المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حمد الخضر لـ «الراي»: الكويت «راحت عليها»... الأغنية


اللجنة الإخبارية والصحافية
13-11-2013, 05:02 PM
حوار / «أغاني اليوم مدتها شهر واحد... وبعدها تنرمي»
حمد الخضر لـ «الراي»: الكويت «راحت عليها»... الأغنية


http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2013/11/13/1384186560100449300_main.jpg





| حاورته سماح جمال |

الكويت «راحت عليها»... بتلك العبارة وصف الملحن حمد الخضر حال الأغنية الكويتية نتيجة غياب الدعم عنها، بعد أن كانت الريادة لها في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وأشار الخضر - في حوار مع «الراي» - إلى أن الفن الخليجي اليوم بالصدارة بفضل دعم دولة الامارات، مضيفاً أن الفنون الكويتية صعبة ولا يجيدها بسهولة ايّ فنان وتحتاج لشخص يُجيد هذه الألوان ويكون متمكناً منها. كما أشار الى تأثر الفنان عبد الله الرويشد بكل ما قدمه الملحن الراحل راشد الخضر... وفيما يلي التفاصيل:

• عبدالله الرويشد متأثر بكل ما قدمه راشد الخضر
• الفن الخليجي في الصدارة... والفضل لدولة الإمارات

• ما جديدك؟
- هناك تعاون مع الفنانة ديانا حداد عبر اغنية «حديث الحب» من كلمات سعد آل سعود وتوزيع وليد فايد، ومع نبيل شعيل بأغنية «من خذها» من كلمات اسير الرياض ومن المقرر طرحها في البومه المقبل، ومع سلمى رشيد بأغنية «متولع» من كلمات اسير الرياض وتوزيع عادل الفرحان، ومع دنيا بطمه بعنوان «لا تروح» كلمات اسير الرياض وتوزيع عادل الفرحان.
• اقترن اسمك بالشاعر اسير الرياض... فما السر؟
- هو شاعر رائع وراق على المستويين العملي والشخصي، وصاحب كلمة وله رسالة في قصائده التي يكتبها، وهذا الكلام ليس مجاملة بل واقع والهامات الفنية التي غنت من كلماته لا يعرف عنها المجاملة في اختياراتها لما لديها من تاريخ فني ترغب في المحافظة عليه، والانسجام والنجاح الذي رافق اعمالنا هو السبب في تكرار تعاوننا.
• هل تفضل التعاون مع الفنانين الكبار أفضل أم الشباب؟
- لكل منهم خصوصيته، فالكبار لديهم الحرص الشديد الذي يمنحونه للعمل بداية من الاختيارات، ومروراً بإلمامهم بكافة تفاصيل العمل الكبيرة والصغيرة، والشباب لديهم الطاقة والرغبة في تحقيق النجاح.
• إذا كان لديك لحن قوي فهل تمنحه لفنان شاب؟
- بالطبع، ومن الخطأ ما يقال إن الملحن لا يعطي الفنان الشاب لحناً قوياً، طالما انه يمتلك الامكانيات والمقومات الفنية فلم لا؟، ولو نجح المطرب الشاب من خلال لحني فهذا سيحسب ليّ، وستكون بصمة ليّ معه طوال حياته وأنه نجح من خلال هذا التعاون.
• بات من الصعب توقع العمل الذي سيلاقي نجاحاً مع الجمهور، هل لأن الأعمال «المتعوب عليها» قليلة؟
- قد يكون هناك جانب من الصحة في هذا التفسير، وسببه أن هناك بعض الفنانين يرغبون في تحقيق النجاح فيبحثون عما يحبه الجمهور، وما أراه في الفترة الاخيرة أن الجمهور يبحث عن الأعمال القديمة التي قدمت في الستينات والسبعينات مثل «وداعية، للصبر آخر، رحلتي...»، وهذا الكلام بعد تجربة شخصية مررت بها فكنت متواجداً مع بعض الأصدقاء بأحد الاماكن وبمجرد أن بدأت اذاعة أغنية «وداعية» للفنان عبد الكريم عبد القادر حلّ الصمت التام على المكان وبدأ الموجودون يستمعون لها، في حين أن الكثير من الأغنيات الجديدة عندما تذاع يكون الصوت خافتاً ويكتفون بمشاهدة الصورة، الناس باتت اليوم ترى بعيونها دون أن تسمع.
• مثلث العمل الفني «الكلمة، اللحن، والصوت» لكن بات هناك تهاون واتباع سياسة «سلق البيض» والتكرار؟
- بصراحة أغاني اليوم تعيش لشهر واحد «وبعدها تنرمي»، ويتحمل الفنان الجزء الأكبر من المسؤولية فهو من بيده الرفض او القبول.
• كيف تفسر أن المطربين الكبار يقدمون في حفلاتهم أغلب أعمالهم القديمة بينما يمّر جديدهم مرور الكرام؟
-لا يوجد لديّ تفسير واضح لهذه الظاهرة، ولكن اعتقد أن تلك الأعمال التي قدمت في ذلك الزمن لها نكهة مختلفة وحتى المناخ مختلف إذا ما قارناه باليوم.
• كيف ترى الأثر الذي تركته «الأغنية المدعومة» على الساحة؟
- جيد وسيئ في نفس الوقت، بعض الفنانين يحتاجون لتأمين مستقبل أولادهم وهنا يجبرون على قبول المبلغ المادي الذي يحدد في مقابل غناء هذه الأغنيات، والكلام هنا ليس من باب التعميم بل على الجميع، فهناك «اغنيات مدعومة» ولكن «متعوب عليها» وتحقق نجاحاً، وهذا الامر ترك اثره على الساحة ففي السابق كان الفنان يختار أعماله معتمداً على خبرته واحساسه بالعمل الذي سيلاقي نجاحاً عند الجمهور، دون أن يفكر بالمبلغ الذي قد يتقاضاه.
• هل طغيان الجانب المادي على الفنان ادى إلى تدهور الأغنية؟
- ليس كل الفنانين يقدمون على هذا الأمر، ولكن يجب أن ننظر للأمر بصورة عادلة ومنصفة دون أن نجرم أحداً، فالفنانون بشر ويريدون تأمين مستقبل أولادهم، ومنهم من «يحسبها» بأن هذا وقته المناسب واذا لم يستغل الوضع بصورة صحيحه فبعد فترة ستتراجع اسهمه ولن يجد أحداً معه.
•انتشرت أخيراً في الساحة ظاهرة الألحان المسروقة... كيف تراها؟
- قد تكون توارد خواطر، وليس من المعقول أن يعرف ملحن أن هناك أغنية موجودة في السوق ويطرح عملاً مماثلاً لها، ومرت عليّ تجربة شخصية مع الفنان فيصل الراشد وكنا سنذهب لتسجيلها اكتشفت ان هناك عملا يقاربها بنسبة ( 90 الى 95 في المئة ) منها، وعندما تثبتنا من التشابه بين العملين مع العلم أنني لم استمع لتلك الأغنية من قبل قمنا بإلغاء العمل.
• ما رأيك في توظيف البعض للمقطوعات الموسيقية العالمية في الأغنيات الخليجية؟
- أرى أن التوظيف صحيح، وليس قصوراً في الملحن، وهذا دليل على ابداع لدى لملحن والموزع ايضا لقدرتهماعلى توظيف هذه المقطوعات في اللحن.
• هناك اتهام من الكثيرين بأن دور الملحن في العمل اختفى وبات مجرد اسم، في حين ان العبء الكامل للأغنية يتحمله الموزع؟
- الموزع يعتبر مخرج العمل وأحد أطرافه، وفي بعض الأحيان اضع موسيقى معينة كمقدمة للعمل وخلال حديثي مع الموزع يقول ليّ إنه وضع موسيقى اخرى وأجدها مناسبة فأقبل لأن العمل قائم على التعاون الفني، ومصلحتنا جميعا هي نجاح العمل لتقديم فنّ ولإسعاد الناس.
• هل الأغنية المدعومة من قبل شعراء وملحنين اثرياء باتت تؤثر على سوق الملحنين والشعراء الآخرين؟
- «بالنهاية الزين يفرض نفسه»، وهذا حق مشروع للكل ومن يرى في نفسه المقدرة على الابداع له الحق في دخول هذا المجال.
• تهتم بأجرك وتضع شروطاً؟
- الفن بالنسبة إليّ هواية وليس مصدر رزق، وقد يأتي اليوم الذي اتوقف فيه عن هذا العمل، وايضا كل من تعامل معي يعرف انني لا اطالب بأجري.
• والدك هو الفنان الراحل راشد الخضر، هل هذا سهل عليك التعامل مع كبار الفنانين؟
-لا، بدليل ما حدث مع الفنانة نوال فكانت هناك اكثر من اغنية ولحن عرضتها عليها منذ فترة، ولكنها اختارت أغنية «لا تكلمني» وهي من كلمات الشاعر اسير الرياض واصدرتها اخيراً، فبالنهاية الصداقة التي تربطنا امر وعلاقات العمل أمر آخر.
• كيف كانت بدايتك في مجال التلحين؟
- اتذكر انه كان هناك عمل بين الوالد والفنانة رباب وسجل في عام 1987 وتواصلت معي في 2004 حتى تأخذه، وأثناء حديثنا أسمعتها لحناً آخر أبدت اعجابها به وقالت إنها تريده، وعندما سألت من صاحبه قلت لها للوالد، وارسلته لها على هذا الأساس، ولكن عندما دخلت في مرحلة التسجيل اعترفت لها بالحقيقة وأنه لحني وليس للوالد وتعاملنا معا.
• كيف تتصرف في الإرث الفني الذي تركه لك والدك؟
-كانت هناك أغنيات من ألحانه صدرت في العيد الوطني الماضي، غناها الفنان عبد الله الرويشد.
• الفنان عبد الله الرويشد متأثر بألحان والدك؟
- هو مُحب لكل ما قدمه راشد الخضر حتى «لو مو حلو»، و يقول ليّ «والدك مأثر فيني بصورة مو طبيعية»، وهذا أمر طبيعي خاصة أنه جمعهم أكثر من 120 تعاوناً في أعمال فنية مختلفة، وهو من أكثر الفنانين المتشبعين بألحانه.
•تجربة الوالد الفنية هي التي دفعتك لجعل الفن هواية وليس مهنة؟
-لا، فحتى الوالد كان يأخذ الفن «على البركة»، وهناك أعمال كان يلحنها على الهاتف، «ولهذا الله كان موفقه».
• العديد من الملحنين كانت لديهم تجارب في التلحين... فماذا عنك؟
- لا أفكر بالغناء.
• كيف ترى وضع الأغنية الخليجية؟
- الفن الخليجي بالصدارة، بدليل أن غالبية الفنانين العرب يحرصون على طرح البومات خليجية، أو على الأقل «سنغل» خليجي، والفضل يعود في هذا لدولة الامارات الداعمة للأغنية من خلال الشيوخ ورجال الأعمال.
• ألا يحزّ في خاطرك أن الدعم يأتي من الامارات وليس من الكويت؟
-لا، لأن الطفرة الموجودة اليوم في الامارات عشناها من قبل في الكويت في السبعينات والثمانينات، والكويت اليوم «راحت عليها» لغياب الدعم، وكل ما نقدمه هو اجتهادات شخصية، ومع هذا فالكويت تبقى ولادة بالفنانين والمطربين ولن تخلو يوما منها، ولكن كدعم مادي غائب لغياب شركات الانتاج والاستوديوهات فارغة اليوم لعدم وجود دعمّ، بينما في الامارات الشخصيات المهمة تدعم وتطلب هذه الاعمال ولهذا لم يتأثروا بهذه الازمة التي ضربت بشركات الانتاج.
• أين الكلمة واللحن الكويتي هذه الأيام؟
-الفنون الكويتية صعبة ولا يجيدها بسهولة ايّ فنان، وتحتاج لشخص يُجيد هذه الألوان ويكون متمكناً منها.
• الإيقاع الراقص في الاغنية الخليجية خاصة للفنانات، هل تقدمه في الحانك؟
- نعم، وفي بعض الأحيان عندما الحن الأغنية لفئة معينة من الفنانات أشغّل الايقاع وألحن عليه، ويجب ان نعلم ان هذا اللون يريده الجمهور.
• كيف كان تعاونك مع فنان العرب محمد عبده؟
- قدمت عملاً يشرفني في سيرتي الذاتية، وأعتبر ما قاله فنان العرب عني وساماً على صدري، فبعد ان اسمعته اللحن قال ليّ «مبروك».

المصدر : جريدة الراي (http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=477057&date=13112013)