المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جمال الردهان: أتمنى أن أكون 10 % من غانم الصالح


محمد العيدان
11-04-2012, 07:57 PM
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/04/11/1155fa55-cbbc-463d-9473-f6a8f5a6f09f_mainNew.jpg

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=324322&date=11042012


النجم جمال الردهان صاحب مشوار فني يمتد إلى قرابة ثلاثين عاما، قدم خلاله عشرات المسرحيات والمسلسلات التي تركت بصمة مهمة في تاريخ الدراما المسرحية والتلفزيونية وأيضا في الاذاعة وعلى شاشة السينما منها: محاكمة علي بابا، مصاص الدماء، أشباح أم علي، الغرباء، عيال قرية، الشقردي، شاهين، الأخ صالحة، الداية وغيرها. ينتمي الردهان إلى الأجيال الأولى التي تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، والتي صقلت الموهبة بالعلم والدراسة. ولعل أهم ما يميزه موهبته الكبيرة في أداء أدوار الخير والشر، التراجيديا والكوميديا، ما كان سببا في تألقه على شاشة التلفزيون وفي الإذاعة، وعلى خشبة المسرح إضافة إلى بعض التجارب السينمائية.

مثل هذه «القماشة» العريضة جعلته يستحق عن جدارة لقب «الجوكر» وأن يعتبره الكثيرون امتدادا للفنان الراحل غانم صالح، وهو نفسه يعتبر «بوصلاح» قدوته ودائما ما يقول: أتمنى أن أكون 10% من غانم الصالح.

الردهان حل ضيفا مميزا على ديوانية «النهار» وأكد أنه يستعد لخوض تجربة الإنتاج إلى جانب اهتمامه الكبير بقضايا «ذوي الاحتياجات الخاصة».. أما الطريف فهو افتتاح محل خاص به يعنى بلوازم البحر والصيد.

«الحداق» في البحر وعلى الشاشة جمال الردهان في حوار مع قراء «النهار»:

موسى: أعمالك القديمة وايد حلوة؟

تسلم.

شنو جديدك؟

عندي عمل جديد بصدد كتابته لتقديمه من خلال تلفزيون أبوظبي بعنوان «سعد وسعيد» وابحث عن كاتب صديق للمشاركة في كتابته سواء بدر محارب أو حمد بدر.. لكن إلى الآن لم ننته من مرحلة الكتابة.

هل صحيح لدينا أزمة في النصوص والكتاب؟

عدد الكتاب فعلا قليل، ومن فترة صار نقاش مع وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود وقدمنا اقتراحا لتشجيع الكتاب الكويتيين الشباب على الكتابة من خلال ورشة وتكون هناك جوائز مالية لتشجيعهم. وكلنا تفاؤل في وجود قيادات ودماء جديدة في وزارة الإعلام في وجود وزير شاب هو الشيخ محمد عبد الله المبارك بالإضافة إلى الوكيل الشيخ سلمان الحمود.

إنتاج

بدر: سمعنا إنك عندك رغبة في دخول مجال الإنتاج؟

بالعكس أنا متحمس للتجربة وقدمت مشاريع مع تلفزيون الكويت وتلفزيون أبو ظبي من خلال شركتي.

هل تنتج لتفرض نفسك كنجم أوحد؟

بالعكس، أنا ما بحب حكاية النجم الواحد.. ومعظم أعمالي بطولة جماعية مع فنانين كبار مثل غانم الصالح وحياة الفهد وسعاد عبد الله.. فمسلسلات البطولة الجماعية تترك بصمة أكبر لدى الجمهور وتخلق حالة من المنافسة والناس شبعت من البطل المفرد الذي يقوم بكل شيء. لكن عملية الإنتاج تساعدني في البحث عن نوعية أدوار لا أعثر عليها بسهولة.

هدى: تشوف نفسك أكثر في الكوميديا أو التراجيديا؟

الحمد لله خلال مشواري اشتغلت في الكوميديا والتراجيديا وفي الأعمال التاريخية وفي المسرح.. وأدوار الشر والخير والأدوار المعقدة.. والممثل يفضل التنويع بطبعه وودي أقدم أدواراً في أعمال تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة.. ولهذا السبب اتفقت مع قناة العطاء على التعاون للمشاركة في أنشطة تخص ذوي الاحتياجات الخاصة وأتمنى تقديم دراما لهذه الفئة لأن الفنان لابد يكون له دور في مجتمعه ورسالة مفيدة. وسمو الشيخ جابر رحمه الله احتفى بهذه الفئة وواصل مسيرته صاحب السمو أمير البلاد ودورنا كفنانين أن نسير على هذا النهج. وكلما وجدت وقتا أشارك في أنشطة هذه الفئة وتسليط الضوء عليها، خصوصا ان هذه الفئة تضم نوابغ وشخصيات تكافح الإعاقة، وهم في النهاية جزء من مجتمعنا.

مسرح

نورة: كنت روعة في مسرحيتك مع طارق العلي وفي مسرحية عبد العزيز المسلم؟

الفترة الماضية شاركت في أكثر من عمل كوميدي منها ضيف شرف في «الفلتة 2» مع طارق العلي وفي سيت كوم «راجل وست ستات».. لكن فضلت الابتعاد عن الدراما التلفزيونية مؤقتا للتركيز على مشاريعي التي أحضر لها.. إلا إذا جاءني عمل يفرض نفسه علي كممثل من جميع النواحي.. بالنسبة للمسرح اشتغلت مع قطبين في المسرح الخليجي ولكل واحد لونه.. مع طارق ومع عبدالعزيز وبينا صداقة وأخوة قديمة وتجمعنا ذكريات في سرداب بيت المسلم وكان معنا عادل المسلم ونبيل الفيلكاوي.

وسعدت بتجربة «الزوج يريد تغيير المدام» مع المسلم وكان لها صدى كبير في الكويت وفي قطر وفريق العمل كله كان على قلب واحد سواء إلهام الفضالة أو شيماء علي أو عبد الله البدر أو عبد الله الرميان وإبراهيم دشتي.. وحدثت بينا العديد من «المقالب» على الخشبة وكنا مستمتعين جدا.

تشوف نفسك أكثر في المسرح ولا في التلفزيون؟

أنا خريج مسرح وهو أبو الفنون لأنه يعطي الأساس للممثل وبعده يقدر يشتغل في أي مجال.. فخشبة المسرح هي التي تصقل جميع أدوات الممثل كصوت ولياقة وحضور وقدرة على التقمص والأداء.. فالمسرح أعطانا المعرفة والخبرة واللياقة لكنني أحب التلفزيون جدا وحققت فيه نجومية.. وأيضا مسرح وهو «أبو الفنون» لأنه يعطي الأساس للممثل وبعده يقدر يشتغل في أي مجال عقب الغزو مباشرة وعرض في سينما الكويت وكان من إخراج تيسير عبود وكان أول عمل درامي يعرض في الكويت عقب الغزو مباشرة. بعدها شاركت في «اثنين على الطريق» و«الخطر معهم» مع السلمان، وبعدها «شباب كول» مع حمد بدر، ومشاركتي مع خالد الصديق في دوبلاج فيلم «شاهين».. لكن السينما لدينا تبقى محاولات فردية لعدم وجود الجمهور الذي يغطي تكاليفها.. وإن كان التطور التكنولوجي والتصوير الرقمي ساهم في زيادة عدد التجارب في الفترة الأخيرة.

مثل أعلى

وليد: منو من الفنانين مثلك الأعلى؟

كل فنان كبير اشتغلت معه اتعلمت منه خصوصا الفنان الراحل غانم الصالح فهو فنان «جوكر» واعتبره قدوتي وأولاده أصدقائي وفي حياته قلت له: أتمنى أن أكون 10% من غانم الصالح فانبسط وقال لي: إن شاء الله تفوق غانم الصالح.. وهو كان قمة في الإبداع والأخلاق والعطاء ورمزاً للرقي.. ونتذكره كلما جلسنا في الإذاعة فالإنسان يرحل جسدا لكنه يبقى تاريخا وكيانا وعمله الطيب هو ما يبقى.. وهؤلاء هم أساتذتنا الذين تعلمنا منهم.

شراكة

شلون تشوف شغل الفنان الخليجي في الدراما المصرية والعربية؟

بعد التحرير اشتغلت في فيلم «زمن الغدر» كعمل مشترك، والتقيت في القاهرة المخرج الكبير محمد فاضل وقتها وعرض علي التواجد في القاهرة لمدة سنة للمشاركة في أكثر من عمل، لكني اعتذرت منه بلباقة لأنني لا أستطيع أن أبقى فترة طويلة خارج الكويت وأيضا في ذلك الوقت كنت معيدا في المعهد العالي للفنون المسرحية وأرغب في تخطيط مستقبلي المهني والأكاديمي.. الآن مع العولمة والقنوات الفضائية أصبح مجال التعاون أوسع خصوصا إن مصر هي هوليوود الشرق والكويت هوليوود الخليج وأنا اكتفيت بها لكن هذا ما يمنع أن يكون هناك تعاون. وهناك أعمال كثيرة نجحت بمشاركة نجوم من مصر والكويت منها «صحيح ما يطيح» مع ماجدة الخطيب والمنتصر بالله، واشتغلت أيضا مع سناء يونس ومعظم المطربين الكبار زاروا الكويت وغنوا لها.

هنوف: تحس إن الفنان مع الخبرة تقل أمامه فرص الاختيار؟

صحيح.. فبعد سنوات وعشرات الأدوار يحب الفنان ألا يكرر نفسه.. لهذا السبب اعتذرت عن ثلاثة مسلسلات لأنها لا تضيف إلي ومكررة وعن مسرحية لأن النص ركيك.. والآن وصلت لمرحلة التدقيق الشديد في كل دور أقدمه.

مشروع

ماجد: صحيح عندك مشروع خاص؟

(يضحك) هو مشروع بسيط عبارة عن محل للأدوات البحرية.. في ميدان حولي.. فأنا من عشاق البحر والصيد والى «حداق» أبحث عن كل «الفناتك» التي لا يجدها «الحداق» وأحيانا أقوم بتصنيعها بنفسي ومنها نوعية السنارة وخلطات الطعوم. واحتمال أحول الفكرة لمشروع درامي أو مسلسل بحري بالتعاون مع كاتب شاب اسمه هشام شير

تحب تمثل في مسلسلات تاريخية؟

ما يمنع.. أنا في الأساس فنان أكاديمي ومستعد لأداء أي دور.. والحمد لله خلال مشواري الفني شاركت في العديد من المهرجانات والدورات.. وهذا يتيح لي تقديم أي أعمال تاريخية أو باللغة العربية الفصحى.

وفي العموم أميل إلى تقديم الشخصيات الشريرة والمعقدة لأنها تتيح للممثل اللعب والتنويع.. أكثر من الأدوار الطيبة المسالمة..ودائما يستحوذ على تفكيري فنانون مثل: غانم الصالح وتوفيق الدقن ومحمود المليجي.. وإن كان الزمن تغير ومعايشة الممثل للشخصية اختلفت.. بل يمكن بجهاز تكنولوجي معين ان الممثل الواحد يغير صوته ويلعب 30 شخصية... لكن الجيل الجديد إذا وقف على المسرح سواء كممثل أو مطرب سرعان ما ينكشف أمام الجمهور.

مهرجان الخرافي للإبداع المسرحي.. توقف مؤقت

بوصفه أحد أعضاء مجلس الأمناء المؤسسين لمهرجان محمد عبدالمحسن الخرافي كان من الطبيعي أن يجيب الفنان جمال الردهان على تساؤل مهم حول عدم أقامة دورة هذا العام حيث قال: مهرجان محمد عبد المحسن الخرافي للإبداع المسرحي أقيم قبل سنوات ببادرة ومكرمة من راعي المهرجان جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة السابق لكن نظراً لعدة ظروف مرت علينا في المجتمع في توقيت إقامة المهرجان تم تأجيله إلى العام المقبل ونأمل أن يستأنف نشاطه أكثر قوة وفاعلية، فهو توقف مؤقت لأن «بو عبدالمحسن» كثر الله من أمثاله دائما يدفع المهرجان إلى الأمام ويحثنا على التطوير ولهذا السبب وافق على رفع الميزانية لتشجيع المواهب الكويتية الشابة. فخلال ثماني سنوات من العطاء نجح المهرجان في تسليط الضوء على فرق شبابية لم تكن موجودة ومواهب واعدة أصبح لها رصيدها في الساحة الفنية مثل «الجيل الواعي» و«ستيج غروب» وغيرهما.

ولا أحد ينكر فضل «الخرافي» على الشباب المحبين للمسرح وما حققه من إثراء للساحة.