المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من أول من تكلم اللغة العربية ؟


محمد العيدان
06-06-2012, 10:04 PM
في المصادر العربية لا يوجد هناك اتفاق بين الدراسين حول مَن أول من تكلم العربية ، لكن هناك بعض النصوص التي فيها شيء من الطرافة ، هناك كتاب نسبه الدارسون إلى الأصمعي عنوانه " تاريخ العرب قبل الإسلام " .

يعود هذا الكتاب بتاريخ العرب إلى " قحطان " أبا اليمن ، ويعتبر عند الدارسين أبا القبائل اليمنية .

مَن هو قحطان ؟
قحطان هو ابن هود - عليه السلام .
ذكر عند النسابين العرب القدامى أن قحطان بن هود - عليه السلام - كان أنه قد أرسل إلى قومه في الأحقاف في منطقة اليمن .
نسب " قحطان بن هود بن عامر بن شامخ بن ارفخشذ " وما بين قحطان إلى سام هود - عليه السلام - عابر شامح أرفخشذ .
وبعد ذلك يذكرون أن هناك قبائل قديمة انقطعت أخسبارها ومحيت آثارها وأسماءها واندثرت ، إلا أنهم ذكروا أن قحطان كان له من الأولاد ومنهم : " يعرب بن قحطان " هذا الذي وصفه اللغويون العرب بالعبارات الآتية :
" كان أول من سجع في العربية الواسعة ونطق بأفصحها وأبلغها واوجزها " والعربية منسوبة إلبه ومشتقة من اسمه .
وهناك عدد من لغوي العرب نسبوا إليه فقالوا " يعربية " وهو أول من تكلم العربية ونسبت العربية إليه وقيل " يعربية " ، ثم للاختصار حذفت الياء وقيل عربية .
وبعد ذلك حافظ على هذه اللغة وعلى تراث أبيه وهو " يشجب " ، و يشجب له أخوة وأولاد ، ساد على إخوته إذ إنه كان شخصية قوية وولد له أبناء أحدهم
" سبأ " المنسوبة إليه قبيلة " سبأ " قال تعالى : " لقد كان لسبأ في جنتهم جنتان" .
قالوا أنه سمي " سبأ " لأنه أول من سبى من أعدائه " أي أسر " ، وله لقب آخر وهو " عبد شمس " . سبأ لقب ، اسمه " عبد شمس " وهو أبو حمير وكهلان وهو ولدان لهذا " سبأ وعبد شمس " ، وحمير المنسوبة إليه " اللغة الجنوبية " ويقال : " اللغة الحميرية " .
رغم ما ذكره الدارسون وبعض اللغويين ممن يحبون الاشتقاق وروجوا إليه في هذه الدراسة رأوا أن كلمة عربية أو يعربية متضمنة في كلمة " يعرب " .

هناك قولة مشهورة " لأبي عمرو بن العلاء " :
" ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ، وما لغتهم بلغتنا " .
والمقصود بذلك : اللغة الشمالية العدنانية .
أن ننسب اللغة العربية إلى " يعرب " بهذه الروايات ، فماذا نقول في الروايات الأخرى .
وهناك نفي في أن تكون العربية لــ " يعرب " .
هناك بعض الأحاديث النبوية تقول : بأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - " ما زاد في نسبه عن عدنان " .
وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم : " إذا زاد أحدهم في نسبهم عن عدنان فيقول : " كذب النسابون ، كذب النسابون " .

حتى أن كتاب السيرة النبوية لابن هشام يذكر نسب الرسول - صلى الله عليه وسلم إلى إبراهيم - عليه السلام - وما بين الرسول - عليه السلام - وإبراهيم أربعون اسماً
هل هو بين عدنان وإبراهيم - عليه السلام - أربعون اسماً ؟ . هناك كثير من الأسماء شكك فيها الدارسين ، ويرون ان الأسماء جاءت عن طريق الإسرائيليات وهي موشحة بالحروف اليهودية " العبرية " .
اليهود ادعوا أن إبراهيم - عليه السلام - يهودياً ، ونفى القرآن ذلك .
قال تعالى : " ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً
حين نتحدث عن العرب فإننا نحيلها إلى عدنان ولا نتجاوز ذلك .
فالشخصية التي ركز عليها الدارسين هي شخصية : " يعرب بن قحطان
من علمائنا مَن جعل أول من تكلم العربية " آدم عليه السلام "
قال تعالى : " وعلم آدم الأسماء كلها " .
وأول مًن تكلم العربية " آدم " - عليه السلام - أبو البشر ، وهو أول مخلوق إنساني
* شخصية أخرى ذكرها الدارسون هي شخصية سيدنا اسماعيل بن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام .

* الروايات متضاربة في هذا الموضوع فقد أمر الله إبراهيم - عليه السلام - بالهجرة مع زوجه ( هاجر ) إلى مكة المكرمة لإنشاء البيت العتيق ، ثم ولد له اسماعيل عليه السلام .
أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم أن يعود إلى العراق أو إلى فلسطين أو إلى مصر .
اسماعيل - عليه السلام - ولد في مكة وبعد ذلك كبر هناك .

* هناك بعض الروايات تقول : " قصة السعي بين الصفا والمروة وهاجر تبحث عن الماء ، ثم أمرت أن تحفر ، وبرزت ماء زمزم .

* الرواية تقول : لما ظهر الماء ظهر الطير في الجو ، وكانت هناك قبيلة
" جرهم " تعيش في اليمن ، بادت وبقي بعضاً منهم حول مكة ، فلما رأوا الطير قالوا : هناك ماء ، فرحلوا ونزلوا هناك ، وتحلقوا حول زمزم ، وكان هناك اسماعيل - عليه السلام - وكبر هناك .

عاش سينا - اسماعبل - عليه السلام - مع هذه القبيلة . وتقول الرواية : أنهم بقايا العرب وكانوا يتكلمون العربية فتعلم منهم اسماعيل - عليه السلام - لغتهم .
قالوا : " ونسي اسماعيل لسان أبيه العبراني " .
بعض المصادر تقول : " ونسي لسان أبيه السرياني " .
العرب سمعموا ذلك من اليهود والنصارى وسجلوه .

· هل كان هناك عبرانيون ؟ هل كان هناك سريان ؟

بعض اللغويون العرب قالوا : إن اسماعيل - عليه السلام - عاش مع " جرهم " وقد صهر إليهم أي تزوج منهم .
قالوا : فاصطلح معهم على هذه العربية ، وكيف بتفاهمون ؟ هذا له لسان وهم لهم لسان .
فإذا هم مجموعتين : إبراهيم - عليه السلام - وبقايا " جرهم " . فاصطلحوا على العربية ، وقالوا : هي عربيتنا ، حتى نزل بها القرآن الكريم . والله أعلم .

· الرواية الأخرى تقول : أن الله تعالى ألهم اسماعيل - عليه السلام - العربية ونسّاه لغة أبيه . وهو أول مَن كتب العربية .

منقول للفائدة

ولد الديرة
06-06-2012, 11:35 PM
شكرا لك يا أخي ..

انا احب التاريخ كثير ..

ما قصرت ...

محمد العيدان
07-06-2012, 09:53 PM
نورت بالمرور الكريم