المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماغي بو غصن لـ «الراي»: «Bebe» أبعدني عن الدراما


اللجنة الإخبارية والصحافية
06-09-2013, 10:02 AM
حوار / «فيلمي يندرج في إطار السينما الحقيقية والحكم النهائي للجمهور»

ماغي بو غصن لـ «الراي»: «Bebe» أبعدني عن الدراما



http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/09/06/d84314bd-fea4-434a-a0e4-372e7aa71b61_main.jpg




| بيروت - من هيام بنوت |

ارتأت الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن الابتعاد عن الدراما الرمضانية هذه السنة، وفضّلت عليها فيلماً سينمائياً من بطولتها والنجم يوسف الخال بعنوان «Bebe»، هو الأول في تجربتها السينمائية الفنية ويبدو أنها تعوّل عليه الكثير، لأنه يملك كل مقومات الفيلم السينمائي من ناحية ولأنه دور صعب ومركّب وتطلب منها جهداً كبيراً من ناحية ثانية.
بو غصن التي لم تسمح لها ظروفها وأسفارها بمتابعة الا عدد محدود من المسلسلات الرمضانية، أشادت بالفنانة سيرين عبدالنور في مسلسل «لعبة الموت» واعتبرت أنها الممثلة الأولى عربياً، كما أشارت الى أن نادين الراسي تركت بصمة في مسلسل «سنعود بعد قليل»، موضحة أنه لا يوجد سبب يمكن أن يجبر كارمن لبس على القبول بدورها في هذا المسلسل لو أنها لم تجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً.
في حديثها مع «الراي» أوضحت أنها لا تتعامل مع الغناء بجدية، معتبرة أن الغناء لم يعد هو المجال الأهم لانتشار الفنان في ظلّ انتشار الدراما اللبنانية وتالياً الممثل اللبناني:

• سيرين عبدالنور حالة خاصة شكلاً وأداءً وحضوراً وجماهيرية
• نادين الراسي تركت بصمة في مسلسل «سنعود بعد قليل»
• لا أتقبّل النقد «الهدّام» عندما أشارك في عمل لا يحقق النجاح ولم يحبه الناس
• لا يحق لأي شخص أن يحكم بالفشل على أي عمل إذا لم يتابع كل حلقاته

• يبدو أنك آثرت الابتعاد عن الشاشة الصغيرة رغم زحمة الأعمال الدرامية العربية واللبنانية التي حفلت بها الشاشات العربية، لماذا غبت عن الموسم الرمضاني هذه السنة؟
- لأنه في الوقت الذي كان من المفترض أن أصوّر عملاً تلفزيونياً كنت مشغولة بتصوير فيلم سينمائي بعنوان «Bebe» سيعرض قريباً في صالات السينما.
• هل أنت منزعجة لأنك كنت بعيدة عن السباق الرمضاني؟
- لا، لأن العمل الناجح يمكن أن يعرض في شهر رمضان أو خارجه، وكل الأصحاب والأصدقاء الممثلين قاموا بالواجب على أكمل وجه.
• لكن العمل الناجح يحظى باهتمام أكبر عندما يُعرض في رمضان؟
- هذا صحيح، ولكن الخيارات تفرض نفسها ولم يكن بامكاني أن أصوّر فيلماً ومسلسلاً في وقت واحد، وأنا اخترت الفيلم.
• هل لأن هذا الفيلم يشكل أولى تجاربك الفنية في السينما؟
- نعم، عدا عن أني أحببتُ العمل كثيراً، وهو يحكي عن فتاة تعاني اعاقة عقلية بسبب توقف نموها العقلي عند سن معينة، وهذا الدور مركب وصعب جداً وتطلّب مني جهداً كبيراً في الأداء، ويشاركني بطولته الممثل يوسف الخال بالاضافة الى عدد كبير من الممثلين.
• وهل الفيلم من انتاج زوجك؟
- هو انتاج مشترك جمع شركة «غرين» لصاحبها ايلي حبيب وشركة الانتاج التي بملكها زوجي.
• كيف تفسرين سبب ضعف الفنانين أمام السينما، حيث هم يرفضون عشرات المسلسلات التلفزيونية ويقبلون بأي عرض سينمائي؟
- هو ليس ضعفاً، السينما كالتلفزيون تماماً بالنسبة اليّ، ولكنها تحتاج الى تأن أكبر في التصوير، عدا عن أن السينما هي نوع من الاختبار لمحبة الجمهور للممثل لأنه يلحق به كي يشاهد فيلمه اذا كان يحبه، على عكس التلفزيون حيث يقصد الممثل الناس في بيوتهم من خلال العمل الذي يشارك فيه.
• بأيّ مواصفات سيُنفذ هذا الفيلم، لا سيما وأن هناك نوعاً من الاستهزاء بالسينما اللبنانية التي تُقدم حالياً والتي يرى البعض أنها مجرد حلقات تلفزيونية يدّعي القيمون عليها والمشاركون فيها أنها أفلام سينمائية؟
- فيلمي يندرج في اطار أفلام السينما الحقيقية، والحكم النهائي هو للجمهور كما للصحافة بعدما قمنا بكل ما هو مطلوب منا.
• هل لفتتك التجارب السينمائية التي نُفذت في الفترة الأخيرة، وأي الأفلام شاهدت؟
- لن أكذب وأدعي أنني شاهدت كل الأفلام التي عُرضت في الصالات خلال الفترة القليلة الماضية، لأنني كنت مشغولة في السفر وفي تصوير فيلمي، ولذلك أفضّل ألا أعطي رأيي في هذا الموضوع.
• وهل يمكن القول أيضاً ان بعض تلك الأفلام لم تشجعك على مشاهدتها؟
- كلا، لأنني أشجع كثيراً الفيلم اللبناني مهما كان مستواه وأقدّر تعب الناس الذين يشاركون فيه لأن أحداً لا يمكن أن ينفذ عملاً بقصد الحصول على نتيجة فاشلة أو غير ناجحة. اذا كانت السينما اللبنانية ضعيفة اليوم، فلا شك أنها ستصبح أفضل في المستقبل. ولا أحد يدري، ربما تصبح الأفضل على مستوى العالم العربي، لأن الآمال المعلقة عليها كبيرة جداً.
• هل نفهم أنك تشجعين السينما اللبنانية حتى لو نُفذت أفلام بمواصفات دون المستوى؟
- أنا ضد أن تُنفذ أفلام دون المستوى، والأمر نفسه ينطبق على الأعمال التلفزيونية، ولكنني كممثلة يجب أن أقدم الدعم والتشجيع على أمل أن تكون الخطوة اللاحقة أفضل وألا يعود هناك مكان للعمل الركيك، تماماً كما حصل في تجربة الدراما التلفزيونية بوجود أعمال لبنانية ضخمة ومهمة تُعرض على المحطات العربية. عندما نتطوّر سينمائياً لا يعود هناك امكانية للتراجع لأن المشاهد يستطيع التمييز بين الفيلم الجيد والفيلم الركيك.
• كيف وجدتِ الدراما اللبنانية في رمضان؟
- جيدة جداً.
• وأيّ من الأعمال تابعت؟
- تابعتُ مسلسلات «جذور» و«لعبة الموت» و«الولادة من الخاصرة» وقليلاً من مسلسل «سنعود بعد قليل»، بالاضافة الى عملين مصريين من انتاج زوجي وصادق الصباح وهما «نقطة ضعف» من بطولة جمال سليمان و«آدم وجميلة» الذي تقاسم بطولته حسن الرداد ويسرا اللوزي. بصراحة، حاولتُ قدر المستطاع وبحسب ما يسمح لي الوقت، متابعة عدد من الأعمال الرمضانية.
• كمنتج لبناني، لماذا فضّل زوجك المشاركة في انتاجات مصرية؟
- لأن هذه الأعمال هي للمنتج صادق الصباح المعروف عنه أنه ينتج أهمّ الأعمال في مصر، ولكن هذا لا يعني أن يفضل الدراما المصرية على الدراما اللبنانية لأنه سبق أن شارك في انتاج أعمال لبنانية وسيفعل ذلك في المستقبل.
• ولماذا لم تتواجدي في الأعمال ما دام زوجك شارك في انتاجها؟
- لأنني كنت منشغلة بفيلمي.
• برأيك، أيّ من الأعمال الرمضانية حقق نجاحاً أكثر من غيره وتعتبرين أنه احتل المرتبة الأولى في رمضان؟
- لا يمكنني أن أذكر اسم عمل احتل المرتبة الأولى في رمضان، لأنني لم أتابع عملاً محدداً منذ بدايته وحتى نهايته، عدا عن أنني لا أحب هذا السؤال ولا أميل الى الاجابة عن هذا النوع من الأسئلة وأن أقول ان فلانة هي أفضل ممثلة أو ان هذا العمل هو الأكثر نجاحاً، لأن كل شخص يرى الأمور من منظاره الخاص، ولذلك لن أقول سوى ان كل الممثلين جيدون وكل الأعمال جميلة.
• ولكنك فنانة ويحق لك أن تبدي رأيك بأي عمل فني؟
- كنت فعلت ذلك لو أنني تابعت عملاً بأكمله، ولكن عندما أشاهد المسلسلات بشكل متقطع ولا أعرف مجريات الحلقات، لا يمكنني أن أبدي رأيي كي لا أظلم أحداً.
• من لا يتابع عملاً منذ بدايته وحتى نهايته فهذا يعني أنه لم يشدّه؟
- ليس بالضرورة، لأن هذا العمل قد يكون الأفضل، ولكن لم يتسنّ لي مشاهدته بسبب ظروفي. أنا أعتب على كل مَن يُصدر أحكاماً ويقول عن عمل معين انه فاشل، وعندما يُسأل هل شاهدتَه يجيب بالنفي. لا يحق لأي شخص أن يحكم بالفشل على أي عمل اذا لم يتابع كل حلقاته.
• بصراحة، ألا ترين أنك أنت أيضاً تحاولين أن تكوني ديبلوماسية في اجاباتك من منطلق قولك انك توجهين التحية لكل زملائك وبوصفك للدراما اللبنانية بأنها جيدة وبأنك تشجعينها مهما كان مستواها؟
- لا شك أنني أشجع الدراما اللبنانية، ولكنني لا أحاول أن أكون ديبلوماسية، بل كل ما في الأمر أنه لا يحق لي أن أعطي رأياً سلبياً في أي عمل، بل يمكن أن أبدي ملاحظات حوله. أنا لا أتقبل النقد «الهدّام» عندما أشارك في عمل لا يحقق النجاح ولم يحبه الناس أو لم يحبوا دوري فيه، ولكنني أتقبل النقد البنّاء لأنني من الممكن ألا أحقق النجاح في عمل ما، وهذا ليس خطأ رغم أنني أحاول ألا أتعرض لتجربة مماثلة.
• لكن النقد ليس محرماً وكبار النجوم في العالم معرضون له؟
- كلما أصبح الفنان نجماً معروفاً ومشهوراً، كلما طاله الانتقاد أكثر، بينما بالنسبة الى الفنان المبتدئ فمن حقه أن يجرّب وأن يبدأ من مكان معيّن كي يكتشف أين هو مكانه الصحيح.
• كيف تبدين ملاحظاتك حول مسلسل «سنعود بعد قليل»؟
- أحببت دور دريد لحام فيه، وكل مشهد له كنت أتابعه ثم أفكر فيه وبطريقة أدائه له في اليوم التالي، ولكنني لم أتابعه كله بسبب كثرة أسفاري.
• كيف وجدت نادين الراسي في هذا العمل؟
- جيدة جداً! نادين نجمة تتميز بأدائها الجيد وهي نجحت بترك بصمة خاصة في هذا المسلسل.
• يقال ان مسلسل «لعبة الموت» هو العمل الذي «كسّر الدنيا»... هل توافقين على هذا الرأي؟
- طبعاً، وهذا ما تؤكده نسبة المشاهدة العالية التي حظي بها.
• ما ملاحظتك حوله وحول أداء سيرين عبدالنور فيه؟
- لا توجد لديّ ملاحظات سلبية حول مسلسل «لعبة الموت». سيرين كانت رائعة ويمكن القول انها حالة خاصة شكلاً وأداءً وحضوراً وجماهيرية، وأنا أعتبرها النجمة العربية الأولى، وهي تتمتع بكاريزما تجعل الناس يحبون متابعتها ومشاهدتها.
• هل تعتبرين أن سيرين عبدالنور هي النجمة الأولى عربياً؟
- طبعاً ومع احترامي لجميع الفنانات. لا شك أنه يوجد عدد كبير من النجمات العربيات، واذا بدأت بتعدادهن لن أنتهي، فهناك نجمات سوريات وأيضاً نجمات مصريات ولكن سيرين عبدالنور تمكنت من ترك بصمة مميزة وأنا أهنئها عليها.
• كانت هناك أيضاً مشاركة للممثلين اللبنانيين في مسلسل «الولادة من الخاصرة»، فكيف تقيّمين هذا العمل؟
- لا شك أن مسلسل «الولادة من الخاصرة» هو عمل ناجح جداً ومتابَع وله جمهوره عدا عن أنه يتميّز بحبكة خاصة به.
• ثمة من اعتبر أن دور الفنانة كارمن لبس في «سنعود بعد قليل» لا يليق باسمها ونجوميتها وتاريخها الفني. فهل توافقينه الرأي؟
- لا أعتقد أن هناك سبباً أجبر كارمن لبس على القبول بهذا الدور لو أنها لم تجد فيه شيئاً مميزاً وجديداً سواء على مستوى الأداء أم المشاركة. الآراء تتفاوت ويجب معرفة رأي كارمن لبس في هذا الشأن، ولا شك في أن هناك سبباً خاصاً بها جعلها توافق على التواجد في هذا العمل.
• رغم أنك تملكين صوتاً جميلاً، ولكن يبدو أنك لا تتعاملين مع الغناء بجدية؟
- هذا صحيح، ولو أنني أتعامل بجدية مع موضوع الغناء لكنت خضعت لتمارين لتدريب صوتي. عندما أقرر أن أخطو خطوة معيّنة أفضّل أن تكون صحيحة وعلى الشكل المطلوب. مثلاً قبل أن أطرح أغنيتين في الفترة السابقة، قمتُ بتدريب صوتي لمدة أربعة أشهر تحت اشراف الفنان أسامة الرحباني. موضوع الغناء ليس سهلاً على الاطلاق.
• ولماذا لا تركزين على الغناء ما دمتِ تملكين الموهبة وأن هذا المجال يؤمن شهرة للفنان أكثر من تلك التي يؤمنها التمثيل؟
- ربما كان الغناء في المرحلة السابقة هو المجال الأهم لتحقيق الانتشار الفني، ولكن اليوم تغيّر الوضع بوجود الفضائيات ومع انتشار المسلسل اللبناني وتالياً الممثل اللبناني. ربما انتشار الأغنية يتم بشكل أسرع لأنه يمكن سماع الأغنية مرات عدة في اليوم الواحد بينما المسلسل يُتابَع في أوقات محددة.



المصدر : جريدة الراي (http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=461975&date=06092013)