المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «وحيد» حالة استثنائية في تاريخ السينما


اللجنة الإخبارية والصحافية
20-01-2014, 09:17 AM
الفنانون والمخرجون الذين عملوا معه يؤكدون أنه «صاحب مدرسة»
«وحيد» حالة استثنائية في تاريخ السينما


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2014/01/20/80c5db9c-5ee1-431e-9644-650cc8f080c5_mainNew.jpg


يبدو تأثير وحيد حامد كبيرا على من يعملون معه سواء أمام الكاميرا أو خلفها، فسيناريوهاته ليست مجرد سرد لحكايات بقدر ما هي وثيقة مهمة، تكشف عن طبيعة الحياة في مصر في الفترة التي يتناولها السيناريو، لذلك كثيرا ما يسعى كثير من الممثلين والمخرجين للتعاون معه .
وقالت الفنانة يسرا : وحيد حامد حالة فريدة في تاريخ السينما المصرية، فلم يحقق كاتب سيناريو النجومية التي حققها وحيد، فإذا كان يوسف شاهين نجما في الإخراج، كان النجوم يسعون للعمل معه، فإن وحيد حامد هو نجم الكتابة الذي يسعى النجوم للعمل معه سواء في السينما أو التلفزيون، وهذا يكشف مدى الأهمية التي يتمتع بها في الوسط الفني.
وأشارت يسرا إلى أن أهم ما يميز سيناريوهات وحيد حامد هو قدرتها على التعبير عن هموم ومشاكل المجتمع المصري، كما في أفلام «الإرهاب والكباب» و«المنسي» و«طيور الظلام»، موضحة أن كتاباته في كثير من الأحيان كان لها بعدا رمزيا، وتستشرف المستقبل، مثلما تنبأ بسقوط الحزب الوطني والإخوان في فيلم «طيور الظلام» .
وأكدت يسرا أنها تعتبر نفسها محظوظة لأنها عملت مع وحيد حامد في أعمال كثيرة سواء على شاشة السينما أو التلفزيون، كان أولها فيلم «الإنسان يعيش مرة واحدة» سنة 1981، وآخرها فيلم «عمارة يعقوبيان» سنة 2006، وبينهما أعمال كثيرة مهمة مثل أفلام «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» و«المنسي» و«معالي الوزير» و«دم الغزال» ومسلسل «أوان الورد»، مشيرة إلى أن أعمالها معه تعتبر من أهم التجارب التي قدمتها على مدى تاريخها الفني.
وقال المخرج الكبير سمير سيف : وحيد حامد حالة استثنائية في تاريخ السينما المصرية، فلم يحظ كاتب سيناريو بالاهتمام الذي حظي به، ولم يثر كاتب سيناريو الجدل الذي أثاره، فضلا عن نجاحه في تقديم نوعيات مختلفة من الأفلام، منها الاجتماعية والكوميدية والسياسية، فضلا عن تقديمه أيضا لأعمال مهمة على شاشة التلفزيون .
وأضاف : كنت سعيد الحظ لأنني تعاونت مع وحيد حامد في عدد كبير من الأفلام مثل «غريب في بيتي» و«الغول» و«معالي الوزير» و«ديل السمكة» و«سوق المتعة»، ومسلسلات مثل «الدم والنار» و«سفر الأحلام» و«أوان الورد»، فبدون مجاملة وحيد حامد بمثابة «منجم ذهب» يقدم روائع .
وأشار سيف إلى أن أي مخرج يتعاون مع وحيد حامد يشعر بالراحة، لأنه يكون أمام نص درامي متكامل العناصر، ولا يحتاج لإجراء أي تعديل على السنياريو، مشيرا إلى أن أعمال وحيد حامد تتميز بالخصوصية وستعيش طويلا في تاريخ السينما والدراما التليفزيونية .
وقال الفنان آسر يس : كنت محظوظا بالعمل مع الكاتب الكبير وحيد حامد، حيث شاركت بدور صغير في فيلم «عمارة يعقوبيان» قبل أن أقدم بطولة فيلم «الوعد»، وقد تعلمت منه الكثير خاصة في تجربتي بفيلم «الوعد»، لأنه جمعني به العديد من جلسات العمل التي كانت بالنسبة لي وكأنها «دروس خصوصية» في عالم السينما، فيكفي أنني بدأت مشواري كبطل على شاشة السينما من خلال فيلم يحمل اسم الكاتب الكبير وحيد حامد .
وأكد آسر أن وحيد حامد طوال مشواره الطويل مع صناعة السينما، قدم للشاشة الفضية نجوما كثيرين، ودعم عددا كبيرا من الفنانين، حتى أصبحوا نجوما، موضحا أن مثل هذه التصرفات لم تكن تصدر إلا من مبدع كبير صاحب قدرة على اكتشاف المواهب الحقيقية .
وقال المخرج محمد يس: تعاونت مع الكاتب الكبير وحيد حامد في أفلام «محامي خلع» و«دم غزال» و«الوعد»، ومسلسل «الجماعة»، وفي كل تجربة منهم كنت أشعر بالدهشة من قدرة هذا الكاتب الكبير على رسم شخصيات من لحم ودم، بل أنني في كثير من الأحيان كنت أتخيل الشخصيات وكأنها تتحرك أمامي، وهذا ما يسهل من مهمتي في ترشيح الممثلين للأدوار . وأشار محمد يس إلى أن أي مخرج يستفيد كثيرا من التعاون مع وحيد حامد، خاصة إذا كان في بداية مشواره الفني، موضحا أن التعاون معه اختصر سنوات طويلة كان سيحتاجها لكي يثبت موهبته .
وأضاف يس : لا أنكر أن وحيد حامد كان تميمة الحظ بالنسبة لي، فيكفي أن اسمي وأنا بداية مشواري كمخرجي ارتبط باسم هذا الكاتب الكبير الذي تعاون مع مخرجين كبار أنا شخصيا كنت أعمل معهم مساعدا للإخراج، كما أنني استفدت منه الكثير بالنسبة لفهمي للدراما وتعاملي مع بعض المواقف أثناء العمل .
وأشار إلى أن العمل مع وحيد حامد في ثلاثة أفلام على شاشة السينما، لم يختلف كثيرا عن العمل معه في مسلسل «الجماعة»، موضحا أن أكثر ما شجعه على خوض تجربة العمل في الدراما التلفزيونية هو وجود وحيد حامد كمؤلف، فضلا عن المسلسل نفسه كان مثيرا للجدل لأنه يتناول جماعة الإخوان المسلمين .

المصدر : جريدة النهار (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=431564&date=20012014)