جسد الصحراء (قصيدة نثرية)

[لحن المطر]

ترددت بضع خطوات من وضع هذه الخاطرة
علها تلاقي استحسان أو تجذب أحدا
نحو تغيير شيء من الروتين.


على لساني لهجات كَـتبها
ورصف حروفها
قلم السنين

هي نقوش قد فرعت حنجرتي
وضبط مخارجها,,
وحي النداءات...ولكنة العابرين

أ بالشمالية أحدثك
بنكهة الشام

أم بالجنوبية الآتية
من صدى عرش بلقيس!

أم بالشرقية هدوء آبائنا
ومــد الحروف
قولي
قولي ..ما تشائين.

كل الأصول التي تفرعت
عادت تحن للجذور
وأعادني لونكِ الصافي
إلى أصل البشر
والبدءُ من الطين.

يا جسد الصحراء
وحكاية شهرزاد
حدثيني بــ سر المفاتن
أم تريدين أتخطى بقبلاتي
وآثاري تمطر عليكِ
بالحنين

قلبي الحادي يسير بي
ينشد الهمس.

والصحراء تحتي
تتنهد زفيرا حارقا
تتقافز منها قبلاتي
كـ من يرقص على الجمرِ
ويثير المتابعين

نشوة الريح الثائرة
تغري الرمل بأحضاني
تـتـناثر الصحراء
على جسدي
تغرق أنفاسي
تشاغبني
تتقاسمني
تفتض آهاتي
الحبلى بالأنين

يا صحراء يا دهشة الناظر
بوحي للعالمين
حدثي كل الجفاف
أنكِ والمطر عاشقين.