الفنون
10-02-2009, 10:02 PM
لماذا يدعي البعض رؤيتهم للجن والأشباح بنسبة أكبر من غيرهم!؟.. ولماذا تكثر ادعاءات الأطفال برؤية أحداث وأجسام غير مرئية لا نراها نحن الكبار!؟
... هل لأنهم يتمتعون بحواس أكثر تفوقاً وعيون أكثر حساسية للطيف الضوئي) أم لأنهم ببساطة أصحاب خيال واسع وقدرة على المبالغة ونسج الحكايات!؟
... رغم أن الأمر مفتوح على كلا الاحتمالين تظل الكاميرا (بصفتها آلة لا تملك مشاعر) الفيصل النهائي في الحكم.. فقد يدعي أحدهم مثلاً رؤية طيف أو شبح - لا يراه غيره - وحين تُلتقط صورة للموقع يظهر جسماً غريباً عجزت عيون الآخرين عن رؤيته.. ولعل أكثر الصور شهرة تلك التي التقطت في قصر راينم التاريخي في نورفلك (شرق انجلترا).. فكثيراً ما ادعى زوار القصر رؤيتهم لشبح امرأة شاحبة عرفت لاحقاً باسم السيدة ذات الرداء البني.. وفي عام 1936 قرر باحث يدعى اندرا شير زيارة القصر برفقة مصور فوتوغرافي محترف (كما فعل الكثيرون قبله). وأثناء تجولهما شاهد شير تجسداً ضبابياً يتشكل فوق الدرج الرئيسي فصرخ بالمصور (انظر هناك) غير أن المصور لم ير شيئاً ولكنه التقط عدة صور في الاتجاه الذي أشار إليه شير.. وبعد تحميض الفيلم ظهرت صورة لشبح سيدة تطفو في أعلى الدرج اعتبرت دليلاً على وجود أشباح وتجسدات ضبابية يعجز البعض عن مشاهدتها بالعين المجردة!!
... وهذه الظاهرة على ندرتها رافقت التصوير الفوتوغرافي منذ اختراعه وسرعان ما أصبحت من كلاسيكيات ما وراء الطبيعة. وأقدم تاريخ يمكن تتبعه للصور الشبحية يعود إلى عام 1861 حين التقط (وليام مومر) أول صورة من هذا النوع تظهر خيالاً لرجل مسن يمشي خلف أطفال المدرسة.. كما تعتبر الصورة المسماة «شبح اللورد كومبير» من أكثر وأقدم الصور التي أثارت الحيرة والجدل بين خبراء التصوير...
أما هذه الأيام فالصور الشبحية أكثر عدداً وتنوعاً من أن تذكر أو تحصر في مقال كهذا.. غير أنني شاهدت برنامجاً على قناة «ديسكفري» يناقش هذه الظاهرة ويستعرض صوراً شبحية لم يستطع الخبراء تفسيرها.. وجاء في البرنامج ان مختبرات شركة كوداك للتصوير تحولت بمرور الوقت إلى أكبر مستشار عالمي بهذا المجال. فكثيراً ما تُحوَّل إليها صور شبحية من أقسام الشرطة أو من أشخاص يعتقدون انها خيالات لأشباح وأرواح وأقرباء متوفين.. وخلال العشرين عاماً الماضية قدمت الشركة تفسيرات مؤكدة بنسبة 80% ومحتملة بنسبة 13% لمعظم الصور الغريبة..
وحسب مصادر كوداك هناك سببان رئيسيان لظهور الأشباح والخيالات في الصور العادية؛ الأول انعكاسات ضوئية متداخلة اجتمعت في ذات الوقت والمكان.. والثاني استمرارية التفاعل في مادة الفيلم مما يجعل أجزاء من الصور السابقة تدخل في الصور اللاحقة!
غير ان كلا الاحتمالين لا يقدمان تفسيراً مقنعاً لصور دقيقة وواضحة بشكل لا يمكن تجاهله؛ فشركة كوداك مثلاً عجزت عن تفسير شبح لامرأة تجلس بحزن فوق شاهد لأحد القبور.. كما عجزت عن تفسير صورة التقطتها أم لابنها (وبعد تحميضها) صعقت لوجود شبحين مفزعين يحدقان بالطفل من خلف الباب!
.... أنا شخصياً على قناعة تامة بعجز حواسنا عن رصد كل ما يدور حولنا (ناهيك عن قدرة عقولنا على فهمها أو إدراك وجودها..
وفي حال سلمنا بقدرة كاميراتنا البدائية على رصد جزء من العالم الخفي حولنا؛ أتساءل عما سنراه مستقبلاً في حال ابتكرنا أجهزة بصرية أكثر حساسية وتطوراً (.... وتخيل نظارة تتيح للابسها رؤية عالم الجن والشياطين)!!
http://www.alriyadh.com/2009/02/10/article408554.html
الثلاثاء 15 صفر 1430هـ - 10 فبراير2009م
... هل لأنهم يتمتعون بحواس أكثر تفوقاً وعيون أكثر حساسية للطيف الضوئي) أم لأنهم ببساطة أصحاب خيال واسع وقدرة على المبالغة ونسج الحكايات!؟
... رغم أن الأمر مفتوح على كلا الاحتمالين تظل الكاميرا (بصفتها آلة لا تملك مشاعر) الفيصل النهائي في الحكم.. فقد يدعي أحدهم مثلاً رؤية طيف أو شبح - لا يراه غيره - وحين تُلتقط صورة للموقع يظهر جسماً غريباً عجزت عيون الآخرين عن رؤيته.. ولعل أكثر الصور شهرة تلك التي التقطت في قصر راينم التاريخي في نورفلك (شرق انجلترا).. فكثيراً ما ادعى زوار القصر رؤيتهم لشبح امرأة شاحبة عرفت لاحقاً باسم السيدة ذات الرداء البني.. وفي عام 1936 قرر باحث يدعى اندرا شير زيارة القصر برفقة مصور فوتوغرافي محترف (كما فعل الكثيرون قبله). وأثناء تجولهما شاهد شير تجسداً ضبابياً يتشكل فوق الدرج الرئيسي فصرخ بالمصور (انظر هناك) غير أن المصور لم ير شيئاً ولكنه التقط عدة صور في الاتجاه الذي أشار إليه شير.. وبعد تحميض الفيلم ظهرت صورة لشبح سيدة تطفو في أعلى الدرج اعتبرت دليلاً على وجود أشباح وتجسدات ضبابية يعجز البعض عن مشاهدتها بالعين المجردة!!
... وهذه الظاهرة على ندرتها رافقت التصوير الفوتوغرافي منذ اختراعه وسرعان ما أصبحت من كلاسيكيات ما وراء الطبيعة. وأقدم تاريخ يمكن تتبعه للصور الشبحية يعود إلى عام 1861 حين التقط (وليام مومر) أول صورة من هذا النوع تظهر خيالاً لرجل مسن يمشي خلف أطفال المدرسة.. كما تعتبر الصورة المسماة «شبح اللورد كومبير» من أكثر وأقدم الصور التي أثارت الحيرة والجدل بين خبراء التصوير...
أما هذه الأيام فالصور الشبحية أكثر عدداً وتنوعاً من أن تذكر أو تحصر في مقال كهذا.. غير أنني شاهدت برنامجاً على قناة «ديسكفري» يناقش هذه الظاهرة ويستعرض صوراً شبحية لم يستطع الخبراء تفسيرها.. وجاء في البرنامج ان مختبرات شركة كوداك للتصوير تحولت بمرور الوقت إلى أكبر مستشار عالمي بهذا المجال. فكثيراً ما تُحوَّل إليها صور شبحية من أقسام الشرطة أو من أشخاص يعتقدون انها خيالات لأشباح وأرواح وأقرباء متوفين.. وخلال العشرين عاماً الماضية قدمت الشركة تفسيرات مؤكدة بنسبة 80% ومحتملة بنسبة 13% لمعظم الصور الغريبة..
وحسب مصادر كوداك هناك سببان رئيسيان لظهور الأشباح والخيالات في الصور العادية؛ الأول انعكاسات ضوئية متداخلة اجتمعت في ذات الوقت والمكان.. والثاني استمرارية التفاعل في مادة الفيلم مما يجعل أجزاء من الصور السابقة تدخل في الصور اللاحقة!
غير ان كلا الاحتمالين لا يقدمان تفسيراً مقنعاً لصور دقيقة وواضحة بشكل لا يمكن تجاهله؛ فشركة كوداك مثلاً عجزت عن تفسير شبح لامرأة تجلس بحزن فوق شاهد لأحد القبور.. كما عجزت عن تفسير صورة التقطتها أم لابنها (وبعد تحميضها) صعقت لوجود شبحين مفزعين يحدقان بالطفل من خلف الباب!
.... أنا شخصياً على قناعة تامة بعجز حواسنا عن رصد كل ما يدور حولنا (ناهيك عن قدرة عقولنا على فهمها أو إدراك وجودها..
وفي حال سلمنا بقدرة كاميراتنا البدائية على رصد جزء من العالم الخفي حولنا؛ أتساءل عما سنراه مستقبلاً في حال ابتكرنا أجهزة بصرية أكثر حساسية وتطوراً (.... وتخيل نظارة تتيح للابسها رؤية عالم الجن والشياطين)!!
http://www.alriyadh.com/2009/02/10/article408554.html
الثلاثاء 15 صفر 1430هـ - 10 فبراير2009م