المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال من بلادي - الحلقة الخامسة - احمد زيد السرحان


محمد العيدان
03-12-2011, 01:05 PM
http://kuwait-history.net/vb/up/uploads/24207771820090512.jpg


منذ أن آثر الابتعاد عن العمل السياسي رغم كونه من جيل الرواد والمؤسسين والشهود على الديموقراطية والحياة السياسية في الكويت بكافة مراحلها منذ ذلك الحين، لم نقرأ للعم أحمد زيد السرحان أي لقاءات وتصريحات تكشف عن رؤيته تجاه كثير من الاحداث على الساحة السياسية.

والعم أحمد زيد السرحان الذي يعتز كثيرا بأنه نال شرف معاصرة 6 حكام من حكام الكويت وهم المغفور لهم جميعا بإذن الله الشيخ احمد الجابر الصباح والشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح والشيخ جابر الاحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والامير الحالي الشيخ صباح الاحمد الصباح أطال الله في عمره .

هو واحد من ثمانية رؤساء تولوا رئاسة مجالس الأمة والتأسيسي في الكويت وهو من جيل المؤسسين الذين كتب الله لهم العمر المديد، وقد فضل العم أحمد زيد السرحان- الرئيس الاسبق لثاني مجلس أمة في تاريخ الكويت خلال الفترة من عام 1970/1967 أن يضع خبرته السياسية ونظرته السديدة في خدمة ولي الأمر الذي اعتاد على استقبال العم احمد السرحان وعدد من رجالات الدولة لاستشارتهم في المسائل الوطنية كما يتطلب دستور الكويت.

استطعنا ان نقنع العم أحمد زيد السرحان في «الوطن» بأن يخرج عن صمته ويدلي لنا برأيه إزاء كثير من القضايا المطروحة على الساحة، وعلى الرغم من تحفظه وعدم رغبته بالنقد، إلا أن آراءه بدت في غاية الأهمية كونها تصدر من رجل كان أحد الشهود القلائل جداً على كل محطات الديموقراطية في الكويت.

ولم يقتصر لقاؤنا مع العم احمد زيد السرحان على رؤاه الحالية حول الوضع السياسي وما آل اليه حال الديموقراطية في البلد بل قلبنا معه في دفاتر التاريخ واستذكرنا معه الكثير من ذكريات الحياة البرلمانية السابقة.. وهو ما سيقرأه قراء الوطن في ثلاث حلقات من لقاء العم أحمد زيد السرحان تنشر على التوالي:



في الحلقة الأولى من لقائنا مع العم احمد زيد السرحان أكد في حديثه المطول الذي خص به «الوطن» بعد ان فضل طويلاً الابتعاد عن الأضواء ان الحياة الديموقراطية التي شهدها أيام أول كانت مختلفة بتاتا عن تلك الحياة التي يشهدها الواقع السياسي اليوم,مشيرا الى ان رجالات الكويت المؤسسين للديموقراطية كانوا كويتيين متحابين لديهم الحكمة والرؤية والقدرة على موازنة الأمور وكانوا جميعاً يشعرون انهم ينتمون لأسرة واحدة.

وعاد العم أحمد زيد السرحان بذكرياته الى الوراء نحو 42 عاما، ليستذكر أحداثا وأزمات مرت بها الديموقراطية الكويتية ومنها ما شهده المجلس إبان ذلك الحين من اتهام بتزوير الانتخابات والتدخل في نتائجها فيما عبر عن ان "الالم والحزن" يعتصران قلبه وهو يشاهد ما يحدث من مجريات على الساحة البرلمانية ويشاهد كيف ان الوقت يذهب سدى دون انجاز وكيف ان الامور الادنى أهمية باتت تغلب على ما هو اكثر اهمية مشيرا الى ان كثرة الاستجوابات في المجلس باتت ظاهرة غير مقبولة بتاتا.

ومن واقع متابعته للساحة فقد طالب احمد زيد السرحان بان يكون هناك مجلس ثان الى جانب مجلس الامة او مجلس اعيان تحديداً يكون بمثابة صمام امان للكويت. وقال انه وبرغم اعتزاله للعمل السياسي الا انه لا يمانع في حال وجود مجلس الاعيان في الكويت ان يكون من ضمن اعضائه المعينين وليس المنتخبين.

وبشأن دعوات تعطيل البرلمان والحل غير الدستوري التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الماضية لخص العم احمد السرحان رأيه ازاءها قائلاً: «الامر في ذلك لولي الامر هو فقط من يقرر ما هو مناسب للكويت ولأهلها».

وفيما يلي تفاصيل اللقاء :



* كنت شاهداً دائما على كل محطات الديموقراطية في الكويت من دون مبالغة فكيف تنظر الى الحياة الديموقراطية اليوم، وهل تظن اننا نمر اليوم بمنعطف غير مسبوق؟

-في الواقع لقد تشرفت بمعاصرة 6أمراء من أمراء الكويت، هم الشيخ أحمد الجابر والشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح والشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله رحمهم الله جميعا وصولا الى الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح اطال الله في عمره.

وقد مرت الحياة الديموقراطية في الكويت خلال هذا العمر بمتغيرات كثيرة، فعندما اعود بذاكرتي الآن الى الوراء للستينيات تقريبا اجد ان أيامنا الماضية واقصد الحياة الديموقراطية التي بدأت في العام 1962 كانت حياة مختلفة تماما عن تلك الموجودة الآن، لكن هذه هي سنة الحياة، ومثلما تغير كل شيء حولنا، فان الحياة السياسية والديموقراطية التي عايشناها مختلفة بتاتا عما اراه اليوم.

* كيف ذلك وماهو وجه الاختلاف؟

- الاختلاف كبير،فلنأخذ مثلا الناس التي عملت في هذا المجال، من الرواد، اذا ما تحدثنا عن هؤلاء، عن رجالات الكويت الرواد الذين عملوا في هذا المجال ووضعوا اولى لبنات الديموقراطية بعد وضع الدستور وانتقال الكويت من مجرد مجتمع بسيط الى مجتمع له نظام سياسي واضح ومتكامل وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية هؤلاء الرجال الذين كان لهم دورهم البازر والحيوي في المشاركة بامور الرقابة وضمان الحريات وفقا للادوار والمهام المناطة بهم سنجد انهم كانوا كويتيين متجانسين متحابين تقاسموا المسؤولية والحرص على الدولة وكانت لديهم القدرة على موازنة الامور لما فيه مصلحة الكويت وكنا نلمس فيهم استمرار روح العطاء حتى في اشد حالات التوتر والازمات.

فقد كان الجميع يشعر بانه في النهاية ينتمي لاسرة واحدة، الحياة كانت بسيطة وهادئة ومطمئنة فكان من الطبيعي ان يكون الناس كذلك، ففي تلك الاعوام كان كثير من رجالات الدولة العاملين في المجال رجالاً لا يتمتعون الا بتعليم محدود ورغم ذلك كانت نظرتهم الى الامور صائبة ومحنكة وخبرتهم ورغبتهم في العمل لما فيه صالح البلاد تفوق مستواهم العلمي بكثير.

لقد كنا بدائيين نعم ومحدودي العلم نعم، الا اننا لم نكن محدودي الفكر،واليوم الله كتب لي ان اشاهد ما حدث من تطورات على الساحة التي اعتزلتها باكرا فأرى انه مثلما تغيرت الحياة وتغيرت الاوضاع الاجتماعية وتغيرت اطباع وسلوكيات الناس فانه من الطبيعي ان يشمل هذا التغيير كافة المستويات وبالتالي السياسية، لقد غاب مع مرور السنوات الكثير من رجالات الكويت وزملاء الدرب المعروفين في الحياة السياسية وقد تألمت لفقدان الكثير منهم، فمنهم من انتقل الى رحمة الله تعالى ومنهم من بقي موجوداً ونسأل الله الحياة الافضل لمن بقي واختار ان يبتعد عن الاحداث، اما عن الوضع الحالي فقد تغير بلا شك والناس تغيرت وانا أؤكد لك ان كلامي هذا لا يعني ابدا الانتقاص من شأن احد، فلكل مرحلة رجالها وصفاتها وروح الممارسة الديموقراطية الكويتية التي عهدناها سابقا كانت مستمرة دوما في اشد حالات التوتر والازمات.

ولذلك وبرغم كل ما يحدث الان انا اؤكد باننا مطمئنون تماماً الى حكمة ولاة امورنا ومطمئنون الى قدرتهم على حماية الديرة من اي منعطفات تمر بها ونطلب من الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم لانهم صمام الامان الوحيد بالنسبة للكويت.



كثرة الاستجوابات



* من خلال متابعتك اليوم لأحداث الساحة السياسية البرلمانية، هل تعقتد ان هناك من النواب ممن اساء فهم الصلاحيات والاجراءات الدستورية الممنوحة له كنائب؟!

- لا أود ان أجزم بالاساءة من عدمها، لكن اقول ان كثرة الاستجوابات باتت ظاهرة غير مقبولة خصوصا في ظروف مثل هذه الظروف التي تمر بها الكويت لانها ستثقل كاهل الحكومة في ما ليس من ورائه طائل، والوقت الذي يصرف على هذه الاستجوابات والاخذ والرد بين الحكومة والنائب المستجوب يستغرق مدة طويلة وفيه ضياع لجهد الحكومة والنائب وانا أدعو النائب لان يكون- عند حسن ظن من انتخبوه- فيخدم الكويت وأهلها باطروحاته ورؤيته لا ان يضيع وقته ووقت الآخرين بهذه الاستجوابات.

* لكن الاستجواب اداة دستورية هامة من ادوات المجلس هل تعتقد بانها اداة أسيء استخدامها؟!

- هي فعلا اداة مهمة لكن في بعض الظروف يكون من الضروري موازنة الأمور، فالنواب جاؤوا لخدمة الكويت وأهلها وليس لكي يضيعوا وقت المجلس الثمين الذي كان ينبغي الاستفادة منه في امور اكثر أهمية للانجاز، ونحن لا ننكر ما لأداة الاستجواب من اهمية لكن رأينا فقط ينصب على ضرورة الموازنة واختيار الظرف المناسب لمثل هذه الاستجوابات، وأصدقك القول، على المستوى الشخصي، وهي قناعتي الخاصة- أشعر بعدم الراحة وبالألم وانا أشاهد اضاعة الوقت النيابي وتغليب امور اقل اهمية على الاكثر أهمية أشعر بالالم لثقتي ان هناك كثيراً من النواب والوزراء في الحكومة لديهم الرغبة الجادة والمخلصة في العمل والانجاز الا انهم لا يجدون الوقت والفرصة للعمل «الوزير ما يمديه يقعد على الكرسي حتى تقال الحكومة بعد 9-8 شهور تقريبا».



التأزيم



* في السنوات الاخيرة بات مصطلح التأزيم والنواب المؤزمين من المصطلحات المطروحة بقوة على الساحة هل كنتم تسمعون هذه المصطلحات على ايامكم وهل كان هناك تأزيم؟

- التأزيم والنواب والمؤزمون مصطلحات جديدة دخلت على قاموس الممارسة النيابية فعلى أيامنا كانت الامور هادئة الاستجوابات تعد على اصابع اليد الواحدة وفي عهدي وخلال 10 سنوات تقريبا قضيتها في المجلس لا اذكر سوى استجواب واحداً حدث إبان تلك الفترة هو استجواب ضد وزير العدل.



لا تفاؤل ولا تشاؤم



* نحن مقبلون خلال ايام على انتخابات وعلى تشكيل حكومة جديدة ما نظرتك إزاء ذلك هل تشعر بالتفاؤل او التشاؤم؟!

- لست متفائلاً ولست متشائماً لكن سأعطيكم رأيي عندما أطلع على نتائج الانتخابات وأتمعن في رؤية الأسماء التي نجحت للوصول للبرلمان، أما الآن فمن السابق لأوانه ان نتفاءل أو نتشاءم فسمو الامير حفظه الله ورعاه دعا الى التغيير ولربما تحقق هذا التغيير الجذري لاحقا من يدري؟! إنه امر في علم الغيب.

* هل هناك اسماء معينة لا تتمنى ان تقرأها في كشوف نواب المجلس المقبل؟

- انا اجزم بان الناس لديها قناعة وانطباع بان هناك عدداً من الاسماء غير ملائمة للوضع الحالي، وانا لا أود ان اذكر احداً ما باساءة مطلقاً لكن الناس لديها وجهة نظر واستوعبت ما حدث ولنترك الناس تعبر عن قناعاتها ومن ناحيتي سأدعو الله بان يوفق كل محب للكويت وان يهدي الجميع للطريق السليم الصحيح لخدمة الديرة، لن أدعو الله قطعا لان يبعد الفوز عن احد لكن سارفع يدي داعيا ان يكون المجلس المقبل مجلس انجاز وان يشتمل على نواب يقدرون مصالح الكويت واهلها نواب ينصرفون لخدمة الوطن والمواطن بالشكل المطلوب.



مجلس شيوخ أو أعيان



* الدستور حدد عدد أعضاء المجلس بـ50 عضواً حدث ذلك في فترة لم يكن عدد الكويتيين فيها يتجاوز الـ200 الف نسمة هل نحن اليوم بحاجة لمزيد من الاعضاء بما يتوافق والتعداد الحالي؟!

- بالتأكيد كانت الظروف مختلفة والكويتيون كانوا اقل وأي تغيير مناط بالمشرع لكن انا لدي رؤية أكثر واقعية وأهمية من زيادة عدد النواب من عدمه فانا من الناس الذين يتمنون ان يكون هناك مجلس ثانٍ الى جانب مجلس الأمة.

* كيف ذلك؟!

- انا أتمنى ان يكون في الكويت مجلس شيوخ أو أعيان الى جانب مجلس الأمة وأظن ان الظروف الآن تبرز أهمية مثل هذا المجلس فمجالس الاعيان او الشيوخ موجودة في كثير من الدول الاجنبية او العربية وانا أتمنى رؤية مجلس للاعيان في الكويت يكون بمثابة المرجع وصمام الأمان، وأفضل بشدة ان يكون أعضاء هذا المجلس نتاجاً لعملية اختيار سامية ينفرد بها سمو الأمير، أي ان أعضاء مجلس الأعيان يصلون إليه عبر وجود أهل الخبرة والحنكة والناس المؤهلين الذين يناط بهم هذا الدور، فمجلس الأعيان يوازن الأمور ويراجع ويستشار، ونحن في أمس الحاجة لهذا المجلس.

* اعتزلت السياسة كما نعلم، لكن هل يمكن في حال ظهور مثل هذا المجلس ان تكون ضمن أعيانه، وتعود للعمل السياسي بعد كل سنوات الانقطاع؟!

- آلية عمل مجلس الأعيان مختلفة بلا شك عما عهدناه من عمل سياسي، وبرغم الظروف الصحية التي نمر بها، فإن واجبنا تجاه الكويت يحتم علينا ان نضع خلاصة خبرتنا ورؤيتنا في مثل هذا المجلس لو كتب له الظهور، لا نملك إلا ان نلبي نداء الوطن دائما برغم كل الظروف التي جعلتنا نختار اعتزال العمل السياسي.

* في الوضع الحالي ومنذ سنوات مضت كنتم شخصيا ولا زلتم من «الأعيان» ورجالات الدولة الذين يستقبلهم سمو الأمير للتشاور في كثير من الأمور، وهو ما يشير إليه البعض من وجود هذا المجلس للأعيان بشكل غير رسمي في الكويت.. ما تعليقكم؟

- تشرفنا على الدوام ولا زلنا نتشرف باستقبال سمو الأمير حفظه الله ورعاه لنا في مناسبات شتى، منها المشاورات التي يستقبلنا سمو الأمير بسببها وتكون وفقا للدستور الذي نص على تشاور الأمير عند تشكيل الحكومة مع رؤساء المجالس النيابية السابقة، وهو ما يطبقه سموه، فيسألنا المشورة في اختيار رئيس الحكومة دون التشكيل أو الأعضاء طبعا، وتتطرق المشاورات لأمور عديدة أخرى لكن كما تعلمين من غير اللائق الإعلان والتصريح عما يدور في مثل هذه المناقشات والمشاورات، لانها أسرار وكلام وأمانة تشرفنا بحملها من خلال استشارة سموه لنا ولا يجوز التطرق لها بتاتا.

* هل ترى انه من حق النواب الاعتراض على إعادة توزير بعض الوزراء؟!

- هذا أمر غير جائز، ينطوي على التوجيه لرئيس الحكومة،ورئيس الحكومة قد يتشاور مع من يرغب هو في صدد تشكيل الوزارة لكن من غير المقبول التدخل في هذه الصلاحيات فهو وحده المرجع الأعلى وهو وحده من يحدد معايير الكفاءة وليس من حق النواب مطلقا هذا التدخل.



سأم وابتعاد



* هل هناك نخبة سياسية «طاب خاطرها» من السياسة ففضلت الابتعاد فعلا كما يقول البعض؟

- الله العالم.. لكن لكل وجهة نظر، وأظن ان هناك من الناس ممن شعر بالسأم ولهذا فضل ان يبتعد، فإما ان يكون قادرا من موقعه على خدمة بلده وإما لا.. المسألة ليست مناصب ولكن مسألة خدمة للوطن وللمواطنين قبل أي شيء آخر.

* كنتم أيضا على المستوى الشخصي ممن فضل اعتزال السياسة، ودخلت مجال التجارة.. فلماذا حدث هذا؟

- انا لم أدخل التجارة بعد اعتزال السياسة في واقع الأمر، بل عدت من حيث أتيت، عدت إلى مكاني الطبيعي وبيتي الرحب الذي وجدت نفسي فيه قبيل ان تسرقني منه السياسة، اشتقت لعملي التجاري ووجدت ان السياسة متعبة ومقيدة، فتركتها لأهلها.

* هل تؤيد أطروحات البعض نحو الغاء تجريم الانتخابات الفرعية؟

- نحن نتبع الدستور والقوانين وما دامت القوانين قد حرمت الفرعيات فلا مناص من الامتثال لأمر القانون، انا لا أرى بأسا في التشاور، لكن التشاور شيء مختلف بتاتا عن الفرعيات، انا أؤيد ان يكون لكل شخص الفرصة في الترشح إذا ما شعر بانه قادر على حمل المسؤولية ولنترك الناس تختار بحرية بعيدا عن أي تدخلات.

* تصاعدت وتيرة تعطيل البرلمان اخيرا، وتبنى البعض الدعوة لذلك، كيف تنظر لهذا الأمر؟

- الأمر في ذلك متروك لولي الأمر هو فقط من يمكنه ان يتخذ ما يراه مناسبا للكويت ولأهل الكويت.

* هل تحضر ندوات المرشحين بدائرتك؟

- لا لم يسبق لي ان حضرت أي ندوة لأي مرشح، برغم الدعوات التي أتلقاها والإلحاح من قبل بعض المعارف، لكني لا أحضر.

* لماذا؟

- لا أرى لها أي فائدة تذكر، نحن في النهاية مجتمع صغير نعرف بعضنا البعض،ولست بحاجة لزيارة ندوة مرشح في مقره الانتخابي لأعرف طرحه وخططه،فانا أظن بانه مهما تظاهر المرشح وذكر بخصوص برنامجه وفكره في ندواته الانتخابية، بمقدور الناخب ان يميز الواقع من التزييف والتصنع، لذلك لا أشعر بصفة شخصية اني بحاجة لزيارة مرشحي دائرتي، لاني في المرتبة الأولى أعرف من سأمنحه صوتي، وثانيا حتى لا يزعل مني أحد لان أصحابي كثر، أضف لذلك أحوالي الصحية لا تجعلني أميل إلى الخروج الكثير.

* هل تهتم بقراءة الصحف ومقالات الكتاب يوميا للاطلاع على الأحداث؟

- عدد الصحف اصبح اكبر من قدرتي الصحية على متابعته،، أقرأ صحيفتين على الأكثر وفي الغالب أهتم بمشاهدة نشرات الأخبار لكونها تعطيني ملخصا جيدا للأحداث .

* هل قرأت ما كتب في الصحف قبل أيام حيث أعلن وزير الكهرباء، وبشر المواطنين من عدم وجود أزمة في الطاقة الكهربائية بالصيف الجاري نظرا لان دولة قطر سوف تسد النقص المتوقع، كيف تنظر لذلك؟

- قرأته وتمنيت لو قرأت نفيا تاليا له،بصراحة انا أستغرب كثيرا من هذا الخبر ولا أخفيك مقدار الألم الذي شعرت فيه، لم أكن أميل للتصديق لولا انه تصريح رسمي كيف للكويت التي كانت ومازالت تقدم العون للآخرين وتمولهم وتتبرع لهم، ان تقف في هذا الموقف اليوم؟! انا أتعجب كثيرا وأتمنى حتى هذه اللحظة ان يكون خبرا عاريا من الصحة!


في الحلقة المقبلة

أحمد زيد السرحان: وصلت للمجلس بنظام العشر دوائر ولكن الدائرة الواحدة أفضل

لم أستلم راتبي إبان الرئاسة ولم يتحدث نواب الأمس عن أي امتيازات

عندما كنت رئيساً لمجلس الأمة كان لدي سكرتير واحد فقط

على أيامنا لم نسمع مطلقا عن مصطلحات التأزيم أو المحاصصة

الترشيح لم يكن مكلفا أبدا، لم يكن لدينا حملات أو مقرات انتخابية، الدواوين هي التي كانت تكرمنا وتقيم الموائد لنا

منقول