المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد عبدالحليم فتح المسرح المصري للدفاع عن قضية الكويت أثناء الغزو


اللجنة الإخبارية والصحافية
03-10-2013, 11:06 AM
معاصروه وطلبته يواصلون فتح «صندوق الذكريات» مع الراحل
أحمد عبدالحليم فتح المسرح المصري للدفاع عن قضية الكويت أثناء الغزو


http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/2013/10/315005_e.png

محمد العسعوسي: أحد رواد المسرح الحديث.. وله دور وإسهامات واضحة في النهضة المسرحية منذ الستينيات

جمال الردهان: اعتبره «زكي طليمات الثاني» للساحة الفنية الكويتية.. وكم شاركنا أفراحنا وأحزاننا

أحمد جوهر: كان يشعر بدنو الأجل قبل سفره.. وآلمني حين قال لي: «قد لا أرجع مرة أخرى»


إعداد غادة عبدالمنعم:
استمرت حالة الحزن الشديد التي فاجأت الوسط الفني، برحيل المخرج المسرحي الكبير أحمد عبد الحليم الذي رحل، وترك بصمة خالدة في نفوس كل من عاشره، وتتلمذ على يديه، فالجميع أراد ان يكون مشاركاً في رثائه، ولو بكلمة تعبيرا عن الاعتزاز والتقدير له ولفنه، فكانت السطور التالية..
- الأمين العام المساعد لقطاع المسرح بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي قال: «الفنان أحمد عبدالحليم قامة فنية كبيرة وسيظل كذلك ليس للأشقاء في مصر فقط ولكن في الكويت والعالم العربي باعتباره أحد رواد المسرح الحديث، وله دور واسهامات واضحة في النهضة المسرحية منذ الستينيات من القرن الماضي وحتى وفاته، ولن ننسى في الكويت موقفه الشجاع أثناء الغزو الغاشم الكويت العام 1990 عندما شغل منصب مدير المسرح القومي المصري، وفتح أبواب المسرح لاقامة الأمسيات الوطنية التي تدافع عن قضية الكويت العادلة، ونتذكر منها الملحمة الشعرية التي قدمها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي بعنوان «الاستعمار العربي»، وعزاؤنا موصول لزوجته الفنانة القديرة عايدة عبدالعزيز، وزملائه الأساتذة في الكويت، والأجيال المسرحية التي تتلمذت على يديه خلال عمله أستاذا في المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت».

فقدت الأب

أما تلميذه البار جمال الردهان فقال: «لقد فقدت الأب والأخ والمعلم الانسان فقد احتواني بأبوته أكثر من كونه معلما لي على مقاعد الدراسة، ويكفي أنه أخرج الكثير من النجوم على الساحة الفنية حالياً، فهو بمنزلة زكي طليمات الثاني بالنسبة للساحة الفنية الكويتية، وأتذكر أنه كان دائم التواصل والترابط معنا ونحن طلبة يشاركنا أفراحنا وأحزاننا هو وزوجته الأم أيضاً عايدة عبدالعزيز، فحفر بداخلي الكثير من المعاني الانسانية، وهو علم فني سيظل مرفوعاً مع رواد الفن على المفيد، وغانم الصالح، وطارق عبد اللطيف رحمهما الله جميعاً».
وعن ذكرياته معه، روي الردهان: «أذكر أنني كنت متكاسلاً في الدراسة وكان يقول لي: «يا جمال أنت تيجي آخر شهرين وتشد على نفسك كده» وكان هذا الكلام دافعا لي لتكون لي مكانة مميزة على الساحة الفنية، وعقب ذلك ساعدني لاكمال دراستي وأكون معيداً، وزاملته في التدريس وكنت أناديه بـ «أبو زمُل» فيرد ويقول لي ضاحكا: «يا ولد أنا مربيك»، ودوماً كنت أعمل معه في هندسة الصوت في الكثير من أعماله المسرحية، وأيضاً مسرحية «محاكمة علي بابا».

الأب الروحي

الفنان أحمد جوهر قال: «لا أستطيع ان أصف مدى حزني الشديد عندما تلقيت خبر وفاة الأب الروحي، ومعلمي الفاضل أحمد عبدالحليم، الذي تأسست وتربيت على يديه فنياً وأكاديمياً، وكان متواصلا معه قبل ليلة سفره، وقال لي «ربما لا أعود مرة أخرى» !!...وكم حزنت لهذه الكلمة جداً، وسيظل وجوده بيننا، وان طالت السنوات، فهو الأب والمربي الفاضل، الذي كان دائم الاهتمام بمشاكل وهموم طلبته.. الله يرحمه»

المصدر : جريدة الوطن (http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?Id=308538&YearQuarter=20134)