المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى أحبائي بالمنتدى الأدبي - خاطره قصصية


المغربي
31-03-2009, 08:48 PM
البحث في أرض الأحـلام
قصة بقلم المغربي
تمايلت شهر زاد.. تأسر اللّبّ والفؤاد، تحمل بجعبتها… حكايات أثقلتها، وبعد أن ينقضى النهار… تذهب لشهريار، فى أوج زينتها… تتمايل بخطواتها، تستأذنه الدخول… لتنال منه الرضا والقبول، تروى له حكاية… ليس لها نهاية، حتى لا يستدعى "مسرور"… بسيفه المشهور.
ورآها شهريار… كأنها شمس النهار، وجلس فى نفس المكان… يعطيها الأمان، فشرعت شهرزاد … تحكى حكاية جديدة كالمعتاد:
شهرزاد: بلغنى أيها الملك السعيد… ذو الرأى الرشيد، أن "شمس النهار"… جاءت عبر البحار والأنهار، تأسر الخيال… والحسن والجمال، فحطت رحالها … ومعها زادها، تحمل فى رأسها الأحلام… عن فارس أحلامها الهمام، فنظرت حولها… تبحث عن أحلامها… وفارس خيالها… فى الأرض الموعودة، تبذر فيها جمالها… تزرع فيها آمالها، تبنى كوخ… من قش وجوخ، يحميها من جو بارد… أو ذئب شارد.
شهريار: وكيف تأتى وحدها؟… وأين باقى أهلها؟!
شهرزاد: لم تأت يا مولاى وحدها… فقد قلت كان معها خيالها… وأحلامها… كل ذلك يا مولاى أهلها.
شهريار: أكملى إذن حكايتها… وماذا جَنَتْ من رحلتها؟
شهرزاد: سمعا وطاعة يا مولاى، فبعدت أن شيدت "شمس النهار" كوخها… جلست تنتظر فارس أحلامها.. وفجأة… تلبدت السماء… بسحب سوداء قتماء، وهطلت الأمطار.. وارتعد الجدار، وانشق… يخرج منه جنى صعلوك… ليس ابنا لملوك، يحمل أوراق الأزهار… لا يملك غير الأشعار، اسمه الجنى "بشار"، فارتعدت الجميلة… وفى رأسها حيرة، تسأله عن طلبه… ومن الذى جلبه..
فيقول:
- أتتنى الأقدار… من داخل جذوع الأشجار، أنا نبت أنت بذرته… أنا حلم أنت حلمته… وفارس أنت طلبته، أتيتك من وسط النار.
شهريار بشغف: وهل أحبت الجنى "بشار"… الذى يحمل فقط الأشعار؟
شهرزاد: للقصة بقية يا مولاى… الجنى كان بدايتها.
شهريار: قصى على نهايتها.. وإلا أتيتك بالسياف "مسرور".
شهرزاد: الرحمة يا مولاى، سأقص عليك نهايتها، فلم يكن جنى الأشعار… قد خرج وحده من بين الجدار. فقد خرج وراء المُحِب المسكين… جنى كبير وسمين، عمره فوق المائتين، صعلوك آخر من عالم آخر، يحمل كرشه المنهار… يشكو لشمس النهار لوعته… ورغبته… ليكون فارس أحلامها، وفجأة خرجت كل الجان الصعاليك من الجدران… كالفئران، يقولون نحن فرسان… فاختارى يا شمس النهار.
شهريار: وماذا فعلت المسكينة؟!
شهر زاد: أخذت ورقة أزهار… تحمل أحلى الأشعار… من ذلك الجنى "بشار"، وشكرت له هديته، ومحبته، وانصرفت تحمل معولها… تخمد بالحب النار، تهدم على رأس الجان كل جدار، وحملت كل حوائجها، وسارت تبحث فى أرض الأحلام… عن فارسها الهمام، بشر مثلها… يسرق قلبها، ليس جنيا من الصعاليك....
وهنا أدرك شهر زاد الصباح… فسكتت عن الكلام المباح.
و....... للقصة بقية....

ذكرى
02-04-2009, 01:04 PM
تسلم يدك على القصه الخياليه وننتظر البقيه
شكرا

المغربي
02-04-2009, 05:32 PM
ذكرى أشكر مرورك وثناءك، كما أود أن أهنئك على إبداعاتك الرائعة التي تبدعينا بها وننتظر المزيد.

امل
04-04-2009, 11:27 PM
انا قرأتها و بالتأكيد اعجبتني .. اهنيك على موهبتك الرائعه ..


اتمنى اتحافنا بأكبر قدر ممكن من كتاباتك ..

المغربي
05-04-2009, 10:24 PM
أشكرك أختي سعاد كم يسعدني مرورك

العميد
24-09-2009, 09:30 PM
الف الف شكر على الموضوع...