المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسرحية التاريخية صقر قريش - أسرار وخفايا ومعلومات وصور


زهرة البحرينية
10-10-2012, 05:48 AM
تأسست فرقة التمثيل العربي التي عُرفت بإسم فرقة المسرح العربي عام 1960م وقامت بتقديم أول عمل مسرحي لها وهو

http://kenanaonline.com/photos/1238180/1238180562/large_1238180562.jpg?1320148889
"مسرحية صقر قريش"
تأليف: محمود تيمور
اخراج: زكي طليمات
بطولة: عبد الرحمن الضويحي + عبد الحسين عبد الرضا + سعد الفرج + خالد النفيسي + عبد الله خريبط + غانم الصالح + جعفر المؤمن + حسين الصالح + نجم عبد الكريم + حسين العلي + عبد الوهاب سلطان + مريم الغضبان + مريم الصالح + فوقية ابراهيم + هدى عبد السلام + علي ناصر + احمد الملا + نجم عبد الكريم + عباس عبد الرضا + أسد محمود + محمد رجب + احمد عبد العزيز + يوسف الخطيب + نايف شرف + محمد رمضان + نجيب بوفرحة + بديع حسن + محمد شاكر + عز الدين عبد الرحيم و ..
العرض: على مسرح ثانوية الشويخ 18-3-1962 إلى 4-4-1962
--------------------------------------------------------------------------------
معلومات عن المسرحية:

أعتذر الفنان عدنان حسين وحل بديلاً عنه الفنان عبد الحسين عبد الرضا

بعدما تم الاتفاق مع الكاتب محمود تيمور بعدم وضع ادوار نسائية بسبب عدم توافر العنصر النسائي لم يقتنع الكاتب بذلك خصوصا وان العنصر النسائي نكهة تضيف نكهة خاصة وكتب دور للعنصر النسائي واصر ان يتم انضمام 2 من الممثلات كادوار رئيسية ..


اضطر المخرج زكي طليمات في انضمام ممثلتين من مصر خصوصا وان الفن في الكويت من الصعب مشاركة المرأة أو البنت فيه وتم الاتفاق مع النجمة زوزو حمدي الحكيم وجيهان رمزي ولضروف طارئة أجبرت النجمتان المصريتيان بالاعتذار عن المشاركة

حدثت حادثة غير متوقعة وهي قدوم فتاة طلبت الانظمام مع فريق التمثيل في المسرح وهي (مريم الصالح) حيث كانت موظفة في وزارة الصحة و التي قامت بخطوة جريئة في دخولها هذا المجال رغم ان كان من الصعب من المجتمع الكويتي ان يسمح باختلاط المرأة أو البنت في هذا المجال ، حصلت مريم الصالح على ترحيب من كبار النجوم وتبعتها صديقتها (مريم الغضبان) بعد تشجيع كل منهم للاخرى في دخولهم هذا المجال معاً وكانوا هما البديل لنجمتان المصريتيان.

الكاتب محمود تيمور والمخرج زكي طليمات رحبوا بـ مريم الصالح ومريم الغضبان ووجهوا لهم تحية باتخاذهم هذه الخطوة الجريئة في دخولهم لمجال التمثيل وتم النقاش معهن وطلبوا منهن ان يقوموا بتشجيع زميلاتهن في وزارة الصحة للمشاركة في المسرحية كـ كومبارس ...

و الفرحة الكبيرة التي عمت قلوب مريم الصالح ومريم الغضبان والتشجيع الذي حصلوه هذا ما جعلهم يتحمسوا في التفاعل و اقناع زميلاتهن في وزارة الصحة بالمشاركة معهم في المسرحية واستطاعوا اقناعهن بسهولة خصوصا وانهم مصريات ويحملوا الجنسية المصرية ويقيموا في الكويت وشاركوا بالمسرحية كـ كومبارس وهم: فوقية إبراهيم، وهدى عبد السلام.

بعد انهاء اجراءات المسرحية و جمع كوادر الممثلين والاخراج و .... قررت ادارة المسرح ببدأ تدريباتها في نوفمبر 1961م؛ لتقديم مسرحية (صقر قريش) بوصفها أول عرض مسرحي لها ...

وهكذا انتهت مشكلة توفير العنصر النسائي للفرقة، وانتظمت التدريبات التي ظلت مستمرة طوال ثلاثة أشهر.

زار المحرر الفني لجريدة الرسالة الكويتية أعضاء فرقة المسرح العربي – أثناء تدريبهم على مسرحية صقر قريش – ونشر خلاصة هذه الزيارة – التي تُعد أول مقالة صحافية منشورة عن أعضاء الفرقة - يوم 25/2/1962


وتحدث الفنان خالد النفيسي عن نفسه بأنه اشترك في فرقة المسرح الشعبي لمدة سنة، والآن يفكر في احتراف التمثيل ، كما أشاد بجهود طليمات في تعليمه وتدريبه قائلاً:
" إنهُ قدوة لنا نستمد منه الروح القوية لمتابعة خطواتنا الأولى في التمثيل على المسرح العربي"


أما الفنانة مريم الغضبان تحدثت عن اشتراكها في التمثيل بعد معارضة شديدة من أهلها خصوصاً والدها وأخيراً تمكنت من إقناعهم بأن التمثيل مهنة شريفة.


أما الفنانة مريم الصالح فقد تخطت جميع الصعوبات التي اعترضتها في سبيل عملها في المسرح، فهي " لا تهتم بكلام الناس وتعتبر التمثيل فناً راقياً يمكن أن يلعب دوراً هاماً في المساهمة في توجيه وتثقيف المواطنين".

وتحدثت الفنان سعد الفرج قائل: " متحمس جداً للتمثيل وانسجم في الدور الذي يُسند إلي وانوي الدخول لعالم الاحترافية في الفن مستقبلاً خصوصا بعدما تلقيت التشجيع من الاهل خصوصا شقيقي المحامي خليفة مبارك الفرج ، واقدر اهتمام الصحافة بتدريبات المسرحية وظهور اسم الفرقة المسرح العربية على صحف المحلية .

و كتب عبد الكريم مراد كلمة في جريدة الرسالة بتاريخ 17/12/1961، أبان فيها عن حزنه الشديد لما سمعه بأن فرقة المسرح العربي لن تعرض المسرحيات الشعبية، وأن المسرح الشعبي سيكون نسياً منسياً، واختتم الكاتب كلمته بأن الجمهور ينتظر عودة محمد النشمي وصالح العجيري.

وفي مقالة أخرى للجريدة نفسها بتاريخ 21/1/1962 شكك النشمي في جدوى عروض فرقة المسرح العربي قبل أن تبدأ، قائلاً: " لا أستطيع أن أتكهن بالغيب وأقول إن نجاح الأستاذ زكي طليمات محتم؛ لأن التمثيل باللغة العربية والقيام بأدوار تاريخية .. أعتقد أن لهذا الصنف من الروايات رواداً قلائل، وعدداً محدوداً من الراغبين فيه. والتمثيل باللهجة الشعبية أو بمعنى آخر باللهجة المحلية لها أثر كبير في نفوس الناس فهم لهذا يرغبون في حضور هذا النوع من التمثيليات التي تستعمل بها اللهجة المحلية ".

وفي يوم 18/3/1962 وعلى مسرح ثانوية الشويخ ارتفع الستار عن عرض مسرحية (صقر قريش)؛ بوصفه أول عرض مسرحي حكومي لفرقة المسرح العربي، وظلت هذه المسرحية تُعرض بصورة متتابعة إلى يوم 4/4/1962،

ومن الطريف أن هذه المسرحية تمّ تسجيلها إذاعياً، حيث ذكرت ذلك جريدة الرسالة
عدد44 بتاريخ 8/4/1962 ونشرت الجريدة صورة مهندسي الإذاعة الكويتية أثناء تسجيلهم عرض المسرحية.

للعلم ان هذا العرض المسرحي كان عرضاً شعرياً لمسرحية شعرية كبيرة الحجم، استغرق عرضها ثلاث ساعات، وظلت تُعرض كل يوم لمدة أسبوع كامل على مسرح ثانوية الشويخ، وبذلك تُعد هذه المسرحية – ربما - أول مسرحية شعرية تُعرض في الكويت!!

والغريب أن هذه المسرحية اشتمل على استعراض راقص قامت به طالبات المدرسة القبلية للبنات في الكويت، وكانت أول مرة يشاهد الجمهور الكويتي الرقص الشعبي الكويتي معروضاً ومنفذاً على خشبة المسرح بواسطة بنات المدارس!!

تمثلت شخصية بطلة العرض، التي جسدت شخصية (العروبة) .. فقد قامت بها سيدة مصرية كانت تعمل في دائرة الشئون الاجتماعية وقتذاك، وهي الإعلامية الكبيرة – حالياً – الأستاذة (لميس الطحاوي)، التي تُعد أول امرأة تشارك في عرض مسرحي في تاريخ الكويت.

مسرحية صقر قريش
نالت نجاحاً كبيراً على المستوى الرسمي بقدر إخفاقها على المستوى الشعبي ولكنها نجحت نجاحاً باهراً كما خطط لها زكي طليمات.

ولكنها كانت على عكس ذلك في نظر محمد النشمي وأنصاره وهذا المعنى سيتضح جزء منه في تحليل وثيقة هذه الحلقة، وسيتضح الجزء الآخر في بقية الحلقات – وأكبر دليل على ذلك مقالة سالم عبد الباقي تحت عنوان:
(أضوء على مسرحية صقر قريش)
المنشورة في جريدة الرسالة بتاريخ 25/3/1962

وفيها يبين الكاتب عيوباً كثيرة في العرض. أما مقالة زكي طليمات عن العرض نفسه
المنشورة في مجلة العربي في يونية 1962 فقد أوضح فيها أن العرض كان فتحاً فنياً لا مثيل له

وثيقة هذه الحلقة عبارة عن مذكرة مرفوعة من زكي طليمات إلى وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والوثيقة غير مؤرخة؛ ولكن تاريخها المُرجح يقع بين إبريل ويونية 1962؛ لأنها تتحدث عن موضوعات جاءت بعد انتهاء عروض مسرحية صقر قريش في أبريل 1962، ولم يُذكر فيها عروض المسرحية التالية (فاتها القطار)، التي عُرضت في يونية 1962 بمناسبة العيد الوطني. والوثيقة عبارة عن سبع صفحات مكتوبة بخط يد زكي طليمات وتوقيعه - في صورة مسوّدة، بها تعديلات وتصويبات طفيفة كطبيعة مسودات الأوراق الرسمية، ونصها يقول:

لمشاهدة وقرآه الرسالة اضغط على الروابط التالي:
الرابط الأول (http://im24.gulfup.com/5pYn1.jpg) - الرابط الثاني (http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13498371691.jpg)

تحليل الوثيقة بقلم سيد علي اسماعيل[مجلة كواليس]:
هذه الوثيقة تعكس لنا كيف كان المسئولون يخططون لتنمية الكويت اجتماعياً وفنياً، فبعد نجاح مسرحية (صقر قريش) - بوصفها الأولى في إنتاج وزارة الشئون الاجتماعية – نجد زكي طليمات يقدم إلى رئيسه المباشر اقتراحات عديدة تهدف تنمية المسرح الوليد في الكويت، وهذه الاقتراحات – لو استحسن استغلالها في دراسات مستقبلية – ستغير كثيراً من خريطة تاريخ المسرح في الكويت، وستجعلنا نعيد التفكير في حقائق عديدة كنا نعتقد في صحتها، كما أنها ستضيف إلى معارفنا أموراً كنا نجهلها .. ومن أمثلة ذلك:
1 – أن زكي طليمات رغم إقراره بنجاح تجربته المسرحية الأولى – كان شجاعاً باعترافه بوجود مشاكل
عديدة لم تجعل نجاحه كاملاً، وهي مشاكل لا يد له فيها، ومنها: ضيق الإمكانيات، وقلة عدد المتمرسين
بشئون المسرح الإدارية، وأن أعضاء الفرقة غير متفرغين للعمل الفني .. إلخ. والجيد في الأمر أن هذ
المسئول لم يطرح على رئيسه مشاكل العمل فقط – كما يحدث الآن – بل طرح على رئيسه المشكلة، كما
طرح عليه أيضاً الحل الأمثل لها! وهذا يعني أن تقدم المسرح في الكويت – في ستينيات القرن الماضي
كان قائماً على شجاعة العاملين فيه باعترافهم بالمشاكل، مع رجاحة عقولهم في طرح الحلول المثلى لهذةالمشاكل.
2 – علمنا مما سبق أن فرقة المسرح العربي تتكون من أربعين ممثلاً من الهواة، وهذه الوثيقة تُحدد عد
الجديرين بالاحتراف المسرحي في الفرقة ممن أثبتوا جدارة واضحة في التمثيل. وللأسف الشديد أن
الوثيقة تحدد فقط عددهم، ولم تذكر أسماءهم .. وأظن القارئ يتلهف لمعرفة أسماء هؤلاء الصفوة من
الممثلين الرواد. ولحُسن الحظ أن بين يدي وثيقة مؤرخة في 8/10/1962 بعنوان (بيان بأسماء المرشحين
لاحتراف التمثيل من أعضاء المسرح العربي، وذلك بنقلهم بمرتباتهم ووظائفهم ودرجاتهم إلى وزارة
الشئون الاجتماعية والعمل)، وهم:
" عبد الرحمن الضويحي بوزارة الصحة على الدرجة الخامسة
وسعد مبارك الفرج بوزارة الأشغال على الدرجة السابعة
وعبد الحسين عبد الرضا بوزارة الأنباء والإرشاد على الدرجة السادسة
وعبد الوهاب سلطان بوزارة الأنباء والإرشاد على الدرجة السادسة
وعلي ناصر البريكي بوزارة الأنباء والإرشاد - طالب متمرن بقسم التصوير -
ويوسف مصطفى الخطيب بالبلدية على الدرجة الثامنة
وخالد النفيسي بالموانئ والجمارك على الدرجة السادسة،
وغانم صالح الغانم بوزارة العدل على الدرجة السابعة،
وحسن يعقوب العلي بوزارة الأشغال العامة على الدرجة السابعة،
وجعفر مراد المؤمن بوزارة الداخلية على الدرجة الثامنة،
وعباس عبد الرضا حسين بالبرق والهاتف على الدرجة السابعة،
وعدنان حسين خلف بوزارة الشئون الاجتماعية على الدرجة السادسة
ونجم عبد الكريم بوزارة المالية والاقتصاد على الدرجة السابعة
وحسين الصالح بوزارة العدل على الدرجة السادسة
وعبد الله خريبط بوزارة الشئون الاجتماعية على الدرجة السادسة
والآنسة مريم الغضبان بوزارة الصحة العامة على الدرجة الثامنة
والآنسة مريم الصالح بوزارة الصحة العامة.
3 – الأسماء السابقة تم نقلهم بالفعل إلى وزارة الشئون الاجتماعية، وأصبحوا محترفين في فرقة المسرح العربي، وأغلبهم يظن –
كما كنا نظن أيضاً – أن عملية النقل والاحتراف تمت بصورة سلسلة، بل أن بعض المحترفين لا يعلمون أن عملية نقلهم لاقت صعاباً
جمة؛ ولكنها طريفة!! فالوثائق الفرعية التي بين يدي تقول إن وزير الصحة العامة لم يوافق – في خطابه الرسمي إلى وزير الشئون
الاجتماعية محمد يوسف النصف في 3/11/1962 - على نقل الآنستين مريم الصالح، ومريم الغضبان بل وافق فقط – في بداية الأمر
على ندبهم. أما عبد الرحمن الضويحي فلم يوافق الوزير على نقله لعدم استطاعة الوزارة الاستغناء عنه. أما عبد الحسين عبد الرضا،
وعبد الوهاب سلطان، وعلي ناصر البريكي فلم يجد وزير الشئون الاجتماعية درجات مالية خالية كي ينقلهم عليها، فطلب – في
خطابه الرسمي المؤرخ في 20/10/1962 - من وزير الإرشاد والأنباء – التابع إليه هؤلاء الموظفين – الموافقة على نقلهم إلى وزارة
الشئون بحيث يقبضون رواتبهم من وزارة الإرشاد!! ومن الطريف أن نقلهم تم بالفعل؛ ولكن مشكلة ظهرت لعلي ناصر البريكي،
حيث إنه كان تحت التمرين في وزارة الإرشاد، وعندما نُقل إلى وزارة الشئون نُقل كموظف في الدرجة الثامنة. وبناء على ذلك
أصبح النقل غير قانوني، فتمت عدة مراسلات بين الوزارتين انتهت بمنح الدرجة الثامنة إلى علي ناصر البريكي، وبسبب احترافه
المسرح، أصبح موظفاً حكومياً.
ولعل خطاب زكي طليمات إلى وكيل وزارة الشئون في 23/5/1963، يُجمل هذا الموضوع، وفيه يقول:
" بشأن منح الدرجة الثامنة إلى السيد/ علي ناصر البريكي المنتدب للعمل (بالمسرح العربي) من وزارة الإرشاد والأنباء، وموافقة سيادتكم على ذلك ولكن أمر هذا المنح لم يتم، نظراً إلى أن السيد علي ناصر البريكي المذكور لم يكن موظفاً دائماً بوزارة الشئون. إلا أن الوضع قد تغير الآن بعد أن تم نقل سيادته من وزارة الإرشاد والأنباء إلى وزارة الشئون الاجتماعية أسوة بزملائه الذين نقلوا إلى الوزارة لاحتراف التمثيل بالمسرح العربي، وأصبح سيادته الآن موظفاً بالوزارة ولكن لا يتقاضى إلا مكافأة طالب متمرن. لهذا وجب رفع الأمر إلى سيادتكم من جديد لتقرير منحه الدرجة الثامنة باعتبار أن سيادته يتولى عملاً فنياً وليس إدارياً بالمسرح العربي وأنه يحمل شهادة إتمام الدراسة الإعدادية وقد أمضى عاماً في الدراسة الثانوية. فالمرجو التفضل باتخاذ ما يلزم نحو إنهاء هذه المسألة التي تعتبر مقياساً واضحاً لمدى اهتمام الوزارة بتشجيع الاحتراف بالمسرح العربي".
4 – معظم الكتابات التي كُتبت عن المسرح الكويتي في هذه الفترة، كانت تهاجم أسلوب زكي طليمات (http://kenanaonline.com/users/sayed-esmail/tags/21098/posts) في اختياره للمسرحيات التاريخية المكتوبة باللغة العربية الفصحى، وهذه حقيقة لا جدال فيها؛ ولكن هذه الوثيقة تُبين حقيقة أخرى كنا نجهلها، وتثبت أن زكي طليمات لم يفرض هذا الأسلوب على عروض فرقة المسرح العربي، بل أنه طالب – بعد عرض (صقر قريش)، أي بعد أول عرض له - بأن تقوم الفرقة بتقديم المسرحيات الكوميدية المكتوبة باللهجة الكويتية، التي تعالج مشاكل الكويت الاجتماعية وقتئذ، كما اقترح أيضاً تكويت المسرحيات المصرية، أي تحويل عربيتها أو لهجتها المصرية إلى اللهجة الكويتية.
5 – المُطلع على بدايات المسرح في الكويت، يعلم جيداً الصراع الشرس الذي دار بين زكي طليماتومحمد النشمي، وهذا الصراع آثاره مازالت منشورة في صحف ومجلات الكويت، ومازالت الكتابات الحديثة تتناقله حتى يومنا هذا؛ ولكن ما أسباب هذا الصراع؟! الأسباب عديدة – كما هو معروف – منها: المنافسة الفنية بين أسلوب طليمات الفني القائم على الدراسة والخبرة، وأسلوب النشمي القائم على الموهبة والارتجال. بالإضافة إلى المنافسة الفنية بين فرقتي العربي والشعبي، ومساندة حمد الرجيب لأستاذه طليمات، وإصرار النشمي على قيام الرجال بأدوار النساء بعكس طليمات الذي أوقف المرأة الكويتية لأول مرة على خشبة المسرح .. إلخ الأسباب المعروفة؛ ولكن هذه الوثيقة تُفجر مفاجأة – اقتراح زكي طليمات بإلغاء فرقة المسرح الشعبي ربما هذا الاقتراح كان السبب الخفي والحقيقي وراء هذا الصراع. وحتى أكون محايداً، يجب أن أُشير إلى أن اقتراح طليمات هذا كان اقتراحاً مبرراً بأسباب منطقية؛ حيث إن طليمات طالب بأن تُقدم فرقة المسرح العربي مسرحيات اجتماعية كوميدية باللهجة الكويتية، وهي المسرحيات نفسها التي تقدمها فرقة المسرح الشعبي. كذلك أشار طليمات إلى إمكانية الاستغناء عن المسرح الشعبي لأن بديلاً له موجود بالفعل ويُقدم نوعية مسرحياته، وهو (مسرح التنمية الاجتماعية)! ورغم هذا التبرير المنطقي إلا أننا لم نجد اقتراحاً آخر أكثر منطقية - لو اقترحه طليمات - وهو تطوير فرقة المسرح الشعبي ودعمها مع بقاء وجودها، أو تطويرها لتكون بديلة لمسرح التنمية الاجتماعية، وليس العكس!!
6 – قبل الحديث عن هذه الوثيقة كنا نعلم أن فرقة المسرح الشعبي هي أول فرقة مسرحية في الكويت، ثم جاءت بعدها فرقة المسرح العربي، والجديد في هذه الوثيقة حديث طليمات عن (مسرح التنمية الاجتماعية)! فحديثه يُبين أن هذا المسرح يتألف من عدة فرق مسرحية موجودة بالفعل في جميع المراكز الاجتماعية في الكويت، وهذه الفرق قدمت وتُقدم مسرحيات متنوعة؛ رغم عدم استقرارها على تخطيط واضح. والحديث عن هذا المسرح – في الوثيقة – يعكس لنا أن هذا المسرح – ربما – كان الأسبق من حيث الوجود الفعلي من فرقة المسرح الشعبي!! والوثيقة لم تُفصح عن أسماء العاملين في هذا المسرح، ولم تذكر أسماء ممثليه، ولا أسماء مسرحياته ... إلخ، وربما تكشف الأيام – فيما بعد – عن تفاصيل هذا المسرح ليخرج إلى النور جانب مجهول من تراثنا المسرحي الغائب عن ذاكرتنا.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
قدوم زكي طليمات كان سبباً مباشراً في تقدم مسيرة المسرح الكويتي وفق منهج علمي؛ رسّخ ريادته للمسرحالخليجي، وكتب - بحروف من نور - تاريخاً جديداً للمسرح ....
---------------------------------------------------------------------------------------------------------
صور متنوعة لتدريبات و عروض مسرحية صقر قريش 1962

http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13498476381.jpg
غانم الصالح

غانم الصالح وعبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج

طاقم مسرحية صقر قريش
http://www.fnkuwait.com/up/uploads/14526393921.jpg
غانم الصالح وحسين الصالح وخالد النفيسي ومجموعة من نجوم مسرحية صقر قريش
http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13504746462.jpg
بروفات - سعد للفرج
http://www.fnkuwait.com/up/uploads/14526376311.jpg
مريم الغضبان و مريم الصالح
http://im24.gulfup.com/oJ449.jpghttp://www.aljarida.com/files/news/2012756/images/original/1434630144_62_2.jpg
مريم الغضبان ومريم الصالح مع زكي طليمات
http://im14.gulfup.com/eTGY5.jpg
المخرج زكي طليمات يتوسط طاقم مسرحية صقر قريش
http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13506512162.jpg
غانم الصالح وعبد الحسين وسعد الفرج وحسين الصالح وبقية طاقم العمل

http://fnkuwait.com/nup//uploads/images/fnkuwait-023cc8f552.png

http://www.fnkuwait.com/up/uploads/14526390531.png

بيت العائلة
10-10-2012, 11:19 AM
اللع يعطيك العافيه يازهره مواضيعك رائعه ..


احب ان اضيف معلومه للفنان محمد النشمي الله يرحمه لم يكن فنان فقط بل كان معلم

في المدرسه .

وكان يقول عنه الاستاذ فؤاد المقهوي وهو من طلاب مدرسة المثنى التي درس فيها

ودرس فيها الاستاذ محمد النشمي في فترة الخمسينات

--------------------------------------------------------------

إعداد : فؤاد أحمد المقهوي





ومن ذكرياتي مع تلك المدرسة التي درست فيها فترة الخمسينيات هي أن النشمي عندما يمشي في الساحة أثناء الفرصة أجد الكثير من الطلبة يمشون معه وبعضهم يمسك يده حيث يعاملهم بحنان كأنه والدهم وكان رحمه الله محبوباً ولطيف المعاشرة علاوة على أنه كان وكيلاً للمدرسة فإنه كان يخرج المسرحيات التي كانت تقام في المدرسة في حفلات آخر العام. وعندما ينتهي الدوام الرسمي يخرج إلى شارع فهد السالم ليوقف تدفق السيارات حتى يتمكن الطلبة من عبور الشارع والذهاب الى بيوتهم وهكذا كان يفعل يومياً.








http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/2010/4/24744_e.png


ونجد على اليمين الأستاذ علي سفاريني وعلى الشمال وكيل المدرسة الأستاذ محمد النشمي.





المصدر
جريدة الوطن

محمد العيدان
10-10-2012, 12:41 PM
اللي اقدر اقوله

موضوع مميز

زهرة البحرينية
10-10-2012, 01:28 PM
للعلم إن هذه المسرحية تعتبر البداية الحقيقية لأغلب النجوم حيث كان

الفنان خالد النفيسي في سن الـ 25 عاماً

الفنان عبد الحسين عبد الرضا في سن الـ 23 عاماً

والفنان سعد الفرج في سن الـ 24 عاماً

والفنان غانم الصالح في سن الـ 19 عاماً

والفنانة مريم الصالح كانت في سن الـ 16 عاماً

والفنانة مريم الغضبان كانت في سن الـ 14 عاماً

الجليب
10-10-2012, 01:49 PM
مجهود كبير .. ممتاز .. ما قصرتوا .. والله يوفق ادارتكم

الفن الجميل
10-10-2012, 08:17 PM
دايماً اسمع عن هذي المسرحية بس ليش ما تعرضنن مثل غيرها

الفن الجميل
10-10-2012, 08:19 PM
مشكورة زهورها

كاتب مبتدئ
10-10-2012, 10:09 PM
دايماً اسمع عن هذي المسرحية بس ليش ما تعرضنن مثل غيرها

المسرحية لم يتم تصويرها

كاتب مبتدئ
10-10-2012, 10:10 PM
معقولة مريم الصالح والغضبان ١٤ و ١٦ سنة وموظفات في الصحة!!!!

أشك في هالمعلومة صراحة!

على كل حال الله يرحم اللي رحل منهم والله يطول بعمر الباقين

زهرة البحرينية
10-10-2012, 11:18 PM
معقولة مريم الصالح والغضبان ١٤ و ١٦ سنة وموظفات في الصحة!!!!

أشك في هالمعلومة صراحة!

على كل حال الله يرحم اللي رحل منهم والله يطول بعمر الباقين


ولم الشك ؟ انا اعرف رجل في سن الستين او السبعين تم تعينه في وزارة التربية والتعليم كمدرس وشهادته سادس ابتدائي ...

نحن نتكلم عن سنوات الخمسينات والستينات ...

ان لم يقنعك كلامي ولازالت شاكاً بامكانك التأكد من اجدادك ان كانوا موجودين او والديك

صافيو
11-10-2012, 01:44 PM
موضوع مميز جدا جدا

هذا أنا
17-10-2012, 01:20 AM
شكرًا زهرة
الموضوع عاد بنا لتاريخ المسرح الكويتي و بداياته

شكرًا مرة اخرى

زهرة البحرينية
17-10-2012, 02:58 PM
تم اضافة صورة من بروفات المسرحية ويظهر في الصورة الفنان سعد الفرج وهو يتدرب على احدى المشاهد

http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13504750641.jpg

زهرة البحرينية
19-10-2012, 03:56 PM
تم اضافة صورة اخرى لطاقم العمل في الموضوع الرئيسي

http://www.fnkuwait.com/up/uploads/13506512161.jpg

محضوضة ومبروكة
22-10-2012, 11:43 AM
أين التسجيل الاذاعي؟