المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «حشيشة» يحذِّر من الطامعين في مصر


اللجنة الإخبارية والصحافية
28-08-2013, 04:29 PM
جزء ثان من فيلم «حين ميسرة»
«حشيشة» يحذِّر من الطامعين في مصر



http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/08/27/479428.gif


القاهرة- د. ب. أ- يقدم كاتب السيناريو المصري المعروف ناصر عبدالرحمن في نصه السينمائي الجديد «حشيشة» نموذجا للأوضاع الحالية في مصر من خلال شخصيات تعبر عن جميع القطاعات المصرية، خاصة الفقيرة منها، التي تخضع لضغوط من اتجاهات مختلفة لتقبل أن تظل مسحوقة ولا تحصل على حقوقها.
وقال عبدالرحمن إن «القصة تدور حول منشأة تضم فندقا ومزارع ومصانع ويعيش فيها عدد كبير من البشر من طبقات مختلفة، بينهم أثرياء وأكاديميون وعمال وفلاحون، تتباين مواقفهم الحياتية بين من يرغب في التخلي عن المنشأة بالكامل، ومن يرغب في تطويرها ومن يرغب في بقائها كما هي، لأنه مستفيد منها على حالها، إنها نموذج مصغر لمصر التي نعرفها».

وضع عكسي
وأضاف كاتب «هي فوضى» و«دكان شحاتة» و«حين ميسرة» ان توقف عجلة الإنتاج السينمائي في مصر خلال السنوات الأخيرة دفعه إلى وضع السيناريو السينمائي مطبوعا «أعلم أن هذا عكس المنطق، حيث من المفترض أن يظهر الفيلم أولا قبل طباعة السيناريو وطرحه للقراءة، لكن اللجوء إلى الوضع العكسي أفضل من الانزواء في المنزل.. آخر أعمالي كان قبل 4 سنوات كاملة. أشعر أني غائب عن الساحة».
وأوضح عبدالرحمن أن السيناريو صدر مطبوعا بالفعل عن دار «حواديت» للنشر والتوزيع بالقاهرة في 157 صفحة من القطع المتوسط تضم 98 مشهدا سينمائيا مع مقدمة من مقال للناقد المصري الكبير سمير فريد بعنوان «كاتب سيناريو سوبر ستار».

قصة مختلفة
وتبدأ الأحداث في «حشيشة» من نهاية فيلم «حين ميسرة» الذي عرض عام 2007 فيما يجعل منه أشبه بجزء ثان من الفيلم، وإن كان يروي قصة مختلفة، لكنها تتخذ من المراهق اللقيط الذي انتهى الفيلم به أعلى سطح قطار مع رفيقته اللقيطة، حيث يصارعان لقيطا آخر على مستقبل ابنهما، بداية للأحداث.
في «حشيشة» يتوجه المراهق «أيمن» مع طفله الصغير الذي بات في الخامسة من عمره إلى الفندق انتظارا لموعد زيارة أم الطفل في السجن ليكتشف عالما مملوءا بالأزمات والصراعات. فصاحبة الفندق «زوزو» تضع مخدر الحشيش في متناول النزلاء والعمال لصرفهم عن التفكير في الكثير من المؤامرات التي تحاك من حولهم، وأهمها نيتها في بيع المكان للإنفاق على رغباتها ونزواتها من دون أدنى التفات الى عشرات سيتم تشريدهم بسبب القرار.
أما المشترون المحتملون فهم يمثلون جهات متضاربة: رجال أعمال لا يهمهم إلا الربح، وشيوخ أثرياء يتاجرون بالدين لتحقيق المكاسب، وجهات أجنبية يهمها الاستحواذ على الأماكن الحيوية، وبلطجية سابقون يرغبون في فرض سطوتهم بالقوة، وكلهم راغبون في هدم المكان وتحويله إلى مشروع عقاري استثماري.

عصابات منظمة
وتدور الأحداث بالكامل خلال فترة شهرين فقط، ويبرز فيها صانع زجاج يرفض فكرة أن يباع المكان ويسعى بكل جهده لإيقاظ عدد آخر من المقيمين فيه، ممن سرق المخدر عقولهم وأعمارهم على مدار سنوات كان معظمهم فيها يعمل لمصلحة عصابات منظمة في تجارة السلاح والمخدرات والسرقة وغيرها.
ويرى الكاتب أن شخصيات السيناريو السينمائي الذي كتبه تعبر بوضوح عن الشعب المصري بكل طوائفه وأطماعه ومشكلاته والفساد الذي استشرى لسنوات طوال، مما أصاب معظم أهالي البلاد بالكثير من الأمراض النفسية، وجعل الكثيرين منهم لا يدركون قيمة ما يملكونه أو حتى الأرض التي يعيشون عليها.


المصدر : جريدة القبس (http://www.alqabas.com.kw/node/793015)