المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «السماء تمطر لحماً».. خداع القدوة


اللجنة الإخبارية والصحافية
15-10-2013, 04:40 PM
مشاهدون رفضوا إقحام الأطفال في السياسة ومنحوا الفيلم من 6 إلى 9 درجات
«السماء تمطر لحماً».. خداع القدوة


http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.615008.1381684089%21/image/1840488118.jpg


رفض آباء وأمهات اصطحبوا أبناءهم لمشاهدة الجزء الثاني من الفيلم الثلاثي الأبعاد «السماء تمطر لحماً» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، إقحام الأطفال في السياسة وألاعيبها، مشيرين إلى أنهم أحضروا أطفالهم إلى قاعة السينما ليستمتعوا بمشاهدة فيلم يتناسب مع أعمارهم، لكنهم فوجئوا بالفيلم، وهو من إخراج كودي كاميرون وكريس بيارن وبطولة أصوات الممثلين بيل هادير وآنا فارس وتيري كروز ونيل باتريك هاري، يركز على السياسة وشرورها ويقحم الأطفال في عالم ليس لهم.

لا جديد في سينما العيد
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/10/334148%20%281%29.JPG
لم يعد العيد على ما يبدو موسماً جديداً لأفلام جديدة، فالسينما المحلية لم تقدم للمشاهد جديداً، وكل الأفلام التي تعرض حالياً هي أفلام تواصل عروضها منذ يوم الأربعاء الماضي، وأبرزها الفيلم العربي «قلب الأسد» الذي حضر فريقه إلى دبي لافتتاحه في سينما غراند حياة، يوم الخميس الماضي، وهو من بطولة محمد رمضان وقصة وسيناريو وحوار حسام موسى وإخراج كريم السبكي وإنتاج أحمد السبكي.
ويجسد رمضان في الفيلم قصه شاب بسيط يدعى «فارس الجن» تعرض للاختطاف وهو صغير وتربى وسط الأسود في السيرك، وعمل في تنظيف قفص الأسود وهو يحلم بالثراء ويقاوم طريق الشر ويكشف مخططات وجرائم العصابة التي كانت ترغب في تجنيده لحسابها.
كما يعرض الفيلم الصيني «سويتش» من إخراج جاي سن وإنتاج مجموعة فيلم الصين، ويتوافر الفيلم بالأبعاد الثلاثية.
أما بالنسبة للسينما الأميركية، فأبرز ما جاء فيها فيلم «ديانا» وكذلك فيلم «الخادم» الذي يؤدي فورست ويتيكر فيه دور رجل من أصول إفريقية يدعى سيسيل غينز يعمل كبيراً للخدم في فندق يعاصر سبعة رؤساء أميركيين، لكن عمله يتسبب في توتر كبير في علاقته مع زوجته التي تلعب دورها المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري. وهو من إخراج لي دانييلز. وكلا الفيلمين تحت فئة أفلام السيرة الذاتية.
وبالنسبة للسينما الهندية فيتوقع أن يحظى فيلم «بوسس» بحضور جماهيري كبير، وهو من بطولة اكاشي كومار وإخراج انثوني ايسوزا.

وكانت المشاهد الرئيسة في الفيلم المتمثلة في الشر، مرتبطة بألوان علم إيران وتحية الإسلام (السلام عليكم) التي تكررت في أكثر من مشهد. ومنح أهالي أطفال الفيلم علامات راوحت بين ست وتسع درجات، مجمعين على أن الموضوع الذي يجب التركيز عليه هو الألوان الزاهية في الفيلم، والقصة، والابتعاد عن السياسية التي لا تتلاءم مع فكر الطفل الآتي لكي يضحك، وفق تعبيرهم.
يبدأ الفيلم من نهاية المشهد الأخير في الجزء الأول منه، عندما أصبحت السماء تمطر «هبرغر» ومأكولات من كل الأصناف، نتيجة الآلة التي اخترعها البطل كي يغير العالم للأفضل، لكن النتيجة في الجزء الثاني تصبح عكسية، حين لم تعد السيطرة على الآلة لإيقاف هذا «المطر اللحمي» الذي جعل من مدينتهم أشبه بحاوية كبيرة للمأكولات.
الفيلم بالنسبة لـ(شهاب) الذي اصطحب ابنته (عائشة) ذات السبعة أعوام «جيد، لكني لا أعرف ماذا أجيب ابنتي عندما تسألني عن تحية الإسلام التي ذكرت في الفيلم أكثر من مرة في مشاهد لا تدل على السلام»، مانحاً إياه ست درجات.
في المقابل كانت الحيرة نفسها لدى محمد عنادي (44 عاماً) «آتي أولاً لمشاهدة أي فيلم أطفال قبل أن اقرر اصطحاب أطفال». وقال «شعرت بالغرابة من إقحام تحية الإسلام في مواقف لها علاقة بشخص شرير، خصوصاً أن هذه التحية ارتبطت أيضاً بطائرة ملونة بألوان علم إيران».
وتساءل «عندما يصنع المخرج الأميركي فيلماً هل يفكر في مشاهدين أطفال من جنسيات أخرى؟»، مؤكداً «لن أصطحب أطفالي إلى الفيلم ليس لشيء سوى أنني لا أحمل الإجابة عن السؤال»، رافضاً منح الفيلم علامة.
يقرر المخترع الصغير أن يعترف بفشله أمام أهالي الجزيرة التي يسكنها، فيحترمونه ويقدرونه ويعدونه بالمساعدة لتنظيف المدينة، في هذا الوقت يصل إلى الجزيرة طيف المخترع الشهير في العالم، الذي يعتبر القدوة الكبيرة للمخترع الصغير، إذ يركب طائرة بألوان العلم الإيراني ويلقي تحية الإسلام على أهالي الجزيرة، واعداً إياهم بإرسال موظفيه لتنظيف الجزيرة، مقابل أن يأتي المخترع الصغير إلى شركته الكبيرة ومقرها أميركا.
«الفيلم مليء بالألوان التي لا تتناسب والإسقاطات السياسية فيه»، هذا ما قالته منتهى ديوب (30 عاماً) التي اصطحبت ابنها ذا الخمس سنوات من عمره، وأضافت «الفيلم جميل وفكرته رائعة لولا بعض السقطات التي تفرق بين الناس، وليس من الضرورة أن يعرفها الأطفال في الوقت الحالي، فهم معنيون بالضحك والانبهار، وهذا الذي يجب أن يكون في أفلام الأطفال»، مانحة الفيلم ست درجات.
يعتقد المخترع الصغير أن أحلامه ستتحقق عندما يقابل قدوته حقيقة وليس طيفاً، ويصل إلى أميركا مع والده وأصدقائه على أمل العودة إلى الوطن بعد ستة اشهر كما هو متفق، لكن في كواليس الأحداث تظهر شخصية المخترع القدوة مستغلاً المخترع الصغير، وكل همه الحصول على آلته الشهيرة بتحويل الماء إلى طعام.
تظهر الحيلة عندما يفشل موظفوه في إيجاد الآلة فيضطر إلى الاستعانة بالمخترع الصغير كي يذهب إلى الجزيرة لإيجاد الآلة وتعطيلها بحجة أنها أصبحت خطراً على العالم كله ويجب أن ينقذ البشرية من وحش متمثل في «الهبرغر» سيلتهمهم كلهم، فيصدق المخترع الصغير الرواية، ويعود ومن معه إلى الجزيرة. ويكتشف المخترع الصغير المغدور أن كل شيء حي في الجزيرة من نباتات وأزهار وغيرها اصبح له ملامح الإنسان، فيقتنع برواية المخترع الكبير ويقرر إبادة هذه الكائنات من خلال تعطيل آلته عبر محول أمره معلمه الشرير أن يضعه في الآلة على أساس تحطيمها.
عبر محمد قيصر (14 عاماً) عن سعادته بمشاهدة الفيلم، مانحا إياه ثماني درجات، وقال «الفيلم جميل وهادف، ويتناول موضوع القدوة التي من الممكن أن تخذل كثيرين»، مضيفاً «أعجبتني الألوان في الفيلم وقصة المأكولات التي تتحول إلى أحياء».
في المقابل قال محمد سلطان (12 عاماً) «أمنح الفيلم تسع درجات لأنه جعلني أستمتع وأضحك، والتقنية الثلاثية الأبعاد أبهرتني، وقصة الفيلم مثيرة وغريبة».
وبدورها قالت إسراء علي (14 عاماً) «الفيلم مضحك جداً وفيه كثير من الإثارة المحببة لدى الأطفال، والألوان جميلة جداً، أشعرتني أنني أعيش في قوس قزح»، مانحة الفيلم تسع درجات.
في فيلم «السماء تمطر لحماً» يقع المخترع الصغير في حيرة، بين نصائح الأصدقاء له بأن يتعاطف مع الكائنات الجديدة، وبين تأثير معلمه وقدوته الكبير عليه. وتأتي حيرته من عدم تمييزه الحقيقة من الكذب، ويقع ضحية المخترع الشهير الذي يريد طريقة صنع الآلة، ولم يكن يريد تدميرها، فتحدث المواجهة بينهما في مغامرة عنوانها الانتصار للحق في مواجهة الشهرة والزيف، ضمن مشاهد وحوارات مثيرة.

المصدر : جريدة الامارات اليوم (http://www.emaratalyoum.com/life/cinema/2013-10-14-1.615009)