المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلال عبدالله:أزمة الدراما مصدرها غياب كتّاب السيناريو


اللجنة الإخبارية والصحافية
17-10-2013, 04:57 PM
يحضّر لـ «واتس آب أكاديمي» و«يوميات عبيدان»
بلال عبدالله:أزمة الدراما مصدرها غياب كتّاب السيناريو



لم يطل الممثل الإماراتي بلال عبد الله، بخلاف عادته، على جمهوره في رمضان الماضي، إلا من خلال مشاهد "شرفية" قدمها في المسلسل الكوميدي "آبو الملايين"، الذي عرض في شهر رمضان الماضي، إلى جانب مشاركة أخرى في مسلسل "الحرير والنار"، الذي يتوقع أن يعرض في رمضان المقبل، إذ قدم فيه شخصية "كافور".
بلال عبد الله، الذي بدأت بوصلته تتجه نحو الانتاج، يؤكد في حواره مع "البيان"، أن حبه للتمثيل كان دافعه نحو عوالم الانتاج، معتبراً أن تكاثر شركات الإنتاج المحلية كفيل بأن يعزز المنافسة بينها، ما يصب في مصلحة الممثل الإماراتي، ومشيراً في السياق، إلى أنه بصدد إنتاج عملي،ن الأول "واتس آب أكاديمي"، والثاني "يوميات عبيدان"، كما يوضح أن غياب كتاب السيناريو، من وجهة نظره، هو مصدر أزمة الدراما المحلية.
دور رئيس
لم يفاجئنا عبد الله بالكوميديا التي فجرها في شخصية "جابي" بمسلسل "آبو الملايين"، إذ تعودنا عليه بشخصيته الكوميدية اللطيفة، لا سيما أننا سنراه لاحقاً في شخصية "النوخذة حمد" بمسلسل "واتس آب أكاديمي". وعن كواليس "آبو الملايين" الذي ظهر فيه ضمن ثماني حلقات، يقول عبد الله: "في الحقيقة كان مقرراً أن ألعب دوراً رئيساً فيه، ولكن بطريق الخطأ وصلت معلومة إلى زميلي عبد الحسين عبد الرضا، تفيد باعتذاري عن العمل، وهو ما لم يحدث، وأوضحت ذلك لعبد الرضا بعد اتصاله بي، لأنني أتشرف بالعمل معه. فهو يعتبر من قامات المسرح والدراما الخليجية المهمة، ونجاح العمل كان بسبب وجود قامتين مهمتين فيه : عبد الرضا والقصبي، ونحن كنا مكملين لهما. كما أنه حاز نسبة مشاهدة عالية في الخليج".
" لا أعرف السبب"
بعيداً عن "آبو الملايين" وكواليسه، واقتراباً من أسباب غيابه في رمضان الماضي، يوضح عبد الله أن السؤال يجب توجيهه إلى المنتجين وليس له، ويضيف: "لا أعرف سبب عدم اختيار المنتجين لي، وهو أمر يعود لهم ولظروفهم، ومن جهتي لا يوجد هناك أية إشكالية في العمل مع أي منتج، لأنني أجد نفسي فناناً وأحب التمثيل، وخلال مسيرتي قدمت أدواراً مجانية، و"كومبارس" عدة بهدف دعم إخواني المنتجين، وليس بحثاً عن المال". ويتابع: "حالياً، توجهت إلى الإنتاج، وأنشأت شركة (اي سي ميديا برودكشن)، التي ستمكنني من الانتاج والاستمرار فيه، وبدأنا العمل على انتاج مسلسل (واتس آب أكاديمي)، ولدينا خطة لإنتاج عمل آخر بعنوان (يوميات عبيدان)، سيتضمن خلطة خليجية عربية أجنبية".
أمر صحي
لا يخفي عبد الله أن سبب اتخاذه هذه الخطوة يكمن في "حبه للتمثيل"، وبحسب تعبيره، فوجوده في الانتاج سيمنحه الفرصة لاختيار الأدوار المناسبة له. ويشرح ذلك: "إن شركة آبو ظبي للإعلام منحتتني الفرصة حالياً لأحضر في الساحة كمنتج منفذ. الساحة الإماراتية بدأت تشهد تكاثراً في شركات الانتاج بعد توجه مجموعة من الممثلين الاماراتيين نحوها، وهذا أمر صحي، فكثرة شركات الانتاج على الساحة المحلية ستخلق منافسة على الفنان المبدع، الذي سيتمكن حينذاك، من اختيار الدور الذي يناسبه".
إشادة
"تميزت الدراما المحلية هذا العام بما قدمته من أعمال رغم قلتها، وأنا سعيد جداً بما حققته من نجاح". بهذا التعبير لخص عبد الله تقييمه لما قدمته الدراما المحلية في رمضان الماضي، مشيراً إلى أن المشكلة في الدراما المحلية تكمن في افتقارها لكتاب السيناريو، ويقول: "يجب الانتباه إلى هذا الجانب، وبدء العمل على تدريب شبابنا في مجالات الكتابة والإخراج، ووضع خطط مستقبلية، تهدف إلى تخريج كتاب ومخرجين وفنانين جدد".
الكاميرا الخفية

شهدت السنوات الثلاث، الأخيرة، غياب فقرة الكاميرا الخفية التي طالما اشتهر بلال عبدالله بتقديمها على القنوات المحلية. ويعلل ذلك بأن السبب عائد لعدم رغبته في تقديم فقرة خالية من المضمون. ويضيف: "عودتي إليها مرهون بوجود أفكار جديدة تصلح لواقع مجتمعنا المحلي، وحالياً أنا بصدد دراسة بعض الأفكار التي يمكن تقديمها مستقبلاً، ولكن تطبيقها يحتاج إلى دعم كبير، لأن هذه الفقرة، ورغم صغر مساحتها، توازي الأعمال الدرامية في إنتاجها".

المصدر : جريدة البيان (http://www.albayan.ae/five-senses/mirrors/2013-10-17-1.1980594)