المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد الحربي: الممثلون كذابون.. والتلفزيون السعودي جزء من أزمة الدراما!


اللجنة الإخبارية والصحافية
18-09-2013, 02:57 PM
في أمسية درامية نظمتها فنون الدمام

خالد الحربي: الممثلون كذابون.. والتلفزيون السعودي جزء من أزمة الدراما!

http://s.alriyadh.com/2013/09/18/img/743897281806.jpg
الحساوي متحدثاً عن هموم الدراما
الدمام – تغطية، علي سعيد


إبراهيم الحساوي: دراما رمضان فشلت بسبب «النجوم» وغياب النص




تحول النقاش في أمسية حوارية أقيمت الاثنين حول "الدراما الخليجية الرمضانية" إلى جلسة مكاشفة نقدية معلنة ضد حالة "التيه" التي تعيشها المسلسلات السعودية والمشهد الدرامي المحلي بشكل عام، وذلك عندما وقف الفنان خالد الحربي، أحد ضيوف الأمسية، معلناً أمام الجمهور: "نحن الممثلون الذين ننتج ونقدم أعمالاً درامية.. نحن غالباً كذابين وليس لدينا قضية.. إلا من رحم ربي". مضيفاً: "الصدق غائب عن العاملين في الوسط الدرامي السعودي".
وقال الحربي إن آلية إنتاج المسلسلات في التلفزيون السعودي هي المشكلة الحقيقية للدراما السعودية "كون التلفزيون هو المنتج لهذه الأعمال وهو من يقوم بالرقابة ويعطي الموافقة على الميزانيات والنصوص وطواقم العمل..الخ.. لذلك هو يتحمل 90% من المسؤولية"، إلى جانب مشكلات المنتج المنفذ وغيرها. مضيفاً: "التلفزيون لا يريد أن يراقب المنتج الدرامي الذي ينتجه عن طريق المنتج المنفذ ولا يريد أن يحسن الرقابة". وهو ما دفع الفنان جعفر الغريب ليقول: "دام الفن تحول إلى فن العلاقات فلن تقوم للتلفزيون قائمة".
الأمسية التي نظمها فرع جمعية الثقافة بالدمام واستضافت كل من الفنان إبراهيم الحساوي والمخرج سمير عارف والإعلامي عبدالوهاب العريض، تحدث فيها الحساوي قائلاً إن أغلب المسلسلات الخليجية في رمضان هذا العام، غاب عنها النص واعتمدت على النجوم "ولهذا أخفقت". بينما رجح سمير عارف أن غياب المنتج الفنان، ودخول الممثلين وغيرهم على خط العملية الإنتاجية، أن يكون السبب الأعم في ضرر الإنتاج الدرامي.



سمير عارف: غياب منتج الفن سبب رئيسي في فوضى الدراما


وأكد الفنان إبراهيم الحساوي على جانب الصدق والجدية في العمل الفني، متذكراً تجربته الصغيرة في مسلسل "خزنة" في تسعينيات القرن الماضي، عندما قرأ كامل المسلسل لتقديم بضعة مشاهد ثانوية، في دليل على حب العمل وهو ما يقوم به إلى الآن. وساند سمير عارف الحساوي مشيراً إلى أن بعض الممثلين لا يكتفي فقط بقراءة دوره وحسب، بل لا يقرأ هذا الدور إلا وهو قادم إلى موقع التصوير، "في حالة من الاستهتار الذي بلغت إلى الأمور في الدراما الخليجية والمحلية".
وعن مقارنة المخرج السعودي بغيره خلال تصوير الأعمال المحلية، أكد عارف على أهمية تواجد المخرج السعودي في المشهد الدرامي "فهو الأعرف بالبيئة وتفاصيلها من غيره". متحدثاً عن تجربته الأخيرة في مسلسل "بقايا أمل"، مشيراً إلى أنه اختار مدينة الباحة لتصوير مسلسله الجديد، رغبة في تقديم صورة تلفزيونية مغايرة عن كل ما ألفته عين المشاهد في الدارما المحلية. مجيباً على سؤال حول ما ينقص المخرجين الدراميين بالقول: "إن ما ينقصهم هو معرفة كيفية التعامل مع التفاصيل التقنية للكاميرات والأمور التقنية الأخرى في العمل الدرامي".
وعن الموضوع الدرامي، تساءل عبدالوهاب العريض، قائلاً: "هل هناك تراجع درامي أم أننا أمام عجز حقيقي في الإنتاج التلفزيوني والسباق المحموم للكسب المالي من خلال طرح تلك المسلسلات التي تعبث بعقلية المشاهد، وتدفع تلك القنوات ملايين الريالات قبل البث ضمن سلسلة إعلانية تستخدم فيها جميع وسائلها من شاشات الطرق إلى صفحات الصحف لتوهمك بأنها ستقدم دراما هوليودية خارقة، وحينما يأتي الشهر الكريم، نجد الناس يتحلقون حول الشاشة في اليوم الأول والثاني وفي الثالث يصابون بالملل ويذهبون إلى قنوات أخرى تحترم عقلية المشاهد".


المصدر : جريدة الرياض (http://www.alriyadh.com/2013/09/18/article868521.html)