المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «الحلم» البحريني.. إخراج سلس لفانتازيا الحياة


اللجنة الإخبارية والصحافية
21-09-2013, 05:11 PM
حضور جماهيري لافت لمشاهدة عرض مؤسسة الشباب والرياضة بالمملكة
«الحلم» البحريني.. إخراج سلس لفانتازيا الحياة
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/2013/9/312247_e.png
العرض عالج العديد من القضايا المتجذرة بالمجتمع برؤية شبابية خالصة

نجح المخرج ببراعة في التحكم بحركة أبطاله واستخدام التعبير الجسدي وتوظيف المؤثرات الصوتية


كتبت فاطمة اليتيم:
في ثاني عروض المسابقة الرسمية لمهرجان المسرح الخليجي في دورته العاشرة، شهد مسرح الدسمة حضورا جماهيريا لافتا لمشاهدة العرض المسرحي البحريني «الحلم»، الذي قدمه شباب المؤسسة العامة للشباب والرياضة البحرينية، من تأليف واخراج نضال العطاوي، ومدير الانتاج صالح بوهزاع، وبطولة مجموعة من الشباب البحريني المبدع، من بينهم الطفل محمد نضال العطاوي، وحمد على عجاجي، ومحمد عبد الجليل، وباسل زينل، ومروان زينل، وفهد العماني، وآخرون من الشباب المسرحي المتميز.
تدور أحداث المسرحية «الحلم» حول رغبة طفل ان يكبر بأسرع وقت، وذلك بعد ان أصابته حالة من الملل من قيود الأم والأب، فيبدأ بالدخول في أربعة أحلام مختلفة منفصلة، تمثل أربعة مراحل مختلفة من حياته، ويتحكم في تلك الأحلام ألعابه، الحلم الأول دخوله المرحلة الثانوية وانجرافه مع الشباب وما يواجهه من مشاكل، ثم المرحلة الجامعية وطرح بعض الامور السلبية التي يعانيها الشباب بمرحلة المراهقة في تلك المرحلة، ثم ينتقل للمرحلة الوظيفية ومواجهته مشكلة الوساطة، واستغلال الموظفين القدامى له، وآخرها الحلم الرابع بدخوله الى الحياة الزوجية فتبدأ معاناته مع عدة مشاكل مختلفة، منها الطبقية، ومتطلبات الزواج المرهقة وغيرها من الأمور الأخرى، ثم تنتهي أحداث المسرحية بنوع من الكابوس، اذ يتم انتقاد البطل في تصرفاته تارة، ثم انتقاد المجتمع تارة أخرى.

فانتازيا

تميز العرض بأنه عالج العديد من القضايا الشبابية المتجذرة بالمجتمع برؤية شبابية خالصة، في اطار كوميدي فانتازي سلس، وجاءت تلك الفانتازيا هي المتحكم الأساسي في قطع الديكور على المسرح، كما نجح المخرج ببراعة في التحكم بحركة أبطاله على خشبة المسرح، وأيضا في استخدام التعبير الجسدي، وتوظيف المؤثرات الصوتية المسجل منها والحي.



===============


فرقة المسرح الجامعي قدمت عرضاً راقياً موازياً للمهرجان

«محطة 50» تكشف المجتمع الكويتي بأسراره ومعاناته وأحلامه

زينب خان أبدعت تمثيلاً وغناءً وتزداد نضجا وخبرة يوماً بعد آخر بأدوارها الثرية


كتبت جنان الشطي:

قدمت فرقة المسرح الجامعي عرضها «محطة 50»، ضمن العروض المسرحية الموازية للمهرجان، وهي من تأليف الكاتبة تغريد الداود، واخراج نصار النصار، وبطولة كل من عثمان الصفي، وزينب خان، ومبارك الرندي، ومحمد عبدالعزيز، وخالد الثويني، وذلك على مسرح كيفان.
تدور قصة المسرحية حول مجموعة من الأشخاص، التقوا جميعهم في المحطة 50 كل منهم يمثل حياة خاصة بأسرارها، ومعاناتها، وأحلامها، وجميعهم ينتظرون وصول القطار..«خالد» الشاب الوسيم الذي يتجول العالم بحثا عمن يستحق ان تصبح زوجه له، و«سامي» الهارب من أسرته طمعا في تحقيق حلمه بأن يصبح مطربا، و«وفاء» التي هربت حاملة ذكريات في حقيبتها الخاصة، و«العجوز» الذي لايزال ينتظر وصول القطار، والى جانب هؤلاء هناك حارس المحطة، وأيضاً الخادم، وجميعهم يعيشون رحلة انتظار المجهول.
وقد برزت الفنانة زينب خان بأداء التمثيلي المتصاعد لشخصيتها، وهي تنضج يوما بعد آخر، وتزداد كل مدى خبرة بفضل أدوارها الثرية التي تجسدها طوال مشوارها الفني، كما أبدعت في العرض بالاغاني التي قدمتها بها، ومنها «نسم علينا الهوا»، و«يامسافر وحدك»، وتقاسم معها ذلك الفنان هاني الهزاع الذي يمتلك الصوت الجميل.

قضايا

وناقشت المسرحية العديد من القضايا المشتركة التي تهم المجتمع الكويتي، والمجتمعات العربية الأخرى، ومنها الاختلاط بين الجنسين، عندما طلب حارس المحطة الركاب عدم الجلوس مع بعض، والانتخاب المتمثل بقوله: أنا منتخب، والعادات والتقاليد حق المرأة، وانصافها في المجتمع، والقوانين، والحقوق، والحرية، وسلط الضوء على الطبقة الكادحة من أجل العيش، والقوانين التي وضعت لنتبعها، لا لنتخطاها، والاحتجاجات، والمعارضة، وسن القوانين لصالح البعض.

بساطة

واعتمد المخرج نصار النصار على السينوغرافيا البسيطة، فالديكور كان فقيرا جدا، مجرد مقعد ضخم، كان عائقا أمام حركة الممثلين، والاضاءة كانت عامة في معظم الوقت الا في مواقف الديالوجات، اذ تركز على الشخصية في بقعة ضوئية، لاظهار انفعالاتها النفسية، كما تحولت الى اضاءة حمراء دموية، بعد ان اشتد الصراع بين الجميع، ودخلوا في معركة بالأيدي، أما الموسيقى فتنوعت بين المصرية، واللبنانية، والأوروبية.


===============



... وفي الحلقة النقاشية عقب العرض

هاني النصار: عرض شبابي بامتياز لم يجعلنا نحلم بل نستيقظ

نضال العطاوي: كنت أخاطب الطفل الموجود بداخل كل منا


متابعة فاطمة اليتيم:

بعد انتهاء عرض مسرحية «الحلم»، عقدت الحلقة النقاشية في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، وأدارها المخرج المسرحي علي العلي، وعقب عليها أستاذ قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية هاني النصار، بمشاركة مؤلف ومخرج المسرحية نضال العطاوي.
في البداية، قال هاني النصار: «عندما علمت أنني سأكون المعقب على عرض مسرحية البحرين، وبعد ان تسلمت النص ورأيت العنوان (الحلم) استفزتني الكلمة..الحلم للكل وليس البعض، هو الذي يخلق توازنا في الشخصية، ما دفعني لأنشط ذاكرتي بمفهوم الحلم، والحلم كما نعرف سلسلة من التخيلات، وهو وسيلة تلجأ اليها النفس بعد ان تفشل في تحقيق رغباتها، وقد عبرت عنه المسرحية بطفل يمر في حلمه بمراحل عمرية مختلفة وينصدم بالواقع حتى الخلاف في البيت مع والدته ينصدم به».

تقنية إخراجية

وأضاف: «المخرج نضال دائما في صراع مع السلطة أقصد السلطة المدنية والاجتماعية، وفي النص شعرت بأن محمد (نضال) كتب مراحل عمرية مختلفة، أي كتب النص بتقنية اخراجية هي أقرب الى الاخراج التلفزيوني، فهناك مشاهد متسارعة منذ دخول محمد المدرسة فالجامعة ثم الانخراط بالعمل أقرب ما تكون لمشاهد تلفزيونية أقرب منها مسرحية وهذا لا يؤثر لأن هذا هو ما نسميه بمسرح ما بعد الحداثة، قد يكون مسموحا لأي مؤلف ولأي مخرج ان يفعل ذلك، أي يشتغل على الفعل أكثر من الأسس المسرحية، ولقد شعرت بالنص مباشرة، ففيه أمور تربوية زائدة عن الحد، لأن أغلب أعمال نضال تتحدث عن هموم الشباب، وعن مراحل عمرية محددة، وكون المهرجان شبابيا فهو يحقق الأمل المرجو الذي يريده نضال الدائم الحديث عن هموم الشباب، سواء في البحرين، أو في أي مجتمع».

هروب

وتابع: «اعتمد نضال في مسرحيته على الفانتازيا، من أجل ان يهرب من الواقع المريض الذي يراه بعد خمسة وعشرين عاماً من العمل بالمسرح والمشاكل، فاتجه الى الفانتازيا (الخيال) في شخصياته التي كانت تعتمد على استخدام (الجسد) ممثل وثلاثة استعراضيين ملأ بهم الفراغ المسرحي، ثم استخدم نضال شخصياته في نقل مشاهد الطفل من مرحلة الى أخرى بسلاسة، من خلال العمل على الممثل أكثر وتحريكه، ما أعطى بعداً جميلاً للمجموعة».
واستطرد النصار: «وكان محمد عبدالجليل من أفضل الممثلين في العرض، فقد كان أداة للمخرج في كسر الملل الموجود، وشعرت بأن هناك توازنا بصريا بين الاضاءة والممثلين والموسيقى كانت مناسبة جدا للأحداث، وبالنسبة للديكور كان بسيطا جداً وموصلا للحدث، أما الأزياء فكان من الممكن تقديم أزياء أفضل من ذلك لكنه فضل تقديم الشَرْطية المسرحية بتدرج الاضاءة كالأزرق والأصفر، وصولاً بالأحمر، وربط محمد باللون الأحمر مؤثر جداً، وبالنهاية أقول انه عرض شبابي بامتياز..عرض حاول ان يوجه رسالة بعدم تسرع الشاب في حياته، من خلال اللجوء الى الفانتازيا وعالم الخيال، فلم يجعلنا نحلم بل جعلنا يقظين كجمهور».

روح الطفل

ثم تحدث المخرج نضال العطاوي، قائلا: «أتفق في وجود مباشرة في العمل، ولكنني من ناحية أخرى كنت أخاطب الطفل الموجود داخل كل منا، وبالنهاية الأهم عندي ليس الحصول على الجائزة، بقدر تحقيق حلم وجوه شابة وتقديمهم على خشبة المسرح».




===============


الوفد السعودي: «تمثيل» المرأة عندنا..قرار شعبي


كتب حسن علي علي:

ضمن فعاليات المهرجان، استضاف المركز الاعلامي وفد المملكة العربية السعودية للحديث حول التجربة المسرحية السعودية، وأدار اللقاء مشعل معرفي.
بداية، تحدث المخرج علي الغوينم عن تاريخ المسرح السعودي، قائلا: «نشأته كانت في العام 1928 من خلال أول مسرحية تمثيلية تم تقديمها في القصيم بحضور الملك عبدالعزيز آل سعود بعنوان «حوار بين جاهل ومتعلم»، وكانت العروض المسرحية آنذاك تحاكي مايحدث في الدول العربية، وأول عرض مسرحي سعودي في العام 1932 وكان نصا شعريا باسم «جميل بثينةً»، وفي العام 1971 أسس عبدالرحمن الحمد جمعية الثقافة والفنون في الاحساء، وسميت بالفنون الشعبية، وقد حقق المسرح السعودي العديد من الجوائز والانجازات على المستويين الخليجي والعربي».

قرار شعبي

من جانبه، قال المؤلف فهد الحوشاني: «نتمنى ان تستمر هذه المبادرة بتكريم المتميزين في جميع المهرجانات، ونحن لدينا 168 ناديا كلها مجهزة بمسارح تهتم بمواهب الشباب، ولدينا مهرجانان للشباب ومسابقة للتأليف المسرحي في المملكة، اذ ان التوجه حاليا لدعم مسرح الشباب في ظل الحركة المسرحية الشبابية النشطة خلال العامين الاخيرين، وأدعو جامعة الدول العربية الى اعادة تنظيم المهرجان العربي لما له من دور في دعم الحركة المسرحية الشبابية في العالم العربي».
وعن وجود المرأة في المسرح السعودي، قال: «هي موجودة وتشارك كمؤلفة لكن مشاركتها كممثلة قرار شعبي يحدده المجتمع السعودي، ونأمل ان تتغير النظرة في قضية وقوف المرأة على خشبة المسرح في المستقبل».



===============



فرقة المسرح الجامعي قدمت عرضاً راقياً موازياً للمهرجان

«محطة 50» تكشف المجتمع الكويتي بأسراره ومعاناته وأحلامه

زينب خان أبدعت تمثيلاً وغناءً وتزداد نضجا وخبرة يوماً بعد آخر بأدوارها الثرية


كتبت جنان الشطي:

قدمت فرقة المسرح الجامعي عرضها «محطة 50»، ضمن العروض المسرحية الموازية للمهرجان، وهي من تأليف الكاتبة تغريد الداود، واخراج نصار النصار، وبطولة كل من عثمان الصفي، وزينب خان، ومبارك الرندي، ومحمد عبدالعزيز، وخالد الثويني، وذلك على مسرح كيفان.
تدور قصة المسرحية حول مجموعة من الأشخاص، التقوا جميعهم في المحطة 50 كل منهم يمثل حياة خاصة بأسرارها، ومعاناتها، وأحلامها، وجميعهم ينتظرون وصول القطار..«خالد» الشاب الوسيم الذي يتجول العالم بحثا عمن يستحق ان تصبح زوجه له، و«سامي» الهارب من أسرته طمعا في تحقيق حلمه بأن يصبح مطربا، و«وفاء» التي هربت حاملة ذكريات في حقيبتها الخاصة، و«العجوز» الذي لايزال ينتظر وصول القطار، والى جانب هؤلاء هناك حارس المحطة، وأيضاً الخادم، وجميعهم يعيشون رحلة انتظار المجهول.
وقد برزت الفنانة زينب خان بأداء التمثيلي المتصاعد لشخصيتها، وهي تنضج يوما بعد آخر، وتزداد كل مدى خبرة بفضل أدوارها الثرية التي تجسدها طوال مشوارها الفني، كما أبدعت في العرض بالاغاني التي قدمتها بها، ومنها «نسم علينا الهوا»، و«يامسافر وحدك»، وتقاسم معها ذلك الفنان هاني الهزاع الذي يمتلك الصوت الجميل.

قضايا

وناقشت المسرحية العديد من القضايا المشتركة التي تهم المجتمع الكويتي، والمجتمعات العربية الأخرى، ومنها الاختلاط بين الجنسين، عندما طلب حارس المحطة الركاب عدم الجلوس مع بعض، والانتخاب المتمثل بقوله: أنا منتخب، والعادات والتقاليد حق المرأة، وانصافها في المجتمع، والقوانين، والحقوق، والحرية، وسلط الضوء على الطبقة الكادحة من أجل العيش، والقوانين التي وضعت لنتبعها، لا لنتخطاها، والاحتجاجات، والمعارضة، وسن القوانين لصالح البعض.

بساطة

واعتمد المخرج نصار النصار على السينوغرافيا البسيطة، فالديكور كان فقيرا جدا، مجرد مقعد ضخم، كان عائقا أمام حركة الممثلين، والاضاءة كانت عامة في معظم الوقت الا في مواقف الديالوجات، اذ تركز على الشخصية في بقعة ضوئية، لاظهار انفعالاتها النفسية، كما تحولت الى اضاءة حمراء دموية، بعد ان اشتد الصراع بين الجميع، ودخلوا في معركة بالأيدي، أما الموسيقى فتنوعت بين المصرية، واللبنانية، والأوروبية.
المصدر : جريدة الوطن (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=305755&YearQuarter=20133)