المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «ريديك» يزيح «كبير الخدم» عن صدارة شباك التذاكر


اللجنة الإخبارية والصحافية
11-09-2013, 01:07 PM
ديفيد توهي يعيد إحياء سلسلته بعد 9 سنوات

«ريديك» يزيح «كبير الخدم» عن صدارة شباك التذاكر

http://forum.fnkuwait.com/images/statusicon/wol_error.gif تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 640 * 329.http://cdn1.albayan.ae/polopoly_fs/1.1957436.1378850514%21/image/634676763.jpg






يبدو أن حظوظ الممثل الأميركي فان ديزل كبيرة هذا الصيف، فهو ينتقل من نجاح لآخر في أفلامه التي بدت إيراداتها مجزية له ولشركات إنتاجها، ففي هذا الصيف عرض له الجزء السادس من سلسلة «سريع وغاضب»، والذي تجاوزت إيراداته 787 مليون دولار، ورغم أن هذا الفيلم قد خرج من أروقة معظم دور السينما حول العالم، إلا أن صورة ديزل ظلت معلقة على جدرانها، فقد أطل على الجمهور بشخصية «ريديك» التي تمكنت هذا الاسبوع من إزاحة "كبير الخدم" للمخرج لي دانييلز، عن صدارة شباك التذاكر الأميركي، محققاً حتى الآن إيرادات تجاوزت 26 مليون دولار، وهي ذات الشخصية التي أحياها المخرج ديفيد توهي مجدداً بعد غياب دام تسع سنوات مرت على صدور الجزء الثاني «وقائع ريديك» (2004) من سلسلة «ريديك»، و13 عاماً على صدور الجزء الأول «ظلام دامس» (2000)، وكلاهما من إخراج وتأليف توهي نفسه، وقد حققا نجاحاً جيداً على شباك التذاكر إبان عرضهما عالمياً.
كوكب ديزل
ويبدو أن السنوات التسع الفاصلة بين «وقائع ريديك» و«ريديك» لم تؤثر كثيراً في شخصية وأداء فان ديزل في هذا الفيلم، كما لم تؤثر كثيراً في كاتب الفيلم ومخرجه الذي تمكن من إعادتنا إلى أجواء كوكب فان ديزل الغريب لنواجه معه مجموعة من الحيوانات المتوحشة والغريبة، ليقدم لنا في النهاية فيلماً خيالياً مقبولاً وفقاً لكافة الأسس التي عرفناها في أي فيلم «رعب» مثير، مثل الشخصية القوية التي تتحلى بصفات غامضة غير اعتيادية، وبناء كلاسيكي ومتأن بتعريفنا إلى الوحوش، ومشاهد «أكشن» لم تخل من الدماء، وخاتمة تسعى لتوفير ما هو جديد في روتين انتصار الخير.
على طريقة الراوي، يبدأ ديفيد توهي إيقاع فيلمه هذا، وبأحداث تذكرنا بتلك اللحظة التي تمت فيها خيانة ريتشارد بي. ريديك (الممثل فان ديزل) وتركه على كوكب مهجور ليموت، ومحاربته من أجل البقاء ضد الحيوانات المفترسة الغريبة، ليصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، حيث يبدأ ريديك في التخطيط للانتقام من أعدائه بعد أن علم بمحاولتهم تدمير كوكبه، فيبدأ بمحاربتهم لإنقاذ كوكبه قبل العودة إلى دياره، ليمهد لنا في ديفيد توهي نهاية الفيلم إمكانية عودة ريديك في إصدار رابع مستقبلاً، وهو أمر لا يزال موضع شك.
شخصية متمردة
لا يمكن أن ننكر، محاولة توهي في هذا الفيلم الابتعاد قدر الإمكان عن المبالغة في قوة شخصية «ريديك»، فقد حاول جاهداً تقديمه لنا على أنه إنسان يعاني من الجوع والعطش ويخاف من الوحوش ويتعرض للأذى وتسيل منه الدماء، ولكن في المقابل، حافظ على الشكل العام للشخصية، وهي من النوع الذي لا تود العبث معه، فالظروف التي عاش فيها «ريديك» جعلت منه إنساناً متمرداً وقوياً لا يخاف المواجهة، وبلا شك أن ما يحمله ديزل من سمات تمثيلية كما يحمل عضلاته، قد ساعدته إلى حد كبير على تقمص هذه الشخصية، التي بدت في الجزء الأول أكثر غموضاً وأصبحت في الثاني أكثر تنظيماً.
وفي الثالث بدت أكثر وضوحاً وخطورة، وهو ما يشير إلى أن ديفيد توهي بقي وفياً لشخصية ريديك بنفس اكتئابها وسخريتها، ولم يتركها تدخل في عباءة «الرجل الطيب»، الذي يسعى دائماً إلى إنقاذ الأبرياء.
كما في المشهد الذي تقتل فيه الفتاة التي كانت مسجونة في محطة المرتزقة، حيث ظلت تعاني أمامه من سكرات الموت، حتى اللحظة الأخيرة التي لفظت فيها أنفاسها دون أن يحرك «ريديك» ساكناً.
المصدر : جريدة البيان (http://www.albayan.ae/five-senses/cinema/2013-09-11-1.1957547)