المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غانم الصالح.. محبوب الجميع الذي غاب عن الشاشة


بحر الحب
01-08-2011, 01:12 PM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/08/01/60087a57-aa8b-4333-addc-e5877688d1d5_mainNew.jpg


تفتقد شاشة رمضان هذا العام فناناً كبيراً ترك برحيله غصة في قلوب محبيه. أعطى وأبدع لأكثر من نصف قرن وترك علامات خالدة في تاريخ الدراما الكويتية والخليجية. غاب عنا بعد رحلة علاج قصيرة في أكتوبر الماضي. وها هو يوشك أن يتم عاماً ليأتي شهر رمضان الذي ارتبط في وجدان جمهوره بحضوره الآسر مع كبار النجوم، لنكتشف أن وجه غانم الصالح غاب عن الشاشة. تاريخ من التميز مسرحيا وتلفزيونيا وإذاعياً، فمن ينسى: محكمة الفريج، عيال قرية، زمان الإسكافي، دنيا القوي، إن فات الفوت، الخراز، أم البنات، عشت وشفت، الكويت سنة 2000، على جناح التبريزي، باي باي لندن، فرسان المناخ، الكورة مدورة.. وغيرها

غانم الصالح اسم لا يغيب وإن غاب جسداً، ليس فقط للإرث الكبير الذي تركه، بل لأخلاقه الأصيلة فهو كان محباً لجميع، شباباً وكباراً، وكان كذلك محبوباً من الجميع.. لم أسمع في أي يوم من الأيام عن فنان يعتب عليه أو يلومه أو يذكره بسوء.. ومثلما يتعامل باحترام ونبل مع زملائه الفنانين، فهو كذلك أيضاً مع الصحافيين ومع جميع العاملين والفنيين في الوسط الفني. وقبل رحيله المباغت بأقل شهر حل ضيفاً كبيراً على احتفال «النهار» بعيد ميلادها الثالث، وآخر ما كان يتوقعه المرء أن تكون زيارة مودع! لكنها آجال لا يتوقعها أحد. من الصعب على المرء أن يختزل فناناً وإنساناً بحجم غانم الصالح في مقال أو صفحة أو حتى آلاف الكلمات. فهذا النبيل العصامي شق طريقه في سن مبكرة تلميذاً نجيباً لرائد المسرح العربي زكي طليمات. وشارك مع كوكبة من رفاق دربه في تأسيس فرقة المسرح العربي منهم عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي ومحمد جابر وآخرون. قد يعدد المرء صفات البعض من قبيل «اذكروا محاسن موتاكم» لكن محاسن «بوصلاح» حقيقية تماماً وتؤكد نبل معدنه، فلا أذكر خلال عملي الصحافي أنه تهرب يوماً من الرد على هاتفه، كما يفعل من يتوهمون أنفسهم نجوماً، ولم يرفض لأحد طلباً. وعندما التقيه في «اللوكيشن» كان مثل التلميذ المجتهد يصغى بانتباه إلى كل كلمة يقولها المخرج، ولا يرفع صوته على أحد، ولا يجلس متذمراً لأن ممثلة غابت أو حاضرت. بل يجلس ـ في الغالب مع رفيق دربه محمد جابر ـ ويلتف حوله الفنانون الشباب، ليفيض عليهم بروح الأبوة المرحة.

إنه مثل عملة ذهبية عتيقة ونادرة، تزداد قيمته بمرور الزمن، فيصبح أكثر نضجاً وتألقاً في أدواره واختياراته.. ومثلما كان يختار من الأدوار ما يؤثر في الناس ويمنحهم قيمة ومعنى.. كانت في حياته شخصاً قريباً من الله بالطاعة، والتصدق في السر. وليس غريباً أن يكتشف أبناؤه أنه كان يتكفل ببعض الأسر المتعففة سراً.

غانم الصالح الفنان، ينتمي إلى جيل يقدس معنى الفن ودوره في حياتنا، فهو بالنسبة له ليس وسيلة لـ «الاسترزاق» ولا الشهرة الزائفة. جيل عركته الحياة فاستخلص من عصارة الألم والكفاح أجمل الأداء على الشاشة وعلى خشبة المسرح.

يذكرني في سلاسة أداؤه بكبار عباقرة التمثيل أمثال زكي رستم ومحمود المليجي وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس. فهو ليس مثل البعض متخصصا في ما يسمى «الكوميديا» ولا متخصصاً في ما يسمى «التراجيديا» بل هو متخصص في التمثيل الجيد والأداء الرفيع. إذا أراد أن يضحكك أضحكك، وإذا أراد أن يبكيك أبكاك.. وفي الحالتين تصدقه أكثر مما تصدق نفسك.

هذا السهل الممتنع، الذي لا يحتاج إلى شعر مستعار ولا إلى ذقن، ولا أي لزمة مصاحبة للشخصية، لأنه يغرف من أعماقه التي تفيض بالانفعالات ـ رغم هدوء وجهه. ويأتي بالشخصية من داخل روحه ويدفعها إلى الخارج، بدلاً من أن يكتفي بتقمصها شكلياً.

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2011/08/01/3fdbc1f3-ddf6-4b2d-8428-0e8216707cbc_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=285253&date=01082011#)
في "ام البنات" 2009


http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=285253&date=01082011

طلال الدعيع
02-08-2011, 04:27 AM
فعلا انسان خلوق قبل ان يكون فنان الله يرحمك ويغفرلك يابوصلاح

سكورة نبات
09-08-2011, 06:40 AM
الله يرحمه ويغفر له

رشود
18-08-2011, 05:53 AM
الله يرحمه ويغفر له

ام علاووي
18-08-2011, 06:53 AM
الله يرحمه ويغفرله


فقدناااااااااااااااك

هـمـ المشاعر ـس
31-08-2011, 05:40 AM
الله يرحمه =(

تعجز الكلمات عن وصفه