغم من انها كانت تتعرض للرجل بشكل سلبي بحت وعلى الرغم من انها تأتي بمعاناة للمراة من مجتمعات أخرى وتلصقها في اعمالها. وقد انتقدتها ليلى احمد عن نفس النقطة هذه.
لا بأس ان تسلط الضوء على قضايا سلبية ، لكن المهم أن يكون هدف ايجابي من تسليطك للضوء على هذه السلبيات.
أما في زوارة خميس فالاخت الكاتبة لم تضع لنا أي نموذج ايجابي للرجل. ولا أي هدف ايجابي من خلال طرحها لهذه النماذج السلبية.. نعم التركيز على السلبيات مهم، لكن الأهم ان يكون هدف ايجابي نستخلصه من هذا التركيز.
انا اتكلم بطريقة مباشرة ومن غير لف و دوران... بكل صراحة هبة قدمت نماذج سلبية للرجل من دون أي هدف سوى تشويه صورة الرجل، على سبيل المثال:
1- عبدالله بهمن الرجل الخائن والخبيث في آن واحد، فشخصيته كانت تتميز بالدناءة والوقاحة والجرأة في ارتكاب الخيانة دون خوف.
2- حمد العماني شاب لديه علاقات وبنت خالته تعشقه ومتعذبة بحبه لكنه لايبالي بها.
3- خالد أمين العاشق لزوجته، ذلك الرجل الشكّاك الذي يجعل الشك يسيطر على مخيلته مما يؤثر على حياته الزوجية، ليحوّل حياة زوجته الى اشبه مايكون بحياة القلق والتعقيد والخوف واللاثقة وكل هذا بسبب خياله المريض.
4- حسين المهدي رجل عصري يحب زوجته جدا، لكن هذا لا يمنعه من خيانة زوجته التي صبرت على اخطائه السابقة، مع عدة نساء من أجل ان يلبي رغباته الجسدية.
5- مشاري البلام رجل متدين لكن رغم ذلك ورغم وفاء زوجته له الا انه يُعجب بإمرأة اخرى ويرتبط بها تاركا زوجته الوفية على فراش الزوجية وحيدة.
6- خالد البريكي الرجل الاجتماعي الذي يحب الحياة، لكن كل هذا المرح في شخصيته وحبه لزوجته لا يمنعه من الزواج عليها لتنطبق عليه مقولة (مالهم امان).
7- أما الأب محمد المنصور على الرغم من استمراره مع زوجته اكثر ايام عمره وهو الذي كسب ثقة زوجته التي تثق فيه اكثر من نفسها، ويتمتع معها بعلاقة صداقة ورومانسية ، فلم ينجح في الوفاء لزوجته وتزوج عليها ولم يكتفي بذلك، بل انه تزوج عليها اختها مما يعني انه يجب عليه ان يطلقها.
لو تلاحظون ان خالد امين لم يقم بخيانة زوجته لكنه رغم ذلك لم تكن سلبية شخصيته أقل من الآخرين بل جعلها تعيش في عذاب نفسي و وضعها ضمن دائرة قلق بسبب شكّه غير المبرر.
ونموذج مشاري البلام كان متدين، لكنه طعن زوجته بالزواج عليها.. وانا هنا لا أعني ان الزواج من امرأة ثانية أو ثالثة ، طعنة للمرأة.. لكن لو تلاحظون طريقة ارتباطه بالمرأة الثانية كان كمن يغدر بمن أوفى له، كون شخصية زوجته كانت نموذج وفي وهو كافئها بالزواج عليها.
وايضا خالد البريكي كان يريد أن يساعد زوجة صديقه وتزوجها من دون تخطيط مسبق، لكن هذا الزواج تم طرحه بطريقة لايستوعبها الا المتعاطف مع طرح هبة أو المخدوع به، و العاقل سوف يعاني في استيعاب هذا الطرح. بسبب ان ليس من المعقول ان تكون ضمن اطار شخصية تحب مساعدة الغير وتتحمل مسؤولية شخص تعتقد انك كنت سبب في فقدانه لشريك حياته، وفي نفس الوقت تنسى نفسك ومسؤولية زوجتك و ربما سيتسبّب تصرفك هذا بفقدان شريك حياتك، لشريك حياته. يعني الزواج من امرأة اخرى على هذه الطريقة غير موجود الا في مخيلة هبة مشاري حمادة.
انا هنا لا اقول بعدم وجود رجال يتزوجون من نساء اخريات من اجل مساعدتهن.. لكن على طريقة شخصية خالد البريكي (كما طرحتها هبة) فأنا أكاد أجزم انها غير موجودة و إن وجدت فهي حالة نادرة جدا كون الشخص الذي يساعد الغير لايمكن ان يكون غير عاقل ويخرّب بيته، فمساعدة الآخرين شيء وتخريب البيوت شيء آخر، لكن هبة جمعت بين هذان الشيئان. نعم يوجد رجال يتزوجون من امرأة اخرى لأسباب تافهة لكن هبة حمادة لم تسلّط الضوء على هؤلاء ، لأنها ربما (وهذا مجرد ظنّ غير مؤكد ونسبة صحته واحد في المئة) لديها هدف معين من طرح الزواج من امرأة اخرى بهذا الشكل وكذلك زواج محمد المنصور من اخت زوجته.
وهذا الهدف يدخل في السيميولوجيا الدرامية و يصعب مناقشتها هنا حتى لا أتهم الكاتبة ظلما.
طرح المواضيع بهذا الشكل المبالغ فيه، يمكن أن نستخلص منه الآتي: سواء الرجل ارتبط باخرى عن طريق الحلال أو عن طريق الحرام، فالخيانة لاتخرج عن نطاق هذا الارتباط، وخصوصا بعد ان جمعت هبة حمادة بين الذي يخون بالحرام (حسين المهدي وعبدالله بهمن) وبين الذي يرتبط بالحلال (مثل خالد البريكي ومشاري البلام) فجميعهم لايختلفون عن بعض وكلهم كانوا ضمن دائرة واحدة و إطار واحد وهو الإرتباط من أخرى. والجميع ارتبطوا بأخريات دون الرجوع الى زوجاتهم، والأهم انها جمعت بين الارتباط من اخرى بالحرام و الارتباط بالحلال، بشخصية واحدة وهي كانت شخصية ثنيان (محمد المنصور). حيث انه خان زوجته مع اختها (وهي أبشع الخيانات) قبل أن يرتبط بها ومن ثم ارتبط بها بالحلال، لتخلط هبة حمادة الحلال بالحرام من خلال شخصيته.
والواعي و العاقل هنا سيدرك ان المستهدف ليس الرجل فقط لكن المستهدف هو ذلك التشريع الذي يسمح للرجل بالارتباط من أخرى حتى لو كان هدف الارتباط هدف سامي وخيّر.
انا هنا لا انكر عدم وجود نماذج رجالية سلبية في المجتمع، بل كان من المفترض على من يطرح موضوع مهم مثل موضوع زوارة خميس، أن يخرج من إطار الانحياز للجنس المثلي(كونها امراة انحازت للمرأة وهي التي تدّعي الحياد في كتاباتها) ويطرح الموضوع ضمن اطاره المحّدد ، لا ان يستغل خياله غير الواقعي لينسج لنا نماذج رجالية ظاهرها محبوب وباطنها بغيض و غير وفي وغير مخلص، وتجعلهم يرتبطون بالنساء بمرحلة واحدة و وقت واحد وتحدث مشاكلهم جميعا بمرحلة واحدة و وقت واحد وينفصلون عن النساء بمرحلة واحدة و وقت واحد وتكتشف نسائهم خياناتهم بمرحلة واحدة و وقت واحد ويعودون لزوجاتهم بمرحلة واحدة و وقت واحد، وكأن الجميع يحكمهم شعور واحد وتفكير واحد وقرار واحد لنشعر اننا فعلا نشاهد مسلسل غير واقعي مبني على الصدفة في كثير من أحداثه، و ان كانت هناك بعض الامور الواقعية لكن اقتصاصها من الواقع ولصقها مع بعضها البعض بهذه الصورة، لتصور لنا الواقع بصورة مزيفة مشابهة لمن يجعل برج خليفة واهرام مصر وابراج الكويت وبرج ايفل الفرنسي وتمثال الحرية الامريكي وسور الصين، في صورة واحدة بمكان واحد.
كما قلت انا لا انكر وجود بعض الامور التي طرحت في المسلسل في ارض الواقع (وكذلك لا انكر وجود المعالم المذكورة) لكن جمعها مع بعض كوحدة واحدة (كمن يجمع المعالم السابقة) وجعلها في اطار محدد (كمن يجعل تلك المعالم في حدود موحدة) وتقديمها بهذه الصورة سيجعلنا نقول ان هذه الامور الواقعية التي طرحت لم تطرح بواقعية ولا انصاف، خصوصا بعد استمرار محمد المنصور على ارتباطه بزوجته الجديدة وعدم عودته لزوجته لتموت بالنهاية وهذا الطرح شبيه لمن يقوم بأخذ سور الصين من مكانه وجعله في استراليا لتفقد الصين أهم معالمها كما فقدت سعاد عبدالله من نقشت معه أهم ملامحها الحياتية ولم يرجع اليها. أعزائي هبة تطرقت الى مواضيع لا يستوعبها المشاهد العادي بل سيتعاطف معها، لأنها تقدّم له مع مأساة لابد أن يتعاطف معها (مثل مأساة سعاد عبدالله) وعندما يتعاطف من خلال هذا الطرح المشوه والمزيف للواقع فإن عقله الباطن سوف يستقبل رسالة لاواعية مفادها: لا للتشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى. (أترك لك عزيزي القارئ أن تعرف ماهو التشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى).
أحب ان اذكر نقطة مهمة وهي ان وجود النماذج السلبية النسائية في المسلسل كانت ضمن الشخصيات الرجالية. أقصد ان أي نموذج سلبي نسائي كان في المسلسل، فسبب وجوده هو لكي يكون مكمل لسلبية الرجل، لذلك كنا نشاهد غرور مثلا في ظل شخصية مشاري البلام، وكذلك غدير صفر كانت بمثابة ظل لشخصية خالد البريكي، وايضا حسين المهدي كل الشخصيات النسائية السلبية التي ارتبط بها كانت ضمن اطار شخصيته و ولو لا ظهورهن بشكلهن السلبي لما رأينا أي سلبية لشخصيته.
بعبارة أخرى: النماذج النسائية السلبية التي شاهدناها في العمل كانت عبارة عن نموذج واحد لهدف واحد تكرر استخدامه، لذلك تعدد هذا النموذج تكرارا وليس نوعا يعني نموذج كمي وليس كيفي تم استخدامه وفقا لهدف المؤلفة، ولايخفي عليكم أنه تشويه صورة الرجل.
مثلا: غرور والهام الفضالة وغدير صفر كانوا مجرد أداة واحدة تعدد استخدامها لإدانة الرجل وأفعاله غير المسؤولة.. وكان لابد من استخدام هذه الأداة من أجل أن يتم اظهار الرجل كشخص غير وفي وغير مخلص.
بإختصار: ان هذا النموذج النسائي السلبي تم استخدامه لمصلحة المرأة وضد الرجل.
و أهم نقطة: ان الكاتبة بهكذا طرح حاولت ان تصور الواقع كصورة لصراع مابين جنسين متضادين ونست (أو تغافلت) ان هذان الجنسين بهم تقوم الحياة من باب المشاركة لا من باب المنافسة والصراع، وان كانت بعض المشاكل تحدث مابين هذان الجنسين، فهي مشاكل طبيعية لكونهما مشتركان في الحياة ومكملان لبعضهم البعض، لا منافسان ومتصارعان.
وما يؤكد هذه النقطة هي وقوف سعاد عبدالله بشكل عاطفي مع زوجات ابنائها ( لكونهما من نفس جنسها) ضد ابنائها. ومن يتصور ان هذا الفعل هو وقوف مع الحق لكون الابناء اخطئوا لذلك يجب ان تقف الام ضد من اخطأ، اقول: عزيزي لاتنسى ان الكاتبة خلقت شخصية سعاد عبدالله (موزة) بهذه الصورة لتصور لنا صراع مابين الأنثى والذكر لا يعبأ بصلة قرابة، ومن المعروف ان كل ام تعرف صفات ابنائها سواء كانت سلبية او ايجابية، وهكذا عندما تشاهد الام خطأ او تصرف سلبي أو صفة سلبية في ابنائها فهذا لن يكون شيء وليد اللحظة او اكتشاف مفاجئ ولن يكون صادما لها، بل انه شيء كانت قد تعرفت عليه بشكل تدريجي وتراكمي منذ ان كان ابنها ، ابنها .
فلماذا تصوير الام بهذه الصورة وكأنها تتعامل مع جنس متصارع معها وتجهل صفاته وسلبياته وكانها عرفت حقيقته فجأة، لا مع ابنها الذي يرتبط معها بصلة قرابة هي الأقوى فطريا وغريزيا وعاطفيا؟ ومن ثم تقف ضده وهي التي تعرف كل صفاته الحميدة والخبيثة؟ انا لا استطيع استيعاب هذا الشيء الا من باب الصراع بين الأنثى والذكر.
وتأكيدا للنقطة: هناك مشهد لأحد الاطفال في المسلسل يأخذ اخته الرضيعة ليرميها في الزبالة، وهو ما يؤكد كلامي بأن الكاتبة حاولت تصوير الاشتراك في الحياة بين الأنثى والذكر على انه صراع ، وهذه المرة صورته على انه صراع فطري غريزي يبدأ من مرحلة الطفولة.

أعزائي مسلسل زوارة خميس كان يقول شي واحد ألا وهو: الريال لو كان يحبج موت ترا راح يشك فيج ويطلّع روحج (مثل خالد امين)، والريال حتى لوكان متدين وملتزم وانتي واثقة بتصرفاته ترا هم راح يشوف غيرج(مثل مشاري البلام)، والريال حتى لو كان رجل عصري و يعشقج وتعشقينه وصبرتي على تصرفاته الطايشة ترا هم راح يخونج مو بس مرة، لا مرات (مثل حسين المهدي) والريال لوكان حبوب ومرح ويدللج ترا هم راح يتزوج عليج (مثل خالد البريكي)، وحتى لو عشتي مع الريال طول عمرج لا تامنين فيه لانه بالنهاية اهوا ريال وراح يمل منج ويخونج عاجلا أو آجلا (مثل محمد المنصور)... وبالنهاية كلهم خونة (مثل عبدالله بهمن.) فلذلك يجب عليك كإمراة ان لاتهتمي حتى بصلة قرابتك مع الرجل لكونه يتصارع معك لا يتشارك.
فمن دون لف ودوران ومن دون تبرير ساذج، السطور السابقة هي حقيقة مسلسل زوارة خميس. تبون تعرفون اكثر؟

تمهيد:
النقد الحديث يقول: ان العمل الأدبي يكشف عن جوهر شخصية خالقه(مؤلفه). يعني من خلال العمل الأدبي المكتوب سواء كان دراما تلفزيونية أو مسرحية أو شعر أو أي نوع من انواع الأدب ، تستطيع أن تحلل الحالة النفسية والاجتماعية لشخصية خالق أو مؤلف هذا الأدب.
مثال: من يقرأ قصائد نزار قباني سيعرف ان هذا الشاعر المتميز يعشق المرأة بشكل جنوني.
مثال آخر: من يشاهد أعمال الكاتبة وهج ويلاحظ كثرة تركيزها على الشخصية المريضة بالسرطان في أغلب مسلسلاتها (طيف:في القدر المحتوم)، (اسمهان توفيق:في الرحى)، (مي البلوشي: في نور في سما صافية) سيعرف ان هذه الكاتبة متأثرة بهذا المرض وتخاف منه وربما تكون لديها قريبة ماتت بسبب هذا المرض.
آخر مثال: من يقرأ هذه المقولة لتشي جيفارا: (إن من يعتقد أن نجم الثورة قد أفل فإما أن يكون خائنا أو متساقطا أو جبانا, فالثورة قوية كالفولاذ, حمراء كالجمر, باقية كالسنديان عميقة كحبنا الوحشي للوطن)، فبكل بساطة سيعرف أن هذا الرجل ثائر وعاشق للوطن.

فمن يشاهد مسلسلات هبة مشاري حمادة أيضا سوف يستنتج شيئا ما، لكن دعونا نسترجع كلام هبة حمادة التي تقول ان الكاتب الناجح لن تجده في أي من الشخصيات التي يكتبها.
ماذا تقصد هبة حمادة بهذا الكلام؟ تبون رايي من غير لف ودوران؟
انا ابي الف وادور شوي: هبة حمادة كاتبة مثقفة و واعية ومتمكنة من ادواتها لذلك تجدها في لقاءاتها الصحفية والتلفزيونية تقول كلام يدل على رُقي فكرها و سعة ثقافتها العالية، وما مقولتها هذه الا دليل على انها كاتبة ناجحة بامتياز لذلك لن تجد أي أثر لشخصيتها في أعمالها. كلام تستحقه هبة بجدارة.
بس لاتصدقون هذا مو صج.. هذا لف ودوران ولعب على عقلية المتلقي البسيط.

اخذوا رايي بكل صراحة ومن غير لف ودوران: هبة حمادة بهذا الكلام تحاول أن تركز على نقطة مهمة في اعمالها لم ينتبه لها المتلقي العادي لذلك قالت هذا الكلام من اجل ان يعتقد المشاهد أن شخصية هبة حمادة وحالتها النفسية لم تكن متواجدة في اعمالها ولا أثر لها في زوارة خميس كلش.
الحقيقة هبة كانت ذكية في عدم ظهور شخصية تجسد حالتها النفسية بشكل مباشر، لكن كل واعي وكل متلقي محترف وكل خبير في الاعمال الدرامية وكل شخص يتمتع بذكاء بسيط يستطيع ان يلاحظ شخصية هبة حمادة وحالتها النفسية متواجدة وبشكل كبير في اعمالها. كيف؟
هبة تعلم ان حالتها النفسية كانت طاغية على مسلسلاتها وخصوصا زوارة خميس، لذلك تريد أن توهم المشاهد أنها كاتبة ناجحة وتكتب بحيادية وشخصيتها ونفسيتها غير موجودة بأعمالها.
فمن شاهد زوارة خميس بتمعُّن سيلاحظ أن هناك مشاهد كثيرة كانت الحالة النفسية لهبة طاغية عليها، على سبيل المثال: مشهد فاطمة الصفي عندما تقول الرياييل زبالة. ومشهد اخر لسعاد عبدالله تقول كل الرياييل مالهم أمان.
نعم اخواني القراء هذه هي الحالة النفسية لهبة حمادة متواجدة في العمل، فوجود نماذج رجالية خائنة وسلبية و وجود مشاهد تحريضية للمرأة ضد الرجل و وجود حوارات مهاجمة للرجل كلها تدل على شخصية ونفسية هبة حمادة تجاه الرجل.
طيب ماهو هدف هبة حمادة؟ باختصار: كل الرياييل مالهم امان.
لماذا هذا الطرح من هبة حمادة؟ باختصار: لأنها تريد نشر فكرها للبنات وتجعلهم يعتقدون ان الرياييل مالهم امان.
طيب ماهي حالة هبة حمادة النفسية الحقيقية؟ يؤسفني أن اجيب على هذا السؤال (وجوابي يحتمل الخطأ بنسبة كبيرة جدا جدا و لا يعدو اكثر من كونه استنتاج) لكن بكل اختصار هبة حمادة لديها اضطراب في الهوية الجنسية ولاتشعر بالأمان العاطفي والجنسي إلا مع البنات.. لذلك تريد ان تنشر هذا الفكر لكي تجعل البنات يعرفون ان الرياييل زبالة و انهم مالهم امان وبالتالي لابد ان تعيش البنت حياتها من دون قيود اجتماعية.
وايضا حتى الأطفال الصغار الذين كانوا ينقلون الكلام ويفتنون (وكأنهم صحافة صفراء في المنزل) جميعهم كانوا من الذكور. لا أعلم ماهي مشكلة هبة مع الذكور الصغار ولماذا لم تكن بينهم أنثى؟
وهل هذا الطبع الذي كانت بطلة المسلسل تشجع الاطفال عليه باعطاءهم المال ليأتوها بمزيد من الاخبار، هو طبع جيد و حميد؟
مشهد مثير للإشمئزاز: هو الذي تظهر فيه شجون وتستهزأ بالعباءة.. وتصف من شرّع ارتداء العباءة بالنحيس.


ختاما:


أتمنى من نجومنا الشباب الأعزاء أن يتمعّنوا في قراءة النص قبل أن يشاركوا في الأعمال حتى لو كان العمل مع اكبر نجوم العالم.. وكذلك لنجماتنا الممثلات أقول: لا تدعوا أشخاص مضطربين ان يقدموكم بصورة مزيفة، وان تعاطفتوا مع هذه الصورة، (بسبب تجاربكم الشخصية والعاطفية في الحياة) فتأكدوا إنها ستشوه الواقع وسوف تؤثر في النشء الجديد الذي ليس لديه تجارب في الحياة.


اخيرا:


اعتذر اذا جرحت مشاعر أي شخص من اقرباء و عشاق هبة حمادة بهذا الكلام واقول ان هذا الكلام هو عبارة عن رؤية نقدية لتحليل حالة نفسية لكاتبة تركت لنا عمل ادبي يدل على الحالة السيكولوجية لها، من خلال اسلوب النقد الحديث. ونسبة الخطأ في هذا الكلام تفوق نسبة الصح بعدة أضعاف.. والله من وراء القصد.

وفي انتظار آرائكم

روائي
19-11-2010, 08:07 PM
يعطيك العافيه على طرحك ...


أنا في البداية ابي اطرح تساؤلات؟؟؟


هل بالضروري ان يكون دور من الادوار او مضمون العمل بشكل عام يعبر عن حالة كاتبه؟؟؟


ولما لا يعبر الكاتب عن قضيه تشغله دون انها تكون مأثره بحالته النفسيه ؟؟؟


هل كل الكتاب عندهم ملف بالطب النفسي؟؟



ليش لما الكاتب يكتب عن قضايا نشوفها بالمجتمع ونحط راسنا بالارض مثل النعام ونرفضها ؟؟ ممكن انه تصير في بيتي و بيتك او اي بيت



اميمه في دار الايتام وابله نوره اعمال تربيويه ولاتسئ لرجل ؟؟


وكذالك باقي الاعمال وان ضرب مثال .. وليس تعميما على سائر المجتمع ...



يعني انا اكتب حلقه عن الشواذ او عبدة الشيطان .. هل اكون منهم او متاثر فيهم !!!



حتى لو مريت بتجربه وحطيتها بالعمل ترا راح اكون افضل واحد يصيغها وينفذها لانها مرت في حياتي


والف شكر لك وقواك الله

تقبل مرور اخوك الصغير

أحمد سامي
19-11-2010, 08:19 PM
الاخ العزيز ناقد سينمائي

بادئ ذي بدء سعيد بإلتحاق قلم جميل ومثمر كقلمك ولو إن لدي ملاحظة وهو أنك تجهد نفسك

كثيرا ً في المشاركات وبهذا تستهلك الكثير من فكرك وذهنك بعدد أقل من الإسهامات فنفقد رأيك

بالكثير من المواضيع


هذا تسجيل حضور ولي عودة للمشاركة .

فارس العنزي
19-11-2010, 09:13 PM
لو سمحت أخوي ناقد ، كيف إستنتجت أن شخصية "سالم" التي جسدها حمد أشكناني مضطربة جنسيا؟؟
أرجو الإجابة وشكرا.

ناقد سينمائي محترف
19-11-2010, 09:47 PM
الله يعافيك اخ روائي
قبل كل شيء اتمنى ان تضع في بالك هذه الجملة التي ذكرتها: (نسبة الخطأ في هذا الكلام تفوق نسبة الصح بعدة أضعاف) فكلامي مجرد وجهة نظر تحتمل الصواب بنسبة ضئيلة والخطأ بنسبة كبيرة.

أما بالنسبة لسؤالك: هل بالضروري ان يكون دور من الادوار او مضمون العمل بشكل عام يعبر عن حالة كاتبه؟؟؟
أقول أخي العزيز هنا يجب ان تفرّق مابين النقد التقليدي الذي لا يٌعنىَ سوى بتفسير الأعمال الأدبية تفسيراً مباشراً ولا يميل الى التعمّق عما وراءها من دلالات سيكولوجية وسيميولوجية واجتماعية، وبين النقد الحديث الذي يعتمد على العلوم الاجتماعية بما فيها علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والسيميولوجيا، التي من
خلالها يشخّص حالة خالق ومبدع الأدب.. وبعد استخدام هذا الاسلوب الحديث تستطيع ان تحدد حالة الكاتب الذي ترك لنا بصمة نفسية و وجدانية و ذوقية.
وبما ان كل عمل درامي و أدبي هو عبارة عن وجهة نظر (تحتمل الصواب والخطأ) وتعبّر عن شخصية و رأي وذوق وضمير مؤلفه وخالقه، فلابد ان نتعامل مع أي عمل أدبي من هذا الباب.

وسؤالك: ولما لا يعبر الكاتب عن قضيه تشغله دون انها تكون مأثره بحالته النفسيه ؟؟؟
لا بد ان تدرك ان كل كاتب ومؤلف ينطلق من منطلق معين تكون أهم خصائصه: الواقع المحيط به ورؤيته لهذا الواقع (التي تحتمل الصواب والخطأ) البيئة التي تحيط به،والخبرة التي كسبها في الحياة (وربما تكون خبرة خاطئة)، والتجربة التي جربها (وربما تكون تجربة محدودة) المعتقد الذي يعتقده، وضميره و وجدانه وعاطفته و خياله ونفسه وذوقه. وفي الغالب يكون المخلوق(العمل الأدبي) تابع لخالقه(المؤلف).
مع وضع هذه الامور في الحسبان لا يمكن ان نقول ان التعبير عن أي رأي لا يدل على الحالة النفسية التي مر بها قائل ذلك الرأي أو خالق ذلك العمل.

وسؤالك: هل كل الكتاب عندهم ملف بالطب النفسي؟؟
سؤال غير مناسب لكن ابحث عن شخص مناسب لتطرحه عليه.. بالمناسبة: ما هو ارتباط هذا السؤال بالموضوع المطروح؟

وسؤالك: ليش لما الكاتب يكتب عن قضايا نشوفها بالمجتمع ونحط راسنا بالارض مثل النعام ونرفضها ؟؟
أعتقد اني أجبت على هذا السؤال فى الأعلى و سأضطر لإعادة ذكره هنا: لا بأس ان تسلط الضوء على قضايا سلبية ، لكن المهم أن يكون هدف ايجابي من تسليطك للضوء على هذه السلبيات.
و ازيد واقول نحن نشجع على طرح الامور السلبية لمناقشتها لكن بشكل هادف.. وليس فقط من اجل تسليط الضوء عليها من دون هدف لأن عندها يتحول العمل من درامي الى توثيقي، أو نشرة اخبار اجتماعية.

وسؤالك: اميمه في دار الايتام وابله نوره اعمال تربيويه ولاتسئ لرجل ؟؟
اقول باني ذكرت: هبة حمادة في مسلسلاتها السابقة كنا نتقبل أعمالها كونها كاتبة جديدة
و ازيد: سيكون لي نقد آخر لمسلسل اميمة في دار الايتام وعندها سيتضح هل العمل تربوي أم لا.

وكلامك: يعني انا اكتب حلقه عن الشواذ او عبدة الشيطان .. هل اكون منهم او متاثر فيهم !!!
اقول: عندما تكتب الأهم هو الكيفية في الطرح لا عمن يتناوله الطرح..فكيفية الكتابة تختلف و ان كان الموضوع واحد.. لكن الأهم هو الطرح.. واتمنى ان تكون ممن يفرّقون بين الموضوع الذي يطرح وبين كيفية طرح الموضوع. بالمناسبة كثير من مثقفينا ونقادنا لا يفرّقون بين هذا وذاك.
و حتى تفهم وجهة نظري أكثر أقول اني لست ضد طرح مواضيع تنتقد سلبيات الرجال أو النماذج السلبية بشكل عام.. لكن ضد كيفية الطرح الخاطئة.
واخيرا : اتمنى يا اخي وصديقي ان تعيد قراءة الموضوع ربما ستتغير وجهة نظرك وتدرك المقصود بشكل افضل.. وشاكر لك مرورك

ناقد سينمائي محترف
19-11-2010, 09:54 PM
الاخ احمد سامي شكرا لمرورك
وملاحظتك سأضعها في الحسبان
شاكر لك

عزوم كل الغلا
20-11-2010, 12:56 AM
الفنانه سعاد عبدلله أحساسي أنها هي التي تبحث عن هذه الأدوار هي الطيبه ثم ينقلب طيبها عليها
ففي مسلسل زوارة خميس وأم البنات تكرار أدوار فقط مع حبي الشديد للفنانه سعاد عبد الله

ذيب الإمارات
20-11-2010, 02:05 AM
لا أحد ينكر نجاح المسلسل وتصدره القائمة بأعلى نسبة مشاهدة هذا العام ولا أحد ينكر نجاح هبة في الوصول إلى كل بيت وإلى كل قلب يسكن في البيت أيضا

أنا أوافق البعض بأن هذه سلبية في هبة وهي التكرار في الخيانات ,, لكن مسلسلات هبة تعتمد على خيال الأفلام الهندية و الصدف وانا ما أتطنز .. بالعكس هي أدخلت شي جديد في الدراما الخليجية ,, وهي في أكثر من لقاء قالت ان العنصر النسائي تحبه لأن تقدر تخلق من الحرمة الواحده قصص كثيرة تشبع بها مسلسلها العائلي البحت !!

وانا أنظر لزوارة خميس أنه باكورة لست قصص لست مسلسلات كتبتها هبة وأوصلتها ببعضها البعض ليخرج لنا زوارة الخميس بهذا الشكل ,, وانا فسرت كثير ما أقصد في مواضيع سابقة ,, بأن المسلسل رسالة أحبت هبة أن تكون الرسالة لأكبر قدر ممكن من النساء والرجال فأرسلت للمحققين و المتدينين والمراهقي على كبر وغيرهم من شخصيات في المسلسل ^^

وأظن من الأفضل أن يقفل باب النقاش في الموضوع لأنه أصبح قديم جدا ^^

السامر
20-11-2010, 03:08 AM
جميع الشخصيات المذكورة أعلاة موجودة في مجمتعاتنا ولا أحد يستطيع ينكر...

ناقد سينمائي محترف
20-11-2010, 09:01 AM
الاخ العزيز فارس1212
الاحظ دائما ردودك فيها تركيز واضح .. و أحييك على هذا التركيز والملاحظة الجيدة
بالنسبة لشخصية سالم .. فوجوده بين هذا الكم من الرجال الذين لايتوانون عن خيانة وطعن زوجاتهم بالارتباط من اخريات، وعدم ارتباطه بأي علاقة مع انثى.. وتصرفاته الناعمة والري اكشنات التي يظهرها (التي لم تظهر للمشاهد العادي بشكل واضح واعتقد ان المخرج لم يوضح ذلك بشكل كافي)..وفي نفس خط شخصيته هناك شخصية موازية له وهي شخصية عز (حمد العماني) ولو تركز في المسلسل ستجد ان عز غالبا عندما يتواجد في خلفية المشاهد يعبث في البلاكبيري ويكون بجانبه احيانا حسين المهدي ويتهامسون وهي دلالة عن حديثهم عن البنات.. وعدم ظهوره مع عز في نفس المشاهد و هو الاقرب عمرا لعز ، وظهور المهدي (الذي لديه علاقات) بدلا عنه كل هذه دلالات عن كونه مضطرب وليس لديه علاقات مع اناث.. و ايضا حوار لأمه عندما قالت: في الحلقة 14 : الظاهر صار عندي حول في الهرمونات.. يبت موزة صبيك و سالم رقيق.
والقصد كان واضح انها تقصد بالصبيك شجون التي تجسد دور البوية.. وسالم الذي يجسد دور الترف.
وشاكر لك مرورك

ناقد سينمائي محترف
20-11-2010, 09:11 AM
الأخ السامر أعتقد من المناسب ان تقرأ هذه الجزئية التي ذكرتها في الأعلى وتركز فيها ثم تدلي برأيك من جديد:

انا هنا لا انكر عدم وجود نماذج رجالية سلبية في المجتمع، بل كان من المفترض على من يطرح موضوع مهم مثل موضوع زوارة خميس، أن يخرج من إطار الانحياز للجنس المثلي(كونها امراة انحازت للمرأة وهي التي تدّعي الحياد في كتاباتها) ويطرح الموضوع ضمن اطاره المحّدد ، لا ان يستغل خياله غير الواقعي لينسج لنا نماذج رجالية ظاهرها محبوب وباطنها بغيض و غير وفي وغير مخلص، وتجعلهم يرتبطون بالنساء بمرحلة واحدة و وقت واحد وتحدث مشاكلهم جميعا بمرحلة واحدة و وقت واحد وينفصلون عن النساء بمرحلة واحدة و وقت واحد وتكتشف نسائهم خياناتهم بمرحلة واحدة و وقت واحد ويعودون لزوجاتهم بمرحلة واحدة و وقت واحد، وكأن الجميع يحكمهم شعور واحد وتفكير واحد وقرار واحد لنشعر اننا فعلا نشاهد مسلسل غير واقعي مبني على الصدفة في كثير من أحداثه، و ان كانت هناك بعض الامور الواقعية لكن اقتصاصها من الواقع ولصقها مع بعضها البعض بهذه الصورة، لتصور لنا الواقع بصورة مزيفة مشابهة لمن يجعل برج خليفة واهرام مصر وابراج الكويت وبرج ايفل الفرنسي وتمثال الحرية الامريكي وسور الصين، في صورة واحدة بمكان واحد.

وشاكر لك مرورك

عاشق المسرح
20-11-2010, 10:20 AM
المسلسل نجح نجاح جماهيري لوجود الممثلين الجماهيريين بغض النظر عن توجه الكاتب ..

لدي ملاحظة اخوي ناقد ,..
من الممكن أن تلخص فكرتك الجميلة والرائعة في موضوع اقصر من هذا
لأن اغلبية الناس لا تحبذ أن يكون الموضوع تفصيليلاً لهذة الدرجة فهذا يملل القارئ
ويجعله يبحث عن موضوع آخر ..

ألف شكر على الموضوع الأكثر من رائع "

فارس العنزي
20-11-2010, 04:17 PM
الاخ العزيز فارس1212
الاحظ دائما ردودك فيها تركيز واضح .. و أحييك على هذا التركيز والملاحظة الجيدة
بالنسبة لشخصية سالم .. فوجوده بين هذا الكم من الرجال الذين لايتوانون عن خيانة وطعن زوجاتهم بالارتباط من اخريات، وعدم ارتباطه بأي علاقة مع انثى.. وتصرفاته الناعمة والري اكشنات التي يظهرها (التي لم تظهر للمشاهد العادي بشكل واضح واعتقد ان المخرج لم يوضح ذلك بشكل كافي)..وفي نفس خط شخصيته هناك شخصية موازية له وهي شخصية عز (حمد العماني) ولو تركز في المسلسل ستجد ان عز غالبا عندما يتواجد في خلفية المشاهد يعبث في البلاكبيري ويكون بجانبه احيانا حسين المهدي ويتهامسون وهي دلالة عن حديثهم عن البنات.. وعدم ظهوره مع عز في نفس المشاهد و هو الاقرب عمرا لعز ، وظهور المهدي (الذي لديه علاقات) بدلا عنه كل هذه دلالات عن كونه مضطرب وليس لديه علاقات مع اناث.. و ايضا حوار لأمه عندما قالت: في الحلقة 14 : الظاهر صار عندي حول في الهرمونات.. يبت موزة صبيك و سالم رقيق.
والقصد كان واضح انها تقصد بالصبيك شجون التي تجسد دور البوية.. وسالم الذي يجسد دور الترف.
وشاكر لك مرورك

جزيل الشكر لك أخي ناقد على التوضيح

خديجة العماري
21-11-2010, 02:44 AM
السلام عليكم :
الحقيقة يا اخي الناقد هذه الشخصيات والظروف التي حدتث في المسلسل موجودة فعلا خصوصا خيانة الاخت لاختها ، واظن ان الذي لفت الانتباه الى الكاتبة بهذه الصورة انها قدمت جميع شخصيات الرجل سلبية مما وضع الكثير من اشارات الاستفهام حولها .
ومن خلال ماجستيري في الاداب العربية اقول لك انه ليس بالضرورة ان تعبر الكتابات عن حقيقة اونفسية كاتبها.
وشكرا للموضوع.

ناقد سينمائي محترف
21-11-2010, 04:13 AM
وعليكِ السلام و الرحمة يا اخت خديجة العماري

بالنسبة لكلامك: الحقيقة يا اخي الناقد هذه الشخصيات والظروف التي حدتث في المسلسل موجودة فعلا خصوصا خيانة الاخت لاختها ، واظن ان الذي لفت الانتباه الى الكاتبة بهذه الصورة انها قدمت جميع شخصيات الرجل سلبية مما وضع الكثير من اشارات الاستفهام حولها .
تعليقي: يا اختي ومن انكر عدم وجود هذه الشخصيات؟ اتمنى فعلا أن تركزوا فيما ذهبت اليه وفيما كنت اقصده.
كل عمل درامي ان بحثنا في أعماقه سنجد ايديولوجية معينة وغالبا ماتكون هي ايديولوجية مؤلفه وخالقه وتدل على ذوقه و بصمته الوجدانية و الاخلاقية والعاطفية والنفسية. واسلوب النقد الحديث يساعد على تقفي أثر هذه البصمة.
واعيد واقول ان المشكلة ليست في القضية المطروحة أو الموضوع المُتناوَل، فبإمكان أي كاتب أن يناقش أي قضية أو موضوع.. لكن اكرر واقول يجب أن ننتبه لـ كيفية طرح المواضيع وكيفية تناولها.
فكل شيء موجود في الواقع ، لكن ليس من المعقول أن نعرض أي شيء موجود بالواقع ونحوله الى عمل بالتلفزيون او السينما او المسرح ، إلا اذا كان هناك هدف من وراء طرحنا لهذا الموضوع والهدف يتضح من خلال كيفية طرح الموضوع..و الأهم أن يكون هذا الهدف متطلب اجتماعي يناسب المجتمع وذوقه ومعاييره الاخلاقية وحالته الوجدانية.
فهل تعتقدين ان طرح شخصية البوية في مسلسل زوارة الخميس (شجون) وتسليط الضوء عليها وكأن البوية شخصية عامة وليست شاذة، ومن دون الاشارة الى الاسباب التي جعلت منها بوية.
فهل سيكون هذا الطرح مناسب للمجتمع؟
أم انه سيثير علامات الاستفهام حول هدف الكاتبة من طرح هكذا طرح؟

وبالنسبة لكلامك: ومن خلال ماجستيري في الاداب العربية اقول لك انه ليس بالضرورة ان تعبر الكتابات عن حقيقة اونفسية كاتبها.
تعليقي: انا لا اقول ان العمل الأدبي بكل تفاصيله هو انعكاس لشخصية مؤلفه بالضرورة.
لكني اقول : ان الايديولوجية الموجودة في العمل الأدبي تعبّر عن شخصية المؤلف بالضرورة.


و أعتقد ان ردودي على الأخ روائي و الأخ السامر ستشرح لكِ رأيي أكثر.
وشاكر لكِ مرورك وتعليقك

عندليب الكويت
22-11-2010, 10:21 AM
مرحبا،،،

الأخ ناقد..

حسب ما فهمت من الموضوع...

أن هبة تحاول من خلال أطروحاتها أن تروج (أو تمهد) لفكرة (المثلية الجنسية) بين النساء والدعوة إلى الاستغناء عن الرجل وأن تعتمد الفتاة على نفسها في المعيشة وتستغني تماما عن الرجل!

فهل هذه الفكرة التي أردت توصيلها لنا من خلال الموضوع أم أني فهمت قصدك بالخطأ؟!
.

شيخة الغنادير
22-11-2010, 02:32 PM
أولا أحييك على تحليلك الإحترافي وعمق تفكيرك ماشاءالله..
تحليلك مقنع بنسبة90% ولكن هناك بعض الأمور أريد أن أسأل فيها

موزة نادية(شجون) ليست بوية فهي تميل إلى الجنس الآخر وهو عز!!!
هي فقط لا تتحلى "بالرقة" ينعي بمعنى أصح "دفشة" بس مش "شاذة"!!!

وسالم بالرغم من انه ليست لدية اي علاقات نسائية إلا أنه ليس "شاذ" بل خجول!!!

وهناك رجلان في المسلسل بدون عيوب وهم ابن عمهم (سعود) والمحقق الذي أحب زينة!

بس في نقطة محيرتني هل الزواج بأخرى خيانة؟؟

اذا كان الجواب.....لا

فمع احترامي الشديد لك .. نقدك نُســـــــف!!!!!

تقبل مني فائق الإحترام والتقدير

ناقد سينمائي محترف
24-11-2010, 02:32 AM
الاخ العندليب.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أولا احب أن أؤكد ان كلامي هو عبارة عن وجهة نظر تحتمل الصواب بنسبة صغيرة والخطأ بنسبة كبيرة، وليس بالضرورة أن يكون كلامي موجه ضد هبة بشكل شخصي انما ضد الايديولوجية التي نستخلصها من العمل الذي كتبته هبة.
زوارة خميس لو تشاهده بنت ليس لديها خبرة في الحياة ولاتعرف شيء عن الحياة المشتركة مابين الزوج و الزوجة، فهل ستضمن انها لن تفهم هذه الحياة المشتركة، كحياة صراع و منافسة؟
انا لا اقصد ما قلته انت بهذه الطريقة المباشرة، لكن المقصود ان الارتباط بالرجل (كما صورته هبة في زوارة خميس) هو قيد اجتماعي يتعارض مع فطرة الأنثى التي لاتقبل ارتباط الرجل بغيرها. ولم تفرّق (هبة) بين الارتباط الشرعي الذي يكون نتيجة ظروف معينة (وايضا لم تسلط الضوء على هذه الظروف) وبين الارتباط اللاشرعي المعروف بالخيانة.
وهنا مكمن الخطورة عندما تناقش مواضيع فطرية بطريقة اللاانصاف واللاواقعية واللعب على الأحاسيس وتجاهل بعض الأمور المرتبطة بتلك المواضيع، لكي تبث فكر عاطفي يمكن ان يقود غير الواعي وغير المدرك الى هدف خطير يصل الى مرحلة محاربة تشريع إلهي.
اذا كنت تبحث عن وجهة نظري في زوارة خميس يجب أن تركز في هذه الجزئية:
أعزائي هبة تطرقت الى مواضيع لا يستوعبها المشاهد العادي بل سيتعاطف معها، لأنها تقدّم له مع مأساة لابد أن يتعاطف معها (مثل مأساة سعاد عبدالله) وعندما يتعاطف من خلال هذا الطرح المشوه والمزيف للواقع فإن عقله الباطن سوف يستقبل رسالة لاواعية مفادها: لا للتشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى. (أترك لك عزيزي القارئ أن تعرف ماهو التشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى).

ولكي تفهم كلامي بشكل افضل انتظر اعمال هبة القادمة التي من خلالها سيتبلور هدفها بشكل اوضح ، ومن ثم قس فكرها على كلامي.
وشكرا على مرورك وتعليقك

ناقد سينمائي محترف
24-11-2010, 03:08 AM
الاخت شيخة الغنادير.. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
اشكرك على إطراءك الجميل
فيما يتعلق بشخصية شجون في مسلسل زوارة خميس، كل شخص له رؤيته الخاصة من خلال تجاربه وخبرته ، لكن تجاربي وخبرتي لاتجعلني أتفق معك فيما ذهبتي اليه.
خصوصا بعد حوار صريح لالهام الفضالة التي هي ام شجون في المسلسل، عندما تذكر ان شجون (موزة نادية) هي صبيك. وبعد ان نتأكد انها كانت بوية (واعتقد ان المشاهد الواعي متاكد من ذلك) و دققتي في ردودي على الاخت خديجة العماري ستجدين رد على كلامك، وكذلك أيضا شخصية سالم الرقيق الناعم الترف.

وبالنسبة لكلامك: وهناك رجلان في المسلسل بدون عيوب وهم ابن عمهم (سعود) والمحقق الذي أحب زينة!
اقول:ان الشخصيات الهامشية في العمل هي عبارة عن أدوات يصنعها الكاتب لكي يستخدمها في الوقت المناسب للمشاركة في حدث ما وهنا لايهم كثرة ظهورها ولا تهم ابعادها الشخصية انما المهم انها تكون اداة في الحدث الذي تكون الشخصيات الرئيسية أهم محاوره وهي التي خلقته وبها يستمر وبها ينتهي و لولاها لما وجد الحدث. بعبارة اخرى: الكومبارس لا يقاس بالشخصيات الرئيسية.

وحيرتك: بس في نقطة محيرتني هل الزواج بأخرى خيانة؟؟
اقول: لا يمكن ان نطلق على التشريع والفعل الذي شرعه رب العالمين، بالخيانة.
وهنا يجب أن تدركي نقطة مهمة وهو كيفية تصوير الزواج من اخرى كما صورته لنا هبة حمادة في زوارة خميس والتي جعلته في خانة واحدة مع الخيانة و اعتقد لو أدركتي هذه الجزئية من النقد فلن تقولي ماقلتي :

وهذا الهدف يدخل في السيميولوجيا الدرامية و يصعب مناقشتها هنا حتى لا أتهم الكاتبة ظلما.
طرح المواضيع بهذا الشكل المبالغ فيه، يمكن أن نستخلص منه الآتي: سواء الرجل ارتبط باخرى عن طريق الحلال أو عن طريق الحرام، فالخيانة لاتخرج عن نطاق هذا الارتباط (اقصد كما ترى الكاتبة)، وخصوصا بعد ان جمعت هبة حمادة بين الذي يخون بالحرام (حسين المهدي وعبدالله بهمن) وبين الذي يرتبط بالحلال (مثل خالد البريكي ومشاري البلام) فجميعهم لايختلفون عن بعض(عند الكاتبة) وكلهم كانوا ضمن دائرة واحدة و إطار واحد وهو الإرتباط من أخرى (هكذا وضعتهم الكاتبة). والجميع ارتبطوا بأخريات دون الرجوع الى زوجاتهم، والأهم انها جمعت بين الارتباط من اخرى بالحرام و الارتباط بالحلال، بشخصية واحدة وهي كانت شخصية ثنيان (محمد المنصور). حيث انه خان زوجته مع اختها (وهي أبشع الخيانات) قبل أن يرتبط بها ومن ثم ارتبط بها بالحلال، لتخلط هبة حمادة الحلال بالحرام من خلال شخصيته.
والواعي و العاقل هنا سيدرك ان المستهدف ليس الرجل فقط لكن المستهدف هو ذلك التشريع الذي يسمح للرجل بالارتباط من أخرى حتى لو كان هدف الارتباط هدف سامي وخيّر.

وشكرا على المرور

ناقد سينمائي محترف
01-01-2011, 11:47 PM
المسلسل نجح نجاح جماهيري لوجود الممثلين الجماهيريين بغض النظر عن توجه الكاتب ..

لدي ملاحظة اخوي ناقد ,..
من الممكن أن تلخص فكرتك الجميلة والرائعة في موضوع اقصر من هذا
لأن اغلبية الناس لا تحبذ أن يكون الموضوع تفصيليلاً لهذة الدرجة فهذا يملل القارئ
ويجعله يبحث عن موضوع آخر ..

ألف شكر على الموضوع الأكثر من رائع "

السلام عليكم عاشق المسرح
بالنسبة لملاحظتك اخي العزيز، فأنت ترى ان بسبب التفصيل في الموضوع استطعت ان أرد على الأعزاء الاعضاء اقتباسا من الموضوع دون الحاجة للتوضيح التفصيلي، وهذه نقطة ايجابية.
التفصيل مهم حتى يلم القارئ بوجهة نظر طارح الموضوع بشكل كافي.
وألف شكر على مشاركتك